في ضوء الاعترافات الأخيرة التي أعلن عنها عدد من المسؤولين البريطانيين، بينهم قائد المدمرة البريطانية دايموند HMS بيت إيفانز والمدير التنفيذي لشركة دايموند اللفتنانت كوماندر مارتين هاريس، تتضح جليًا حالة الفشل الذريع والتخبط الذي أصبحت تعانيه البحرية البريطانية أمام تصاعد قدرات اليمن الصاروخية والجوية والعمليات التي تنفذها في البحر الأحمر وخليج عدن.


إيفانز أكد أن “الطائرات من دون طيار كانت تشكّل التهديد الرئيسي، لكن الآن أصبح اليمن يستخدم الصواريخ الباليستية التي من الصعب مواجهتها، وتسبّب المزيد من الأضرار”، أما مارتين هاريس فقد أشار إلى أن “الصاروخ الذي ينطلق من اليمن يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وأمام طاقم السفينة البريطانية في البحر الأحمر وقت قصير للرد عليه”.
لذلك هذه التصريحات تمثل اعترافًا ضمنيًا بالهزيمة والفشل العملياتي الذي أصاب المدمرة والخطر الذي بدأت تتعرض له، حيث أن تقنياتها الدفاعية لم تعد قادرة عمليًّا على مواجهة الصواريخ الباليستية اليمنية، إذ أنّ أفراد الطاقم المكوّن من 224 بحارًا أصبحوا يرتدون ملابس مقاومة للحرائق ويتخّذون وضعية احترازية تحسبًا لتعرض السفينة لضربة مباشرة في أي لحظة.
هذا؛ وتعدّ مدمّرة HMS دايموند درّة المدمّرات في البحرية البريطانية، وهي ضمن أفضل القطع المجهزة بأحدث تقنيات الدفاع الجوي، منها نظم رادارات الرصد والاستشعار والتحكم Type1045 وType104 وUltra Electronics Series 2500 ومنظومات صواريخ بحر – جو طراز SEA Viber الذي يعدّ من أحدث نظم الدفاع الصاروخي.
لذلك؛ عندما نتحدث عن فشل هذه التقنيات برغم مستوى تطوّرها أمام صواريخ اليمن البحرية، فهي تعطينا نقطتين أساسيتين:
الأولى: لقد أصبحت البحرية البريطانية أمام أكبر انتكاسة تقنية وأمام فشل استراتيجي كامل، خصوصًا في ما يتعلق بمهامها في حماية سفن العدوّ الصهيوني أو سفنها في البحر الأحمر، فهي لم تعد قادرة على أن تحقق أي إنجازات بقدر ما أصبحت سفنها الحربية أهدافًا سهلة التدمير.
الثانية: إن القدرات الصاروخية اليمنية أصبحت ذات تطوّر كبير- بفضل الله تعالى- وبدأت تنافس أفضل النظائر التي تصنعها الدول الرائدة، خصوصًا الأجيال الصاروخية عالية السرعة المضادة للسفن التي تفوق سرعة الصوت، فالجيل الجديد من الصواريخ الباليستية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية تستطيع بلوغ سرعات عالية قد تفوق 5ماخ، وهو مستوى يعطيها تفوقًا حاسمًا على الأنظمة الدفاعية للمدمرات البريطانية والأمريكية معًا؛ منها منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطوّرا SEAViber أو نظم Stanard6 التي أثبتت فشلها في مواجهة هذا النوع من الصواريخ.
لذلك نقولها- وبفضل الله تعالى وقوته- إن زمام المبادرة أصبحت في قبضة اليمن. وكلّما مرّ الوقت وذهبت أمريكا وبريطانيا لشنّ المزيد من الاعتداءات والحماقات في البحر الأحمر تعرضتا لضربات أكثر تدميرًا في سفنهما وأساطيلهما، ولا ريب أن الخيار الأوحد لدى العدوّ الأمريكي والبريطاني لتجنب التداعيات مرتكز فقط على إيقاف الحماقات العدوانية ضدّ اليمن وإيقاف دعم إجرام كيان العدوّ الصهيوني الذي يرتكب الإبادات الجماعية بحق إخواننا في قطاع غزة.. وغير هذا؛ فالنار ستلتهم بحرية أمريكا وبريطانيا وستتحول المواجهة إلى محرقة للمدمرات والسفن الحربية {وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ}.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انعقاد الاجتماع الأول للجنة القانونية لمشروع ترسيم خط الأساس و انشاء قاعدة البيانات البحرية بالبحر الاحمر

التأم يوم الخميس بالامانة العامة لحكومة ولاية البحر الاحمر الاجتماع الأول للجنة القانونية لمشروع ترسيم خط الاساس و انشاء قاعدة البيانات البحرية و تعظيم الموارد بحضور السيد وزير العدل د. معاوية عثمان محمد خير رئيس اللجنة القانونية للجنة و المحامي العام لجمهورية السودان و رئيس المفوضية القومية لترسيم الحدود و امين عام حكومة البحر الاحمر و السادة اعضاء اللجنة .وزير العدل قال إن اجتماع اللجنة يناقش خلال جلساته كثير من الموضوعات ذات الصلة بترسيم خط الأساس و انشاء قاعدة البيانات البحرية و يتضمن ذلك مواءمة التشريعات الوطنية ذات الصلة بالبحر و ابتدار مشروعات القوانين و إزالة التقاطعات التشريعية ما بين القوانين الوطنية المتعلقة بعمل البحر و أضاف ” و كذلك لدينا التزام دولي بوجوب المصادقة على كثير من الاتفاقيات ذات الصلة بالبحر مشيرا إلى ان هنالك أيضا بعض الاتفاقيات الدولية التي لم تتم المصادق عليها.و ابان ان هنالك بعض البروتوكولات التي لم ينضم إليها السودان مشيرا أن هذه اللجنة التي تضم مجموعة من الخبراء القانونيين ممثلين للأجهزة القضائية و النيابة العامة ستتولى عمل مسودة لكيفية الانضمام و مواءمة التشريعات الوطنية و الدولية لإزالة أي تقاطعات تشريعية في هذا الشأن بما يخدم إنشاء خط الأساس و انشاء قاعدة البيانات البحرية و تعظيم الموارد.و قال وزير العدل ” لا شك أن هنالك دور تكاملي ما بين الأجهزة المختصة المعنية بالحدود و الأجهزة المختصة و الأجهزة العدلية متمثلة في وزارة العدل و النيابة العامة و السلطة القضائية”.من جانبه قال رئيس المفوضية القومية لترسيم الحدود الفريق الامين بانقا إن انعقاد إجتماع اللجنة يجيء بغرض مناقشة و استكمال و انشاء القوانين البحرية و اعتماد القوانين الدولية ذات الصلة.و أشار إلى أن هذه اللجنة هي واحدة من ثلاث لجان أخرى أوصت الورشة التي انعقدت برئاسة الفريق ابراهيم مهندس جابر في أغسطس الماضي بقيامها و ذلك لأهميتها القصوى في البحر الاحمر و ما يذخر به من إمكانيات مهولة يمكن أن ترتقي بالدولة اذا ما تمت الاستفادة منها بصورة أمثل .و اوضح ان اللجان الأخرى التي أوصت بها الورشة هي لجنة خاصة بالاستثمار البحري و حصر الموارد و لجنة أمنية خاصة بإنشاء الآليات و المعينات الخاصة بمراقبة و تأمين الساحل.امين عام حكومة البحر الاحمر قال ان هذا العمل يأتي استكمالا لعمل لجان أخرى من النواحي القانونية مؤكدا دعم حكومة الولاية لهذه اللجنة لإنجاز مهامها في ترسيم الحدود الدولية متمنيا التوفيق للجنة في مهامها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة
  • بمشاركة القوات البحرية الباكستانية .. القوات البحرية تختتم مشاركتها في تمرين “نسيم البحر 15”
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فما هي؟
  • انعقاد الاجتماع الأول للجنة القانونية لمشروع ترسيم خط الأساس و انشاء قاعدة البيانات البحرية بالبحر الاحمر
  • من جديد.. البحرية الامريكية تصف القتال في البحر الأحمر بالأصعب 
  • أيام الشارقة التراثية تستعرض البيئة البحرية الإماراتية
  • البحرية الأمريكية تقيل قائد حاملة الطائرات “ترومان” من منصبه
  • البحرية الامريكية :القتال في البحر الاحمر صعب لم نشهده منذ الحرب العاليمة الثانية