يزور مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، السعودية هذا الأسبوع، حيث يلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة "صفقة ضخمة محتملة" تشمل التطبيع مع إسرائيل ومعاهدة دفاعية بين واشنطن والرياض، حسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي.

ونقل الموقع عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن زيارة سوليفان "تأتي ضمن جهود البيت الأبيض للعمل على صياغة معاهدة دفاعية بين أميركا والسعودية، وتفاهمات تتعلق بدعم الولايات المتحدة لبرنامج نووي مدني سعودي".

وأضاف التقرير أن المسؤولين الأميركيين يأملون في التوصل خلال الزيارة إلى "اتفاق ثنائي" مع السعودية، يتم عرضه بعد ذلك على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي من الاتفاق "يتضمن الالتزام بمسار يقود إلى حل الدولتين".

ورفض البيت الأبيض التعليق لأكسيوس بشأن التقرير، فيما لم تستجب السفارة السعودية في واشنطن على طلب من الموقع للتعليق حول المسألة.

وصرح مسؤول إسرائيلي للموقع الأميركي: "كان هناك تقدم كبير في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول مسودة معاهدة الدفاع الخاصة بهما. يريدون إنهاء الجانب الخاص بهم من الصفقة قبل وضعها على طاولتنا، ويقولون لنا: اقبلوها أو اتركوها".

بين الضغط الشعبي والغربي.. كيف تتعامل السعودية مع ملف التطبيع الآن؟ قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن استراتيجية السعودية تجاه التطبيع مع إسرائيل "انقلبت" بسبب الغضب الداخلي من حربها قطاع غزة، وتشير إلى أن الرياض "وجدت نفسها تقف بين الدعم الشعبي للفلسطينيين والضغوط الأميركية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"

وتوقفت محادثات التطبيع في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل والرد الإسرائيلي المتمثل بعمليات عسكرية مدمرة في القطاع الفلسطيني. لكن المحادثات استؤنفت في الأشهر القليلة الماضية.

ونقلت وكالة رويترز، الثلاثاء، عن مسؤول أميركي قوله، إن سوليفان "يعتزم إجراء محادثات مع ولي العهد السعودي بخصوص هذه القضية، لكنه لا يتوقع تحقيق انفراجة كبيرة".

وذكر مسؤول أميركي ثان، أن سوليفان سيجري مشاورات واسعة النطاق بشأن عدد من الأمور، موضحا: "لم يزر السعودية منذ فترة وهناك الكثير مما يمكن مناقشته".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال في 21 مارس الماضي، إن الولايات المتحدة والسعودية حققتا "تقدما جيدا" في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، دون تقديم جدول زمني لإبرام اتفاق.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد صرح خلال فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في نيويورك، الأسبوع الماضي، بأن السعوديين "على استعداد للاعتراف الكامل بإسرائيل"، وفق أكسيوس.

وأضاف بايدن: "لكن يجب أن تكون هناك خطة بشأن غزة، ويجب أن هناك مسار للوصول إلى حل الدولتين. لا ينبغي أن يحدث ذلك اليوم".

بايدن: دول عربية مستعدة "للاعتراف الكامل" بإسرائيل في اتفاق مستقبلي قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن دول عربية بما فيها السعودية "مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل" في أي اتفاق مستقبلي، وذلك ردا على انتقادات لسياساته في الشرق الأوسط خلال فعالية انتخابية، الخميس، في نيويورك.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل. وبذلت إدارة بايدن جهودا حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات.

وتضع السعودية عدة شروط للتطبيع، من بينها حصولها على ضمانات أمنية من واشنطن، ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني. كما أنها أكدت مطالبتها بقيام دولة فلسطينية، وهو أمر جددت التأكيد عليه بعد الحرب في قطاع غزة.

من جانبه، أعرب نتانياهو، مرارا، رفضه إقامة دولة فلسطينية، بالرغم من الدعوات الأميركية والدولية أيضا لتطبيق حل الدولتين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو

قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في واشنطن في أواخر يوليو الجاري، عندما يزور نتانياهو العاصمة الأميركية لإلقاء كلمة في الكونغرس بشأن الحرب في غزة.

ومن المقرر أن يلقي نتانياهو كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس في 24 يوليو.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أول من أورد الخبر، وكذلك موقع "أكسيوس"، وتمت الإشارة إلى أن التفاصيل اللوجستية للاجتماع المتوقع في البيت الأبيض لم تُنجز بعد.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أبقت دعمها القوي لإسرائيل دبلوماسيا وعبر تزويدها بالأسلحة خلال الحرب على قطاع غزة، أبدى بايدن في بعض المناسبات قلقه بشأن سلوك إسرائيل.

وعلى سبيل المثال، وصف بايدن حملة القصف الإسرائيلية على القطاع في مرة من المرات بأنها "عشوائية" كما وصف رد الجيش الإسرائيلي في مناسبة أخرى بأنه "مبالغ فيه".

وحث الرئيس بايدن، نتانياهو في اتصال هاتفي، أبريل الماضي، بعد مقتل موظفي إغاثة على اتخاذ المزيد من الخطوات لحماية المدنيين في قطاع غزة ولوح بأن سياسة الولايات المتحدة قد تتغير إذا لم يتم ذلك.

وانتقد جمهوريون بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي في هذا الصدد وقالوا إنه يجب أن يقدم مزيدا من الدعم لإسرائيل.

وتتزايد الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ولدعم الولايات المتحدة لها رغم تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف وفي أزمة إنسانية.

وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين في قطاع غزة بشكل متعمد، وتؤكد أن حملتها العسكرية تهدف إلى "القضاء على حماس"، التي تحكم القطاع الفلسطيني منذ عام 2007.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • تقرير: بايدن يضغط على نتانياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار
  • مسؤول في البيت الأبيض: رد حماس من شأنه دفع المفاوضات باتجاه إتمام صفقة
  • مسؤول أميركي: رد حماس يدفع المفاوضات إلى الأمام
  • بايدن ونتانياهو يبحثان مقترح وقف إطلاق النار ورد حماس
  • نتانياهو يبلغ بايدن بإرسال وفد إسرائيلي للتفاوض حول الرهائن مع حماس
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • مسؤول أميركي: المبعوث آموس هوكشتاين يتوجه إلى باريس لبحث جهود البلدين لاستعادة الهدوء بين إسرائيل ولبنان
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • 4 عوامل تدفع بإسرائيل إلى التراجع عن شن حربها على لبنان.. تقرير يكشفها