منظمة التعاون الإسلامي تدين استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها للهجوم علي مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق.
وشددت الأمانة العامة، على أن هذا الاعتداء يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
كما ينتهك القانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية والملزمة للجميع طبقًا لما تفرضه من حصانة واحترام للبعثات الدبلوماسية.
واستهدفت ضربات إسرائيلية، الاثنين، حي المزة في دمشق، حيث يتواجد مقر القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
الأمانة العامة للمنظمة تدين استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق: https://t.co/1wTTCAWffp pic.twitter.com/BsubU2XWtA
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) April 2, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: دمشق القنصلية الإيرانية منظمة التعاون الإسلامي
إقرأ أيضاً:
مدينة جرمانا السورية.. جارة الفيحاء
جرمانا مدينة سورية تقع جنوب شرق العاصمة دمشق، وتبلغ مساحتها 5950 دونما. معظم سكان المنطقة من الدروز والمسيحيين، وقد ارتفع عدد قاطنيها من 5 آلاف في منتصف القرن العشرين إلى 1.5 مليون بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
تعرضت المدينة للقصف مرارا من قبل قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أثناء الاشتباكات مع المعارضة المسلحة.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في نهاية 2024 اندلعت مواجهات بين قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة وفصائل مسلحة تابعة للطائفة الدرزية، وتزامن ذلك مع إعلان إسرائيل استعدادها لحماية الدروز بالمنطقة.
الموقع والجغرافياجرمانا إحدى مدن غوطة دمشق، وتتبع مركز محافظة ريف دمشق، وتقع في الجنوب الشرقي من عاصمة البلاد بنحو 4 كيلومترات. تبلغ مساحتها نحو 5950 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).
تشتهر المدينة بأشجارها المثمرة وتربتها الخصبة، وترتوي من "نهر العقرباني"، أحد فروع نهر بردى، إضافة إلى الآبار الارتوازية الموجودة فيها، وتشتهر بزراعة الجوز والمشمش.
ومن أحياء المدينة، حي النهضة وكرم صمادي والجمعيات والروضة والجنانين والأخضر والحمصي والوحدة.
يعود أصل تسمية المدينة إلى عبارة في اللغة الآرامية تعني الرجال الأقوياء. وقد ورد ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي، كما ذكرت أيضا في كتب المؤرخين والرحالة مثل ابن بطوطة والظاهري وغيرهم.
السكانفي منتصف القرن الـ20، قُدر عدد سكان مدينة جرمانا بنحو 5 آلاف نسمة، وتضاعف العدد مع مرور الزمن بسبب هجرة قاطني المحافظات الأخرى إليها، فبلغ حتى عام 2004 نحو 400 ألف نسمة، ثم تضاعف وأصبح 1.5 مليون نسمة بسبب الحرب التي شهدتها البلاد بعد عام 2011.
إعلانوتقطن المدينة غالبية من الدروز والمسيحيين، ونازحون من محافظات سورية أخرى، إضافة إلى لاجئين من لبنان وفلسطين والعراق.
يعود تاريخ مدينة جرمانا إلى الحقبة ذاتها التي تعود إليها العاصمة دمشق، والتي وصفت في الكتب التاريخية بأنها "جنة الله في الأرض". وانتشرت اللغة الآرامية في بادئ الأمر بالمنطقة، قبل أن تحل محلها اللغة العربية.
انتشر الإسلام في دمشق وضواحيها منذ القرن الأول الهجري، غير أنه بعد وقوع مدينة جرمانا تحت الانتداب الفرنسي، الذي بدأ عام 1920، تعرض المسجد الواقع وسطها للقصف، مما أدى إلى انهياره كليا.
وفي عهد الفاطميين، اعتنق معظم سكان جرمانا "مذهب التوحيد"، وفقا لكتاب "جرمانا جارة الفيحاء"، الذي أعده مجموعة من المؤلفين من أبناء المنطقة.
عمل سكان المدينة قديما في الزراعة والحرف اليدوية البسيطة، وكانوا يقطنون بيوتا تشبه الطراز الدمشقي، مبنية من الطين والخشب، وكانت البساتين تتوزع حولها.
وقد كانت المدينة مقصدا للسوريين من مدن عدة بسبب تطور العمران فيها أكثر من باقي البلدات الريفية الأخرى القريبة من دمشق، وكذلك كثرة الأراضي الزراعية والأشجار.
وبعد اندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2011، نزح إلى جرمانا مئات الآلاف من الأشخاص من مختلف مناطق البلاد.
وقد تعرضت المدينة للقصف مرات عدة من قبل طيران ومدفعية النظام أثناء الاشتباكات مع المعارضة السورية، ما أدى إلى مقتل العشرات وإلحاق أضرار جسيمة بالمنطقة.
بعد إطلاق فصائل المعارضة السورية المسلحة عملية "ردع العدوان" شمالي غرب البلاد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كان أهالي جرمانا من بين الأوائل الذين أسقطوا تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد.
إعلانشهدت المدينة، بعد سقوط نظام الأسد، توترات في فبراير/شباط 2025، بين قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية ومقاتلي "درع الكرامة" الذين يتبعون الطائفة الدرزية، بسبب رفضهم تسليم أسلحتهم إلى الحكومة.
وأمهلت السلطات الأمنية السورية المسلحين في جرمانا 5 أيام لتسليم السلاح ورفع الحواجز، وأرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المنطقة.
وبحسب مصدر فإن مفاوضات جرت بين وجهاء المدينة وإدارة الأمن العام بشأن تسليم السلاح الموجود في جرمانا وإنشاء نقاط أمنية داخلها.
وقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تعليمات للجيش "بحماية" سكان جرمانا.
وقال مكتب نتنياهو إنه لن يسمح لما وصفه بـ" النظام الإسلامي المتطرف في سوريا" بالمساس بالدروز، وهدد بالتدخل
من جهته، قال ربيع منذر، عضو مجموعة العمل الأهلي بمدينة جرمانا، للجزيرة "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا ولم نطلب حماية من أحد"، مضيفا أن الإدارة السورية "سترد على نتنياهو ولن نسمح باستخدامنا".
وأضاف منذر "نحن شركاء في الوطن، وسقوط النظام كان بجهود كل السوريين، ونحتاج إلى إجراء حوار مباشر وفعال مع السلطات الجديدة"، مؤكدا أن "حل المشكلة الأمنية في المدينة بمتناول اليد".
مخيم جرمانا
يقع المخيم جنوب مدينة جرمانا، وتبلغ مساحته 30 ألف متر مربع. أنشئ عام 1948، وسكنه فلسطينيون لجأوا إليه جراء نكبة 48، وسوريون نزحوا إليه بعد احتلال إسرائيل مرتفعات الجولان في حرب يونيو/حزيران 1967.
تشرف على مخيم جرمانا الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا، التي أنشئت عام 1949 وتتبع وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، وتتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتنسيق أنشطتها.
وقد سكن المخيم قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 أكثر من 18 ألف لاجئ، قبل أن يرتفع العدد نتيجة حدة التوترات إلى 40 ألفا. وبعد موجات الهجرة المتلاحقة من المخيم، قدرت "الأونروا" عام 2021 عدد السكان بنحو 13 ألف لاجئ.
إعلان