وفاة الكاتب النوبى حسن نور بعد حياة أدبية حافلة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
غيب الموت الكاتب والقاص النوبي حسن نور بعد حياة أدبية حافلة قدم خلالها العديد من المجموعات القصصية والروائية النوبية، وترك علامة بارزة في الأدب النوبي من خلال العديد من أعماله ومنها "الهاموش" مجموعته القصصية الأولي و" أنا الموقع ادناه قصص" وروايات "بين النهـر والجبـل" و"دوامات الشمال".
نشر القاص النوبي حسن نور العديد من القصص النوبية وغيرها في المجلات والصحف المصرية والعربية.
وحصل حسن نور ابن قرية قورتـه بالنوبة، على العديد من الجوائز منها جائزة نادي القصة 1982، وتكريم الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك عن اعماله التي تناول فيها تاريخ النوبة وحياة النوبيين قبل التهجير، وتمكن من توثيق العادات والتقاليد النوبية القديمة حيث يعد الكاتب حسن نور من الجيل الثاني للكتاب النوبيين مع إدريس علي وحجاج أدول وغيرهما، وذلك بعد رائد الرواية النوبية محمد خليل قاسم صاحب رواية " الشمندورة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العدید من حسن نور
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تشرين الطفولة
#تشرين_الطفولة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 18 / 10 / 2008
طفولة الشتاء، وكهولة الصيف. .هو تشرين.. فيه يتعالى صوت إغلاق النوافذ الغربية ،وسقوط الأواني المركونة على الجدار، فيه يذوب الطبشور على باب الدار مع زخة ليل عابرة ..
فيه يضجر حبل الغسيل من ضيوفه المبللين ،وفيه يكشف الشجر كل أوراقه دفعة واحدة ..
في تشرين يصبح للسماء مزاجها المختلف ، والغيم الأبيض الهارب من وسادة النهار يرسم أشكالاً تشبه الأحلام على زرقة السماء الغامقة..كان حمام الدار يدور حول نفسه سبع لفات ، عندما كانت تغربل أمي القمح استعداداً للشتاء،كان يهدل، يبرقم ، ثم يسرق عود قشّ بمنقاره ويطير ليصلح عشه في كوّة الطين..دقائق ويعود من جديد، يدور حول نفسه سبع لفات أخرى، ثم يغافلنا ويسرق قشّة أخرى ويطير..لم يكن يعنيه القمح كثيراً بقدر ما كان يعنيه القشّ..لقد أخبرته ساعته البيولوجية باقتراب الشتاء..فلم يعد يفكر برزق يومه..
يقولون أن الشمس لا تغطّى بغربال.. أمي كانت تغطّي الشمس بغربالها ، تمضي ساعات طويلة تجلس في ظل بيتنا القديم ، توجه غربالها نحو الريح. .تصفي القمح من التبن الدقيق والحجارة..تفرغها بكيس آخر ، تجمع الحب الساقط في حضنها أثناء الغربلة ..وتعيده للكيس ..كانت تخجل الشمس من مثابرة أمي، فكانت تتوارى خلف غربالها مثل صبية خجولة أعجبتها أنوثتها..
بعيد المغرب ، ومع تحليق أفواج السنونو الفرحة ، كتلاميذ عائدين من مدرسة مسائية ،كانت تتفقّد أمي خم الجاجات ، تغطي أكياس الاسمنت ،تدخل قرامي الشجر الى بيت الطابون، تلم ملابسنا من على الحبل تجمعها على كتفها واحداً تلو الآخر، تنكت ثوبها وتعود من حوش الدار..
مقالات ذات صلة وظائف شاغرة و مدعوون للمقابلة الشخصية 2024/11/07* حتى اللحظة، ما زلت أشتم رائحة تشرين الطفولة، حيث دفاتري المسطّرة ،وصوت اهتزاز لقن الغسيل في الخارج.
والى اللحظة أحتفي بتشرين على طريقتي. .أشق نافذتي قليلاً كل مساء.. فيتسلل نسيم الغروب الى ذاكرتي..أراقب اوكازيون الشجر الهزيل..أراقب حَمَام العمر وهو يدور حول نفسه سبع لفات بينما أغربل الذكريات..فيغافلني و يسرق لحظة من عمري ويطير..تشرين يا طفولة الشتاء وكهولة الصيف..طوّق مسائي..برائحة القمح، وباستدارة غربال الحجة
..ahmedalzoubi@hotmail.com
أحمد حسن الزعبي
#129يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي