بعد عرض محاولة لقتل حسن الصباح في الحشاشين.. كيف كانت نهايته الحقيقية؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
محاولة قتل جديدة تعرض لها حسن الصباح (كريم عبد العزيز) خلال أحداث الحلقة 22 من مسلسل الحشاشين، إذ قررت زوجته دنيا زاد (ميرنا نور الدين) طعنه بخنجر للانتقام منه بعد تصديقه على تطبيق عقوبة الاعدام على ابنهما الأكبر الحسين، إلا أنه انتبه إليها في اللحظة الاخيرة وأمسك بيدها قائلًا: «مظنش قلبك يبقي مبسوط لو مت، ولسه عندي قدره أسامحك، لكن زاد، هددته بتحدى: «المرة الجاية هتبقى في قلبك».
وفي إطار ما آلت إليه الأحداث في مسلسل الحشاشين، تساءل الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن مصير حسن الصباح وكيف تنتهي حياته؟ هل يموت مقتولُا على يد زوجته أم على يد أحد أعدائه أم يكون موته بطريقة طبيعية هادئة؟، وهو ما أجاب عليه الدكتور محمد عثمان الخشت في كتاب حركة الحشاشين، تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي، والذي أشار إلى أن حسن الصباح عاش على مدى 35 عاما متحصنًا في قلعة ألموت مركز سلطانه، واستطاع منها أن يدير ببراعة دفة دولة صغيرة منشقة عن الحكم السني.
وعاش حسن الصباح في قلعة ألموت في عزلة تامة، ويذكر بعض المؤرخين أنه لم يخرج منها طيلة حكمه سوى مرتين اثنين، وكان يقضي وقته في التفكير والتأمل والقراءة وتدوين ما انتهى إليه فكره في مصنفات عديدة تدعم العقيدة الإسماعيلية، إلا أن مصير تلك المصنفات كان الدمار عندما اقتحم التتار القلعة فيما بعد.
نهاية حسن الصباحوفي الأيام الأخيرة لحسن الصباح كان معظم أكابر دعاته صرعى، فقد كان القدر يأخذهم واحدًا بعد الآخر مما يكن يزيد في عزلته، ويزيد في طبعه قسوة وصرامة فوق مما كان عليه من قبل.
وفي ربيع أول سنة 518 هجريًا مرض حسن مرض الموت ولما أحس أنه على أعتاب الرحيل اختار لخلافته رجلًا من كبار دعاته كان يثق به ويقدره لإخلاصه في نشر الدعوة وتفانيه في الالتزام بتعاليمها فضلا عما كان يتمتع به من علم بأصول المذهب الدقيقة تمتعا يؤهله لخلافة الصباح، وهذا الرجل كان برزك آميد مندوبه في قلعة لاماسار فاستدعاه وعهد إليه بخلافته في تسيير سياسات الحركة وحث جميع اتباعه على طاعته والامتثال لأوامره.
وبالفعل صدق حدس حسن في توقعه لموته ففي 6 ربيع ثان سنة 518 هجريا وافته المنية بعد حياة مديدة وعميقة ومؤثرة شق خلالها إلى الرئاسة والزعامة طريقًا وعرا محفوفا بالمخاطر تمكن فيها من إرساء دعائم حركة مثيرة قادرة على بث الرعب والفزع في القلوب بما تلجأ إليه من أساليب دموية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتساريم محور وهمي يستخدمه الجيش لقتل الفلسطينيين
ركزت القناة 13 الإسرائيلية على تحقيق استقصائي -أجرته صحيفة هآرتس- وأثبت قيام يهودا فاخ قائد الفرقة العسكرية الموجودة في محور نتساريم "بتحديد خط جثث لكل جندي من جنوده".
ووفقا للتحقيق، فإن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه "ليس إلا محورا وهميا يتغير من وقت لآخر، بينما الجيش يقتل كل من يتجاوزه بمنتهى البساطة".
وكانت الصحيفة قد نقلت -عن ضابط احتياط خدم بالمنطقة- قوله إن الجنود الموجودين في نتساريم يتعاملون مثل مليشيا مسلحة لا تخضع لأي قانون، وإنهم يتسابقون في قتل كل من تراه أعينهم.
ووفقا لما أكده مراسل الشؤون العسكرية بالصحيفة يانيف كوبوفيتش، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية، فإن عرض المحور وصل إلى 7 كيلومترات وإن الجيش أعلنه منطقة محظورة.
منطقة وهمية وقتل عشوائي
وقال كوبوفيتش إن هذا المحور ليست له حدود واضحة ولا سياج، وإن الجيش يقتل من يقترب منه بغض النظر عن هويته. وذكر أن رجلا وابنه كانا يرفعان الراية البيضاء في المكان، وأن الجنود أطلقوا النار عليهما رغم أن ضابطا شابا لفت نظرهم في حديث على اللاسلكي إلى أنهما ربما يكونان أسيرين إسرائيليين.
وأضاف أنهم "يطلقون النار على أي أحد، ويعتبرون كل من يركب دراجة نارية عضوا في حركة حماس" مؤكدا أن الأمر يشمل نساء وأطفالا وشيوخا يتم إدراجهم بشكل مباشر ضمن قائمة "المخربين".
إعلانواستدل المراسل العسكري في حديثه إلى أن 200 جثة لأشخاص قتلوا في المكان تم فحصها من جانب الجيش، وتبين أن 10 فقط منهم ينتمون لحماس.
ويعتمد قادة هذه المنطقة على إجراء "البرق" الذي يخولهم بشن عملية خلال نصف ساعة لأنه مخصص للأوضاع التي يكون فيها الجنود تحت الرصاص ومن ثم يجب إنقاذهم، كما يقول كوبوفيتش.
لكن ما يحدث -وفق المراسل العسكري- أنهم يلقون قنبلة ثم يشرعون بإطلاق النار دون أي حاجة لعملية إنقاذ حتى لا يخضعون لأي مساءلة.
وقد أكد حاييم هار زهاف -وهو موظف بالقناة 13 خدم كجندي في نتساريم- هذه الاتهامات بقوله "عندما يتم إطلاق النار على أي أحد بالمكان كانت تصلنا رسالة من المتحدث العسكري اليوم التالي بأن الجيش قتل عددا من المخربين".
وقال زهاف "نحن لا نعلم إن كانوا مخربين أم لا لأنهم لا يحملون سلاحا وكل ما فعلوه أنهم تجاوزوا خطا وهميا حددته إسرائيل فانتهت حياتهم".
وفي كثير من الحالات، يضيف زهاف أنه "يتم رصد شخص فوق أحد المنازل، فيؤكد المراقب الجوي أنه لا يحمل أي شيء وأن المنزل نفسه خارج حدود نتساريم، ومع ذلك يطلقون عليه قذيفة من دبابة فيدمرون البيت ويقتلون الأطفال كما يعلن الفلسطينيون لاحقا" مضيفا "هذا يحدث بشكل واسع".
بدوره، قال رفيف دروكر المحلل السياسي بالقناة 13 إن الحديث عن عدم معرفة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القادة بهذه السلوكيات يثير السخرية.
وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي دافيد أمسالم قال للقناة الـ14 إن صحيفة هآرتس معادية للسامية وإن بعض صحفييها يجب أن يوضعوا في السجن.