أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، الاثنين بالرباط، أن البرامج التي تم تنزيلها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة مكنت من تحقيق قفزات نوعية في إطار تحسين أوضاعهم.

وأوضحت حيار، خلال لقاء تواصلي نظم بمناسبة تخليد اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، أن تنزيل هذه البرامج المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة، يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي اهتماما بالغا لهذه الفئة من المجتمع.

وفي هذا السياق، استعرضت الوزيرة التقدم الذي أحرزته المملكة في تعزيز حقوق هذه الفئة من الأشخاص، لا سيما برنامج التأهيل المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة، الذي مكن من التحاق حوالي 26 ألف طفل بالمدارس.

وفي ما يتعلق بالأنشطة المدرة للدخل لفائدة الأشخاص في وضعية اعاقة، أشارت السيدة حيار إلى أن عدد المشاريع ارتفع من 400 إلى 1830، بفضل الدعم المقدم وفقا للتوجيهات الملكية السامية وتطبيقا لالتزامات الحكومة.

كما تطرقت حيار إلى جهود المبذولة في إطار توسيع قاعدة المستفيدين من صندوق دعم التماسك الاجتماعي، مبرزة أن تشجيع تعليم الأطفال في وضعية اعاقة هو ثمرة الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة في هذا الشأن والذي بلغت قيمته 500 مليون درهم.

وأشارت الوزيرة أيضا إلى الرفع من دعم الأطفال المصابين بالتوحد من 700 درهم إلى 1200 درهم، فضلا عن منصة “خدماتي” التي مكنت من استفادة حوالي 170 ألف شخص من الأشخاص في وضعية اعاقة.

كما ذكرت بالجهود التي بذلتها الوزارة من أجل احداث “بطاقة الاعاقة”، والتعريف بالخدمات التي تتضمنها، لا سيما توسيع سلة الخدمات الصحية، وكذا التصميم ورؤية نقل الخدمات الاجتماعية الحالية في إطار الحماية الاجتماعية.

ويشكل اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يخلده المغرب في 30 مارس من كل سنة، فرصة سانحة لتقييم السياسات العامة والاستراتيجيات الوطنية التي تسعى إلى إدماج هذه الفئة ضمن النسيج المجتمعي.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الأشخاص فی وضعیة فی وضعیة إعاقة فی إطار

إقرأ أيضاً:

تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص

يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.

البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.

إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
  • إعاقة تشكيل الحكومة تؤخر انطلاق عملية النهوض بلبنان
  • كيف نتعامل مع التنوع العصبي؟.. التوحد ليس إعاقة ذهنية
  • انتبه.. وضعية نوم شائعة قد تسرّع من شيخوخة بشرتك
  • أخنوش يترأس الجنة الوطنية للاستثمارات..مشاريع بقيمة 17.3 مليار درهم ستوفر 27,000 منصب شغل
  • مصر تحقق قفزات نوعية في الرعاية الصحية
  • وزير الخارجية الأمريكية يشيد بدور ملك المغرب القيادي لفائدة السلام والأمن
  • خبير اقتصادي: دبي تسير بثبات نحو تحقيق تريليون درهم في القطاع العقاري
  • تحقيق صادم عن محتويات الأغذية التي يتناولها الفرنسيون!