تواصل دولة الإمارات جهودها في ترجمة رؤيتها في مجال الإسكان بمشاريع إضافية في القطاع توفر المسكن الملائم الذي يلبي احتياجات المواطنين ويرتقي بجودة حياتهم، ويعزز استقرارهم الاجتماعي وتماسكهم الأسري.
وتجسد مشاريع إسكان المواطنين المعلن عنها خلال الأربع الأول من العام الجاري، حجم العناية الاستثنائية التي يحظى بها هذا القطاع الحيوي، مما ساهم في بلوغ نسبة تملّك المواطنين للمساكن في دولة الإمارات أكثر من 91 بالمئة وهي من النسب الأعلى عالميا.


البداية مع برنامج الشيخ زايد للإسكان، حيث أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية في مارس الماضي اعتماد 460 مساعدة سكنية للمواطنين بمبلغ يقارب 350 مليون درهم، تنوعت بين قرارات منح سكنية، وقروض، ومسكن حكومي، وتمويل سكني مع المصارف، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وتفصيلاً، اعتمدت وزارة الطاقة والبنية التحتية، أسماء 188 من مستحقي المنح الإسكانية، بقيمة إجمالية بلغت 128 مليونا و500 ألف درهم، التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، في يونيو 2022، باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة من خلال مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بمبلغ 2.3 مليار درهم، إضافة إلى 250 مستفيداً من القروض السكنية بالتعاون مع البنوك والمصارف بقيمة 197 مليونا و500 ألف درهم، وذلك ضمن خطة عمل السياسة الإسكانية للعام 2024، حيث تستهدف الوزارة الوصول إلى 3000 قرار خلال العام الجاري، كما اعتمدت الوزارة 22 قرار مساعدة سكنية تنوعت بين قرض ومنحة مسكن حكومي.
الجدير بالذكر أن برنامج الشيخ زايد للإسكان، أعلن عن 6235 قرض تمويل سكني بالتعاون مع البنوك والمصارف بقيمة 4 مليارات و953 مليون درهم تقريبا، منذ الإعلان عن سياسة التمويل السكني يوليو 2022 حتى فبراير 2024.
وبلغت إجمالي قرارات القروض والتمويل السكني التي أصدرها البرنامج خلال العام الماضي 4334 قراراً بقيمة 3.34 مليار درهم، منها 3015 قرار تمويل سكني ضمن السياسة الإسكانية، بقيمة 2.380.551 مليار درهم.
وفي أبوظبي برز خلال شهر مارس الماضي، الإعلان عن إطلاق مشروع قناة ياس السكني في منطقة شاطئ الراحة، لبناء 1,146 فيلا سكنية للمواطنين بقيمة إجمالية تصل إلى 3.5 مليار درهم.
ويتوقع الانتهاء من المشروع، الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للإسكان، بالشراكة مع مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، وشركة آي سي تي للتطوير العقاري، في الربع الأخير من عام 2027.
ويقام مشروع قناة ياس السكني على قطعة أرض تبلغ مساحتها 1.8 كيلومتر مربع، تشمل إلى جانب الفلل السكنية إنشاء مرافق خدمية تضم ثلاثة جوامع ومدرسة ونادياً رياضياً ومتاجر بمساحة 10,000 متر مربع.
ويوفر المشروع خيارات من الفلل السكنية من ثلاث إلى ست غرف، بمساحات تبدأ من 350 متراً مربعاً وتصل إلى 525 متراً مربعاً للفيلا، تقام على قسائم سكنية تتراوح مساحاتها بين 600 متر مربع و780 مترا مربعا.

بدورها، أعلنت إمارة دبي في يناير الماضي، عن اعتماد تخصيص 3500 قطعة أرض سكنية لتوزيعها على المواطنين المستحقين وتوفير 2300 مسكن جاهز في مختلف المناطق بقيمة 5.5 مليار درهم، وذلك ضمن “أجندة دبي الاجتماعية 33 “.
وتوزعت الأراضي التي يبلغ إجمالي مساحتها 40 مليون قدم مربعة على منطقتين بواقع 2700 قطعة أرض في مدينة لطيفة و800 قطعة أرض في اليلايس الخامسة.
ويجري العمل حالياً على تنفيذ 2300 مسكن جديد ضمن مجمعات سكنية متكاملة تقع في مناطق الخوانيج الثانية، والعوير، ووادي العمردي، وحتا، حيث سيتم تسليم المساكن للمواطنين مع نهاية العام الحالي.
وتوفر المساكن الجديدة خيارات سكن متنوعة للأسر الحالية والأجيال المقبلة من أجل توفير حياة مستقرة للمواطنين تلبي احتياجاتهم وتوفر لهم تجربة معيشية مُستدامة ضمن نموذج رائد يعزز جودة الحياة، ويوفر عدداً من الخدمات والمرافق الجديدة.
وكان المجلس التنفيذي لإمارة دبي قد اعتمد في مارس الماضي، سياسة الإسكان الميسر في دبي التي تتماشى مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040 بتخطيط وتطوير مجتمعات حيوية وصحية لما فيه تركيز التنمية في مراكز حضرية تساهم في دعم القطاعات الاقتصادية، وتنويع فرص العمل، وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات.
من جهته، اعتمد المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، في يناير الماضي، الدفعة الأولى من العام 2024 للمعفيين من سداد القروض السكنية التي تضمنت 50 مستفيداً من مختلف مدن ومناطق الإمارة، بمبلغ إجمالي يصل إلى 34 مليونا و195 ألف درهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ملیار درهم قطعة أرض

إقرأ أيضاً:

لطيفة بنت محمد تطلق برنامج «منحة دبي الثقافية» بقيمة 180 مليون درهم

دبي (وام)
أطلقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، برنامج «منحة دبي الثقافية» الهادف إلى تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، ودعم المجتمعات الإبداعية في الإمارة، ما يسهم في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
ويهدف البرنامج إلى توفير منح قيمتها 180 مليون درهم توزع على مدار 10 سنوات، وتسخر لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مختلف مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، تشمل الفنون البصرية والتشكيلية والرقمية، والتصميم، والآداب، والتراث والمتاحف، والفن في الأماكن العامة، والفنون الأدائية، والألعاب، والتطوير المهني، وفنون الطهي، وتتضمن المرحلة الأولى من البرنامج الجديد 18 منحة لعام 2024 كل منها تندرج تحتها حزمة من المنح قيمتها 12 مليون درهم.
جاء ذلك خلال حدث نظمته «دبي للثقافة» في متحف الاتحاد، بحضور عددٍ من المسؤولين والشركاء والمواهب الإبداعية، ومن بينهم عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وممثلون عن مجموعة السركال، وفن جميل، ومجموعة آرت دبي، ومؤسسة الإمارات للآداب، و«شذى عيسى كيدز» و«هاوس أوف بيانوز»، و«رياليتي»، والمركز الدولي لفنون الطهي بدبي، ومسرح دبي الوطني، وصندوق الوطن، ومنتسبي برنامج «القيادات المؤثرة»، ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وخبراء «استوديو تَمَكَّن».
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي نجحت في ترسيخ مكانتها وجهةً عالمية للثقافة والإبداع، ومنارة تواصل حضارية تجمع مختلف الثقافات والجنسيات، ما ساهم في تعزيز ريادتها على الخريطة العالمية؛ بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لافتةً إلى أنّ إطلاق برنامج «منحة دبي الثقافية» يُجسّد فِكر الإمارة الاستشرافي، ويعكس التزامها الراسخ تجاه المجتمع الإبداعي، وسعيها الدؤوب لتعزيز قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يدعم منظومة اقتصادها الإبداعي.
 وقالت سموها إن دبي تواصل دورها المحوري في دعم وتمكين قطاع الثقافة والفنون، ورفع تنافسيته عبر جذب الطاقات الإبداعية والمستثمرين من حول العالم، وتفعيل ريادة الأعمال في مختلف المجالات الإبداعية، وهو ما تحققه أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية»، الذي يعزّز دعم الاستثمار في الأجيال القادمة من أصحاب المواهب، والمساهمة في إحداث حراك إبداعي حقيقي يعكس الوجه المشرق لدبي في ضوء إيمانها بدور المعرفة والمهارات والمواهب في تصميم المستقبل، وأهمية التنوع الثقافي في إثراء مشهدها الإبداعي.
وأشارت سموها إلى أن إطلاق برنامج «منحة دبي الثقافية» يُمثل نقلة كبيرة في مجال دعم الاقتصاد الإبداعي، معبِّرةً عن ثقتها في قدرته على إلهام الفنانين والأدباء والمثقفين ورواد الأعمال، بفضل ما يتضمنه من فرص نوعية تشجع على الابتكار والإبداع، وبناء شراكات استراتيجية مثمرة، وتُحفّز المبدعين على تقديم تجارب استثنائية تعكس عمق رؤاهم وتفرد إنتاجاتهم وإبداعاتهم، وتبرز قدراتهم على تأسيس مشاريع جديدة تشكّل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، وترسّخ مكانة دبي حاضنة إبداعية داعمة للأفكار الخلاقة والمبتكرة، ما يساهم في استدامة القطاع الإبداعي بالإمارة.

أخبار ذات صلة خولة للفن والثقافة تستضيف «هي غنية» "طرق دبي" تنفذ مشروع تطوير مداخل ومخارج لـ 4 مناطق سكنية

منح متنوعة
قام بتطوير الإطار الاستراتيجي لبرنامج «منحة دبي الثقافية» حمد الشيراوي، وميثاء النعيمي، وأحمد المر، وشيخة الشيخ، وهند المطوع، المنتسبون إلى برنامج «القيادات المؤثرة» ضمن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة. وتولى خبراء «استوديو تَمَكَّن» تصميم الهوية البصرية للبرنامج بمنَحهِ المتنوعة التي تتضمّن: منحة «برنامج المبدعين الإماراتيين في البندقية»، التي تتيح الفرصة لـ 10 مبدعين إماراتيين للمشاركة في تبادل ثقافي استكشافي في مدينة البندقية في إيطاليا، للاطلاع على أبرز الممارسات الفنية والإبداعية التي تعرضها الأجنحة المشاركة في بينالي البندقية، والتفاعل مع التجارب الفنية العالمية عبر الانضمام إلى ورش عمل وجلسات نقاشية مع حرفيين وخبراء وفنانين عالميين، في حين تقدم منحة «متحف الاتحاد للأبحاث» السنوية مبلغ 50 ألف درهم للباحثين؛ بهدف تحفيزهم على التعمّق في تاريخ دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها الثقافي واستكشاف الهوية الإماراتية من خلال أرشيف متحف الاتحاد. ويساهم برنامج «ورشة المواهب»، بالتعاون مع «ليكول» مدرسة فنون صياغة المجوهرات، في تدريب 12 مصممة إماراتية، ومنحهن الفرصة لتطوير مهاراتهن في مجال تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة.
 ويستهدف برنامج «منصة فن جميل للأبحاث والممارسات الفنية» الفنانين المقيمين في دولة الإمارات، حيث يقدم 10 منح للمشاريع التي تتناول موضوعات بيئية، من خلال الممارسة الفنية، وتسهم في استكشاف مقاربات مستدامة في عالم الفن، بينما تهدف «منصة شذى عيسى كيدز في هارودز» إلى تمكين أصحاب المواهب المحلية من عرض منتجاتهم التي تعبّر عن الثقافة الإماراتية، في متجر «هارودز» الشهير في مدينة لندن. في المقابل، يوفر «مهرجان القوز للفنون» لأعضاء المجتمع الإبداعي منصة فريدة للتفاعل مع الجمهور، من خلال عرض أعمالهم وإبداعاتهم المتنوعة في «السركال أفنيو»، كما توفر «منح أسبوع دبي للتصميم» الدعم لحرفيين ومصممين إماراتيين لتمكينهم من المشاركة في «سوق أسبوع دبي للتصميم»، ما يساعدهم على عرض منتجاتهم وأفكارهم المتفردة أمام الجمهور، حيث تجلت نتائج المنح في تنظيم «معرض المصممين الإماراتيين» ومعارض الجامعات، وتركيبات الفن في الأماكن العامة. وتعزّز منح «آرت دبي» مشاركة الفنانين الإماراتيين الرواد والناشئة في فعاليات معرض «آرت دبي»، الذي يعد أبرز معرض فني دولي في الشرق الأوسط، ويعرض أعمالاً فنية من جميع أنحاء العالم مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.
إثراء التطور المهني
يقدم برنامج «كامبس آرت دبي»، بالتعاون مع «آرت دبي»، سلسلة من ورش العمل والإرشادات للمبدعين والفنانين الطموحين والمنسقين ومنتجي الثقافة المقيمين في الإمارات؛ بهدف إثراء تطورهم المهني. وستمكّن منحة «معرض مصممي الإمارات في «ميزون أوبجيه» 15 مصمماً مقيماً في الإمارات من المشاركة بأعمالهم في «ميزون أوبجيه»، المعرض التجاري الرائد في باريس للديكور المنزلي وأنماط الحياة.
وتوفر منحة «المعارض الفنية الدولية» الدعم لصالات العرض الفنية التي تتخذ من دبي مقراً لها، وتمكين الفنانين الإماراتيين ورفع مستوى حضورهم على الساحة الفنية العالمية. وتسعى «دبي للثقافة»، من خلال برنامج «تعزيز حضور المواهب الأدبية المحلية»، الذي تنظمه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب، إلى ربط المواهب الإماراتية بالمهرجانات الأدبية الدولية، كما تسهم «الهيئة»، من خلال مهرجان «الإمارات للآداب»، في تمكين 46 كاتباً من الرواد والناشئة من المشاركة في هذا المهرجان المهم. وتقدم «هاوس أوف بيانوز» و«ستاينواي آند سنز - دبي» بشراكة استراتيجية مع «دبي للثقافة» برنامج «العزف على البيانو» «التدريبي الهادف إلى دعم أصحاب المواهب الموسيقية ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6 و17 عاماً، فيما يقدم برنامج «المسرّع المسرحي» بالشراكة مع«صندوق الوطن» و«مسرح دبي الوطني» تدريباً متخصصاً في مجالات الفنون المسرحية. ويركز برنامج «مسرحية العيد العائلية» بالشراكة مع «مسرح دبي الوطني» على جمع العائلات من خلال فنون الأداء، وتقديم عروض مسرحية للأطفال تحتفي بالسرد القصصي المحلي.
ويمثل برنامج «التدريب على الفنون والتكنولوجيا» بالشراكة مع«رياليتي» جزءاً من منصة «سكة»، ويقام لمدة أربعة أشهر، ويهدف إلى تدريب الفنانين على دمج التكنولوجيا في أعمالهم الإبداعية. وتسعى «منحة الطهاة الإماراتيين»، بالشراكة مع المركز الدولي لفنون الطهي بدبي، إلى دعم الطهاة الإماراتيين، وتمكينهم من تنمية مهاراتهم.

مقالات مشابهة

  • الجماعات تحقق فائضا يصل إلى 11.2 مليار درهم رغم ارتفاع نفقاتها
  • فائض إجمالي الجماعات الترابية بلغ قيمة 11,2 مليار درهم
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة تدمر ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية فيها
  • 8.5 مليون من المغاربة لا يستفيدون من الحماية الصحية ونسبة تحمل المصاريف لا تتجاوز 50% (الشامي)
  • الاتحاد للطيران: 1.4 مليار درهم أرباح الأشهر التسعة الأولى من 2024
  • اليابان تسجل عجزًا تجاريًا بقيمة 461 مليار ين خلال الشهر الماضي
  • أخنوش يثني على عمل حكومته في تطوير الاستثمار بعد توقيع 654 مشروعا بقيمة 78 مليار درهم خلال ثلاث سنوات
  • بقيمة 3.9 مليار دولار.. صادرات «تصديري الصناعات الهندسية» ترتفع خلال سبتمبر 2024
  • «طلبات» تطلق الاكتتاب على 3.5 مليار سهم
  • لطيفة بنت محمد تطلق برنامج «منحة دبي الثقافية» بقيمة 180 مليون درهم