"الغذاء العالمي" يناشد المجتمع الدولي توفير موارد عاجلة لمواجهة الأزمة الغذائية في مالاوي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ناشد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي (عبر الفيديو) للمدير القطري للبرنامج في مالاوي، بول تيرنبول، في جنيف اليوم /الثلاثاء/، المجتمع الدولي بتوفير موارد عاجلة لمواجهة الأزمة الغذائية هناك وتوصيل المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى مليوني شخص يعانون من الآثار المدمرة للجفاف والتي تفاقمت بسبب تأثيرات ظاهرة النينيو المناخية.
وقال تيرنبول" إن مالاوي لا تزال تعاني من آثار العواصف والأعاصير الاستوائية في عامي 2022 و2023، مشيرا إلى أن التأثير المضاعف يتمثل في دفع ما يصل إلى 40% من سكان البلاد الى الجوع مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم، لافتا إلى أن مالاوي اضطرت إلى استيراد السلع الأساسية وذلك مع انخفاض مخزون الذرة؛ ما دفع أسعار المواد الغذائية الى مستويات مثيرة للقلق ومع اعتماد أكثر من 80 % من السكان على الزراعة لتغطية الاحتياجات الأساسية فإن الانخفاض الحاد في المحاصيل الأساسية مثل الذرة والأرز وفول الصويا واللوبيا والفول السوداني كان مدمرا لملايين الأشخاص.
وحذر تيرنبول من كارثة جوع – يمكن تجنبها - بالنسبة للأسر الأكثر تضررا..داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الآن والمساعدة فى إنقاذ الأرواح منوها بإعلان رئيس مالاوي في 23 مارس حالة الكوارث فى 23 مقاطعة من أصل 28 مقاطعة فى البلاد وذلك بعد تأثر ما يصل إلى 44 % من مساحة المحاصيل الوطنية.
وأضاف مسؤول البرنامج الأممى أن المنظمة تحتاج إلى 70 مليون دولار لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لمليوني شخص لمدة ثلاثة أشهر وتقديم مزيج من المساعدات العينية والنقدية للأسر المتضررة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمي
إقرأ أيضاً:
السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (1-3)
أصبحت المملكة بجدارة واقتدار، وجهة عالمية للتوسط في حل النزاعات بين الدول، وفي العامين الماضيين نجح قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، في التوصل إلى تقريب وجهات النظر مع أطراف النزاعات ، واستضاف الرئيس الأوكراني في قمة جامعة الدول العربية، وشارك في المفاوضات بشأن الحرب في السودان، وقطاع غزة، كما حافظت المملكة على علاقات فريدة ومتميزة مع روسيا، بينما فرضت الدول الغربية عقوبات عليها، وقد أعاد هذا التأكيد على الدور الذي طالما اعتبرت المملكة نفسها تلعبه، كونها زعيمة العالم الإسلامي ، وقوة مهيمنة يعمل لها ألف حساب، وحظيت الأنباء الخاصة عن دور المملكة الرائد في المساعدة على إنهاء الحروب والنزاعات الإقليمية والدولية، وتحقيق الاستقرار العالمي، على اهتمام سكان المعمورة قاطبة، وبصفة خاصة الحرب التي أنهكت الاقتصاد العالمي، وحصدت الأخضر واليابس، وعشرات الآلاف من القتلى، ألا وهي الحرب الروسية الأوكرانية، وقد عكست استضافة المملكة مباحثات أوكرانية – أمريكية، تقدير القيادتين الأمريكية والأوكرانية لجهودها، حيث تحظى بمكانة مرموقة وتقدير كبيرين لدى جميع أطراف النزاعات، ويرسخ هذا الدور نظرة العالم للمملكة على مستوى الأحداث الكبرى، كقوة إقليمية ذات تأثير عالمي ، وأضحت مملكتنا الحبيبة، قوة دبلوماسية عظمى قادرة على صناعة السلام في عالم مضطرب، ومن هنا فالحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية، لذا أتت زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة في إطار جهودها للإسهام في إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل، من خلال الحوار، والاستفادة من علاقات المملكة المميزة مع أطراف الأزمة، الذين أكدوا دعمهم لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، بما يضمن إعادة الأمن والاستقرار، وتجنيب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، وبما يكفل تلافي تداعيات، وآثار هذه الأزمة، وتجنب انعكاساتها السلبية على جميع الأصعدة، ومن ذلك أمن الطاقة، والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد. كل تلك العوامل، جعلت المملكة وجهة رئيسة وهامة لقادة أمريكا وروسيا وأوكرانيا، بحثاً عن حل سلمي للأزمة، الأمر الذي يعكس مكانة المملكة، وثقلها السياسي، والدور الفاعل للقيادة الرشيدة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ظل هذه المعطيات، ستظل المملكة وجهة مرغوبة ومطلوبة لصناعة السلام في العالم، ومكاناً مهيئاً بامتياز لوضع حدّ للحروب والقتال والخلافات بين الدول، هي لا غيرها بين كل دول العالم، من يتفق الخصوم على اختيارها، لإحلال السلام منها وبها بالحوار والتفاهم، بعد أن عجزت آلة الحرب عن وضع نهاية للحروب.
حفظ الله قيادتنا الفذّة، وحفظ وطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه، وأن تستمر بلادنا دوما محط أنظار العالم.
هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق ـ
وللحديث بقية .