المانع السلكي ينهي أهم مسارات التهريب شرق العراق (صور)
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
على اطراف تلال متعرجة ومنحدرات بعمق يصل الى 60م يعمل العشرات من العمال على مدار ساعات لإنجاز اول مشروع من نوعه بعد 2003 من خلال مد المانع السلكي لعشرات الكيلو مترات بغية تحصين الشريط الحدودي العراقي – الإيراني، ضمن مناطق متداخلة بين منطقتي مندلي و قزانية شرق العراق ضمن رؤية اعتمدتها الحكومة لانهاء مسارات التهريب وتامين الشريط الحدودي من اي تحديات امنية.
مصدر امني مطلع اكد في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "تامين الشريط الحدودي بين العراق وايران من جهة ديالى جاء بناءًا على أوامر مباشرة من قبل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وفق استراتيجية وضعتها قيادة حرس الحدود اعتمدت مسارات متعددة ابرزها مد المانع السلكي وخندق موضعي مع بناء أبراج ومرابطات وتعزيز قدراتها بالكاميرات الحرارية".
وأضاف، ان "العمل في خطة تامين الحدود مستمر منذ 4 اشهر متتالية وهو يأتي لتغطية قواطع مترامية تمتد لعشرات الكيلومترات وهي يضمن عدم منح اي فرضة لاي عمليات تهريب او تسلل خاصة في 3 مواقع منبسطة تشير المعلومات الى انها استغلت لفترات في تهريب مواد ممنوعة".
الخبير في الشؤون الامنية صادق عبدالله اقر "بأهمية دعم خطة امن الحدود من خلال تحصينها"، لافتا الى ان "اعتماد الاطر الحديثة في تغطية المناطق خاصة الكاميرات الحرارية هي الأفضل في اليات المتابعة خاصة واننا نتعامل مع جغرافية معقدة".
وأضاف، ان "انهاء ملف التهريب عبر الحدود قضية امن وطني تستدعي تسخير كل الإمكانيات لدعمها من اجل تفادي اي خروقات"، مؤكدا ان "ملف التهريب سيتقلص بنسبة كبيرة بعد إجراءات حرس الحدود الأخيرة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غزل عراقي سوري.. زيارة "أمنية" إلى دمشق
وصل وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، الجمعة، الى دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولين حكوميين، من أجل بحث التعاون في مجالات عدة بينها التجارة ومكافحة الإرهاب.
وجاءت الزيارة في وقت يندّد عدد من السياسيين العراقيين البارزين في المعسكر الموالي لإيران وأنصارهم، باحتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية في 17 مايو تلبية لدعوة رسمية من بغداد.
وقال مكتب محمّد شياع السوداني في بيان "وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد رسمي حكومي عراقي، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني السيد حميد الشطري للقاء، الشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين".
وتتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، غير أن السوداني أشار الأسبوع الماضي إلى توجيه دعوة رسمية للشرع للمشاركة في القمة العربية.
وتُعدّ هذه الزيارة الثانية لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ إطاحة الأسد.
في منتصف مارس، زار وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.
والتقى السوداني الذي جاءت به أحزاب شيعية موالية لطهران ضمن تحالف "الإطار التنسيقي"، الشرع في قطر الأسبوع الماضي، في اجتماع لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في الدول الثلاث إلّا بعد أيام.
وقالت مصادر أمنية عراقية لفرانس برس إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك.