"الرد المعتاد".. أول تعليق من الرئيس الإيراني على ضربة دمشق
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق أمس الإثنين "لن يمر دون رد".
الضربة التي أدت إلى مقتل أحد رجالات إيران المهمين في المنطقة وهو قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي وقادة آخرين، هي الأعنف منذ بدء التصعيد.
وتواجه إيران اتهامات بتصعيد التوتر في المنطقة لاسيما أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى احتدام الصراع بينها وبين إسرائيل على أكثر من جبهة لا سيما في سوريا ولبنان.
إلا أن الضربة الأخيرة استهدفت أحد مقراتها الدبلوماسية في دمشق وهو ما اعتبر بحسب الأعراف الدولية موازيا لاستهداف العمق الإيراني، وسط تساؤلات عن طبيعة الرد الإيراني وسيناريوهاته هذه المرة.
وهددت إيران مرارا بأنها سترد على استهدافات إسرائيل إلا أن طبيعة الرد اقتصرت دائما على وكلائها في المنطقة وليس من خلالها مباشرة.
وتوعد سفير إيران لدى دمشق حسين أكبري بأن يكون رد طهران على استهداف القنصلية الإيرانية "قاسيا" مؤكدا وقوف إيران إلى جانب المقاومة على حد وصفه.
وقال أكبري: "إسرائيل تقوم بأعمال منافية للإنسانية لتحقيق أهدافها، نحن إلى جانب المقاومة ولسنا قلقين من أي إجراء تقوم به، المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الاعتداءات آكثر من أي وقت مضى".
ما الذي حدث؟
قصفت طائرات حربية يشتبه بأنها إسرائيلية القنصلية الإيرانية في سوريا يوم الإثنين. الحرس الثوري الإيراني قال في بيان إن 7 مستشارين عسكريين لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس الإيراني، الذراع الخارجية للحرس الثوري. وسائل إعلام رسمية إيرانية قالت إن طهران تعتقد أن زاهدي كان المستهدف في الهجوم الذي قتل فيها أيضا نائبه وقائد كبير آخر فضلا عن أربعة آخرين. هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع القنصلية للقصف. ردا على سؤال عن الغارة الجوية في سوريا اليوم، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا إسرائيل حسين أكبري الجيش الإسرائيلي إبراهيم رئيسي إيران طهران سوريا إسرائيل حسين أكبري الجيش الإسرائيلي شرق أوسط فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ما الذي تخشاه دول عالمية وإقليمية من الوضع الجديد بسوريا؟
يعيش المشهد السوري مرحلة حساسة منذ الإعلان عن التحرير في دمشق، مما دفع دولا إقليمية وعالمية لإعادة تقييم مواقفها والتسابق للتواصل مع الإدارة الجديدة.
ويرى الكاتب والباحث السياسي السوري سعد الشارع أن هذه التطورات تعكس عوامل جيوسياسية وأمنية معقدة، مما يثير مخاوف هذه الدول من تداعيات الوضع الجديد.
وأشار الشارع -عبر شاشة الجزيرة- إلى أن التحرير في دمشق أحدث انعطافة واضحة في مواقف عديد من الدول، ومن بينها تلك التي كانت تصطف مع نظام بشار الأسد سابقًا.
وأرجع ذلك إلى الأهمية الجيوسياسية لسوريا، التي تجعل من الصعب على أي دولة تجاهل دمشق مهما كانت توجهاتها السياسية.
وأوضح الشارع أن القلق الدولي يتزايد بسبب التوترات المحيطة بسوريا، خاصة مع اشتعال الحرب في قطاع غزة وتصاعد التوتر في لبنان وداخل العراق.
تحييد عن المشهد المتأزموبيّن أن هذه الأوضاع قد تؤدي إلى خلق بؤر صراع جديدة، مما يدفع الدول الكبرى إلى محاولة تحييد سوريا عن هذا المشهد المتأزم.
ورغم التحرير، فلا تزال الجغرافيا السورية مسرحا لتنافس عسكري متعدد الأطراف -حسب الشارع- حيث يستمر الوجود العسكري للقوات الأميركية والتركية، إلى جانب الفصائل المحلية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي بدأ بتحركات مريبة مؤخرًا.
إعلانولذا، يرى الشارع أن هذه التحديات تستدعي تعاونا دوليا واضحا لضمان استقرار سوريا والمنطقة، لافتا إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، من زيارات واتصالات بالقيادة السورية الجديدة، تعكس رغبة دولية في تقليل الاحتكاك بين سوريا وبقية الملفات الإقليمية المشتعلة.
ويكشف التسابق الدولي والإقليمي للتواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا عن مصالح متباينة، إذ تسعى بعض الدول لضمان استقرار المنطقة، في حين تحاول أخرى تأمين مواقعها الإستراتيجية.