درّة المدمّرات البريطانية تتحطّم تحت مقصلة اليمن
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
في ضوء الاعترافات الأخيرة التي أعلن عنها عدد من المسؤولين البريطانيين، بينهم قائد المدمرة البريطانية دايموند HMS بيت إيفانز والمدير التنفيذي لشركة دايموند اللفتنانت كوماندر مارتين هاريس، تتضح جليًا حالة الفشل الذريع والتخبط الذي أصبحت تعانيه البحرية البريطانية أمام تصاعد قدرات اليمن الصاروخية والجوية والعمليات التي تنفذها في البحر الأحمر وخليج عدن.
إيفانز أكد أن “الطائرات من دون طيار كانت تشكّل التهديد الرئيسي، لكن الآن أصبح اليمن يستخدم الصواريخ الباليستية التي من الصعب مواجهتها، وتسبّب المزيد من الأضرار”، أما مارتين هاريس فقد أشار إلى أن “الصاروخ الذي ينطلق من اليمن يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وأمام طاقم السفينة البريطانية في البحر الأحمر وقت قصير للرد عليه”.
لذلك هذه التصريحات تمثل اعترافًا ضمنيًا بالهزيمة والفشل العملياتي الذي أصاب المدمرة والخطر الذي بدأت تتعرض له، حيث أن تقنياتها الدفاعية لم تعد قادرة عمليًّا على مواجهة الصواريخ الباليستية اليمنية، إذ أنّ أفراد الطاقم المكوّن من 224 بحارًا أصبحوا يرتدون ملابس مقاومة للحرائق ويتخّذون وضعية احترازية تحسبًا لتعرض السفينة لضربة مباشرة في أي لحظة.
هذا؛ وتعدّ مدمّرة HMS دايموند درّة المدمّرات في البحرية البريطانية، وهي ضمن أفضل القطع المجهزة بأحدث تقنيات الدفاع الجوي، منها نظم رادارات الرصد والاستشعار والتحكم Type1045 وType104 وUltra Electronics Series 2500 ومنظومات صواريخ بحر – جو طراز SEA Viber الذي يعدّ من أحدث نظم الدفاع الصاروخي.
لذلك؛ عندما نتحدث عن فشل هذه التقنيات برغم مستوى تطوّرها أمام صواريخ اليمن البحرية، فهي تعطينا نقطتين أساسيتين:
الأولى: لقد أصبحت البحرية البريطانية أمام أكبر انتكاسة تقنية وأمام فشل استراتيجي كامل، خصوصًا في ما يتعلق بمهامها في حماية سفن العدوّ الصهيوني أو سفنها في البحر الأحمر، فهي لم تعد قادرة على أن تحقق أي إنجازات بقدر ما أصبحت سفنها الحربية أهدافًا سهلة التدمير.
الثانية: إن القدرات الصاروخية اليمنية أصبحت ذات تطوّر كبير- بفضل الله تعالى- وبدأت تنافس أفضل النظائر التي تصنعها الدول الرائدة، خصوصًا الأجيال الصاروخية عالية السرعة المضادة للسفن التي تفوق سرعة الصوت، فالجيل الجديد من الصواريخ الباليستية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية تستطيع بلوغ سرعات عالية قد تفوق 5ماخ، وهو مستوى يعطيها تفوقًا حاسمًا على الأنظمة الدفاعية للمدمرات البريطانية والأمريكية معًا؛ منها منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطوّرا SEAViber أو نظم Stanard6 التي أثبتت فشلها في مواجهة هذا النوع من الصواريخ.
لذلك نقولها- وبفضل الله تعالى وقوته- إن زمام المبادرة أصبحت في قبضة اليمن. وكلّما مرّ الوقت وذهبت أمريكا وبريطانيا لشنّ المزيد من الاعتداءات والحماقات في البحر الأحمر تعرضتا لضربات أكثر تدميرًا في سفنهما وأساطيلهما، ولا ريب أن الخيار الأوحد لدى العدوّ الأمريكي والبريطاني لتجنب التداعيات مرتكز فقط على إيقاف الحماقات العدوانية ضدّ اليمن وإيقاف دعم إجرام كيان العدوّ الصهيوني الذي يرتكب الإبادات الجماعية بحق إخواننا في قطاع غزة.. وغير هذا؛ فالنار ستلتهم بحرية أمريكا وبريطانيا وستتحول المواجهة إلى محرقة للمدمرات والسفن الحربية {وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ}.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البحرية البريطانية: تعرض "يخت" لملاحقة من قبل 12 قاربا جنوب غرب عدن
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغا عن تعرض يخت لملاحقة من قبل ما يصل إلى 12 قاربًا صغيرًا أثناء الإبحار في المياه بالقرب من اليمن.
وذكرت الهيئة في بيان لها، أن الحادثة وقعت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، على بعد حوالي 74 ميلاً بحرياً جنوب غرب عدن.
وحذرت الهيئة البريطانية، جميع السفن على ممارسة أقصى درجات الحذر في المنطقة والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة على الفور.
وبحسب قائد اليخت، فإن الزوارق المشبوهة تابعت مسار السفينة لمدة ساعتين، على الرغم من المناورات المراوغة التي تم تنفيذها لإبعادها. وتمكن أحد الزوارق الصغيرة من الاقتراب إلى مسافة ميل بحري واحد من اليخت قبل أن ينحرف بعيدًا.
وأوضح قائد اليخت، أن الطاقم لم يصاب بأذى وأن اليخت واصل رحلته إلى ميناء الرسو التالي دون وقوع حوادث أخرى.
وقال متحدث باسم البحرية الملكية لمجلة نيوزويك: "إن منظمة التجارة البحرية في المملكة المتحدة تقدم بشكل روتيني إشعارات بمعلومات الأمن البحري إلى السفن التجارية. وسيكون من غير المناسب التعليق بشكل أكبر على حوادث محددة".
ولم يتبين بعد ما إذا كانت السفن التي طاردت اليخت مرتبطة بالمتمردين الحوثيين أو القراصنة. وعلمت نيوزويك أن هيئة عمليات الملاحة البحرية في المملكة المتحدة لم تحدد ما إذا كان الحادث مرتبطا بنشاط الحوثيين.
ومنذ نوفمبر الماضي، استهدف المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران بشكل متزايد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة، بهدف تعطيل الشحن وممارسة الضغط السياسي على واشنطن وحلفاءها لوقف العدوان والحصار على غزة ولبنان بحسب مزاعم الجماعة.