قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، إنَّ ما شهدته الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من إنجازات ومشروعات ومبادرات وقرارات في 10 سنوات؛ لم تشهدها البلاد على مدار الثلاثين عاما الماضية، مؤكّدًا أنَّ القيادة السياسية نجحت برؤيتها الوطنية في النهوض بالوطن والعبور بالبلاد للجمهورية الجديدة.

السيسي نجح في تحقيق إنجازات تاريخية

وأوضح «العوضي» في حواره مع «الوطن» أنَّ الرئيس السيسي، كان حريصًا منذ توليه مقاليد حكم البلاد في 2014 على وضع خريطة تنموية عملاقة تحمل في طياتها رؤية مستقبلية لبناء مصر الحديثة، وأطلق عليها «الجمهورية الجديدة»، مشيرًا إلى أن فترة حكمه خلال السنوات الماضية تميزت بإطلاق المشاريع القومية العملاقة ومن بينهما إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وما تشمله من أحياء سكنية، والحي الحكومي، بالإضافة لمشاريع تطوير العشوائيات وقناة السويس ومنطقتها الاقتصادية، ومشروعات الأنفاق وإنشاء المدن الجديدة وإقامة مطارات جديدة ومدن صناعية جديدة، وأيضًا إطلاق مشروع إحياء الريف المصري المليون ونصف المليون فدان ومشروعات بتكلفة 30 مليار جنيه لحماية أمن مصر المائي، وإلى نص الحوار:

ما رأيك في دور السيسي بمواجهة التحديات الأمنية التي واجهت الأمن القومي المصري والعربي منذ 2014؟ 

الرئيس السيسي تولى رئاسة مصر في زمن تعرضت فيه لتحديات أمنية كبيرة على مختلف الجبهات الاستراتيجية، ووضع الأمن القومي المصري والعربي في صدارة أولوياته منذ عام 2014 وحتى الآن، كما أن جهوده في مكافحة الإرهاب عظيمة سواء أمنيًا أو فكريًا أو تنمويًا، ويدرك جيدًا التحديات التي تواجه مصر.

ما جهود السيسي في تثبيت أركان الدولة المصرية وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية؟

الرئيس السيسي منذ توليه الحكم حرص على تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبرى، من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة، فضلا عن ما قدمته مصر كنموذج تاريخي في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة الغير شرعية.

ما رأيك في مساندة الرئيس السيسي للقضية الفلسطينية؟

الرئيس السيسي حريص على استعادة الدولة مكانتها في المشهد الدولي كقوة عظمى وتوالت الشهادات العالمية الدولية التي تؤكّد مكانة وأهمية مصر كلاعب إقليمي لا يمكن الاستغناء عنه ولا بديل له وامتدت جسور مصر لكل الأشقاء، إذ أن القاهرة احتضنت الجميع، وكان دور مصر حاسمًا في إقرار الهدنة في الأراضي الفلسطينية، كما أن مصر قادت ورعت القضية الفلسطينية وثوابتها والحيلولة دون تصفيتها علي حساب الاشقاء، وجاء ذلك وسط ترحيب وإشادة عالمية، فضلًا عن عودة مصر إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة.

برأيك.. ما أبرز الإنجازات الرئيسية التي حققتها مصر خلال العقد الأخير؟

شهدنا إطلاق مشاريع عملاقة في مختلف القطاعات، بدءًا من البنية التحتية مثل إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وتوسيع قناة السويس، وصولاً إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير القطاعات التعليمية والصحية والزراعية، كما أن هذه المشاريع تعكس التزامنا ببناء مصر الحديثة وتحقيق الرفاهية لشعبها، كما أن ما شهدته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي من مشروعات ومبادرات وقرارات لم تشهدها البلاد منذ 30 عاماً.

وماذا عن التحديات التي واجهت مصر خلال هذه الفترة؟

لقد واجهنا تحديات كبيرة بدءًا من التهديدات الأمنية والإرهابية، وصولاً إلى التحديات الاقتصادية مثل التضخم والبطالة، إلا أن قيادتنا تمكنت من تحقيق تقدم كبير في مواجهة هذه التحديات، كما أنني أؤكّد أنَّ الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي ستشهد مزيدًا من التقدم والتعمير، مع التركيز على مواصلة تنفيذ المشاريع الوطنية وتعزيز الاستقرار السياسي.

ما دور السيسي في رؤية وتنفيذ الإصلاحات والمشاريع الكبرى؟

الرئيس السيسي كان حريصًا على وضع خارطة طريق تنموية شاملة لمصر منذ اليوم الأول عندما تولى المسئولية، إذ أنه قاد العديد من المشاريع الكبرى التي غيرت وجه البلاد، مما جعلها تستعيد مكانتها كدولة قوية على الساحة الإقليمية والدولية، وأؤكّد أهمية العمل المشترك والتضامن من أجل مستقبل مزدهر لمصر، مع تأكيد أنَّ الرئيس السيسي يحمل آمال وطموحات المصريين ويضع مصر وأمنها وشعبها نصب أعينه.

ما التحديات المتوقعة في المرحلة المقبلة؟

في المرحلة المقبلة، نتوقع تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، ولكننا ندرك أيضًا أنه سيكون هناك تحديات جديدة تتطلب منا التصدي لها بشكل فعال، سواء كانت في مجال الأمن، أو الاقتصاد، أو التنمية، وغيرهما، ولكنني دائما ما أراهن على قدرة القيادة السياسية  الحالية في تخطي كافة الأزمات.

ما دور الشعب المصري في المرحلة المقبلة؟

دور الشعب المصري لا يقل أهمية عن دور القيادة، فهم الشريك الأساسي في عملية بناء الوطن، ونأمل أن يستمر دعمهم وتعاونهم في تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم، قائلًا: «أحب أن أوجه رسالة إلى المصريين بأن دورهم هام للغاية في دعم الجهود التنموية والمشاريع الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية والتضامن لبناء مستقبل أفضل للبلاد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي أحمد العوضي اللواء أحمد العوضي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئیس السیسی کما أن

إقرأ أيضاً:

عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها

قال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الجزائر تعتقد أن الوقت قد حان للتعامل بجدية مع التحديات والعقبات الرئيسية التي تحول دون استقرار إفريقيا وتنميتها وتكاملها. 

وأكد عطاف، في كلمة له خلال مشاركته ‎بجوهانسبرغ في الاجتماع الوزاري “‎”G20، أن الجزائر تؤيد تأييدا كاملا الأولويات الأربع التي حددها الرئيس سيريل رامافوزا. في خطابه الافتتاحي ظهيرة أمس. وتشيد على وجه الخصوص بتركيزه على حاجيات إفريقيا وتطلعاتها.

مضيفا أن هذا ما يؤكد مرة أخرى أن جنوب إفريقيا كانت ولا تزال مُدافعا صادقا ومُخلصا عن قضايا القارة وطموحاتها المشروعة.

وقال عطاف، أن هناك ثلاثة مساعٍ ذات أبعاد استراتيجية تستحق أن نوليها اهتمامنا الكامل وهي:

أولها إصلاح المؤسسات المالية والنقدية الدولية، فنحن بحاجة إلى مؤسسات تمثل عالم اليوم بصدق. وتستجيب بشكل فوري وبكفاءة عالية لشتى أنواع وأشكال التحديات التي تتهدد الدول النامية والإفريقية منها على وجه الخصوص.

ويتعلق المسعى الاستراتيجي الثاني بالحاجة الملحة لمعالجة أزمة المديونية بإفريقيا بغية الاستجابة لمتطلبات التنمية بها. فإفريقيا في حاجة إلى دعم قوي من مجموعة العشرين في هذا الشأن. بغرض تجاوز الأزمات المتفاقمة والمتمثلة في العسر المالي وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي واستفحال النزاعات.

وأضاف الوزير، بأنه لا ينبغي لإفريقيا أن تتخلف عن الثورات الراهنة التي ترسم مستقبل البشرية. سواء فيما يتعلق بالانتقال الطاقوي أو فيما يخص الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

أما المسعى الاستراتيجي الثالث والأخير، فيرتبط بالضرورة الملحة للوفاء بالالتزامات الدولية تجاه إفريقيا. لاسيما فيما يخص تعزيز الدعم المالي والشراكات. وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا بغية تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات الأجندة الإفريقية 2063.

الجزائر تُرحب بمبادرة جنوب إفريقيا 

وفي هذا الصدد، قال الوزير، أن الجزائر ترحب الجزائر بمبادرة جنوب إفريقيا المتعلقة بإنشاء ثلاث مجموعات عمل. تتناول كلا من “النمو الاقتصادي الشامل” و”الأمن الغذائي” و”الذكاء الاصطناعي”.

وأضاف الوزير، أن مبادرة من هذا القبيل من شأنها أن تضفي زخما جديدا على كيفية التعامل مع القضايا والتحديات العالمية الملحة. كما أنها ستجعل من التعاون الدولي من أجل التنمية العالمية أوسع مضمونا وأكبر فعالية وأكثر جدوى.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • الرئيس النمساوي يكلف رئيس حزب "الشعب" بتشكيل الحكومة الجديدة
  • الأمم المتحدة: على العراق أن يعمل لصالحه لا “للغير”
  • «مصطفى بكري»: مشروع الدلتا الجديدة حلم يتحقق على أرض مصر في عهد الرئيس السيسي «فيديو»
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • رئيس «دفاع النواب»: إعادة إعمار غزة وإنهاء الإحتلال أهم محاور زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا
  • رئيس «دفاع النواب» يثمن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا: توقيتها بالغ الأهمية
  • دفاع النواب: إعادة إعمار غزة وانهاء الاحتلال أهم محاور زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا
  • رئيس قوى عاملة النواب: زيارة الرئيس إلى إسبانيا نقلة نوعية غير مسبوقة
  • القوى العاملة بالبرلمان تشكر الرئيس السيسي لدعمه مشروع قانون العمل الجديد