لمن فقدوا أذنهم أو يعانون مشكلات خلقية فيها: نجاح طبي جديد يُفيدكم
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
العمانية-أثير
نجح فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في تخليق أذن بشرية صناعية تبدو طبيعية من حيث الشكل والملمس، بفضل تقنيات الطباعة الإلكترونية ثلاثية الأبعاد ودراسات متخصصة في الطب والهندسة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Acta Biomaterialia، توفر الأذن الصناعية بديلًا مثاليًّا لمن يعانون مشكلات خلقية في الأذن، أو فقدوا أذنهم خلال حوادث في مراحل عمرية معينة.
ويقول الطبيب جاسون سبكتور المتخصص في مجال جراحات التجميل في مركز “ويل كورنيل الطبي” في الولايات المتحدة إنَّ إعادة بناء الأذن يتطلب جراحات عديدة، وقدر كبير من الدقة والمهارة الطبية المهنية”، مضيفًا أنَّ هذه التقنية الجديدة تتيح خيارًا يبدو طبيعيًّا بالنسبة للآلاف الذين يحتاجون إلى جراحات لعلاج تشوهات الأذن الخارجية.
ويعتمد الجراحون حاليًّا على غضاريف من ضلوع الأطفال من أجل بناء الأذن للمرضى الذين يحتاجون إلى مثل هذه الجراحات، ولكنها تكون عمليات مؤلمة، وتترك ندوبًا على الجسم، غير أنَّ التقنية الجديدة تستخدم خلايا غضروفية مستخلصة من حيوانات يتم زراعتها داخل إطارات من مادة الكولاجين، وقام الفريق البحثي بمعالجة الغضاريف المستخلصة من الحيوانات بطريقة معينة، حتى لا يلفظها الجسم بعد تركيبها.
كما يعتمد الفريق على تقنيات الطباعة المجسمة من أجل بناء إطار على نفس شكل الأذن المفقودة اعتمادًا على البيانات الحيوية لكل مريض على حدة.
ويقول الباحثون إنَّ الأذن الصناعية تتشابه إلى حد كبير مع نفس الصفات التشريحية للأذن الطبيعية للمريض، وهي مواصفات كان من الصعب تحقيقها باستخدام التقنيات السابقة.
ورغم أنَّ الأذن التخليقية تتشابه مع الأذن الطبيعية من حيث الشكل والمرونة والملمس، فإنَّ المواد المستخدمة في هذه النوعية من العمليات لا تكون بنفس صلابة الغضاريف الطبيعية، وقد تتعرض للقطع في حالات الحوادث وغيرها.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 3.2 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية في السودان
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن هناك توقعات بأن يعاني ما يقدر بنحو 3.2 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان.
وأضاف دوجاريك أن "من بين هؤلاء الأطفال، أكثر من 700 ألف سيعانون على الأرجح من سوء تغذية حاد شديد".
وتابع دوجاريك أن "السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث أصبح 5 ملايين طفل بلا مأوى بسبب القتال، ويغادر معظم الأطفال منازلهم ومعهم فقط ملابسهم ويسيرون مع أمهاتهم لأيام، أحيانا لما يصل إلى 20 يوما ليصلوا إلى مخيم، بحثا عن الأمان والغذاء والمأوى.
وأضاف أنه "ومع استمرار الصراع، لا تزال عائلات ومجتمعات عالقة في الوسط وفي مناطق يصعب الوصول إليها، تتحمل وطأة العنف والمعاناة، ومن المرجح أن يتفاقم عدم القدرة على الوصول إلى الغذاء الكافي والخدمات الأساسية في تلك المناطق التي يصعب الوصول إليها داخل السودان، كما تتزايد خطورة الفقر والموت".
ويواجه السودان أزمة إنسانية حادة مع تفاقم حالات المجاعة في عدة مناطق، وذلك بسبب تداخل عوامل متعددة تشمل الصراعات المسلحة، والأزمات الاقتصادية، والتغيرات المناخية، وضعف البنية التحتية، وتشير التقارير إلى أن ملايين الأشخاص يعانون من نقص حاد في الغذاء، مع تزايد خطر انتشار المجاعة، خاصة في المناطق النائية والمتأثرة بالنزاعات.