انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية”
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
محمد علي الحوثي: فلسطين تمثل حال الأحرار ومناصرتها في مواجهة الطغيان العالمي واجب مقدس د. بن حبتور: انعقاد المؤتمر يأتي في إطار خطوات ترسيخ استنهاض الأمة العربية والإسلامية ممثل حركة حماس : نثمن موقف اليمن في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بالفعل والوجدان
الثورة /قاسم الشاوش /احمد المالكي
انطلقت أمس بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” تحت شعار “لستم وحدكم”، يهدف المؤتمر بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية، إلى توضيح الرؤية القرآنية تجاه القضية الفلسطينية، وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني وأساليب ووسائل العدو الصهيوني في المظلومية وتعميقها وكشف طبيعة الدور البريطاني والأمريكي في زرع كيان العدو الصهيوني.
ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 80 بحثاً ومشاركة علمية توزعت على ستة محاور شملت “الرؤية القرآنية للقضية الفلسطينية، وجهاد أهل اليمن في فلسطين عبر التاريخ، وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وأهمية شعار الصرخة والمقاطعة الاقتصادية، ودور اليمن السياسي والعسكري والشعبي في نصرة القضية الفلسطينية خاصة بعد السابع من أكتوبر 2023م”.
وفي افتتاح المؤتمر أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن فلسطين تمثل حال الأحرار ومناصرتها تدل على قوة وعزيمة من يتحرك من أجل نصرتها في مواجهة الطغيان العالمي، والقوى الدولية المستعمرة، معتبرا الوقوف إلى جانب فلسطين، موقفاً إنسانياً وقيميا من أجل العدالة والحرية والانتصار للمظلومين في فلسطين ..
وقال الحوثي: نبارك انعقاد المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية”، لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ونشكر كل من ساهم وأعد لانعقاد هذا المؤتمر واللجنتين الإشرافية والتحضيرية وكافة لجان المؤتمر والذي يعكس ارتباط الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية والإسهام بكل الوسائل في مناصرتها.
وأضاف “إننا اليوم في هذا المؤتمر نقول قولنا ومبدأنا وقيمنا وموقفنا كما تقوم به القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية والمسيرات وغيرها من السلاح النوعي للجمهورية اليمنية”، لافتاً إلى أن المشاركة في المؤتمر تأتي من أجل فلسطين وقضيتها ومظلوميتها.. مجدد شكره لكل من ساهم وشارك في المؤتمر من خارج اليمن، والذي يؤكد الترابط على مناصرة مظلومية فلسطين وأحقية الشعب والقضية الفلسطينية .. وقال “تجتمع أصوات العالم اليوم لمواجهة الهيمنة الأمريكية الصهيونية”.
ونوه محمد علي الحوثي، بأن اجتماع الأصوات الحرة من كافة دول العالم في المؤتمر، يعد إنجازاً عظيماً في حد ذاته لمناصرة فلسطين والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين وأنها لن تقبل بتمرير المشاريع الاستبدادية الصهيونية.
وأضاف “اجتماعنا اليوم إنجاز عظيم لأمة خنعت وأنظمة خضعت واستحوذت على مقدرات الشعوب، من أجل الحفاظ على الكراسي، وما نشاهده في الأردن أو مصر وغيرهما مثل السعودية والإمارات وغيرهما من دول الخليج بالرغم مما يمتلكونه من مقدرات، إنما هو دليل على بيع القضية الفلسطينية وارتهان مفضوح للأمريكي والإسرائيلي”.
وتابع عضو السياسي الأعلى الحوثي “إننا في الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعباً نجدّد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعمنا الدائم بكل الوسائل للشعب الفلسطيني البطل، بمختلف قواه وفصائله لتحرير الأرض والمقدسات وطرد المحتل الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني”. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يقبل بدولتين فلسطينية وصهيونية على الأرض الفلسطينية إطلاقاً، لافتاً إلى رفض اليمن للخطوات المشبوهة الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية.
وجدّد محمد علي الحوثي إدانة اليمن، لخنوع الأنظمة العربية والإسلامية إزاء ما يُمارسه الكيان الصهيوني من جرائم وحرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، والتأكيد على حق العودة لأبناء فلسطين. داعيا إلى إقامة المؤتمرات وتنظيم مسيرات مستمرة معبرة عن الرفض لمشاريع احتلال العدو الصهيوني الذي يمثل الذل والعار والطغيان، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك المستمر والخروج في مسيرات ومظاهرات للضغط على الأنظمة العميلة للاضطلاع بواجبها في نصرة غزة وفلسطين المحتلة.
من جهته رحب رئيس حكومة تصريف الأعمال – رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور في كلمته، بالحاضرين والضيوف وأعضاء المؤتمر والمشاركين فيه من اليمن وخارجها والأكاديميين والمهتمين والسياسيين وبكل من ساهم في الإعداد والتحضير للمؤتمر الثاني لفلسطين الكبير في مضمونه وأهدافه.
وقال “إن هذا اليوم يعتبر من الأيام المباركة في مسار نصرة القضية الفلسطينية والمميزة لدى كافة السياسيين والأكاديميين الذين يلتقون ليناقشوا قضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية جمعاء”.
موضحا أن انعقاد المؤتمر يأتي في إطار خطوات ترسيخ الحق ومناصرته لكي تستنهض الأمة العربية والإسلامية التي يقارب عددها أكثر من ملياري شخص، وتستفيق من حالة السبات والصمت والخذلان.
وأشار بن حبتور إلى أن العالم يتابع اليوم بأكمله ما يدور في أرض فلسطين وما تسطره المقاومة الإسلامية والوطنية الفلسطينية في كل من غزة والضفة الغربية والتضحيات الجسيمة التي يقدّمها أبناء الشعب الفلسطيني من النساء والأطفال والشيوخ الذين يقفون بقلب واحد إلى جانب المقاومة التي تسطر أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن الأرض والعرض.
مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني يقدّم اليوم تضحيات جسيمة من أجل تحرير وطنهم فحتى اليوم هناك أكثر من 32 ألف شهيد وشهيدة جلّهم أطفال ونساء وشيوخ، إضافة إلى جرح 73 ألف فلسطيني، وهذه التضحيات تدل على عظمة وقوة هذا الشعب العربي الذي يجاهد منذ مائة عام ونيف ضد الصهاينة”.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، دعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لانعقاد المؤتمر ويقدرون كثيراً كل من عمل بصمت طيلة هذه المدة من الأكاديميين والإداريين من أجل القضية المركزية للأمة “فلسطين”. مفيدا بأن القادة الأحرار في صنعاء وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران، اختاروا الموقف المقاوم في مواجهة المشاريع الصهيونية بهدف إفشالها، بينما تسجّل الأنظمة العربية المتراخية والمطبّعة أسوأ لحظات الخزي والعار في تاريخها وهي تشاهد أشلاء الشهداء من أبناء غزة تتناثر في كل مكان.
وذكر الدكتور بن حبتور أن النظام الرسمي العربي محكوم عليه بالفشل فيما المقاومة البطلة اختارت الكفاح والنضال والصبر والاستشهاد باعتباره المسار السليم الذي يحقق للشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
وقال “هناك مقاومة حرة شجاعة فيها المفكرون والسياسيون والقادة العسكريون وعلماء الدين، الذين يقفون جميعاً إلى جانب الأشقاء في فلسطين، ومنها اليمن التي أبت أن تتركها لوحدها حيث تحرك جيشها البطل بهذه القوة والصلابة ليساند أشقاءه الفلسطينيين”.
وأضاف “تحرك جيشنا يعد الأول من نوعه في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الذي لم تقتصر مواجهته على العدو الصهيوني بل ويواجه اليوم في البحر الداعمين الرئيسيين للكيان أمريكا وبريطانيا وينكل بسفنهم وبوارجهم على هذا النحو الذي يشاهده العالم”.
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على أن ذلك هو التاريخ الحقيقي الذي يُسجّل اليوم ببطولات وبدماء وأرواح الشهداء اليمنيين وبنضالاتهم، بتوجيهات من قائد الثورة، مشيداً بالبطولات العظيمة التي يسطرها الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة والدماء الزكية التي سالت وهي تقاتل من أجل فلسطين.
وفي ختام كلمته قال نتقدم بالشكر لكل من يشارك في المؤتمر العلمي وبالإسهامات العلمية والبحثية التي قدّمت إليه التي سيتم مناقشتها خلال أيام المؤتمر.
إلى ذلك أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين – في المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ونائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس الحملة العلامة محمد مفتاح – أن الشعب اليمني، حظي بنعمة القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي وقف الموقف المشرف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.
ودعا باسم رابطة علماء اليمن، علماء الأمة إلى تحمل المسؤولية والاضطلاع بدورهم وتبيان ما أنزل إليهم بوجوب نصرة الأشقاء في غزة والأراضي المحتلة المقهورين والمحرومين والمحاصرين خاصة في الأزهر الشريف والزيتونة والتجمعات العلمائية في كل مكان.
وقال العلامة شرف الدين “إذا سكت العلماء عن هذا الواجب المقدس، فإن ذلك يُعّد خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللمؤمنين”.
وأكد أن كثيراً من الأنظمة تعمل على ما يثبط الشعوب ويلهيها عن قضايا الأمة عامة وفي مقدمتها القضية المركزية “قضية فلسطين” من خلال إقامة حفلات ترفيهية ومسابقات تسلية وألعاب وهم يشاهدون المجازر التي تُرتكب بحق الأشقاء في غزة ولا يُحركون ساكناً.
وشدد مفتي الديار اليمنية على أن واجب العلماء يحتم عليهم مستقبلاً وجوب التحرك لمناصرة فلسطين وقطاع غزة، مضيفاً “إن السكوت عما يجري في غزة خيانة وقد توعّد الله الساكتين والصامتين في هذا الظرف بالعذاب الأليم”.
وتابع “انطلاقنا اليوم للوقوف بجانب إخواننا في فلسطين يأتي من واجبنا الإنساني والديني والأخلاقي الذي أشار إليه قوله تعالى ” وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
وبيّن العلامة شرف الدين أن الأمة تركت الجهاد المنزّل على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكرهت أن تجاهد بالأموال والأنفس في سبيل الله .. مشيراً إلى أن أمريكا تغطي جرائم كيان العدو الصهيوني بمواصلة دعمها وحثها على قتل المزيد من أبناء غزة وفلسطين دون أن يحرك العالم العربي والإسلامي ساكناً خوفاً من قوى الهيمنة والاستكبار.
ولفت إلى “أن العدوان والحصار على اليمن على مدى تسع سنوات، لم يمنعه من الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدو الصهيوني، انطلاقاً من الواجب المقدس الذي لن يسلم السؤال عنه أحد من المسلمين فيما يتعلق بما قدّمه المسلم لمؤازرة ومناصرة أخيه المسلم”.
بدوره أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء معاذ أبو شمالة، أن فلسطين ستظل قضية الأمة المركزية وضميرها الحي، استولى عليها مشروع صهيوني تأسس على وعد باطل وطردوا أهلها منها وحظي باعتراف دولي بواقع قوة النار.
وأشار إلى أن فلسطين ستبقى بالمقاومة متواصلة حتى إنجاز التحرير وتحقيق عودة اللاجئين وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وذكر أن انعقاد مؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية الثاني في العاصمة صنعاء يتزامن مع الذكرى الـ 48 ليوم الأرض ومع معركة “طوفان الأقصى” البطولية التي يخوضها الشعب الفلسطيني الصابر المرابط والمقاومة في قطاع غزة على مدار ستة أشهر بكل إيمان وتضحية وصمود دفاعاً عن أرضهم وحقهم ومقدساتهم.
وثمن أبو شمالة موقف الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني بالفعل والوجدان ومشاركته فيه من خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لمواجهة الكيان الصهيوني .. مؤكداً أن اليمن بفعله وموقفه المشرف أصبح اليوم شريك المقاومة في فلسطين ويرتجى منه أكثر من غيره.
وقال “اليمن وأهله هم أهل الإيمان والمدد وهم أولوا قوة وأولوا بأسٍ شديدٍ وهي من صفات الفاتحين للأقصى والقدس بإذن الله من جديد”.
وأضاف “رغم ستة أشهر على معركة “طوفان الأقصى” وما يزال الدعم الأمريكي اللا محدود مستمراً للعدو الصهيوني عسكرياً ومادياً وسياسياً إلا أن المقاومة الفلسطينية بخير بالرغم من شراسة المعركة وما تزال المقاومة تتصدى للعدوان الصهيوني بكل ما استطاعت من قوة باعتبارها معركة تاريخية وثقتنا بالله كبيرة في النصر المؤزر”.
وتطرق ممثل حركة حماس بصنعاء، إلى الآلام القاسية التي يتجرعها الشعب الفلسطيني بغزة والضفة في ظل جرائم العدو مع التواطؤ الدولي والتخاذل العربي .. مؤكداً أن معركة “طوفان الأقصى” ليست كبقية المعارك بل هي معركة فاصلة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني.
واعتبر معركة الجوع التي يستخدمها العدو الصهيوني بلؤم، سيما في شمال قطاع غزة، صورة من حرب العدو للشعب الفلسطيني الصامد والمرابط .. لافتاً إلى المفاوضات التي يسعى العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني من أجلها في محاولة منهم لأخذه من المقاومة بالمفاوضات في ظل عدم استطاعتهم أخذه بالقوة في الميدان.
وجدد التأكيد على أن المقاومة ماضية في مطالبها العادلة المتمثلة بوقف العدوان وانسحاب العدو من غزة وإدخال المساعدات وإغاثة الفلسطينيين وعودة المهجرين إلى ديارهم وبلادهم.
واستهجن أبو شمالة، التخاذل العربي إزاء ما يرتكبه العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والحصار والتجويع الممنهج الذي يمارسه كيان العدو بحق الفلسطينيين في غزة .. مشيراً إلى المواقف الداعمة للمقاومة الفلسطينية على مستوى العالم، سيما موقف جنوب أفريقيا وموقف اليمن ومساهمته المتميزة في معركة “طوفان الأقصى”.
واختتم كلمته بالقول “سيبقى موقف أهل اليمن محفورا في الذاكرة الفلسطينية وفي قلب وعقل كل عربي مسلم، وسيظل موقف الجمهورية اليمنية مشعلاً يضيء كل أحرار العالم من تحدى الظلم والجبروت الأمريكي”.
من جهته أكد معاون رئيس الدائرة التنفيذية لحزب الله عبدالله قصير أهمية انعقاد المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” بالعاصمة اليمنية صنعاء بالتزامن مع إحياء يوم القدس العالمي لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية وبشاعة الجرائم الصهيونية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن قضية فلسطين هي قضية الحق والعدالة والإنسانية ومن يقف مع القدس وفلسطين، يقف مع الحق والإنسانية، ومن يقف في مواجهة القدس، يقف مع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي أمريكا والعدو الصهيوني وأوروبا.
وأشار قصير إلى مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وبريطانياً بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في جرائم لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في بشاعتها ووحشيتها في ظل صمت دولي وخذلان وتواطؤ عربي وإسلامي.
وحيا مواقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية والوقوف مع الحق والإنسانية لمواجهة الكيان الصهيوني.
واعتبر معاون رئيس الدائرة التنفيذية لحزب الله، إلى أن العدوان والتجويع على أبناء غزة منذ ستة أشهر، بمثابة عدواناً على القيم والإنسانية جمعاء .. داعياً الجميع إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية والأمريكية باعتبارها سلاحاً وموقفاً والعمل على تفعيل الجبهات الجهادية والعسكرية والسياسية والثقافية.
وقال :”مثلما هو عاجز عن كسر ذراع فصائل المقاومة، فإننا قادرون على هزيمة العدو وإلحاق به الهزيمة الحقيقية”.
تصوير /فواد الحرازي
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فلسطین قضیة الأمة المرکزیة رئیس حکومة تصریف الأعمال العربیة والإسلامیة القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی محمد علی الحوثی انعقاد المؤتمر العدو الصهیونی السیاسی الأعلى المؤتمر العلمی طوفان الأقصى الشعب الیمنی فی المؤتمر فی فلسطین فی مواجهة بن حبتور إلى جانب من أجل الذی ی فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“هيومن رايتس ووتش”: دلائل على ارتكاب العدو الصهيوني تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا في غزة
الثورة نت/..
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن سلسلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، ترقى إلى “التطهير العرقي” الذي يتم بصورة ممنهجة ووفق سياسة رسمية مخططة.
وتناولت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها صدر اليوم الخميس بعنوان “يائسون، جائعون، ومحاصرون”، تهجير الكيان الصهيوني القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وسلوك سلطات العدو الذي أدى إلى نزوح أكثر من 90% من سكان غزة (1.9 مليون فلسطيني) وإلى تدمير واسع النطاق في غزة على مدار الـ13 شهرا الماضية.
وأكد التقرير المكون من التقرير 154 صفحة أنّ المدنيين في غزة يعانون من قصف مستمر لمنازلهم وملاجئهم، بينما يعجزون عن الفرار أو الحصول على الحماية.
وأشارت إلى استخدام العدو الصهيوني للحصار والتجويع أداتَين للحرب، ما يزيد معاناة السكان المدنيين، خصوصاً الأطفال الذين يموتون بسبب نقص التغذية والمساعدات الطبية.
وأكد التقرير أنّ سلطات العدو تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في غزة، ما يعرّض حياة الآلاف للخطر، وتسببت في النزوح القسري الجماعي والمتعمد للمدنيين في غزة منذ أكتوبر 2023، وهي مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقابلت “هيومن رايتس ووتش” 39 نازحاً فلسطينياً في غزة، وحللت نظام الإخلاء الصهيوني، بما في ذلك 184 أمر إخلاء وصور الأقمار الصناعية، وتحققت من فيديوهات وصور لهجمات على المناطق المحددة على أنها آمنة وطرق الإجلاء.
وبينت المنظمة الدولية ومقرها نيويورك، أن الجيش الصهيوني نفّذ عمليات هدم متعمدة ومنظمة للمنازل والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في المناطق حيث يُفترض أنها تهدف إلى إنشاء “مناطق عازلة” و”ممرات أمنية”، التي من المرجح تهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم.
وقالت إنه وخلافاً لادعاءات المسؤولين الصهاينة، فإن أفعالهم لا تمتثل لقوانين الحرب.
وفندت “هيومن رايتس ووتش” المزاعم الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية تقاتل من بين السكان المدنيين، وأن الجيش الصهيوني قد أجلى المدنيين بشكل قانوني لمهاجمة هذه الجماعات مع الحد من الأضرار التي تلحق لبنان: طيران العدو الإسرائيلي يستهدف منطقة الشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتُظهر أبحاث “هيومن رايتس ووتش” أن هذا الادعاء كاذب، إذ ليس هناك سبب عسكري قهري معقول لتبرير التهجير الجماعي الذي قام به الكيان الصهيوني لجميع سكان غزة تقريباً، وغالباً ما حصل ذلك عدة مرات.
وبينت أن نظام الإجلاء الصهيوني ألحق ضرراً بالغاً بالسكان، وغالباً ما كان هدفه بث الخوف والقلق فقط، وبدلاً من ضمان الأمن للنازحين، استهدف الجيش الصهيوني مراراً وتكراراً طرق الإجلاء والمناطق الآمنة المحددة.
وأكد التقرير أن أوامر الإخلاء الصهيونية غير متسقة وغير دقيقة، وفي كثير من الأحيان لم يُبلغ بها المدنيون قبل وقت كافٍ للسماح بعمليات الإخلاء، أو لم يُبلَغوا بها على الإطلاق.
ولم تراعِ الأوامر احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ممن لا يستطيعون التحرك دون مساعدة من آخرين.
وخلص تقرير المنظمة إلى أن التهجير القسري كان واسع النطاق، وتُظهر الأدلة أنه كان منهجياً وجزءاً من سياسة الدولة، وتُشكل هذه الأعمال أيضاً جريمة ضد الإنسانية.
ورجح أن يكون التهجير المنظم والعنيف للفلسطينيين في غزة، وهم مجموعة عرقية مختلفة، مخططاً له ليكون دائماً في المناطق العازلة والممرات الأمنية، وهو ما يرقى إلى التطهير العرقي.
وطالب التقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بأن يُحقق في تهجير الكيان الصهيوني للفلسطينيين ومنعهم من ممارسة حقهم في العودة، باعتباره جريمة ضد الإنسانية.
وشدد على ضرورة أن تعلق الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى على الفور عمليات نقل الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى الكيان الصهيوني مؤكداً أن الاستمرار في تزويدها بالأسلحة يعرض تلك الدول لخطر التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.