محامو الطوارئ تطالب بتحقيق مستقل حول قصف الجيش السوداني لـ«كبكابية»
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
طالبت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- بإجراء تحقيق شامل ومستقل بشأن هجوم طيران الجيش السوداني على منطقة كبكابية بولاية شمال دارفور ومحاسبة المسؤولين عنه، وحثت طرفي النزاع بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، شهدت أنحاء واسعة من مناطق الاشتباكات بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، عمليات قصف جوي من الجيش ورد مدفعي من الدعم السريع، أدت لسقوط مدنيين قتلى وجرحى.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان، يوم الاثنين، إن الطيران الحربي قصف عشوائياً فجر الاثنين منطقة كبكابية- غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا وإصابة العشرات، إضافة لتدمير أربعة منازل كلياً وأربعة جزئياً وانهيار ستة فصول دراسية في مدرسة الدورتين وانهيار مبنى التغذية المباشرة المدرسية.
وأضافت أن القصف أتلف أجزاءً من مستشفى كبكابية منها عنابر الرجال وصهريج مياه المستشفى.
وعبّرت المجموعة عن إدانتها القاطعة للقصف العشوائي الذي نفذه طيران الجيش، وقالت إنه يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية خلال النزاعات المسلحة.
وطالبت بإجراء تحقيق شامل ومستقل في الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه وفقًا للقانون الدولي، وحثت طرفي النزاع على احترام القوانين الدولية، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والمرافق المدنية خلال النزاعات المسلحة.
كما طالبت طرفي النزاع بوقف العنف والتحلي بروح المسؤولية والحفاظ على سلامة المدنيين وتوفير الظروف المناسبة للحوار والحلول السلمية للنزاعات.
وأشارت المجموعة إلى المادة (51) من الاتفاقية الرابعة لعام 1949م المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب والتي تنص على “حظر الهجمات المباشرة على المدنيين والأماكن المدنية والمنشآت المدنية”.
ونبهت إلى المادة (8) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل الحق في الحياة والحرية والأمن الشخصي لجميع الأفراد، والمادة (3) من الاتفاقية الرابعة عشرة لعام 1949 المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب التي تنص على “حظر التصعيد العشوائي واللاجدي للعنف”.
وأكدت على ضرورة احترام القانون الدولي والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
الخرطوم: التغيير
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، الأحد 27 ابريل 2025، مقتل 7 مدنيين من أسرة واحدة وإصابة 7 آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد.
وبحسب الفرقة السادسة مشاة للجيش في الفاشر في بيان، "قامت مليشيا الدعم السريع بقصف أحياء مدينة الفاشر بالمدافع أمس السبت، وأدى ذلك إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من 7 أشخاص، بينهم طفلة عمرها 5 سنوات".
كما أدى القصف إلى "إصابة 7 مدنيين آخرين، بينهم امرأة وكادر طبي بجروح عميقة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج"، وفق المصدر ذاته.
وأكد البيان أن "الوضع في مدينة الفاشر تحت السيطرة، وقوات الجيش والقوات المساندة تعمل بتنسيق كامل، ولن يتم التفريط في شبر واحد من المدينة".
ولم تعلق "الدعم السريع" فورا على بيان الجيش السوداني، لكنها تواصل منذ أيام قصفا مدفعيا على الفاشر، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).