إزاي تحافظ على وزنك في عيد الفطر؟.. أستاذ تغذية يجيب
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قالت الدكتورة ضحى عبده محمد ، أستاذ كيمياء حيوية التغذية -رئيس قسم التغذية -المركز القومى للبحوث ، إنه يحل علينا بعد أيام قليلة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعا، بعد صيام شهر رمضان الكريم وبعد أن تعود الجسم على نظام غذائى ومواعيد للوجبات مختلف عن النظام اليومى المعتاد.
واضافت انه وجب علينا تهيئة الجسم للعودة للنظام الطبيعى ومواعيد الوجبات المعتادة، حيث أن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول بعد صيام رمضان ينجم عنه عبء كبير على الجهاز الهضمى وبالتالى يجب التدرج فى تعويد المعدة على البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات حتى تعتاد المعدة على إستقبال الطعام إبتداء من صباح يوم العيد ولتجنب إرباك الجهاز الهضمى وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، ومن المفيد الإلتزام بوجبات محددة وتنظيم مواعيد تناولها وتجنب الإستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم كى تتاح للجهاز الهضمى فرصة القيام بوظائفه على نحو طبيعى.
واشارت إلى أن التحول المفاجئ من الصيام إلى الإلفطار يؤثر على الجهاز الهضمى إذ أن العديد يعانون من عسر الهضم أو الحفاظ على حموضة المعدة أو الإسهال جراء تناول الطعام غير المناسب وبكمية غير مناسبة. من المهم جدا كما أن العادات الغذائية السليمة التى إكتسبناها أثناء صيام شهر رمضان.
لذا فى صباح عيد الفطر يجب الحرص على إتباع السنة النبوية الشريفه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على تناول عدد فردى من التمرات قبل الخروج لصالة العيد ولذا يجب أن نتبع هذه السنة النبوية الشريفة لما فيها من تهيئة الجسم للدخول فى حالة الإفطار وإمداده بالسكريات البسيطة وبعض الفيتامينات للظروف التى يمر بها العالم أجمع من وجود جائحة والأملاح المعدنية المهمة الموجودة فى التمر.
وأوضحت أن وجبة الإفطار يجب أن تكون وجبة خفيفة على سبيل المثال أى نوع من الجبن وخضروات طازجة مع ً نصف رغيف خبز أسمر. و عن بداية اليوم بتناول الحلوى الدسمة والمجهزة للعيد لما فيها يجب الابتعاد تماما من ضرر الإصابة بعسر الهضم.
وأشارت إلى أن عيد الفطر لا يمكن أن يمر دون الكعك والغريبة والبيتى فور وغيرها من الحلويات اللذيذة، لكن تلك الأطعمة تحتوى على الدهون المشبعة ) السمنة أو الزبدة ( والكربوهيدرات )الدقيق والسكر( كمكونات أساسية والإفراط في تناولها قد يؤدى إلى زيادة السعرات الحرارية المتناولة ) لأن الكعكة الواحدة تحتوى على 200 سعر ً يؤدى لزيادة الوزن، ويعتبر البسكويت بأنواعه حرارى ويكون ذلك مصاحب بإرتفاع السكر والدهون بالدم وأيضا هو الأقل فى المحتوى من السعرات الحرارية، ولذا يجب على الجميع عدم الإفراط فى تناول هذه الحلويات و الاكتفاء بقطعة أو إ ثنين كحد أقصى خلال اليوم، لأن الإفراط فى تناول الحلويات والوجبات الدسمة أيام العيد يؤدى إلى إرباك الجهاز الهضمى وحدوث تلبكات معوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم العالی الجهاز الهضمى عید الفطر
إقرأ أيضاً:
ممارسات غذائية خاطئة في رمضان
يُعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتحسين العادات الغذائية وتعزيز الصحة، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تُعيق تحقيق هذه الفوائد. ومن بين هذه الأخطاء الشائعة تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، وهي عادة قد تؤدي إلى مشكلات هضمية وأضرار صحية عديدة. في هذا المقال، سنستعرض الأخطاء الغذائية التي ينبغي تجنبها خلال رمضان، مع التركيز على أضرار تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، وكيفية التغلب على هذه العادة لضمان صيام صحي ومريح.
يُعد شهر رمضان فرصة لتحسين العادات الغذائية، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تُعيق تحقيق هذه الفوائد. من بين هذه الأخطاء الإفراط في تناول الأطعمة المقلية والدسمة، التي تُسبب مشاكل هضمية مثل: الانتفاخ والخمول، بالإضافة إلى زيادة الوزن. كما أن الإكثار من الحلويات الرمضانية الغنية بالسكريات، مثل: القطايف والكنافة، يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم يتبعه انخفاض مفاجئ، مما يُسبب التعب والدوخة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد عدم شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور من الأخطاء الشائعة، حيث يؤدي الجفاف إلى الصداع والإرهاق، لذا يُنصح بتناول الماء بانتظام وتجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية. كما أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية والمنبهات مثل: القهوة والشاي يُسبب الانتفاخ وعسر الهضم، ويزيد من فقدان السوائل من الجسم. يُعتبر تناول الطعام بسرعة عند الإفطار من أكثر الأخطاء شيوعًا، حيث يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية التي يمكن تجنبها باتباع عادات غذائية أفضل.
تناول الطعام بسرعة عند الإفطار يُسبب العديد من الأضرار الصحية، حيث يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: عسر الهضم والانتفاخ بسبب عدم مضغ الطعام جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأكل السريع يمنع الدماغ من تلقي إشارات الشبع في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والشعور بالتخمة. كما أن تناول الطعام بسرعة بعد ساعات الصيام الطويلة يتسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، يتبعه انخفاض سريع، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والدوخة. علاوة على ذلك، يرتبط الأكل السريع بزيادة السعرات الحرارية المتناولة، مما يساهم في زيادة الوزن على المدى الطويل. عدم مضغ الطعام جيدًا يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
لتجنب تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، يُنصح باتباع عدة استراتيجيات فعّالة. أولًا، البدء بتناول التمر والماء وفق السنة النبوية، حيث يُساعد ذلك على تهيئة المعدة وتوفير طاقة طبيعية دون إرهاق الجهاز الهضمي. ثانيًا، يُفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى مراحل، مثل البدء بوجبة خفيفة كالشوربة أو السلطة، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الطبق الرئيسي. كما أن المضغ الجيد للطعام يُعد أمرًا ضروريًا لتسهيل الهضم والسماح للجسم بالشعور بالشبع في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب المشروبات الغازية أثناء الأكل واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية قليلة السكر. استخدام أدوات طعام أصغر يمكن أن يُبطئ من وتيرة الأكل، كما أن أخذ فترات راحة قصيرة بين اللقمات يُساعد الدماغ على استقبال إشارات الشبع. من المهم أيضًا تناول الطعام في بيئة هادئة بعيدًا عن التوتر والإلهاءات مثل التلفاز. يُفضل ممارسة نشاط خفيف مثل المشي بعد الإفطار لتحسين الهضم وتجنب الشعور بالخمول.
المضغ الجيد للطعام يُعتبر خطوةً أساسيةً لتسهيل عملية الهضم وضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، كما أنه يُعطي الدماغ الوقت الكافي لتلقي إشارات الشبع، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح باختيار أطعمة صحية عند الإفطار، مثل: البروتينات الخالية من الدهون والخضروات والحبوب الكاملة، بدلًا من الأطعمة الدسمة والمقلية، حيث تُساعد هذه الأطعمة على الشعور بالشبع لفترة أطول والحفاظ على مستويات طاقة مستقرة. تخصيص وقت كافٍ لتناول الطعام والاستمتاع بكل قضمة يُسهم في تحسين الهضم ويقلل من الشعور بالتخمة بعد الوجبة.
يُعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية لاعتماد نمط غذائي صحي، حيث يُمكن تجنب العادات الغذائية الخاطئة مثل: الإفراط في تناول السكريات والدهون، مع التركيز على تناول الطعام ببطء لتعزيز الهضم، والحفاظ على وزن متوازن، والشعور بالنشاط طوال الشهر الكريم. من خلال الالتزام بالنصائح الواردة، يمكن للصائمين الاستمتاع بصحة أفضل وتجربة رمضانية مريحة وخالية من المشكلات الهضمية.