وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعزز الوعي بنمط الحياة الصحي في رمضان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة توعوية متكاملة خلال شهر رمضان الكريم في مختلف إمارات الدولة، بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية، من خلال تقديم الاستشارات الصحية وتوزيع مواد تثقيفية لترسيخ مفاهيم الصحة والرفاهية.
وتستهدف حملة الوزارة في شهر رمضان إلى توعية المجتمع حول أهمية اتباع أنماط الحياة الصحية من خلال ممارسة النشاط البدني، وتناول الغذاء المتوازن عبر اتباع المحاور الرئيسية الثلاث “اختار، اطبخ وتناول صح”.
يشمل البرنامج؛ رسائل توعية عبر منصات التواصل الاجتماعي حول أهمية اتباع أنماط الحياة الصحية خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى أسئلة تفاعلية ” فوازير رمضان “، وتحدي 30 يوم من النشاط البدني الذي يشمل دخول مجاني لأندية رياضية في مواقع مختلفة ضمن إمارات الدولة وأنشطة رياضية في الأندية الصحية والترفيهية، وورش تثقيف صحي عن أهمية التخطيط قبل التسوق لدعم الخيارات الصحية في شهر رمضان المبارك. بالإضافة الى نظام غذائي لتوعية الأفراد بالعادات الغذائية الصحية والتركيز على شراء الخضار والفواكه وتقسيم الوجبات في رمضان، مع تقديم البدائل الصحية مثل التقليل من الأطعمة المقلية واستبدالها بالأطعمة المخبوزة أو المشوية والتقليل من استخدام الملح في الطعام.
ترسيخ السلوكيات الصحية
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة:” إن الوزارة تحرص في كل عام على إطلاق مبادرة توعية صحية بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، لرفع مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز نمط الحياة الصحي لديهم، وتمكينهم من الاختيار السليم للأطعمة الصحية أثناء تسوق المواد الغذائية، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات الصحية والغذائية الواجب اتباعها خلال الشهر الفضيل، بهدف ترسيخ السلوكيات الصحية، بما يسهم في الحد من انتشار أمراض القلب والسمنة والسكري، وبالتالي تحسين نتائج المؤشرات الصحية الوطنية”.
وأشار سعادته إلى أن إطلاق حملة صحية برمضان يكتسب أهمية بالنظر إلى أن نمط الحياة الغذائي والصحي يختلف عن باقي الأشهر، مع سلوك تغذية مكثف بعد الإفطار، ولذلك فإن مسؤوليتنا تتطلب تنفيذ حملات توعية بنمط الحياة الصحية برمضان، من خلال إطلاق وتنفيذ البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة.
وأشار سعادته إلى الدور الحيوي لإطلاق مبادرات توعية صحية خلال شهر رمضان، معتبراً أن هذا الشهر يشهد تغيرات ملحوظة في أنماط الحياة الغذائية والصحية مقارنة ببقية العام. حيث نشهد في شهر رمضان أنماطاً غذائية مختلفة تستدعي برامج مخصصة، لذا تركز الوزارة على تصميم حملات توعوية تتناغم مع هذه الخصوصية، بهدف دعم وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة الصحية خلال الشهر الفضيل وما بعده، وهذا يتضمن تطبيق مجموعة من البرامج الوقائية والمجتمعية للنهوض بمعايير الحياة الصحية.
تعديل السلوكيات غير الصحية
وسلّطت نوف خميس مدير إدارة تعزيز الصحة، الضوء على الدور المحوري للحملة، لافتة إلى أن هذا الشهر يوفر للمجتمع فرصة لاتباع أنماط حياة أكثر صحة، من خلال التأكيد على أهمية الغذاء الصحي المتوازن، والتشجيع على ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، بالإضافة إلى التوقف عن التدخين وتعديل السلوكيات الغذائية غير الصحية.
وحثت نوف خميس على البدء بإفطار صحي لضمان الحصول على الطاقة اللازمة لتسهيل الهضم بعد ساعات الصيام. كما دعت أفراد المجتمع إلى التفاعل مع الحملة التوعوية الصحية عبر منصات الوزارة في وسائل التواصل الاجتماعي، للمساهمة في الوصول إلى أوسع الفئات المجتمعية وتحقيق أهداف الحملة الرامية لتعزيز جودة الحياة الصحية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تكثيف الجهود لتحسين الخدمات الصحية وتعزيز دمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع
أكدت وزارة الصحة والسكان التزامها بتعزيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم، بما يعكس توجيهات القيادة السياسية لتحقيق العدالة الصحية.
جاء ذلك خلال اللقاء التوعوى الذى نظم بالتعاون بين المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة ووزارتى الصحة والسكان والتعليم العالى والبحث العلمى، لتعزيز وعى الكوادر الطبية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة بمحافظتى القاهرة والجيزة.
شهد اللقاء مشاركة واسعة من مسئولى المستشفيات الحكومية والجامعية، وركز على دعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتعزيز دور الكوادر الطبية فى تقديم خدمات صحية شاملة.
وخلال كلمتها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أشادت الدكتورة عبلة الألفى بأهمية اللقاءات التى تجمع نخبة من الكوادر الطبية من مختلف التخصصات، مؤكدة أنها تعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية عادلة وشاملة لكل فئات المجتمع.
وأضافت «الألفى» أن الأشخاص ذوى الإعاقة يمثلون جزءًا أصيلًا من المجتمع، وأن حصولهم على خدمات صحية تتناسب مع احتياجاتهم هو حق أصيل يستلزم تضافر الجهود لتذليل العقبات التى تواجههم وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم.
وشددت على أهمية الوقاية للحد من الإعاقات، من خلال زيادة وعى المقبلين على الزواج بأهمية الفحوصات الطبية والمشورة الأسرية، مشيرة إلى أن زواج الأقارب يمثل أحد أهم أسباب الإعاقة فى مصر، إذ تصل نسبة الزواج بين الأقارب من الدرجة الأولى والثانية إلى 30%.
كما أكدت ضرورة مواجهة ظاهرة زواج الأطفال لما لها من آثار صحية واجتماعية خطيرة، مشيرة إلى أن هذا النوع من الزواج غالبًا ما يتم دون إجراء التحاليل اللازمة أو المشورة الطبية، ما يعرض الفتيات لمخاطر صحية مثل تسمم الحمل والولادة القيصرية، التى قد تسهم فى زيادة معدلات الإصابة بالتوحد.
وأوضحت الألفى أن وزارة الصحة تعمل، فى إطار توجيهات القيادة السياسية، على تهيئة المنشآت الصحية لتكون دامجة ومهيأة لخدمة ذوى الإعاقة، كما وفرت الوزارة وحدات استشارية متخصصة داخل المراكز الصحية لتقديم خدمات المشورة الأسرية، والتوعية بكيفية التعامل مع الإعاقة، ودعم جهود دمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، أهمية تطوير نظام صحى رقمى متكامل يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى، لرفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة، كما شددت على ضرورة تمكين ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع عبر برامج تدريبية وتأهيلية للكوادر الطبية، مع تهيئة بيئة داعمة تكنولوجيًا ومكانيًا.
وأضافت «كريم» أن المجلس يعمل على تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لضمان تقديم خدمات متكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة، مؤكدة أن الصحة ليست مجرد تكلفة، بل استثمار يساهم فى بناء مجتمعات منتجة وقادرة على الصمود.
وفى ختام اللقاء، أكدت الجهات المشاركة أهمية تعزيز الحوار والشراكات بين جميع المؤسسات المعنية، لتحقيق رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوى الإعاقة، وضمان حصولهم على حقوقهم الصحية كاملة، بما يعزز من دمجهم المجتمعى ويحقق العدالة الصحية للجميع.