الإمارات تواصل العبث بالجزر اليمنية لصالح العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
ويستمر ذلك العبث - الذي تتعدد أشكاله - بغطاء سعودي وأمريكي وبصمت يوصف بالمعيب والمخزي للمجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا تجاه ذلك العبث والذي يخالف القوانين والتشريعات الدولية التي نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة التي تجرم الإعتداء على الدول وشعوبها والتدخل في شؤونها الداخلية.
وفي مستجدات العبث الإماراتي بالجزر اليمنية بدأت دويلة الإمارات مؤخرا تحركات يصفها خبراء عسكريون بالخطيرة في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر والتي تأتي بالتزامن مع إنزال امريكا قوات في جزيرة سقطرى اليمنية.
وقالت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية وعربية أن ضباطا إماراتيين يعملون تحت غطاء الهلال الأحمر الإماراتي الذراع التابع للاستخبارات الإماراتية ، بدأوا بتوزيع أموال لسكان جزيرة ميون تحت مبرر مكرمة مقدمه من محمد بن زايد قدرها خمسة ألف ريال سعودي لكل عائلة في جزيرة ميون والبالغ عددها مائة وستة وخمسون أسرة من أصل أكثر من مائتين أسرة هاجر ونزح بقيتهم جراء تخوفهم من التصعيد العسكري ووسط سياسة الترغيب والترهيب التي تمارسها الإمارات بحق أبناء الجزيرة.
وأوضحت المصادر أن اللجنة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي قدمت عروضا لسكان جزيرة ميون تتمثل بمنحهم تأشيرات لزيارة الإمارات وأن التحركات الإماراتية تهدف إلى استكمال تهجير سكان جزيرة ميون وإخلائها تمهيداً لتحويلها إلى قاعدة عسكرية مغلقة، وهو الأمر الذي اعتبره حقوقيون وناشطون احتلالا إماراتيا بصورة أخرى.
ووفق المصادر ذاتها فإن الإمارات عملت خلال السنوات الماضية على سلخ جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب عن جغرافيا محافظة تعز والبحر الأحمر وضمها إلى مديرية المعلا بمحافظة عدن.
وأضافت المصادر: بأن الأمارات قامت بتهجير عدد من سكان الجزيرة وعرض مليون ريال سعودي إضافة إلى قطعة أرض في منطقة "يختل" بمديرية المخا بمحافظة تعز ، لكل أسرة تتنازل عن ممتلكاتها في جزيرة ميون.
وكانت معلومات مسربة قد كشفت لوسائل إعلام خارجية أن أبوظبي أنشأت في وقت سابق قاعدة عسكرية في جزيرة ميون وأنه تم بناء مهابط للطيران الحربي واستحداث تحصينات عسكرية ومباني سكنية وتركيب أجهزة تنصت ودفاعات جوية
وعلى ذات السياق كشفت منصة " إيكاد " المتخصصة بالتحقيقات عن وجود استحداثات إماراتية متسارعة في القاعدة العسكرية التي شيدتها "أبوظبي" في جزيرة "عبدالكوري" اليمنية التي تُعد ضمن أرخبيل سقطرى على البحر العربي وسط حركة نشطة ومشبوهة للسفن الإماراتية.
وأكدت "إيكاد" أن الإستحداثات نشطت بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر العام الماضي مرجحة أن "تل أبيب" هي المستفيدة من تلك التطورات المتسارعة في الجزيرة والتي تأتي في سياق الحرب على غزة وتداعياتها.
ووفق تحقيق " إيكاد " المدعم بصور الأقمار الصناعية الجديدة التي تظهر تطورات متسارعة وسفن مجهولة وإمدادات لا تتوقف للقاعدة الإماراتية الهامة على جزيرة "عبدالكوري" وأهداف تجارية تُخفي معها مكاسب عسكرية تخدم أطرافًا إقليمية، ودولية.
وذكرت المنصة أن طرف الخيط الذي التقطته هذه المرة عبارة عن سفينة تُدعى "Takreem - تكريم" تحمل العلم الإماراتي حيث تم رصدها وهي تتجه نحو جزيرة "عبدالكوري" وأن السفينة من نوع سفن الإنزال البحرية التي تُستخدم لنقل الجنود والمعدات والمركبات وقد سبق وأن شاركت في بناء المدرج العسكري في جزيرة عبدالكوري وكذلك تطوير قاعدة المخا بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة طارق عفاش في أكتوبر 2021م
وأوضحت أن الصور كشفت عن وجود سفينة مجهولة غير " تكريم " في محيط الجزيرة محملة بشاحنات وإمدادات يرجح أنها لتسريع البناء في الجزيرة وقاعدتها وقد تمثلت التطورات في الجزيرة في ظهور لسان بحري جديدة جنوب الجزيرة طوله نحو 120 متراً وأن عملية بنائه تزامنت مع أحداث " طوفان الأقصى ".
ولفتت المنصة أن تطورات جديدة أخرى ظهرت في الجزيرة منها زيادة طول المدرج الرئيسي للقاعدة بنحو 120 مترًا، ليصبح طوله 3 كم أي أنه بات قادرًا على استيعاب طائرات الشحن العسكري الأمريكية الأكبر من طراز "C-5M Super Galaxy" وقاذفات "B-1" الأمريكية الإستراتيجية وظهور مصف هذا المدرج 4 أبنية جديدة ومهبط مروحيات جديد شمال مدرج القاعدة.
وأكدت "إيكاد" أنها ومن خلال البحث عن أسباب تلك التطورات لوحظ أنها تزامنت مع تطويرات في قواعد إماراتية أخرى بالمنطقة، يرجّح أنها لتسريع عملية الطوق الأمني لصد هجمات الجيش اليمني بالإضافة إلى أنها قد تكون جزءًا من تكامل عسكري استخباراتي، يشمل القواعد الإماراتية والغربية المطلة على خليج عدن وباب المندب، مثل قاعدة مطار الريان وجزيرة ميون وميناء المخا
الى ذلك كان مسؤول عسكري أمريكي قد كشف عن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في المحيط الهندي وتعزيز منظومة صاروخية وسط صمت مخزي لما يسمى زورا بمجلس القيادة الرئاسي وما يسمى كذبا بحكومة الشرعية.
وقالت شبكة " اسكاي نيوز عربية " نقلاً عن مسؤول عسكري أمريكي قوله بأنه تم تعزيز الدفاعات الصاروخية الأمريكية في جزيرة سقطرى.
وأضاف " هذه الإجراءات لاعتراض الصواريخ طويلة المدى التي قد يطلقها الجيش اليمني.
وذكر المسؤول الأمريكي أن هذه الإجراءات في جزيرة سقطرى جاءت تحسباً لضرب القوات المسلحة اليمنية لقواعد أمريكية بالمنطقة.
يشار إلى أن جزر سقطرى وميون وعبدالكوري وغيرها من الجزر اليمنية تضم قواعد عسكرية و استخباراتية إماراتية بالتعاون والتنسيق مع كيان الاحتلال ويمنع على قيادات المرتزقة المسمون زيفا بالشرعية التواجد داخلها أو معرفة ما يحدث داخلها.
وبحسب تقارير دولية ومعطيات الواقع: تواصل الإمارات انتهاك السيادة اليمنية واحتلال الجزر والموانئ والمواقع الاستراتيجية على امتداد الشريط الساحلي واستحداث القواعد العسكرية خدمة للكيان الإسرائيلي وأمريكا.
ويرى مراقبون أن استمرار الإمارات بإقامة قواعد عسكرية أمريكية بدعم كيان الإحتلال الإسرائيلي وحلفائهم الأمريكان يعد عبثا إماراتيا وانتهاكا للسيادة اليمنية ومحاولة لتدمير حاضر ومستقبل اليمنيين وأراضيهم وتاريخهم ومحاولات إمارتية فاشلة لضم تلك الجزر مستقبلا تحت الجناح الإماراتي المطبع أصلا مع العدو الإسرائيلي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی جزیرة سقطرى فی جزیرة میون فی الجزیرة التی ت
إقرأ أيضاً:
مسارٌ تصاعديٌّ للعمليات اليمنية.. الرسائلُ والدلالات!
يمانيون../
يعيشُ كيانُ العدوّ الإسرائيلي حالةً من الصدمة والتخبط هذه الأيّام نتيجة تصاعد العمليات اليمنية النوعية المساندة لغزة.
وأثبت العملية النوعية الأخيرة التي طالت هدفًا حيويًّا في يافا المحتلّة التي يطلق عليها العدوّ الإسرائيلي “تل أبيب” مدى تفوق القدرات العسكرية اليمنية، ووصولها إلى مرحلة عجزت فيها منظومة الدفاع الجوية الأمريكية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي فلسطين 2.
هذه العملية لاقت صدى واسعًا في الأوساط العربية والدولية، وسلّطت وسائلُ الإعلام الضوء عليها بشكل كثيف؛ باعتبَارها حدثًا استثنائيًّا وخطيرًا في مسار المواجهة للعدو الإسرائيلي في معركة “طوفان الأقصى”.
تقليمُ أظافر الاحتلال:
يقول أُستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل عماد البشتاوي إنه “مع كُـلّ هذه العنجهية التي يمارسها المجرم نتنياهو، في خطواته الاستعراضية، بعد أن وصلت قواته إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجي في سوريا، في محاولة منه لرسم ملامح شرق أوسطَ جديد، جاءت الصواريخ اليمنية لتضع “إسرائيل” عند حجمها الطبيعي، وتجعل العدوّ الإسرائيلي نتنياهو، يعيد النظر في هذه المصطلحات والسياسات، ويعيد النظر في محاولة طرح “إسرائيل” بأنها بالفعل جعلت الشرق الأوسط في حالة استسلام، وأصبح يقتطع ما يريد من الجغرافيا المحيطة بـ “إسرائيل”، التي تفرض سياساتها على ما يحيط بها في المنطقة”.
ويرى أن “الصواريخ اليمنية وتصاعد العمليات العسكرية، تؤكّـد أن اليمن مستعد للذهاب بالتضحيات إلى أبعد حدود نصرة لـغزة، حَيثُ جاءت العملية الأخيرة وسط منطقة يافا؛ لتضع العدوّ الإسرائيلي عند حجمه الطبيعي، بحيث لا يتمادى أكثر، مما هو موجودة عليه حَـاليًّا”.
ويؤكّـد أن “ما حدث لقطاع غزة من تدمير للبنية التحتية وقصف وقتل ومجازر، لم تردع الشعب اليمني، ولم تجعله يخاف أَو يفكر كَثيرًا في مساندة الشعب الفلسطيني، بل أثبت أن اليمن مستعد أن يخوض المعركة، ويقدم التضحيات بشأن القضية الفلسطينية، وأنه لا يزال يحمل الروح الإيمَـانية والإنسانية، المعروفة لدى القيادة اليمنية ولدى الشعب، وبمعنويات عالية”.
وبحسب أُستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل عماد البشتاوي، فَــإنَّ “الإرادَة اليمنية -رغم وجود بعض الانتكاسات المؤقتة- لا زالت موجودة، والأهم من ذلك لا زالت التقنية العسكرية والتطور العسكري كافية للوصول إلى أي هدف تريده القوات المسلحة اليمنية، التي تسعى إلى تطوير أسلحتها، وإلى مواجهة العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، والشعب اليمني لم يخاف ولم يجبن مع كُـلّ المتغيرات التي تحدث حولنا”.
أهدافٌ ورسائل:
وحولَ العملية العسكرية الأخيرة، وما سبقتها من عمليات، يوضح رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ للأنباء في صنعاء، نصر الدين عامر، أن “العملية العسكرية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد؛ إسنادًا لغزة، ودفعًا باتّجاه تحقيق السلام للشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ورَدًّا على العدوان الإسرائيلي على اليمن”.
ويؤكّـد عامر أن “المرحلة الخامسة هدفُها جعل عمق العدوّ الإسرائيلي وجبهته الداخلية غير آمنة، وهذا يتحقّق من خلال نتائج العمليات الأخيرة المتصاعدة”، موضحًا أن “الطريقَ الأقربَ لوقف العمليات اليمنية وفتح البحر والممرات أمام السفن الإسرائيلية والأمريكية، هي وقفُ العدوان على غزة، والذهاب إلى تفاوض منصف وعادل، للإخوة المقاومين في فلسطين”.
ووفقَ رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ عامر، فَــإنَّ “التصريحات والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، أمام القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني، لن تنفعَ ولو كان اليمن يخشى الرد الإسرائيلي، والأمريكي لما دخل المعركة”، مؤكّـدًا أن “دخول اليمن في هذه المعركة هو من وازع ديني وأخلاقي واستجابة لله ولرسوله ولنداءات الشعب الفلسطيني”.
استراتيجيةٌ مهمة:
وكون القوات المسلحة التي قصفت عُمقَ العدوِّ الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي، وضمن المرحلة الخامسة، اتخذت مسارًا تصاعديًّا سيستمر خلال الأيّام المقبلة، يقول مدير مكتب الميادين في اليمن عبد الله الفرح: إن “العملية التي نفَّذتها القواتُ المسلحة اليوم لا يمكن أن نفصلَها عن العمليات السابقة؛ فهي عملياتٌ متزامنة ومتناسقة من ناحية الأهداف أَو من ناحية السلاح والكم”.
ويضيف: “عندما ينطلقُ من اليمن صاروخ أَو أكثرُ إلى الأراضي المحتلّة، تتبع ذلك طائرات مسيرة، ثم عملية مشتركة مع المقاومة في العراق، ثم يلي ذلك صاروخ بالستي فرط صوتي آخر”، منوِّهًا أن كُـلّ هذه العمليات مرتبطة بمصار تصاعدي متكامل، وبغرفة عمليات مشتركة، وهي من تكون لها الدور البارز في مثل هذه العمليات، وما يؤكّـد ذلك هي خطابات السيد القائد والبيانات العسكرية التي تطالب برفع مستوى الإسناد، في حال ارتكب العدوّ مجازر، أَو كان هناك مماطلة في التفاوض”.
وبالنسبة لجبهة اليمن، يؤكّـد مدير مكتب الميادين عبد الله الفرح، أن “اليمن قد اتخذ مسارًا تصاعديًّا مُستمرًّا، وفق استراتيجية مهمة، تتمثَّلُ في استمرار وتصاعُدِ العمليات العسكرية خلال الأيّام المقبلة في عُمْقِ العدوّ الإسرائيلي، وفي البحر الأحمر، أَو خليج عدن، أَو باب المندب”، موضحًا أن “اليمن صعَّدَ من عملياته في عمق العدوّ، بعد أن سيطر على البحار ومسرح العمليات العسكرية ناريًّا، حَيثُ استطاع منع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية ووقف ميناء إيلات”.
المسيرة – عباس القاعدي