إسرائيل تقتل 7 موظفي إغاثة من «المطبخ المركزي العالمي» في غارة على غزة.. وتنديد دولي بالحادث
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
كشفت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) عن مقتل 7 من موظفيها في غارة جوية إسرائيلية بقطاع غزة، بالرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، معلنة وقف عملها في المنطقة، على أن يتم اتخاذ قرارات بشأن العمليات المستقبلية.
واوضحت المنظمة، في بيان لها، أن الضحايا يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا، إضافة إلى شخص يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية، وفلسطينياً.
وذكرت أن "القافلة أصيبت عندما كانت تغادر مستودعاً في مدينة دير البلح (وسط غزة)، حيث جرى تفريغ أكثر من 100 طن مساعدات غذائية إنسانية جاءت عبر الممر البحري". فيما عبّرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، عن بالغ القلق إزاء الضربة الجوية التي قتلت عمال الإغاثة في غزة، داعية إسرائيل إلى "التحقيق سريعاً" في الضربة التي أودت بحياتهم.
فينا قدّم رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، التعازي في عاملة الإغاثة الأسترالية، زومي فرانكوم، التي لقيت مصرعها في غزة، مشيراً إلى أنه اتصل بالسفير الإسرائيلي لدى بلاده، وطالبه بـ"محاسبة كاملة" للمسؤولين عن قتل عمال الإغاثة.
كما عبّرت بولندا، الثلاثاء، عن تعازيها إلى أسرة متطوع بولندي قتلته الغارة، وذكرت وزارة الخارجية البولندية، في بيان صحافي، إنها تعترض على تجاهل القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.
فيما دان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء الغارة الإسرائيلية، وكتب على موقع إكس "أدين هذا الهجوم وأدعو إلى بدء تحقيق في أقرب وقت ممكن"، مضيفا "على الرغم من كل المناشدات لحماية المدنيين وعمال الإغاثة، ما زلنا نرى أبرياء يُقتلون".
كما طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الثلاثاء، إسرائيل بتقديم توضيحات حول الهجوم الوحشي، وقال في بيان صحفي عقب زيارة مخيم اللاجئين الفلسطينيين في جبل الحسين شمال العاصمة الأردنية، "آمل وأطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم توضيحات في أقرب وقت ممكن عن هذا الهجوم الوحشي".
كما أعربت الصين عن "صدمتها" حيال الضربة الإسرائيلية، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين أن بكين "تعارض أي عمل يسيء إلى المدنيين ويدمر بنى تحتية مدنية او ينتهك القانون الدولي" مضيفة "إننا ندين" هذا الهجوم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جيش الاحتلال غزة أهم الآخبار وورلد سنترال كيتشن
إقرأ أيضاً:
برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
رحب النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت.
وأوضح أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
وقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال.
وأشار إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
وأكد وكيل لجنة الشئون العربية، أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
واعتبر القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأكد أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.