تأصيل الحداثة السياسية من منظور إسلامي.. قراءة في كتاب
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
الكتاب: مفهوم الدولة الإسلامية: أزمة الأسس وحتمية الحداثة (مساهمة في تأصيل الحداثة السياسية)
الكاتب: إمحمد جبرون
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولى بیروت، سبتمبر 2014
عدد الصفحات: 394 صفحة
1 ـ مقومات الدولة الإسلامية في الفكر السياسي الإسلامي
يطرح الباحث إمحمد جبرون في هذا الأثر سؤالين رئيسيين مدار ما تعلّق منهما بقضايا الفكر السياسي الإسلامي المعاصر، حول المقومات الرئيسة التي تمنح الدولة صفة الإسلامية ومدار الثاني حول وجوه التقاطع بين الدولة الإسلامية والدولة - الأمة الحديثة.
ويدعو إلى اتّباع التجربة النبوية التي نقلت المسلم من التعبد بالجزئي في تجربة الرسول إلى التّعبد بالكلّي فيها الذي يتأسس على المبادئ كلية والأصول العامة. فبمثل هذا النّهج يتحرّر الإسلاميون من الضغط والحرج اللذين تسببت فيهما الأحكام الجزئية شأن أحكام الحدود والرقة والنظام الاجتماعي وغيرها التي تبدو في جانب كبير منها أحكاما موافقة لمعهود العرب، وللبيئة العربية في مكة والمدينة زمن البعث. فالثابت والمقدس والمطلق على مستوى آيات الحدود هو العدل. أما وسائله أو أشكاله المادية والثقافية فيمكن أن تتغيّر.
ويصنّف الدولة في التّاريخ الإسلامي إلى ثلاثة صيغ وثلاث مراحل كبرى هي دولة الخلفاء الراشدين ودولة العصبية التي جاءت بعدها والطور الانتقالي نحو الدولة - الأمة ابتداء من مطلع العصر الحديث.
2 ـ دولة الخلفاء الراشدين: تنزيل الأصول في سياقها التّاريخي.
واجهت دولة الصحابة أو ما يصطلح عليها الباحث بدولة الراشدين أزمات حادة. منها ظهور القبيلة وسعيها لفرض نفوذها من جديد من خلال حركة الرّدة وغياب السّلطة القهرية الذي خوّل للبعض أن يثير الفوضى في قلب هذه الدولة الفتية. فاغتيل عمر بن الخطاب وحصل تمرّدٌ على عثمان بن عفان. ومنها التلكؤ في الحفاظ على هدي الإسلام في السياسة عبر المحافظة على المبادئ الثلاثة وهي البيعة والعدل والمعروف.
وانطلاقا من هذا التّشخيص يقدّر الباحث أنّ دولة الراشدين نجحت في إرساء نموذج دولة إسلامية إلى حد ما. فقد حافظت على سلطة الأمة في تعيين الخلفاء وتنصيبهم وأقرّت قدرا مهما من العدل. ولكنها بالمقابل فشلت في توسيع مجال المعروف (أي المصالح). وفضلا عن ذلك خلّف غياب النبي فراغا سياسيا كبيرا لدى الجماعة الإسلامية. فأضحى الصحابة في حيرة حول أسلوب ترتيب الأولويات هذه الدولة. والارتباك الذي جد في سقيفة بني ساعدة وما حصل بعده دليل على ذلك رغم أنّ كبارهم تمكّنوا من سيطرة على الموقف وامتلاك زمام المبادرة. فاستؤنفت عملية بناء دولة. ولئن بقي ظله قائما، مجسّدا في أصل البيعة التي تعني تعاقد الأمة باعتبارها مصدر الشرعية السياسية مع إمامها، فإن تنفيذ هذا المبدإ لم يكن ثابتا. وظلّ اختيار من سيكون موضوعا لهذه البيعة يخضع للاجتهاد، حتى انتهى هذا الطور دون حسم في المسألة. وعليه يخلص الباحث إلى أنّ هناتها تلك لا تجعلها النموذج الذي يجب محاكاته اليوم.
3 ـ تطور الدولة في هذه المرحلة تفاعلا من السياق التاريخي
ما يجب أن يدرك من قبل دعاة محاكاة دولة الراشدين أنّ نظام الخلافة لم يكن حينها نظاما مغلقا، بل كان منفتحا يتفاعل باستمرار مع الواقع مناهضا للجمود والتحنيط. فقد أُوقف العمل بسهم المؤلفة قلوبهم في توزيع الزكاة وحُوّل سهم النبي في الفيء إلى بيت المال وجُعل في العدة والخيل ليكون عمادا لقوة الجيش0 وفي ذلك مخالفة لآية في سورة الأنفال تقسم الفيء بين الفاتحين وأوقف العمل بحد السرقة في عام الرمادة... واكتُفي في العقد بين الأمة وإمامها ببيعة قاطني المدينة. فكانت بيعتهم ضربا من النيابة عن باقي الأمة. وكثيرا ما توسّعوا في اعتماد العرف وما دأبت عليه العرب في الكثير من تشريعاتهم الخاصة بنتظيم شؤون معاشهم. وكان لجوؤهم للدرء أكبر من عملهم على التطبيق. وسيؤسس بعض الفقهاء بناء على هذه النزعة لاحقا قاعدة جواز الاحتيال لدرء الحدود. وهذا ما يكشف إدراكهم لضرورة انخراط الشريعة في الواقع وعدم التعالي عنه.
وتضمنت قراراتهم انحيازا جليّا إلى الفئات الاجتماعية الفقيرة حرصا منهم على ضمان كرامة العيش وتقديرهم أنّ ذلك من واجبات الدولة. فمثل هذا المبدأ موجها لسياسة عمر خاصة. فعل على ضمان كرامة الأفراد، خاصّة عند تفاعله مع أزمة القحط أو في تصرفه في موارد بيت المال. وعامّة فإنّ تدبيرهم للشأن العامّ لا يمكن إلاّ أن يتنزل ضمن مغزى رسالة الإسلام السياسية وجوهرها الأخلاقي.
4 ـ ظهور دولة العصبية إجراء عملي ناجع للتحقيق شرعية الأمة
لم تنته رحلة بحث المجتمع السياسي الإسلامي عن النموذج باغتيال علي. فقد تمكن العقل الإسلامي، بعد معاناة أخلاقية و سياسية، من إقرار الشكل التاريخي الدولة الإسلامية. فدولة العصبية في تقدير الباحث كانت تامة الشرعية، ومتحققة من أوصاف "الإسلامية".
وانتهى به استقراء مسارها التاريخي إلى أنّ:
الصدامات بين على ومعاوية (36-41 ه) وما صاحبها من جدل مثّلت النظير العنيف لما حدث في سقيفة بني ساعدة. وكانت إجراءً عمليا حقّق شرعية الأمة بعد أن عوّضها بشرعية العصبية. فأفضى إلى تأسيس جديد للدولة الإسلامية خلصها من هشاشة عصر الراشدين. وانسحب هذا التحول على مفهوم البيعة فأصبحت حقا عصبيا تمارسه عصبية الدولة. وعليه يجد أنّ الدول التي ظهرت بداية بالدولة الأموية، تحوز كل مقومات الإسلامية مقارنة بدولة الرائدين. وحجته في ذلك تمكينها للأمة من ممارسة سيادتها ممارسة فعلية ومباشرة. فالتشبث بشرعية كامل الأمة يمثّل استحالة عملية وعليه مثّلت العصبيّة تكيّفا مع الإكراه التاريخي، وقبولا بالنقص يكشف براغماتية المسلمون.
إنّ الدولة التي تحوز صفة الإسلامية اليوم، وفق إمحمد جبرون، ليست في شيء من دولة الخلافة الراشدة ولا هي دولةُ عصبية سلطانية، تذكرنا بدول العصبيات والأسر المستبدة وليست دولة شريعة همها الأساس تطبيق الأحكام الشرعية وحل الأزمة الجنائية. إنها "دولة الوقت التي تعمر العالم".لقد بات النموذج الراشدي الذي أرسي مع هذه التحولات غير قادر على الاستمرار. وكان لا بدّ من تطوير نموذج دولة الراشدين، بما يضمن استمرار سيادة الإسلام السياسية في العصر الوسيط. ومن ثمة يجدها الباحث شرعية، لا انحراف أخلاقي فيها وتحولا تاريخيا عميقا، مرده العوامل الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. وهذا ما مكّنها من القيام بوظائفها ضمانا للعدل وإشاعته بين الناس وتحقيقا للازدهار الذي فاق في الكثير من الجوانب ما تحقق في دولة الراشدين.
5 ـ الدولة الإسلامية: أزمة الأسس وحتمية الحداثة
أخذ الوهن يتسرّب إلى مفاصل دولة العصبية. وأخذت أسسها الممثلة في البيعة والعدل والمعروف، في التلاشي التدريجي مع نهاية العصر الوسيط وبداية العصر الحديث. ففقدت شرعيتها الأخلاقية والسياسية. ومن مظاهر هذا الوهن عجز العصبية عن تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي وحماية البيضة. فانكسرت شوكة الدولة وتراجعت العدالة بسبب التضخم الفقهي والتشريعي الذي بات يتضمن أحكاما متناقضة ومتعارضة. وعجزت الدولة عن الاستثمار البناء، ولا سيما بعد التفوق الحضاري الغربي. وعمّق التطور التاريخي الطبيعي للبني الداخلية، وفي مقدمتها القبيلة الإحساس بالحاجة إلى الدولة ـ الأمة.
ولكنّ بطء تحول بنى دولة العصبية وتدخّل المستعمر حالا دون ولادة هذه الدولة - الأمة ولادة طبيعية. فلم يتم العبور من بيعة العصبية إلى بيعة الأمة وممارستها لسيادتها. أما على مستوى العدل فقد انتقلت الدولة الحديثة من الشريعة ـ الدين إلى الشريعة ـ القانون الوضعي. وفرض النهج التغريبي. وهذان العاملان كفيلان، وفق الباحث، بتجريد هذه الدولة من صفة الإسلامية.
6 ـ السبيل إلى تأصيل الحداثة السياسية
يهدف التشخيص السّابق إلى رصد الهنات التي حالت دون استحقاق الدولة الحديثة لصفة الإسلامية وإلى اقتراح البديل الذي يتجاوز ما رآه من الخلل في بنية الدولة الحديثة. وبناء عليه يقدّر إمحمد جبرون أن الوضع الذي توجد عليه الدولة الإسلامية في العالم العربي اليوم بعيد كل البعد عن مفهوم الدولة ـ الأمة الإسلامية. فعلاقتها بالدين مضطربة وهي عاجزة عن إدماجه في بنيتها السياسية والمؤسساتية، مستمرّة في تجاهل مفهوم العدالة الإسلامي وتبنّي مفاهيم العدالة الليبرالية والاشتراكية. واهتمامها بالمصالح الروحية لمواطنيها في حدّه الأدنى.
وبالمقابل لم يهتم المفكرون السياسيون المسلمون وفق الباحث من الدولة إلاّ بوظائفها الدينية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الأمة والشعب. وأهملوا ضرورة التحديث والانفتاح على الواقع مما ضاعف التباسات هويتها واختراق المستعمر المفضوح والقوي للنخب العربية.
إنّ الدولة التي تحوز صفة الإسلامية اليوم، وفق إمحمد جبرون، ليست في شيء من دولة الخلافة الراشدة ولا هي دولةُ عصبية سلطانية، تذكرنا بدول العصبيات والأسر المستبدة وليست دولة شريعة همها الأساس تطبيق الأحكام الشرعية وحل الأزمة الجنائية. إنها "دولة الوقت التي تعمر العالم". فتأخذ بعين الاعتبار الرسالة الأخلاقية والإنسانية للإسلام. فتنهض على أساس القيم الأخلاقية والنزاهة المجردة من الأغراض والمصالح، وتفرض على الحاكم والمشرع الانحياز إلى الضعيف والرّفق به وتتصدّى للقوي بمنعه من الطغيان وتجاوز الحد. أما المفهوم الأخلاقي للعدل الإسلامي وهو أوسع من الحدو،د فيمنحها التفوق على الدولة ـ الأمة العلمانية، ويجعلها أكثر إنسانية، وذات نزعة اجتماعية واضحة.
7ـ مفهوم الدولة الإسلامية: أزمة الأسس وحتمية الحداثة وبعد؟
يمكن أن نلاحظ بعدا براغماتيا جليا في فكر إمحمد جبرون. فالباحث يحدّد الإسلامية الدولة في ما هو جماعي. ويقدّم من وظائفها ما يحقّق مقاصد الشريعة. ويحاول ما أمكن أن يبتعد عن التصورات الطوباوية وينزل الممارسة السياسية في سياقها التاريخي ليتمكن من الحكم عليها حكما موضوعيا. ولكن دراسته، بحثت بالمقابل، عن كل المبرّرات التي تجعل دولة الوراثة في العصور الوسيطة دولة إسلامية نموذجية. وكالت لها من المدح ما جعلها تتعسّف على الحقائق لتجعل تصوّرها منسجما (استمرار دولة الإسلام منذ الإسلام المبكر وانقطاعها اليوم). من ذلك قول الباحث: "عمرت دولة العصبية قروناً طويلة، وتعاقبت عليها أجناس وأمر كثيرة متفاوتة المكانة والشرف، وأمضت في إطارها الحضارة الإسلامية أزهى فتراتها، وإليها تنسب أكبر الإنجازات التي أغنى بها المسلمون الحضارة الإنسانية في مجالات الفن والثقافة والعلوم... إلخ.
كما عاش في ظلها المسلمون ومن في ذمتهم آمنين مطمئنين ردحا من الزمان، لا ينقص راحتهم قريب ثائر أو عدو جائر، إلا في أوقات الانتقال التي كان يصحبها عادة قدر من الاضطراب" وبالمقابل أيضا كانت الدّراسة كثيرة التجني على دولة الراهن. فقد"أخرج جنينها مشوها، غير قادر على الحياة بسبب ضعف المناعة. فالولادة القسرية للدولة - الأمة في السياق العربي، وبرعاية الاستعمار، أحدثت لها مشكلة مع السياق".
يردّ الباحث ما يعتبره التباسات في هوية الدولة اليوم إلى "التدخل الاستعماري، واختراقه المفضوح والقوي للنخب العربية". فيتجاهل انفتاح العقل العربي على الفلسفات المعاصرة بما هو اختيار حر وواع لكثير من المفكّرين نتيجة لقناعات وتصورات لمنزلة الإنسان في الوجود ودوره فيه. وفي تحميل الاستعمار المسؤولية كل هذا الاختلاف والتباعد إدانة للعلمانيين تخوين لهم وهروب من أصل المشكلة: وهو كيف يمكن للدولة في البلدان الإسلامية أن تتدرّب على القبول بالاختلاف وأن تستوعب كل التوجهات الفكرية لمواطنيها دون إقصاء أو تخوين أو صدام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب الدولة كتاب اسلاميون دولة عرض كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدولة الإسلامیة صفة الإسلامیة دولة الإسلام هذه الدولة
إقرأ أيضاً:
قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..2 – 2
3ـ “التأكيد على تنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك القرار رقم A/RES/ES-10/22 بشأن حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية بتاريخ 10 ديسمبر 2023، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وعلى ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية فورية وكافية لجميع مناطق القطاع، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 (2024) و2728 (2024) و2720 (2023)، 2712 (2023)، التي تدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق، والقرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف إطلاق النار، وكذلك القرارات التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير والاستقلال الوطني وحق اللاجئين بالعودة، والقرارات التي تؤكد على المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة عن القضية الفلسطينية حتى تحل بكافة جوانبها؛ ومطالبة مجلس الأمن بالاستجابة للإجماع الدولي الذي عبّر عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو 2024 بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة بإصدار قرار يمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحث الدول الأعضاء على حشد الدعم اللازم لتبني القرار”.
4ـ “تأكيد دعم الجهود الكبيرة والمقدرة التي بذلتها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتحميل إسرائيل مسؤولية فشل هذه الجهود نتيجة تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الاتفاقات التي كان توصل إليها المفاوضون”.
فيما كانت تلك الجهود عبارة عن مضيعة للوقت وتمكين كيان العدو بارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني على مدى أكثر من عام).
ولم تشر القرارات إلى جرائم الاغتيالات التي نفذها كيان العدو الإسرائيلي بحق عدد من قادة حماس وحزب الله ومواطنين سوريين واستهداف طبيب يمني وأسرته وكذا اغتيال مسؤولين إيرانيين وانتهاك سيادة الدول العربية والإسلامية في آن معاً.
5ـ “دعوة المجتمع الدولي لتنفيذ جميع مضامين الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو/تموز 2024م نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة آثاره، ودفع التعويضات عن أضراره، في أسرع وقت ممكن”.
6ـ “التنديد بجريمة الاخفاء القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان الحالي تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بمن فيهم من أطفال ونساء وشيوخ، علاوة على التنكيل والقمع والتعذيب والمعاملة المهينة التي يتعرضون لها، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى العمل على كافة المستويات للكشف عن مصير المختطفين، والعمل على إطلاق سراحهم فوراً، وضمان توفير الحماية لهم، والمطالبة بتحقيق مستقل وشفاف حول هذه الجريمة، بما فيها إعدام بعض المختطفين”.
7ـ الإدانة بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني والإخفاء القسري والنهب، والتطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
8ـ “الإدانة الشديدة للعدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة الى وقف فوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان. والادانة الشديدة للاستهداف المتعمّد للجيش اللبناني ومراكزه الذي أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوفه، وكذلك قتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص وكذلك استهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان “اليونيفيل”. والتأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة استناداً لأحكام الدستور اللبناني وتنفيذ اتفاق الطائف”.
9ـ “الإدانة الصريحة للهجمات المتعمدة لإسرائيل على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان والتي تشكل انتهاكات مباشرة لميثاق الأمم المتحدة ومطالبة مجلس الأمن الدولي على تحميل المسؤولية لإسرائيل لضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام الأممية العاملة تحت راية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
10ـ “رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، باعتبارها جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي سنتصدى له مجتمعين”.
11ـ “إدانة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وبما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح جميع المعابر بينها وبين القطاع، ورفع كل القيود والعوائق أمام النفاذ الإنساني الآمن والسريع وغير المشروط إلى القطاع، تنفيذا لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. وبنفس السياق، المطالبة بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح، ومن محور صلاح الدين (فيلادلفي)، وبعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة معبر رفح، واستئناف العمل باتفاق الحركة والنفاذ للعام 2005 وبما يسمح بانتظام عمل المنظمات الإغاثية واستئناف تدفق المساعدات بشكل آمن وفعال”.
(ويأتي استخدام عبارة وعودة السلطة الفلسطينية عبارة توحي ارتباطها بطلب من الدولة الفلسطينية تفوح منها رائحة الترتيب لما بعد حماس ومصادرة لكل الدماء والتضحيات وتغيب لدور المقاومة في المستقبل وهو البند الذي يخدم كيان العدو الغارق في وحل الجرائم التي ارتكبها).
12ـ “التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لتنفيذ مخرجات مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية، بتنظيم مشترك مع جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة في 11 يونيو 2024، وحشد الدعم اللازم للمؤتمر الإنساني الذي ستستضيفه القاهرة في 2 ديسمبر 2024م، في سياق جهود توفير الدعم الإنساني الكافي للقطاع”.
13ـ “مطالبة المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية لإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل وتضعها فوق المساءلة، وصدقية العمل متعدد الأطراف، وتُعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية”.
14ـ “الترحيب بالقرار A/RES/ES-10/24 الصادر عن الجمعية العامة بتاريخ 18 سبتمبر 2024 الذي اعتمد مخرجات الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي”.
15ـ “دعوة جميع دول العالم وهيئاته التشريعية وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية إلى الالتزام بقـرارات الشـرعية الدولية بشأن مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م”.
16ـ “الإدانة الشديدة للإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية ومطالبة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقفها، والتحذير من استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، بما في ذلك تقويض حرية العبادة في المسجد، ومنع المصلين من الدخول إليه، واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين، والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا، والتأكيد أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”.
17ـ “مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف هذه السياسات غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وبتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، وإدانة قيام أي طرف بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره إجراء غير قانوني وغير مسؤول، ويشكل اعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والوطنية للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، واعتبار أن أي خطوة ترمي إلى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف هي خطوة غير قانونية وتعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يجب العمل على إلغائها والتراجع عنها فوراً، ودعوة أي دولة أقدمت على خطوات تمس الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس إلى التراجع عن هذه الخطوات غير القانونية، والتأكيد على ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم من خلال دعم لجنة القدس وذراعها التنفيذي، وكالة بيت مال القدس الشريف”.
18ـ “بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيدا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة –الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم)، على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة، واستنادا إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024م”.
19ـ «مطالبة جميع الدول بحظر تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل؛ وحث الدول على الانضمام إلى المبادرة المقترحة من الجمهورية التركية والفريق الأساسي المؤلف من (18) دولة، والتي وقعت عليها (52) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة وذلك من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوة كافة الدول إلى توقيعها».
20ـ «حث المحكمة الجنائية الدولية على سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم – تقع ضمن اختصاص المحكمة- ضد الشعب الفلسطيني».
21ـ «مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي اتخاذ القرارات اللازمة، وبما في ذلك فرض العقوبات، لوقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقوض حل الدولتين وتقتل كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وتجريم هذه السياسات الاستعمارية، وإدانة السياسات الاستعمارية التي تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة بالقوة بغرض توسيع الاستعمار الاستيطاني غير الشرعي، واعتبار ذلك اعتداءً سافراً ممنهجاً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
22ـ «الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تتصاعد بصورة منظمة بدعم وتسليح من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحماية قواتها، والدعوة إلى:
ـ محاسبة المستوطنين على الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
ـ تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات إرهابية، وإدراجها على قوائم الإرهاب الوطنية والعالمية، والعمل، على كافة المستويات، بما في ذلك في الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن، على مساءلة قادة إسرائيل والمستوطنين عما يرتكبونه من جرائم.
ـ مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والشركات العاملة فيها والواردة في قاعدة البيانات التي أصدرها مجلس حقوق الإنسان في 30 / 6 / 2023م، وتشكيل قوائم عار تضم أسماء تلك الشركات باعتبارها تغذي الاحتلال وتسعى إلى ديمومته.
ـ دعوة جميع دول العالم ومن بينها الدول الأعضاء لمنع المستعمرين المتواجدين على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من الدخول إليها لأي غرض كان، ووضع آليات وتدابير خاصة لفحص الأوراق الثبوتية للتحقق من أماكن إقامتهم بالتعاون مع دولة فلسطين، باعتبارهم يشاركون في الأعمال العدائية الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه.
ـ دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع دولة فلسطين، إلى إعداد قائمة بأسماء هذه المجموعات وتعميمها على الدول الأعضاء».
23- «دعوة الأطراف الدولية الفاعلة إلى إطلاق خطة محددة الخطوات والتوقيت برعاية دولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية للعام 2002».
24- «التأكيد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967، وذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها».
25- «شكر الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعوة الدول الأخرى إلى الاقتداء بها، والترحيب بـ «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، برئاسة السعودية، بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج في سبتمبر 2024م، في مدينة نيويورك، وعقد الاجتماع الأول له في مدينة الرياض، والتأكيد على أهمية دعمها، ودعوة جميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام لهذا التحالف».
26- «العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة عضواً كامل العضوية ودعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها العضو في المنظمتين العربي والإسلامي في مجلس الأمن، لتقديم مشروع قرار لقبول هذه العضوية، فضلاً عن مساعيها لنصرة القضية ووحدة الصف الفلسطيني».
27- «إدانة الأفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبة المجتمع الدولي محاسبتهم وفق القانون الدولي».
28- «إدانة الهجوم المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وممثليها على الأمم المتحدة وأمينها العام، وكذا إدانة حظر عمل اللجان الدولية وأعضاء مكتب المفوض السامي (لحقوق الإنسان) والمقررين الخاصين من الدخول إلى أرض دولة فلسطين، وإنهائها لعمل بعثة التواجد الدولي بالخليل، في مخالفة صريحة لالتزاماتها كقوة احتلال، ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية على النحو الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، ووفق ما اقترحه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص».
29- «إدانة مواصلة تبني وإقرار الكنيست الإسرائيلي للقوانين العنصرية وغير الشرعية، بما فيها ما يسمى قانون سحب الحصانة الممنوحة لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنعها من العمل في الأرض الفلسطينية المحتلة وقطع العلاقات معها، وقرار رفض إقامة دولة فلسطينية، والتأكيد على أن هذه القوانين والقرارات باطلة ولاغية وغير شرعية، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإجبارها على الامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ودعوة جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي الفعال للوكالة».
30- الدعوة إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ودعم دولة فلسطين اقتصاديا من خلال دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والإنعاش الاقتصادي وإعادة إعمار قطاع غزة، والتأكيد على أهمية استمرار دعم موازنة دولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية شفافة وفق آليات يتفق عليها، والطلب من المجتمع الدولي بإلزام سلطة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة فورا وبشكل كامل».
31- «دعم الجهود المتواصلة التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال تشكيل الآليات والأجهزة المختلفة والتوافق على لجنة للإسناد المجتمعي في قطاع غزة تشكل بمرسوم صادر عن رئيس دولة فلسطين، في إطار الوحدة السياسية والجغرافية للأرض الفلسطينية على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وسيادة دولة فلسطين عليها، وإعادة التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
32- «الدعوة إلى مواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للحكومة اللبنانية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك مواجهة أزمة النازحين إلى أن يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم وتأمين مقومات العيش الكريم لهم، مع وجوب تطبيق إصلاحات تسمح للدول الشقيقة والصديقة للبنان بالمشاركة في دعم اقتصادها لمساعدة الشعب اللبناني على الخروج من أزمته المعيشية التي يواجهها».
33- «الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم المتصاعد على أراضي الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك استهداف المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية وانتهاك سيادتها، ما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، ولقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، والتشديد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل».
34- «تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة برئاسة السعودية، والمشكلة وفق القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية المشتركة الأولى في 11 نوفمبر 2023م، بمواصلة عملها وتكثيف جهودها، وتوسعتها لتشمل العمل على وقف العدوان على لبنان؛ وأن تقدم اللجنة تقارير دورية تقوم الأمانتين بتعميمها على الدول الأعضاء».
35- «تكليف اللجنة الوزارية بالعمل على إشراك أكبر لجهات فاعلة أخرى في «الجنوب العالمي» في جهود تعزيز الدعم الدولي بهدف إنهاء الحرب والاحتلال الإسرائيلي».
36- التأكيد على ضرورة حماية الملاحة في الممرات البحرية اتساقا مع قواعد القانون الدولي.
• (وهذه هي الكارثة الحقيقية والسبب الحقيقي الدافع لعقد هذه القمة خدمة للأجندة الأمريكية بعد أن عجزت أمريكا عن ضم الدول العربية إلى تحالفها المشبوه باسم الازدهار فيما هو في الأساس تحالف لحماية إسرائيل من دول محور المقاومة).
37- «الترحيب بتوقيع كل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي في مدينة الرياض، على الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية، والإشادة بمواقف الاتحاد الإفريقي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية».
38-»تكليف الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي بالتنسيق لمتابعة تنفيذ ما جاء في هذا القرار ورفع تقارير دورية للقادة في هذا الشأن «.
وبذلك تكون مخرجات هذه القمة قد توزعت بين قرارات تكميلية لتجسيد وتعميق حالة العجز العربي الإسلامي أمام سياسة الفعل الإجرامي الإسرائيلي الآثم بدعم أمريكي غربي.. وقرارات إسقاط الواجب لدول حضرت مجاملة وعلى استحياء تلبية لدعوة ملوك وأمراء النفط..
وقرارات أخرى لتمرير مخططات تأمريه على أبناء الأمة العربية وإنقاذ مجرمي الحرب الصهاينة مما ينتظرهم من حساب جراء ما اقترفوه من مجازر وحرب إبادة جماعية وبذلك فإن ما ينطبق على هذه المخرجات هو وضع السم في الدسم أو ما يقال عنه في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب..
لكنها لم تخرج عن لغة الإدانة والتنديد والشجب والاستنكار والمطالبة والدعوة من فاقد الشيء الذي لا يعطي وستظل هذه القمم تدور في دائرة مفرغة نحو المزيد من الخذلان لكل ما هو حق عربي وإسلامي ولتطلعات وآمال أبناء الأمة العربية والإسلامية ..