اليونيسف: سلطنة عمان تبرعت بمليون دولار لأطفال غزة ومساعداتها المستمرة تخفف من معاناة أهالي القطاع
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
مسقط-سانا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أن مواقف سلطنة عمان الإنسانية والمساعدات التي قدمتها وتقدمها كان لها دور مهم ولافت في تخفيف معاناة أهل قطاع غزة الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي، وأن هذه المساعدات ستتيح للمنظمة مواصلة مبادراتها الإنسانية لمساعدة أهالي القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن المنظمة الدولية قولها: إن مواقف السلطنة والمساهمات الإنسانية الفعالة التي قامت بها للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة “تبرز موقف سلطنة عمان الثابت مع القضية الفلسطينية ووقوفها الراسخ مع فلسطين نحو السلام بما يصب في مصلحة الأعمال الإنسانية ودعمها الثابت لرفاهية الأطفال على الصعيدين الوطني والدولي”.
وأضافت المنظمة: إن إسهامات سلطنة عمان وتبرعها بمبلغ مليون دولار للأطفال في قطاع غزة “ستؤدي دورا حيويا في تقديم المساعدة الأساسية للأطفال في قطاع غزة الذين يواجهون عقبات كبيرة”، مؤكدة أنها “ستتمكن عبر هذا الدعم من مواصلة تنفيذ برامجها ومبادراتها الحيوية المصممة لتعزيز حياة الأطفال وحماية احتياجاتهم في فلسطين”.
وفي السياق، أكدت سومايرا تشودري ممثلة اليونيسف في سلطنة عمان أن المساعدات التي قدمتها السلطنة “سيكون لها تأثير معنوي في حياة العديد من الأطفال، ما سيوفر لهم الدعم الأساسي والأمل في مستقبل أفضل”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
محمود يتغلب على السرطان بمساعدة 14 متخصصاً
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةضمن احتفاله باليوم العالمي لسرطان الأطفال في 15 فبراير من كل عام يركز المجتمع الدولي على جعل المناسبة وسيلة لزيادة الوعي والتفاعل مع التحديات التي يواجهها هؤلاء الأطفال خاصة في البلدان المتضررة من النزاعات.
ومن بين القصص الملفتة في هذا الصدد الطفل محمود البالغ من العمر 3 سنوات الذي نجح في التغلب على السرطان بعد معاناته الطويلة من ورم عصبي نادر استمر لعام ونصف حيث خضع لسلسلة من العلاجات الطبية المتقدمة شملت العلاج الكيميائي والجراحة وزرع نخاع العظم والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي. وبدأت رحلة محمود الصعبة في سن الثانية عندما كشفت الفحوصات عن إصابته بورم عصبي نادر وهو نوع من السرطان يصيب الأطفال دون سن الخامسة تطور الورم بالقرب من رئته اليمنى ولف حول النخاع الشوكي مما جعل حالته معقدة وتتطلب رعاية طبية متكاملة. وحظي محمود برعاية طبية استثنائية في مدينة برجيل الطبية (BMC) حيث عمل أكثر من 14 متخصصاً في مختلف التخصصات على مدار عام ونصف ومع دعم عائلته والمرافق الطبية المتطورة في دولة الإمارات تحققت له فرصة الحياة.
وقال والد محمود: «صُدمت عندما تم تشخيص إصابة طفلي بالسرطان كان هذا آخر شيء أتوقعه لكننا وضعنا ثقتنا في الله وبدأنا رحلة العلاج بكل أمل وصبر» وقررت العائلة البدء بالعلاج في مدينة برجيل الطبية التي تقدم خيارات علاجية شاملة حيث أشرف الدكتور زين العابدين استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام للأطفال على علاج محمود.
وبدأت رحلة العلاج في أغسطس 2023 مع اختبار وراثي جزيئي لتحسين العلاج وتخصيصه لحالة محمود، تبع ذلك العلاج الكيميائي لتقليص الورم ثم أجريت له عملية جراحية معقدة لإزالته بنجاح بواسطة الدكتور راجاسيكار سينجاباجو أخصائي جراحة الأطفال وبعدها خضع محمود لعملية زرع نخاع العظم الذاتي، إضافة إلى جلسات علاج إشعاعي وعلاج مناعي.
وقال البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، إن التطورات الحديثة في العلاج المناعي قد أسهمت بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج للأطفال المصابين بسرطانات معقدة مثل الورم العصبي. ونوه «من خلال الجمع بين التقنيات المتطورة وفريق متعدد التخصصات نهدف إلى تزويد الأطفال مثل محمود بأفضل فرصة ممكنة للتعافي».
وأوضح الدكتور زين العابدين أن الجهد المشترك بين الأطباء في مختلف التخصصات أسهم في تحسن حالة محمود مشيراً إلى أن العلاج المناعي قد رفع فرص التعافي بنسبة 10-15%.
وأضاف: «اليوم ومع بداية رحلة محمود نحو الشفاء يتلقى مراجعات دورية كل ستة أشهر على مدار السنوات الخمس المقبلة لضمان استمرارية صحته كما يعكس تعافي محمود التقدم الطبي الكبير الذي تحقق في دولة الإمارات في مجال طب الأورام للأطفال وقدرتها على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال داخل البلاد من دون الحاجة للعلاج بالخارج».