ظاهرة فلكية حيرت العلماء.. ما قصة التهام النجوم للكواكب؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
اكتشف فريق دولي من معهد أبحاث في أستراليا، أن واحدا من كل 12 نجما في هذا الكون سبق له ابتلاع كوكب أو أكثر أو حتى أجزاء من كواكب.
ورصد فريق، "أسترو 3 دي"، المتخصص في الفيزياء الفلكية، بعض الاختلافات في التركيب الكيميائي أثناء دراسته ظاهرة النجوم التوائم - النجوم التي ترتبط ببعضها بفعل عوامل الجاذبية - ، وعادة ما تبدو هذه النجوم عند النظر إليها بالعين المجردة في ظلمة الليل كأنها نجم واحد، ولكن عند تدقيق النظر إليها عبر "التليسكوبات" الفضائية الدقيقة، يتضح أنها نجمان منفصلان.
ووفقا للنظريات العلمية، النجوم التوائم لابد أن تكون تركبيها متطابقا، ولكن الفريق البحثي وجد اختلافا كيميائيا لدى 8% منها، وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature، توصل الفريق البحثي إلى أن أسباب هذا الاختلاف تعود إلى أن أحد النجمين التوأمان سبق له التهام كوكب أو أكثر أو حتى أجزاء من كواكب، مما أدى إلى اختلاف تركيبته الكيميائية عن توأمه الملاصق له.
وقال الباحث من جامعة موناش بأستراليا ورئيس فريق الدراسة، فان ليو، إن النجوم التوائم التي تتحرك سويا، لابد أن تكون متطابقة، ولكن بفضل القدرات التحليلية عالية الدقة، استطعنا أن نرصد اختلافات كيميائية في تركيب هذه التوائم".
وحسب موقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، قرر الطالب بالدراسات العليا في علم الفلك بجامعة فاندربيلت، تري ماك، تطوير نموذج يقدر تأثير مثل هذا النظام الغذائي على التركيب الكيميائي للنجم، واستخدمه لتحليل زوج من النجوم التوأم لكل منهما كوكب خاص به.
وبالتعاون مع الباحث من جامعة تامبا، سيمون شولر الذي وسع فحص التركيب الكيميائي للنجوم إلى ما هو أبعد من محتواها من الحديد، وأخذ هذا النوع من التحليل خطوة أخرى إلى الأمام من خلال النظر في وفرة 15 عنصرًا محددًا مقارنة بوفرة العناصر الموجودة في النجوم.
وكان البحث مهتما بشكل خاص بعناصر مثل الألومنيوم والسيليكون والكالسيوم والحديد التي لها نقاط انصهار أعلى من 1200 درجة فهرنهايت (600 درجة مئوية) لأن هذه هي المواد المقاومة للحرارة تعمل بمثابة لبنات بناء للكواكب الشبيهة بالأرض.
قرر ماك وشولر وستاسون تطبيق هذه التقنية على الزوج الثنائي المضيف للكوكب والمسمى HD 20781 وHD 20782. يجب أن يكون كلا النجمين قد تكثفا من نفس سحابة الغبار والغاز، وبالتالي يجب أن يبدأ كلاهما بنفس التركيبات الكيميائية، هذا الزوج الثنائي هو الأول الذي يتم اكتشافه حيث يمتلك كلا النجمين كواكب خاصة بهما.
كلا النجمين في الزوج الثنائي هما نجمان قزمان من الفئة G يشبهان الشمس. يدور أحد النجوم بشكل وثيق حول كوكبين بحجم نبتون. والآخر يمتلك كوكبًا واحدًا بحجم كوكب المشتري يتبع مدارًا شديد الانحراف.
جعل الاختلاف في نظامهما الكوكبي النجمين مثاليين لدراسة العلاقة بين الكواكب الخارجية والتركيب الكيميائي لمضيفيهما النجميين.
وعندما قاما بتحليل طيف النجمين، وجد علماء الفلك أن الوفرة النسبية للعناصر المقاومة للحرارة كانت أعلى بكثير من تلك الموجودة في الشمس. ووجدا أنه كلما ارتفعت درجة حرارة انصهار عنصر معين، زادت وفرته، وهو اتجاه يعد بمثابة علامة مقنعة على ابتلاع مادة صخرية شبيهة بالأرض.
وقد حسبوا أن كل واحد من التوأم كان عليه أن يستهلك 10-20 كتلة إضافية من المواد الصخرية لإنتاج التوقيعات الكيميائية. على وجه التحديد، يبدو أن النجم الذي يحتوي على كوكب بحجم كوكب المشتري قد ابتلع عشرة أضعاف كتلة الأرض بينما ابتلع النجم الذي يحتوي على كوكبين بحجم نبتون 20 كتلة إضافية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الفيزياء الفلكية النجوم الكواكب النجوم الكواكب الفيزياء الفلكية المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أحداث فلكية ممتعة في فبراير 2025
وبداية من الأول من فبراير/شباط 2025 يمكنك أن ترى هلال شهر شعبان البديع، وقد وقف بين جرمين لامعين أعلى الأفق الغربي، بالأعلى كوكب الزهرة الذي يلمع بلون أبيض واضح، وبالأسفل كوكب زحل الذي يلمع بلون أبيض مائل للأصفر.
وتلمع الكواكب في المساء مثل النجوم، لأنها تعكس ضوء الشمس مثلما يفعل القمر، لكن لأنها بعيدة جدا عن الأرض، فإنها تظهر في السماء كنجوم، وقد ميزها القدماء لأنها تتحرك ما بين النجوم شهرا بعد شهر، لكنهم لم يتمكنوا من التعرف على طبيعتها.
وبوصولنا إلى السادس والسابع من فبراير/شباط، نلاحظ مرور القمر إلى جوار جرمين لامعين، وهما كوكب المشتري، الذي يلمع بلون أبيض واضح، ولكنه أقل لمعانا من الزهرة، والثاني هو نجم الدبران، وهو نجم عملاق أحمر.
ويبلغ الدبران من الضخامة بحيث لو كان بحجم كرة القدم لكانت الشمس بحجم حبة بازلاء، لكن -صدق أو لا تصدق- لقد كان الدبران يومًا ما بحجم الشمس تقريبًا، إلا أنه تضخم مع نهاية عمره حتى وصل لهذا الحجم.
بجوار الدبران، وعلى مسافة قصيرة منه، سوف تجد الثريا، وهي عنقود نجمي مفتوح، إنها تلك المجموعة الصغيرة من النجوم الخافتة التي تشبه "الكنكة" الخاصة بالقهوة أو خطّاف الصنارة الصغير، سمته العرب قديما بالـ"ثريا" إذ تصوروا أنها فتاة جميلة تود الزواج من شخص غني، لكن الدبران الفقير لم يكن معه شيء ليعطيها إياه سوى بضع غنمات مع حيواناته الأخرى، فرفضت عرضه، ورفعا إلى السماء ليجري الدبران خلف الثريا إلى الأبد، ومن تلك الحركة جاء اسمه، الدبران: أي يدبرها، بمعنى يجري خلفها.
وبحلول التاسع من فبراير/شباط، يقف القمر إلى جوار جرم أحمر لامع، لكنه هذه المرة ليس نجما بل كوكب المريخ، الذي يلمع بلون أحمر واضح.
المريخ هو الكوكب الوحيد المسكون بالروبوتات. رآه الناس قديمًا يلمع باللون الأحمر فسمي باسم "إله الحرب والدماء" في الأساطير الرومانية القديمة، لكننا نعرف الآن أن هذا اللون الأحمر للمريخ ما هو إلا صدأ، فالحديد على سطح الكوكب قد تأكسد مع الزمن وأصبح مائلًا للون الأحمر.
وبوصولنا إلى يوم 12 فبراير/شباط، يقف القمر إلى جوار نجم قلب الأسد، ألمع نجوم كوكبة الأسد، ويبعد عنا نحو 77 سنة ضوئية، وهو نجم يافع، إذ يبلغ عمره بضع مئات الملايين من السنين فقط، النجم يقع بالضبط على دائرة البروج مما يجعله رفيقًا شهيرًا للقمر، وقد يحتجب خلفه أو خلف أحد الكواكب.
أما مساء 17 فبراير/شباط، فيخرج القمر من الأفق الشرقي قبل انتصاف الليل إلى جوار السماك الأعزل، وهو نجم يبتعد عنا 272 سنة ضوئية تقريبًا، لكنه رغم ذلك يقتنص ترتيبًا متقدمًا في قائمة ألمع نجوم السماء، والسبب هو أن ضيائية النجم تفوق الشمس بألفي مرة، فهو عملاق أزرق، وبالتالي فهو يحرق هيدروجينه بسرعة شديدة، لذلك فهو قصير العمر.
وبحلول فجر يوم 21 فبراير/شباط، يقف القمر إلى جوار جرم أحمر آخر، إلا أنه هذه المرة نجم قلب العقرب، وهو عملاق أحمر فائق يعيش آخر أيامه وقد ينفجر قريبًا.
الجزيرة