رغم ماخلّفه العدوان والحصار من صعوبة المعيشة: اليمنيون يعيشون فرحة الاستعداد لقدوم العيد ولا ينسون إخوانهم في فلسطين
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
استطلاع/ رجاء محمد الخلقي
بسبب ما خلقه العدوان والحصار تعقدت ظروف المواطن اليمني الذي يحاول أن يعيش كل مناسباته قدر الإمكان، فالحياة تستمر واليمنيون كانوا ولا يزالون أصحاب قضية ولن تهزمهم قساوة الظروف وهم يستعدون لاستقبال عيد الفطر المبارك.
صحيح أن عدم صرف المرتبات اثر على كثير من الأسر في متطلبات المناسبات على اختلافها، لكن هذه الأسر تحاول التعايش مع هذه الظروف وتوفير المستلزمات بقدر المستطاع.
صمود
صفية المنكلي من همدان- منكل، تستعد للعيد وتشتري الملابس والجعالة والعصائر وتعمل الكعك والكيك بأشكاله المختلفة، وتؤكد أنه لا شيء يوقف اليمني عن ان يعيش مناسبة العيد، وكل ما زاد وطال الحصار والحروب حاولنا توفير احتياجاتنا بقدر محدد، فمثلا المعاشات قطعت منذ سنوات، انما وباعتبارنا والحمد لله عاملات في القرى وفي المدن نحاول توفير كل ما نحتاجه للبيت.. والعيد فرحة وبهجة لأولادنا ولا يمكن أن نكسر قلوبهم أبداً وانما نشتري لهم كل ما يحتاجون وسعادتنا من سعادتهم.
عزم
في طليعة صباح كل يوم يستيقظ علي وإخوانه الثلاثة لجمع علب الماء الفارغة وضغطها في ما يسمى بالعامية (الشوال) ثم بيعها من أجل توفير قيمة ملابس العيد الذي اقترب ولا بد لهم ان يعيشوا مع الآخرين فرحتهم العيدية.. عندما استوقفتهم وسألتهم عن استعدادهم للعيد، رأيت في ملامح وجوههم بشاشة وفرحة غامرة، وقالوا: نحن نخرج كل يوم لتوفير قيمة الملابس العيدية والحلويات والجعالة المختلفة.
وأضافوا: منذ بدء العدوان والحصار ونحن في هذه المهنة ولن يغلبنا العدوان، وبالفعل تغلبنا على الظروف الصعبة طيلة السنوات الماضية ولا نزال اليوم بذات الصمود لنعيش حياتنا بشكل طبيعي ونعيش أيام شهر رمضان المبارك ونفرح بأيام العيد.
سعادة غامرة
في كل عام يتجدد اللقاء وتعم الفرحة والسعادة بإتمام حاجات العيد، فلدى أم أيمن عشرة من الأولاد، أربع بنات وستة أولاد والجميع بحاجة لملابس العيد، ومع الظروف والحصار والحروب وعدم استلام المعاشات، تكافح أم أيمن في عملها بالخياطة والتطريز من أجل كسب المال لقوتهم اليومي ومحاولة توفير ما امكن لشراء ملابس العيد، وشراء جعالة العيد وعمل الكعك والحلويات المعتادة ولو بالشيء اليسير لإسعاد أولادها… ومنذ سنوات تكافح أم أيمن لترسم الفرحة في وجوه فلذات كبدها سعادة وبهجة .. ليقهر هذا النموذج من اليمنيات الأعداء بالصبر والمثابرة.
تراثنا
أم أحمد مهدي ـ صنعاء القديمة ـ تقول: نستقبل العيد بتجهيز أصيل وتراثي لافت للأنظار، بشراء ملابس عيدية بقدر حالنا، المهم نفرح ويفرح أولادنا.
وتضيف: صباح العيد يذهب أولادنا بعد (تبخيرهم) إلى أداء الصلاة، فيما نكون قد رتبنا البيت وأعددنا والجعالة بالطريقة التراثية لاستقبال الضيوف، مؤكدة أن طريقة التقديم للجعالة تختلف عن الدول الأخرى.
وتزيد ام احمد: لم ولن يؤثر علينا العدوان الذي عشنا فيه الخوف والبكاء والحزن على من مات شهيدا تحت الأنقاض، لذلك سنعيش فرحة العيد وسنستمر في قهر الأعداء، وسنمضي في زراعة بلادنا وتنميتها بأيدينا.. والعيد عيد العافية ولا ننسى الدعاء لإخواننا في فلسطين بأن ينصرهم الله.
عيدي غير
أما علا الاغبري ـ بائعة في أحد المحلات في سوق شعوب ـ فتقول: يأتي كل عيد وينقص الزبائن لشراء الملابس العيدية وأعرف الكثير من الناس لا يشترون ملابس، ينامون في العيد ولا يخرجون والبعض الآخر يشترون ولكن بشيء بسيط .. وبالنسبة لي لا أعيد، لأني أداوم حتى في العيد إلى خامس العيد واخرج منتزها ..
أما إحدى المسنات فإنها تسعد بالعيد وقربه بالستر والعافية وتدعو لأهل غزة بالنصر القريب العاجل وأن يأتي العيد القادم وهم متحررون من إسرائيل ومعيدون عيدين عيد النصر وعيد الأضحى…
نصر قريب
أما أم عبدالملك علي، فأشارت إلى أن العيد على قدر حال الإنسان، ولا بد من دخول الفرحة والسعادة لكل بيت ولو بالشيء اليسير.
وأكدت أن الحصار له اثر على الحياة المعيشية في كل المجالات، لكننا يجب ان نصبر ونصمد ونكافح لأجل اسعاد أولادنا ولا ننسى أولاد فلسطين الذين يعانون الحرب والدماء والحصار والجوع بأن ندعو لهم بالنصر العاجل.. قلوبنا تقطر دماً لأجلهم فندعو الله أن ينصرهم ويثبت أقدامهم.
العسب للمحارم
وفي صورة مؤلمة رغم ما فيها من إيثار، يعتمد بعض الآباء في العيد على ما يجمعه أطفاله من عسب العيد، الذي يسلمونه إياه ليذهب إلى محارمه ويسلم عليهن.
وفي كل الأحوال، هناك إصرار على تحدي الظروف واستقبال العيد ببهجة غامرة ليهل العيد مجددا لديهم بالأفراح والمحبة والألفة والتآخي، ومهما كانت الظروف قاسية وصعبة ولا تسمح بشراء حاجيات العيد من ملبس وحلويات وكعك حسبما اعتاد اليمنيون، إلا أننا حسبما أكدت أم عبدالملك، سنهزم هذه الظروف بكل صمود واقتدار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ملابس العید
إقرأ أيضاً:
شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
هتف والدا الرهينة الإسرائيلية أغام بيرغر، البالغة من العمر 20 عامًا، بفرح أثناء تسليمها من قبل حركة حماس إلى الصليب الأحمر يوم الخميس، في إطار عملية تبادل أسرى بين الجانبين.
اعلانوكانت بيرغر أول من تم إطلاق سراحهم، حيث سلمها مقاتلون في منطقة جباليا شمال غزة إلى ممثلي الصليب الأحمر، الذين تولوا نقلها إلى السلطات الإسرائيلية.
إلى جانب بيرغر، تم تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود والأسير غادي موزيس، بالإضافة إلى خمسة مواطنين تايلانديين، إلى الصليب الأحمر في خان يونس.
وقد نقلت بيرغر إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب ريم، حيث استقبلتها السلطات الإسرائيلية وسط مشاهد من الفرح والارتياح.
Relatedمشاهد جوية تُظهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزةدراسة حديثة: الحرب الإسرائيلية تخفض متوسط العمر المتوقع في غزة إلى النصف خلال عام واحدنحو 300 ألف نازح عادوا لشمال قطاع غزة وإسرائيل توسع عملياتها بالضفة وحزب الله يرفض أي تمديد للهدنةوكانت بيرغر قد أسرت مع أربع جنديات إسرائيليات أخريات، تم الإفراج عنهن يوم السبت الماضي، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.
من المتوقع أن يتم الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين آخرين كجزء من عملية التبادل الثالثة، وذلك بعد سريان وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غضب فلسطيني وعربي رافض.. مظاهرة في رام الله ضد تصريحات ترامب حول "تطهير غزة" رحلةٌ دونها متاعب ومشاقّ وإجراءات صارمة.. الأمن المصري والقطري يفتش مركبات العائدين إلى شمال غزة خامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير خارجية إيران يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند" حركة حماسغزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. من مخيم جباليا وبحضور عسكري مهيب حماس تسلم المجندة أغام برغر ومسيرات حزب الله تعود لتحلق فوق إسرائيل يعرض الآنNext ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو يعرض الآنNext سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء اليوم يعرض الآنNextعاجل. الشرطة السويدية: مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي أحرق القرآن بالرصاص يعرض الآنNext تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في واشنطن وفرص إيجاد ناجين ضئيلة اعلانالاكثر قراءة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند لطي صفحات الماضي وتجاوز "الأخطاء".. الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد بالصور.. كل ما تحتاج معرفته عن عام الثعبان: رأس السنة الصينية 2025 ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبسورياضحايابشار الأسدأبو محمد الجولاني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةتقاليدفلاديمير بوتينغزةتحطم طائرةالذكاء الاصطناعيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025