المغرب.. نقل 3 أساتذة مضربين للمستشفى في ثالث أيام "معركة الأمعاء الفارغة"
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
قالت تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب إن 3 أشخاص نقلوا للمستشفى بعد تعرضهم للإغماء جراء تداعيات "معركة الأمعاء الخاوية" التي يخوضها نحو 50 دكتورا ودكتورة بمدينة تمارة منذ 3 أيام.
وأكدت جريدة هسبريس المغربية نقلا عن بعض المضربين أن هذه "الحرب النفسية لن يتم التراجع عنها، خصوصا أن مجمل المنافذ تم إغلاقها في وجه الحوار من طرف المسؤولين، ولم يبق سوى النضال السلمي بالجسد حتى الموت؛ وشعارنا في هذه المعركة واضح: الكرامة أو الاستشهاد".
وقال عبد الرحيم، أحد المشاركين في الإضراب، إن "الدولة منذ أزيد من عقد، لم تبادر بأن تقدم حلا ناجعا ينقذ هؤلاء الدكاترة من العطالة التي تنخر معيشهم اليومي وتشعرهم بأن شهادة الدكتوراه التي تقاتلوا من أجل نيلها بلا أية قيمة"، موضحا أن "مطلبنا خُبزي بشكل واضح، لا نتسول أحدا، بل نطالب بحقنا، فنحن اجتزنا عشرات المباريات منذ سنوات، وكانت جميعها مخيبة للآمال؛ ولا يعقل أن نفكر في الموت لو لم يكن الأمر بلغ حدودا لا شيء يُرجى وراءها".
وأضاف أن "اليوم الثالث من مقاومة فراغ الأمعاء لم يكن سهلا، ولا نحاول ابتزاز الدولة، بل فقط نطالب بحقنا في الوظيفة العمومية”، موضحا أن “الجميع يعرف الكلفة الصحية للإضراب عن الطعام؛ ولكن المشكل أن الدولة عليها أن تكون آذانا صاغية، وأن تتوقف عن سياسة الآذان الصماء الحالية في التعامل معنا؛ فنحن طرقنا كل الأبواب، وبقيت لنا أبواب الملك فقط، ونحن عازمون على أن يصل صوتنا إذا ظللنا أحياء".
وأفاد بأن "هناك من بين هؤلاء المضربين من لا يستطيع الاستمرار في الإضراب عن الطعام، لأسباب صحية، ولكن حجم الحيف الذي يشعرُ بأنه يتعرض له يوميا يدفعه إلى أن يكابر، لكون المعركة واضحة ولا غبار على مطلبها، التوظيف المباشر للدكاترة في الجامعة المغربية أو الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى الأنفاس الأخيرة"، مشددا على "أننا مجرد مغاربة نشبه بعضنا، ونصر على أن تكون لنا حقوق كما علينا واجبات في هذا الوضع.
من جهتها، قالت راضية، دكتورة “معطلة”، إن "هذه المعركة تأتي في سياق تقديم أرواحنا قربانا لأجل العيش بكرامة، آخرون قدموا أرواحهم لأهداف أخرى، ربما غير مشروعة، لكننا نطالب بشيء مشروع، بإيقاف التمييز والفساد والزبونية في الجامعة المغربية، التي همشت الكفاءات، وفتحت الباب للمتملقين وأشباههم".
وأضافت أن "الزملاء، الذين تم نقلهم إلى المستشفى أمس واليوم، يجسدون شكلا نضاليا لم يعد هناك من بديل عنه في ظل استمرار انغلاق الأفق"، مسجلة أن "معركة الأمعاء الخاوية السلمية هي الخيار الأخير والأوحد بعد فشل كل وقفاتنا الاحتجاجية وإجهاضها من قبل الأمن؛ راسلنا ديوان وسيط المملكة ووزراء وأمناء أحزاب ونقابات وجمعيات حقوقية، لكن لا يزال هناك تسويف من وزارة التعليم العالي وتماطل من كل الأطراف، التي يمكن أن تساهم في حل نهائي ومُنصف لهذا الملف العادل".
واعتبرت أن "الدكاترة هم نخبة أي وطن، ويجب أن يشعروا بالاحتضان، يجب ألا يهانوا، وأن يكونوا بالمقابل مثالا للأجيال المقبلة من حيث الجد والاجتهاد والصبر والمثابرة"، مشيرة إلى أن "الدكتور يعلم حجم المسار الذي مر به، لينال تلك الشهادة؛ ولكنه في النهاية يُصدمُ بالبطالة، التي تعيد كل سنوات عمره إلى الدرجة الصفر، ويصبح بلا عمل قار، خصوصا أن من بين هؤلاء المُضربين من تجاوز السن القانونية للتوظيف، والحلول دائما متوفرة، فقط شرط أن تكون إرادة سياسية".
المصدر: جريدة هسبريس المغربية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
المغرب يعزز ريادته في الصيد البحري بإنتاج قياسي وصادرات مهمة
أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، اليوم الثلاثاء، أن الإنتاج الوطني للمنتجات البحرية بلغ 1.42 مليون طن خلال سنة 2024.
وأوضحت الدريوش، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن المغرب يتوفر على 518 وحدة لتحويل المنتجات البحرية، ما يجعله فاعلاً رئيسياً في هذا المجال. كما أشارت إلى أن صادرات المنتجات البحرية سجلت رقماً قياسياً في 2023، بقيمة تقارب 31 مليار درهم، ما يمثل 37% من إجمالي الصادرات الغذائية.
وفي سياق متصل، أكدت كاتبة الدولة أن تطوير برامج التدريب وتأهيل العاملين في قطاع الصيد البحري يساهم في تعزيز التنمية والموارد البحرية، مشيرة إلى إحداث مؤسسات متخصصة وفتح شعب جديدة في تثمين المنتجات البحرية وتربية الأحياء المائية.
وبخصوص الاستثمارات في مجال تربية الأحياء المائية، شددت الدريوش على أهميتها في تخفيف الضغط على المصايد الوطنية، مبرزة إصدار قانونين جديدين في 2024 لدعم الاستثمار، إلى جانب توفير تحفيزات مالية وتقنية للمشاريع الناشئة.
وأكدت أن الوزارة تواصل جهودها لتعزيز استدامة قطاع الصيد البحري، عبر تطوير تقنيات الإنتاج، وتحسين سلاسل التوزيع والتسويق، ودعم المقاولين الشباب، مما يعزز مكانة المنتجات البحرية المغربية في الأسواق المحلية والدولية.