بغداد اليوم - بغداد

 على اطراف تلال متعرجة ومنحدرات بعمق يصل الى 60م يعمل العشرات من العمال على مدار ساعات لإنجاز اول مشروع من نوعه بعد 2003 من خلال مد المانع السلكي لعشرات الكيلو مترات بغية تحصين الشريط الحدودي العراقي – الإيراني، ضمن مناطق متداخلة بين منطقتي مندلي و قزانية شرق العراق ضمن رؤية اعتمدتها الحكومة لانهاء مسارات التهريب وتامين الشريط الحدودي من اي  تحديات امنية.

مصدر امني مطلع اكد في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "تامين الشريط الحدودي بين العراق وايران من جهة ديالى جاء بناءًا على أوامر مباشرة من قبل رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وفق استراتيجية وضعتها قيادة حرس الحدود اعتمدت مسارات متعددة ابرزها مد المانع السلكي وخندق موضعي مع بناء أبراج ومرابطات وتعزيز قدراتها بالكاميرات الحرارية".

وأضاف، ان "العمل في خطة تامين الحدود مستمر منذ 4 اشهر متتالية وهو يأتي لتغطية قواطع مترامية تمتد لعشرات الكيلومترات وهي يضمن عدم منح اي فرضة لاي عمليات تهريب او تسلل خاصة في 3 مواقع منبسطة تشير المعلومات الى انها استغلت لفترات في تهريب مواد ممنوعة".

الخبير في الشؤون الامنية صادق عبدالله اقر "بأهمية دعم خطة امن الحدود من خلال تحصينها"، لافتا الى ان "اعتماد الاطر الحديثة في تغطية المناطق خاصة الكاميرات الحرارية هي الأفضل في اليات المتابعة خاصة واننا نتعامل مع جغرافية معقدة".

وأضاف، ان "انهاء ملف التهريب عبر الحدود قضية امن وطني تستدعي تسخير كل الإمكانيات لدعمها من اجل تفادي اي خروقات"، مؤكدا ان "ملف التهريب سيتقلص بنسبة كبيرة بعد إجراءات حرس الحدود الأخيرة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

في البصرة.. لماذا يريدون إلغاء أو تعديل اتفاقية خور عبدالله مع الكويت؟

أدان عدد من نوّاب وشيوخ عشائر محافظة البصرة، جنوبي العراق، ما وصفوه بـ”التجاوزات الكويتية” بحرا وبرا، و”التمدد” لسلطتها داخل أراض عراقية.

وقال ممثل وجهاء وشيوخ العشائر يعرب المحمداوي، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن اتفاقية خور عبدالله بصيغتها الحالية لا تخدم مصالح العراق العليا.

ودعا المحمداوي إلى إعادة النظر في الاتفاقية الموقعة عام 2013، بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله بين العراق والكويت.

واستند في ذلك إلى قرار المحكمة الاتحادية العراقية بعدم دستورية تصديق الاتفاقية.

بحسب المحمداوي، حدّت اتفاقية خور عبدالله من حرية العراق البحرية وتحركاته الإستراتيجية في الممرات المائية.

لذلك، يجب برأيه ورأي الوجهاء والنواب البصريين الذين ظهروا معه في المؤتمر الصحفي، التحرك جديّاً بهدف تحقيق العدالة وحفظ الحقوق السيادية للعراق وفق القوانين الدولية.

وأكد المحمداوي أن دعوته تعبر عن “رغبة طيف واسع من العراقيين”.

وقال إن الشعب “لم يخوّل أحداً بالتنازل عن حقوقه أو المجاملة والمهادنة في التفريط بسيادته”.

وشهد عام 2023، استئنافاً لمفاوضات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين العراق والكويت، خصوصاً بعد إعلان العراق تقديم آخر دفعة من التعويضات المالية بسبب غزو الكويت بقرار الرئيس الأسبق صدام حسين (1990).

في حينه، أثارت تصريحات لمسؤول كويتي غضباً واسعاً بين العراقيين، قال فيها إن “الوعود التي أطلقها محافظ البصرة (أسعد العيداني) بشأن إزالة منازل عراقيين في أم قصر وتسليم مناطقها للكويت، تم تنفيذها”.

والاثنين، دعا وجهاء البصرة إلى تشكيل لجان قانونية ودبلوماسية من خبراء القانون الدولي والسيادة البحرية لمراجعة اتفاقية خور عبدالله وتحديد أوجه الخلل فيها.

وحثّوا مجلس النواب العراقي على تمرير تشريعات ترفض أي اتفاقيات تمس بالسياسات الوطنية.

كما دعوا لتشكيل جبهة داخلية أمنية موحدة تدعم المساعي الرسمية لإلغاء الاتفاقية أو تعديلها.

أيضاً، طالبوا بتشكيل لجان شعبية وقانونية ونقابية للدفاع عن حقوق العراق البرية والبحرية وحماية سيادته.

ممثل وجهاء البصرة، يعرب المحمداوي، أوصى كذلك بتدويل مطالبهم عبر اتخاذ خطوات عدة.

بين هذه الخطوات، التواصل مع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية لتبيان الموقف العراقي وكسب الدعم القانوني والدبلوماسي لصالح العراق.

كذلك، تحريك ملف دولي يستند للوثائق والخرائط التاريخية التي تثبت حقوق العراق مع تقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة.

إضافة لذلك، طالب المحمداوي بإيصال صوت العراقيين إلى المجتمع الدولي وتوضيح “خطورة الاتفاقية وخطورة التوسع والتمدد الكويتي على أراضي العراق”، وفق تعبيره.

كما دعا وزارة الخارجية العراقية لتطبيق قرار المحكمة الاتحادية بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية.

ويهدف ذلك، وفق المحمداوي، إلى “إجبار الكويت على الجلوس على طاولة المفاوضات وتثبيت الحدود وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار”.

وفي سبتمبر 2023 قررت المحكمة الاتحادية عدم دستورية قانون تصديق اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله.

وسبب قرارها، وفق بيانها في حينه، مخالفة أحكام المادة (61/ رابعاً) من دستور جمهورية العراق التي نصت على “تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يُسَّن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب”.

وأقر مجلس الوزراء العراقي في 29 يناير 2013 اتفاقية مع الكويت تتعلق بتنظيم الملاحة في خور عبد الله المطل على الخليج العربي، بعد جدل سياسي طويل بين البلدين استمر لأكثر من عامين.

وقالت الحكومة في حينه إن “الاتفاقية مهمة جدا لتنظيم الملاحة في ميناء خور عبد الله من ناحية المرور والسلامة البيئية وكل الجوانب لضمان انسيابية الملاحة في هذه القناة”، التي تقيم الكويت على جانبها المقابل ميناء “مبارك” العملاق.

وبحسب تصريح سابق للناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي (أغسطس 2023)، فإنه ومنذ عام 1994لم تتقدم الكويت بأي خطوة تجاه الحدود العراقية، ولم يتقدم العراق أي خطوة تجاه الحدود الكويتية.

وأكد العوادي رداً على ما يبدو آنذاك على الجدل الحاصل بشأن اتفاقية خور عبدالله وتداول معلومات بشأن تسليم أراض عراقية للكويت: “ما زالت الدعامات البرية مثبتة وفقا لقرار الأمم المتحدة ولا توجد أي مشكلة بهذا الخصوص”.

وأضاف أنه “كلما يثار موضوع حول الحدود العراقية الكويتية كان وما زال إشاعات أو لهدف الابتزاز والضغط السياسي”.

ولا تزال الحدود البحرية بين الكويت والعراق “غير مرسمة”، كما كانت آخر مباحثات رسمية بشأنها قبل عامين، دون التوصل لنتيجة حاسمة.

نجاح العابدي – الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عسير.. إحباط تهريب 450 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
  • طلب على طاولة ترامب.. هل ينهي عوز العراق لإيران بمجال الطاقة؟
  • دوريات حرس الحدود بمنطقتَي عسير وجازان تحبط تهريب 165 كلجم من نبات القات المخدر
  • التهريب والديون.. وجهان لأزمة تتفاقم بين المركز والإقليم
  • التعادل ينهي لقاء نوروز والقاسم في دوري نجوم العراق
  • الطقس في العراق: التحولات المناخية بين الاعتدال والبرودة الشديدة
  • القبض على 5 لتهريبهم 162 كيلوجرامًا من القات وإحباط تهريب حشيش
  • النفط النيابية: حكومة السوداني متواطئة مع حكومة البارزاني في تهريب النفط
  • البصرة.. تعليمات خاصة بالحصول على العلاج خارج العراق مجاناً
  • في البصرة.. لماذا يريدون إلغاء أو تعديل اتفاقية خور عبدالله مع الكويت؟