أعلنت شركة أوبن إيه آي أنها ستسمح باستخدام النسخة المجانية من روبوت المحادثة "شات جي بي تي" بدون الحاجة إلى التسجيل بحساب على الموقع، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

ومنذ أتاحت الشركة استخدام الروبوت، بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، كان الأمر يتطلب تسجيل حساب بالبريد الإلكتروني ورقم الهاتف على الموقع.

لكن يمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من خدمات النسخة المجانية "جي بي تي- 3.5" (GPT-3.5) وتجربتها مباشرة عبر الدخول إلى واجهة الاستخدام، كما أشارت الشركة في منشور على مدونتها إلى أنها "تعمل على طرح الأمر تدريجيا، بهدف إتاحة الذكاء الاصطناعي لكل من يرغب في التعرف إلى قدراته".

We’re rolling out the ability to start using ChatGPT instantly, without needing to sign-up, so it’s even easier to experience the potential of AI. https://t.co/juhjKfQaoD pic.twitter.com/TIVoX8KFDB

— OpenAI (@OpenAI) April 1, 2024

كما ذكرت الشركة أنها وضعت "إجراءات حماية إضافية للمحتوى" لتلك التجربة، تشمل حظر الأوامر المكتوبة لمجموعة أكبر من فئات المحتوى، ولكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الفئات. وأشارت إلى أن إنشاء حساب على الموقع يملك العديد من المميزات، تتضمن إمكانية حفظ سجل المحادثات ومراجعته، ومشاركة تلك المحادثات مع الآخرين، والاستفادة من بعض الميزات الإضافية كالمحادثات الصوتية والتعليمات المخصصة.

والملاحظ أن الأمر منحصر فقط في استخدام النسخة المجانية لروبوت "شات جي بي تي"، لأن خدمات الشركة الأخرى، مثل خدمة توليد الصور "دالي-3" تحتاج إلى اشتراك مدفوع وتسجيل حساب، وكذلك النسخة الأحدث "جي بي تي- 4" (GPT-4)، وهي النسخة المدفوعة من روبوت "شات جي بي تي".

وذكرت "أوبن إيه آي" أن أكثر من 100 مليون شخص في 185 دولة يستخدمون روبوت "شات جي بي تي" أسبوعيا. وقد وجد موقع "سيملار ويب" (SimilarWeb)، المتخصص في تتبع عدد الزيارات على مواقع الإنترنت، أن موقع "شات جي بي تي" لا يزال أكثر مواقع الذكاء الاصطناعي زيارة، وبلغ عدد زواره 1.6 مليار زائر في فبراير/شباط الماضي، رغم زيادة استخدام موقع "جيمناي" المنافس التابع لشركة غوغل.

إلا أن عدد زيارات "شات جي بي تي" قد انخفض قليلا عن أعلى مستوياته التي وصل لها في مايو/أيار عام 2023 عندما تجاوز عدد الزيارات نحو 1.8 مليار زيارة حينها.

ومعنى إتاحة استخدام "شات جي بي تي" بدون الحاجة إلى تسجيل حساب أن عدد الزيارات قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة عندما تتاح الميزة على نطاق أوسع. وهذه التحديثات الجديدة قد لا تخبرنا فقط عن مدى التطور الذي بلغته تقنيات الذكاء الاصطناعي حاليا، لكنها تثبت أن استخدام هذه التقنيات أصبح متاحا أكثر للجميع، وأنه لم يعد مقتصرا على أشخاص متخصصين، وهو ما يمكن أن يغير حياتنا في المستقبل القريب بصورة لم نكن نتوقعها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات شات جی بی تی

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تدعو إلى تحالف أميركي لمنافسة الصين

دعت شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة أوبن إيه.آي الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل معا لدعم البنية التحتية المطلوبة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنافسة الصين.

وقالت الشركة الأميركية إنه على الولايات المتحدة وجيرانها تشكيل "تحالف أميركا الشمالية للذكاء الاصطناعي" الذي يمكن أن يسهل حركة المواهب والتمويلات وسلاسل الإمداد اللازمة لبناء التكنولوجيا. وأضافت أن هذا التعاون يمكن أن يتسع بعد ذلك ليشمل "شبكة عالمية لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها" بما في ذلك دول في الشرق الأوسط.

وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن المقترح جاء في مسودة سياسة جديدة كشفت عنها أوبن إيه.آي في مؤتمر استضافه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن.

وتقدم الوثيقة اقتراحات أوبن إيه.آي العامة الأكثر تفصيلا حتى الآن بشأن كيفية تمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتلبية متطلبات الطاقة الكبيرة للتكنولوجيا.

وقالت أوبن إيه.آي إنه على الولايات المتحدة دعم مشاريع البنية التحتية للطاقة المكلفة من خلال الالتزام بشراء الطاقة منها. وأوصت الشركة الولايات المتحدة بإنشاء "مناطق اقتصادية للذكاء الاصطناعي" لتسريع عملية الترخيص والمساعدة في إعادة تشغيل المفاعلات النووية.

كما اقترحت زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية من خلال الاستفادة من تجربة القوات البحرية الأميركية، التي بنت مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل الغواصات.

يذكر أن المنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي تعد أهم وأكثر الصراعات تأثيرا في العالم. وقد توسعت هذه المنافسة إلى مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي الشهيرة مثل شات جي بي تي، والتي جعلت الذكاء الاصطناعي جزءا من الحياة اليومية.

وتتزامن المخاوف بشأن التأثير الضار للذكاء الاصطناعي مع محاولات الولايات المتحدة تقييد وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا المهمة. وفي الوقت الحالي، يبدو أن الولايات المتحدة متقدمة في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للقيود الحالية على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين أن تعيق التقدم التكنولوجي لبكين.

مقالات مشابهة

  • اتفاق «أمريكي صيني» لتقييد الذكاء الاصطناعي في استخدام الأسلحة النووية
  • قواعد أمريكية جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في شبكات البنية التحتية
  • X يقاضي كاليفورنيا لحظر المحتوى الانتخابي الخادع المصنوع بواسطة الذكاء الاصطناعي
  • ماسك يقاضي مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" بتهمة الاحتكار
  • احترس من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لطفلك
  • حظك اليوم برج الأسد الجمعة 15 نوفمبر.. «لديك فرصة العثور على شريك حياتك»
  • وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر لترويج المنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية
  • هل يكون الشرق الأوسط "أرض الفرص" لترامب على حساب إيران؟
  • أوبن إيه آي تدعو إلى تحالف أميركي لمنافسة الصين
  • وزير الخارجية: مصلحة مشتركة بين مصر وجنوب أفريقيا لاستخدام أطر إقليمية ودولية