صدر أخيراً العدد (90)، لشهر مارس (2024م)، من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد حفل بمجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والسينما والتشكيل، حيث توقفت كلمة العدد عند دور أيام الشارقة المسرحية، وما قدّمته للمسرح الإماراتي والعربي على مدى أربعة عقود من إنجازات وخبرات وإبداعات وإنتاجات مهمّة، فهي لم تقتصر على تقديم العروض المسرحية فقط، وإنّما حرصت على النهوض بالمواهب المسرحية وتنميتها في مجالات التمثيل والإخراج والكتابة، وكرّمت المسرحيين الكبار عرفاناً بإنجازاتهم وعطاءاتهم.

. وقد نجحت في تكوين قاعدة جماهيرية للمسرح، من خلال وضع استراتيجية تعليمية وتثقيفية وتوعوية وجمالية، ليصبح المسرح جزءاً مهمّاً من الحياة الثقافية والاجتماعية.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فتناول في مقالته (طرائف وحكايات المجالس التراثية)، مشيراً إلى أنّ صفحات الكتب وأسفار التراث العربي، ومجالس الحكام والخلفاء والولاة، تضيء بالعديد من الطرائف والنوادر، التي تحكي الكثير من الأجواء والمواقف والمفاكهات، حيث كانت تزين الليالي والأماسي هذه المجالس، التي تشهد الكثير من الحكايات والقصص. واقتطف منها للشاعر الظريف (أبو دلامة)، مع ثلاثة من الخلفاء؛ المهدي، وابنه هارون الرشيد، وحفيده المأمون.
وفي تفاصيل العدد، كتب يقظان مصطفى عن الحسن المراكشي الذي أسس لعلم الهندسة الإسقاطية، واستعرض عبدالرحمن الهلوش سيرة أحد أهم المستشرقين الإنجليز (إدوارد وليم لين) الذي اعتنق الإسلام وألف أول قاموس عربي – إنجليزي، فيما قام أحمد سليم عوض برحلة في دروب الصحراء الغربية، حيث جال في واحة (سيوة) المسكونة بعبقرية الموقع والمكان والتاريخ، وكتب محمد نجيم عن الرحلات والمغامرات البحرية التي انطلقت من مدينة (آسفي) نحو المحيط الأطلنطي إلى أمريكا، بينما قدم محمد العساوي إطلالة على مدينة (الحسيمة)، التي تعد لؤلؤة جبال الريف المغربي وأهم مراكز السياحة في حوض المتوسط.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فتابع خليل الجيزاوي فعاليات ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى بأربعة من مبدعي مصر، وكتب بول شاوول عن أبو القاسم الشابي في ذكرى رحيله، وهو الذي تأثر بـ(المهجريين والديوان) والموشّحات الأندلسية، أما محمد محمد مستجاب فتناول مسيرة يحيى حقي ونتاجه الأدبي، وقد أظهر البسطاء في أدب حقيقي، فيما كتب أنور الدشناوي عن عبدالرحمن شكري من رواد (مدرسة الديوان)، الذي دعا إلى الجانب الذاتي والوجداني في الشعر، وتوقف سعيد ياسين عند تجارب السيد حافظ وإبداعاته، وهو يعد موسوعة ثقافية مبدعة، حيث طرح مفهوماً جمالياً مغايراً، وألقى محمد سيد بركة الضوء على عالم الوراقة والوراقين، مستعرضاً دور الخانجي السوري في نشر التراث وحفظه، واحتفت د. جيهان الياس بمجد الشاعر والمغني والملحن خليل فرح، الذي يعتبر رمزاً وطنياً سودانياً، وحاور نور سليمان أحمد الروائي إبراهيم عطية الذي رأى أن دور المبدع الحقيقي استشراف آفاق المستقبل، بينما رصد محمد إسماعيل سيرة ومسيرة صلاح ذهني، الذي أضاءت كتاباته المشهد القصصي الحديث، وكتبت وراد خضر عن أدب الرسائل، الذي يشكل جزءاً من لغتنا وثقافتنا، أما يوسف الرجب فتوقف عند ظاهرة الكاتب الألماني (باتريك زوسكيند) وأشهر أعماله رواية (العطر)، وكتب مصطفى عبدالله عن أحدث كتب الناقد الدكتور محمد ساري الذي احتفى بأعمال خالدة لكتاب جزائريين يكتبون بالفرنسية، وقدمت لين غدير حسن قراءة في رواية (النعنع البري) للكاتبة أنيسة عبود، التي تناولت حالة الاغتراب والصراع مع البيئة المحيطة، وكتبت داليا سليم عن التفاؤل عند إيليا أبو ماضي الذي يبث الأمل في أشعاره ويدعو إلى الإقبال على الحياة، وكتبت عزة حسون عن الشاعرة ماري أوليفر التي تأثرت بشخصية وأشعار (الرومي)، فيما تناولت أميرة المليجي سيرة أبو القاسم سعدالله الذي أثرى الثقافة العربية في الجزائر، وكتب صالح لبريني عن محمد إبراهيم بوعلو الذي يمثل النموذج المثقف المبدع، بينما توقف د. أديب حسن عند تجربة أحمد إسماعيل، الذي كتب في المسرح والقصة، وتناول العديد من المفاهيم والقضايا الإنسانية، وقدم د. عبدالعزيز بودين مداخلة حول رواية (خرجنا من ضلع جبل) للروائية لولوة المنصوري، التي اعتمدت على سرد وبوح ذاتي ومكثف ومقنع، كذلك تضمن العدد تغطية لأمسية استذكارية للراحل الأديب والناقد عزت عمر، حيث شهدت مداخلات لعدد من الأدباء الأصدقاء الشهود على عطائه النقدي، وإطلالة على عالم إبراهيم ناجي الذي صنف كتاباً في علم النفس عن كيفية فهم الناس بقلم حاتم السروي.
نقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: سلمى المري (أنا ابنة هذه الأرض وحكايات الجدات) – حوار د. أماني ناصر، هاني الدلة.. الإنسان في مواجهة الفراغ – بقلم محمد العامري، سلطان القاسمي يكرم الفائزين في مهرجان أيام الشارقة المسرحية – بقلم عبدالعليم حريص، القدود الحلبية.. تاريخ وفن – بقلم عبدالقادر علي بدّور، فيلم (خيال أمريكي) وأدب الأمريكيين من أصل إفريقي – بقلم أسامة عسل.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: القصة في الفضاء الرقمي – بقلم أبرار الآغا، شعراء.. وألقاب – بقلم د. وليد السراقبي، رواية (شط الأرواح) وقائع ومواقف وحكايات – بقلم عباس سليمان، (جميل لحد انتهاء القصيدة) ديوان يتميز بثرائه الفكري والرؤيوي– بقلم أحمد أبودياب، محمد عناني يرصد خصائص الأدب وفنونه – بقلم ناديا عمر، نجيب محفوظ من (الجمالية) إلى نوبل- بقلم نجلاء مأمون، (المؤرخون الأنجلو – أمريكيون) ومصر الحديثة – بقلم د. أحمد الصغير، (لقيمات بكل اللغات) خيالات سردية تلائم الأطفال – بقلم مصطفى غنايم.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: الثقافة.. وخزائن الفكر المعرفي– بقلم منال محمد يوسف، أدب الرحلات والحج عند الألبان– بقلم محمد الأرناؤوط، أوغاريت.. وثائق تحكي ثقافة الحياة وتصور الحضارة – بقلم سلوى عباس، الترجمة معبر العرب نحو العالمية – بقلم حسن الوزاني، المتنبي الشاعر.. ذلك المختلف النادر– رعد أمان، الحكمة في الشعر العربي– بقلم الأمير كمال فرج، عالم الغربة.. والفراق – بقلم مازن العليوي، بيرم التونسي.. الشاعر والإنسان – بقلم د. محمد صابر عرب، أدهم شرقاوي.. يوثق حياة العرب وطرائفهم – بقلم ذكاء ماردلي، الأدب بين ذات الكاتب والواقع والحياة – بقلم عبدالنبي اصطيف، تحولات الرواية العربية في عصر التقنيات الحديثة – بقلم اعتدال عثمان، ثقافة الزمن.. ومستقبل الحياة – بقلم د. طالب عمران، (رسائل الأحزان) والرثاء في الشعر العربي – بقلم د. عبدالواحد لؤلؤة، الثقافة.. والمتغيرات الحياتية الكبرى – بقلم غسان كامل ونوس، باقة ذكريات جزائرية – بقلم محمد نجيب قدورة، الهوية السردية.. والمحكي بين التخييل والتاريخ – بقلم رشيد الخديري، العلة الصورية.. من منظور الموقف الشعري – بقلم مفيد خنسة، (من رسائل البلغاء) لفرحان بلبل صياغة حديثة لنصوص قديمة – بقلم عبدالحكيم مرزوق، آليات تشكيل النموذج – بقلم نجوى المغربي، ومض الجمال– بقلم محمد بدر حمدان.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: شريفة بدري (حقيبة طرقات) قصة، قراءة نقدية في قصة (حقيبة طرقات) – بقلم د. محمود الضبع، سلوى بن رحومة (عكازا عائشة) قصة قصيرة، هدى الهرمي (الصمت) قصة قصيرة، تيسير النجار (غروب) قصة قصيرة، حمادة عبداللطيف (المناظر الطبيعية) قصيدة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (العلم أولاً وأخيراً)، وأشعار لها حكاية بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة، فضلاً عن إضاءة تحت عنوان (الإسلاميات.. تميز اللون الأدبي المصري في الثلاثينيات والأربعينيات) استهدفت الرد على افتراءات بعض المستشرقين بقلم سهير عبدالحميد.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. تعرف على تكنولوجيا القنابل الأميركية التي استخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي

يمانيون/ تقارير

يمكن القول إن مصانع الأسلحة الأميركية تصبّ بشكلٍ دوري في ترسانة “جيش” الاحتلال، مع الحرص على تزويده بأعتى الأسلحة والتكنولوجيات وأكثرها فتكاً في العالم، ما يطرح السؤال هل تجري واشنطن تجارب على أسلحتها في فلسطين ولبنان وغيرها من دول المنطقة؟

لا يتورّع الاحتلال  عن ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية،  واتباع سياسة الأرض المحروقة، وتاريخه عصاباته الإجرامي شاهد على ذلك منذ أوائل القرن الماضي في فلسطين والدول العربية المجاورة.

يستخدم “جيش” الاحتلال الأسلحة المحرّمة دولياً، برضى وغطاء أميركي، وهو الذي يملك رؤوساً نووية، فوفق تقرير  أبرزته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في حزيران\يونيو، فإن ترسانة “إسرائيل” تضم 90 رأسا نووياً، ما يضعها في المرتبة الثامنة في مصاف الدول النووية.

وتجدر الإشارة إلى أن “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية”  أكدت في  17 من الشهر نفسه امتلاك “إسرائيل” 90 رأساً نووياً، وأنها رفعت الإنفاق على الأسلحة النووية خلال العام الماضي بنسبة 2,4%، ليصل حجم الإنفاق الإسرائيلي على السلاح النووي سنوياً إلى 1,1 مليار دولار.

وفي السياق نفسه، أشارت منسقة السياسات والأبحاث في المنظمة، أليسيا ساندرز-زاكر، في حديثٍ إلى الميادين، إلى أنه من الصعب جداً التوصّل إلى تقديرات دقيقة للعدد الحقيقي للرؤوس النووية، بسبب الافتقار إلى الشفافية في “إسرائيل”، وعدم وجود تأكيد صريح من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن بامتلاكها السلاح النووي.

ومن النافل قوله،إن الولايات المتحدة هي الرافد لا بل المورد الرئيسي للأسلحة الفتّاكة وتلك المحرّمة دولياً لـ “جيش” الاحتلال .

ولم تكتفِ واشنطن بما فعله “جيش” الاحتلال في غزة بسبب أسلحتهاالفتّاكة التي لا تستخدم بين الأماكن السكنية، خاصة قطاع غزة، فصادقت  الولايات المتحدة الاميركية على إرسال شحنة قنابل ذكية ثقيلة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد أشارت في تموز/يوليو الماضي إلى أنّ حصيلة عمليات تسليم الولايات المتحدة الأميركية الأسلحة  والذخائر إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، منذ ـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، بلغت “أكثر من 20 ألف قنبلة غير موجَّهة، ونحو 2600 قنبلة موجّهة، و3000 صاروخ دقيق، فضلاً عن الطائرات والذخيرة والدفاعات الجوية”.

ولعل من اللافت كشف شركة “تروي” التكنولوجية الدفاعية التركية، أن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى الأهلي المعمداني في غزة من جرّاء قصفه فضلاً عن صوت الانفجار وقوته، “تشير إلى أنها قد تكون تابعة لقنبلة (MK-84)”.

وفي الشهر المنصرم، صادقت  الولايات المتحدة الاميركية على إرسال شحنة قنابل لسلاح الجو “الإسرائيلي من طراز “Mark 83” التي يبلغ وزنها نصف طن، معلنةً أن قرار المصادقة على إرسال قنابل “Mark 83” اتخذ حتى قبل التصعيد الحالي.

وأمس الجمعة، كشفت تحليلات صور ومقاطع فيديو التقطت بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عن استخدام قنابل تزن 2000 رطل، وفقاً لتصريحات خبير سابق في التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش الأميركي.

وصُمّمت هذه القنابل لتكون ذات سقوط حرّ وغير موجّه، وتعدّ أكبر نسخة من سلسلة قنابل “مارك 80″، وقبلها تمّ تصنيع أنواع أخرى مثل “مارك” 83 و 82 وغيرها.

اختراق للمعادن والمخابئ تحت الأرض

وتزن “مارك 84” نحو 925 كيلوغراماً، منها 429 كيلوغراماً مادة متفجرة، وهي قنبلة موجّهة لها رأس حربي متفجّر.

يطلق على قنبلة “مارك 84” اسم “المطرقة” بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه في إثر انفجارها. وتتمكّن كذلك من اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمتراً تقريباً.

كما تستطيع هذه القنبلة أن تتسبّب في حفرة عمقها 11 متراً. ويمكنها استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر من نقطة سقوطها.

بالتوازي، وبعد استخدام هذه الأسلحة في لبنان، ذكر الخبير تريفور بول في تصريحات لشبكة “سي أن أن” أنه من الصعب تحديد النوع الدقيق للذخائر المستخدمة، ولكن يبدو أن الأضرار الناتجة تشير إلى احتمالية استخدام قنابل متعددة تزن 2000 رطل.

وأضاف أن هذه القنابل قد تكون من طراز Mk 84، أو MPR-2000، أو BLU-109 “المخترقة للمخابئ”، أو مزيج من هذه الأنواع.

إضافة إلى ما تقدّم، تحدث هذه القنابل، تلوّثاً بيئياً واسعاً بسبب المواد الكيميائية الموجودة في المتفجرات.

قنابل BLU-109

هي نوعٌ خاصٌ من القنابل شديدة الانفجار زنة 900 كلغ، صُمّمت خصيصاً لاختراق الأهداف المدفونة تحت الأرض، مثل الأنفاق والملاجئ المحصّنة. تُعرف هذه القنابل أيضاً باسم قنابل خارقة للتحصينات.

وتمتاز هذه الأسلحة بقوة هائلة تمكّنها من اختراق طبقات سميكة من الخرسانة والتربة والصخور للوصول إلى الأهداف المدفونة بعمق.

كذلك تتميّز بدقة عاليةلضرب الأهداف المحددة، ما يقلل من الأضرار الجانبية.

ويبقى أن قنابل MPR-2000 الذكية تتميّز عن نظيراتها بدقة التوجيه  عبر نظام GPS.

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. تعرف على تكنولوجيا القنابل الأميركية التي استخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي
  • مشروع عُماني يتأهل للقائمة المختصرة لجائزة «إيكروم - الشارقة» للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي العربي
  • عاد من اليمن قبل 3 أيام وكان قائد التدريب للحوثيين ومسؤول الصواريخ الأول .. من هو محمد سرور القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟
  • رئيس “استشاري الشارقة” يلتقي مسؤولا هنديا رفيع المستوى
  • جامعة الشارقة تنظم منتدى “البلاستيك المعاد تدويره 2024”
  • عاد من اليمن قبل 3 أيام.. من هو محمد سرور الذي قتلته إسرائيل؟
  • الجولة الثالثة من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو تنطلق غداً في صالة “البيت متوحد” في الشارقة
  • وزير التعليم: سنحل مشكلة عجز المعلمين في المدارس بشكل نهائي خلال أيام
  • صحيفة إسرائيلية تحذر: الهجوم البري على لبنان سيكون “فخ الموت” الذي أعده حزب الله
  • “دائرة التنمية السياحية بعجمان” وبالتعاون مع “مؤسسة العويس الثقافية” تستضيف حفل توقيع كتاب “حمد خليفة أبو شهاب.. سيرته وآثاره” في متحف راشد الخضر