في يومه العالمي.. معلومات عليك معرفتها عن مرض التوحد
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
يصادف اليوم الثلاثاء الثاني من أبريل/ نيسان من كل سنة، الاحتفال باليوم العالمي لمرض التوحد، المرض الذي لا يزال الكثير من الأشخاص يجهلونه ولديهم معلومات خاطئة حوله وحول المصابين به.
فالكثير من الأشخاص ليست لديهم معلومات كافية أو مغلوطة حول هذا المرض وحول المصابين به، مما يسبب محدودية في التعامل مع هذه الفئة في المجتمع والتأثير سلبيا على نفسيتهم واندماجهم الاجتماعي بشكل أكبر.
ما هو مرض التوحد؟
تعرف منظمة الصحة العالمية مرض التوحد على أنه "عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ، ويتناول هذا المصطلح الشامل حالات من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة آسبرغر. وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه ومحدودية وتكرار الأنشطة والاهتمامات الفردية لدى المصاب بالتوحد".
ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، تشير التقديرات المستمدة من الاستعراضات إلى أن طفل واحد من بين كل 160 طفلا يصاب باضطرابات طيف التوحد. وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتتباين معدلات انتشارها تبايناً كبيراً بحسب الدراسات، وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن الرقم أكبر بكثير. وقالت المسؤولة عن مرضى ذوي الاحتياجات الخاصة في فرنسا، صوفي كلوزال: "إنه تم تحديد اللون الأزرق كرمز خاص بمرضى التوحد، لأنه يرمز إلى الأحلام والحياة، وهو لون مريح للأشخاص المصابين بالتوحد ولديهم اضطرابات في الحواس".
Communiqué ????️| 2 avril 2021- Journée mondiale de sensibilisation à l’autisme #TousEnBleu ➡️https://t.co/4HXKifrvLA #ChangeonsLaDonne pic.twitter.com/uxkKUcPhnd
— Secrétariat d'Etat chargé du Handicap (@handicap_gouv) April 1, 2021وإليك أهم 5 معلومات يجب عليك معرفتها عن مرض التوحد، وفقا لما جاء في مجلة "scientificamerican".
1- تظهر اضطرابات طيف التوحد أو كما هو معروف بمرض "التوحد" في مرحلة الطفولة، ولكنها تميل إلى الاستمرار في فترة المراهقة وسن البلوغ. وفي معظم الحالات تظهر هذه السمات في أول خمس سنوات من العمر.
2- تظهر بعض علامات مرض التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين، أوعدم الاستجابة للمناداة بالاسم، أوعدم الاكتراث.
3- قد ينمو الأطفال بشكل طبيعي خلال الأشهر أوالسنوات القليلة الأولى من العمر، لكنهم يصبحون فجأة انطوائيين أوعدوانين أويفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل.
4- من الصعب تحديد مرض التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهرا، ولكن يمكن تشخيصها بصورة عامة عند بلوغه سن عامين، ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوُّر مهاراته اللغوية والاجتماعية، وتكرار الأنشطة بشكل نمطي في سلوكياته.
5- يعاني بعض الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد صعوبة في التعلم، وبعضهم لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد.
6- تشير الدراسات العلمية إلى أن هناك عوامل وراثية وبيئية على حد سواء، تساعد في ظهور اضطرابات مرض التوحد عبر التأثير على نمو الدماغ بوقت مبكّر.
ويجب الإشارة إلى أن دور الوالدان في توفير الدعم لطفلهما المصاب بمرض التوحد، أساسي بشكل كبير، وبمقدورهما مساعدته في ضمان إتاحة الخدمات الصحية والتعليمية للطفل، وكذلك تقديم بيئة رعاية صحية تحفيزية لدى نموه، دون نسيان الدور الكبير للمجتمع في تقبله لهذه الفئة على أنها فئة عادية وطبيعية ومعاملتهم بشكل طبيعي دون التقليل منهم أونبذهم.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مرض التوحد إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: نظام الكيتو يمكن أن يعالج اضطرابات المناعة
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نظام الكيتو الغذائي يسهم في تهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي، مما قد يساعد بعض الأشخاص المصابين بأمراض مثل التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) في المستقبل.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة "سيل ريبورتس" (Cell Reports)، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
بيّنت نتائج الدراسة -التي أجريت على فئران المختبر- أن النظام الغذائي الكيتوني يسهم في زيادة المركبات المضادة للالتهابات في الجسم عن طريق التحكم في بعض العوامل التي تؤثر على أعراض مرض التصلب اللويحي.
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نظام الكيتو الغذائي يسهم في تهدئة النشاط المفرط للجهاز المناعي (شترستوك) نظام الكيتويعتمد نظام الكيتو على تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل كبير مثل المخبوزات والمعكرونة والفواكه والسكريات، بالمقابل يسمح باستهلاك الدهنيات.
يستخدم الجسم الكربوهيدرات مصدرا للطاقة، وفي غياب هذا المصدر، يكسر الجسم الدهون بدلا من الاعتماد على الكربوهيدرات، وينتج عن ذلك مركبات تسمى أجسام الكيتون (Ketone Bodies). توفر أجسام الكيتون الطاقة للخلايا ويمكنها أيضا إحداث تغيرات على الجهاز المناعي.
والكيتون هو مادة كيميائية طبيعية ينتجها الجسم عندما يستخدم الدهون مصدرا للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات (السكريات). وعادةً ما يحصل الجسم على الطاقة من الغلوكوز المستخلص من الكربوهيدرات في الطعام، ولكن عندما لا يتوفر الغلوكوز بكمية كافية، يلجأ الجسم إلى تكسير الدهون لإنتاج الطاقة، ونتيجة لذلك تتكون الكيتونات. وتتكون الكيتونات بشكل رئيسي في الكبد. عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين، لا يستطيع الجسم استخدام الغلوكوز بشكل فعال، وبالتالي يتحول إلى حرق الدهون، مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات.
الكيتون المنقذوجدت الدراسة من خلال العمل على فئران مصابة بمرض التصلب اللويحي، أن الفئران التي تنتج كيتونا يسمى "بيتا هيدروكسي بيوتيرات" (β-hydroxybutyrate) تعاني من أعراض مرضية أقل حدة.
كما أن الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات يحفز أحد أنواع البكتيريا النافعة في الأمعاء على إنتاج حمض اللاكتيك الإندولي (ndole lactic acid) والذي يمنع تنشيط الخلايا التائية المساعدة 17 (T helper 17)، وهي إحدى الخلايا المناعية التي تسهم في حدوث مرض التصلب اللويحي واضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.
يقول الدكتور بيتر تورنبو، الباحث في مركز بينيوف للطب الميكروبيومي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، "الأمر المثير حقا هو اكتشاف أننا نستطيع حماية هذه الفئران من الأمراض الالتهابية فقط عن طريق وضعها في نظام غذائي مدعم بهذه المركبات".
يعتمد نظام الكيتو على تقييد استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بشكل كبير مثل المخبوزات والمعكرونة والفواكه والسكريات بالمقابل يسمح باستهلاك الدهنيات (شترستوك) العلاج المستقبليقام العلماء في هذه الدراسة في البحث في كيفية تأثير النظام الغذائي الكيتوني على الفئران المصابة بالتصلب اللويحي التي لم تكن قادرة على إنتاج الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات في أمعائها، والتي وجدوا أنها تعاني من التهابات أكثر حدة من تلك التي تفرز أمعاؤها هذا الكيتون.
والمثير للدهشة أنهم عندما دعّموا النظام الغذائي لهؤلاء الفئران بالكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات من مصدر خارجي، تحسنت حالة الفئران.
ولمعرفة آلية تأثير الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات على البكتيريا النافعة في الأمعاء، تم عزل ودراسة هذا الكيتون في ثلاثة أنواع من فئران التجارب التي تختلف في نظامها الغذائي: المجموعة الأولى تمت تغذيتها بنظام كيتو غذائي، والمجموعة الثانية تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، والمجموعة الثالثة تمت تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، كما تمت إضافة الكيتون بيتا هيدروكسي بيوتيرات كمكمل غذائي خارجي.
ثم فحصوا مخرجات عملية الأيض للميكروبات في كل مجموعة من الفئران، فوجدوا أن النتيجة الإيجابية للنظام الغذائي إنما تأتي من نوع من البكتيريا النافعة تسمى "لاكتوباسيللوس مورينوس" (Lactobacillus murinus). وعن طريق اختبارات أخرى، وجدوا أن هذه البكتيريا النافعة هي التي تنتج حمض اللاكتيك الأندولي المعروف بتأثيره على جهاز المناعة.
قام الباحثون في تجربة لاحقة بإمداد الفئران إما بالبكتيريا النافعة (L. murinus) أو بإعطائها حمض اللاكتيك الأندولي مباشرة كعلاج لمرض التصلب اللويحي، وقد لاحظوا تحسنا ملحوظا في أعراض المرض في كلتا الحالتين.
على الرغم من أن هذه التجارب أجريت على فئران المختبر، فإنها تبشر بمنهجية جديدة تمنح الأمل لإيجاد علاج لمرض التصلب اللويحي وغيره من اضطرابات المناعة الذاتية باستخدام المكملات الغذائية.
يقول الدكتور تورنبو "السؤال الكبير الآن هو كم من هذا سينعكس على المرضى الحقيقيين؟ لكنني أعتقد أن هذه النتائج توفر الأمل في تطوير بديل أكثر قبولا لمساعدة هؤلاء الأشخاص بدلا من مطالبتهم بالالتزام بنظام غذائي مقيد وصعب".
النظام الغذائي الكيتوني يسهم في زيادة المركبات المضادة للالتهابات في الجسم (شترستوك) مرض التصلب اللويحييعرف التصلب اللويحي (Multiple sclerosis) -وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة- على أنه اضطراب عصبي مزمن، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، مما يعني أن الجهاز المناعي -الذي يحمينا عادة من الفيروسات والبكتيريا والتهديدات الأخرى- يهاجم الخلايا السليمة عن طريق الخطأ. عادة ما تظهر أعراض مرض التصلب اللويحي عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما.
أعراض التصلب اللويحييشير موقع الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة إلى وجود الكثير من الأعراض المحتملة لمرض التصلب اللويحي، إذ إن كل شخص مصاب يتأثر بهذه الحالة بشكل مختلف، قد تأتي الأعراض على شكل "انتكاسات" ثم تختفي وقد تزداد سوءا بمرور الوقت.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:
الشعور بالتعب الشديد. مشاكل في العينين أو في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو ألم في العين. الشعور بالتنميل أو الوخز في أجزاء مختلفة من الجسم. الشعور بعدم التوازن والدوار. الشعور بتشنجات وتصلب في العضلات. الحاجة إلى التبول بشكل متكرر. مشاكل في الذاكرة أو التركيز.