رحب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين بـ"الهدوء" و"الاحتراف" اللذين طبعا الانتخابات البلدية في تركيا والتي انتهت بفوز المعارضة.

وكتب بوريل على منصة اكس إن "اجراء انتخابات بلدية بهدوء واحتراف يشرف تركيا، ويثبت التزام المواطنين لصالح ديموقراطية محلية".

وأضاف أن "الحقوق الأساسية والديموقراطية هي في صلب علاقاتنا (بتركيا).

. نرحب بالعمل معا على إصلاحات تحقق تقاربا مع الاتحاد الأوروبي".

بدورها، قالت مجموعة مراقبة أوروبية إن الانتخابات التي جرت أول أمس الأحد كانت تنافسية ومنحت المواطنين العديد من الخيارات لكنها جرت في "بيئة مستقطبة بشكل صارخ إذ يتعين بذل المزيد من الجهد لضمان حرية التعبير".

وقال ديفيد إراي، رئيس بعثة المراقبة التي شكلها مجلس أوروبا -خلال مؤتمر صحفي في أنقرة- "كان يوم الانتخابات هادئا بشكل عام وتم تنظيمه بطريقة احترافية، مع إقبال كبير على المشاركة يظهر التزاما قويا من المواطنين بالإجراءات الديمقراطية".

وضمت بعثة المراقبة 26 مراقبا من 16 دولة أوروبية، راقبوا إجراءات التصويت في أكثر من 140 مركز اقتراع، بما في ذلك المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة.

وقال نائب رئيس البعثة فلاديمير بريبيليتش "نرحب بالطبيعة التنافسية لهذه الانتخابات وتوفر الخيارات لدى الناخبين لكن ما لاحظناه في الانتخابات المحلية لعام 2024 في تركيا أنها جرت في ظل بيئة مستقطبة بشكل صارخ ولم تدعم الديمقراطية المحلية إلا جزئيا".

وأضاف بريبيليتش أن بعض مخاوف مجلس أوروبا القائمة منذ فترة طويلة بشأن الممارسات الانتخابية في تركيا لم تتبدد بشكل كامل.

وتابع قائلا "وفقا لمبادئ مجلس أوروبا المتعلقة بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لضمان بيئة سياسية وإعلامية تتسع لقدر أكبر من حرية التعبير وإطار مناسب وقابل للتطبيق تشرف عليه هيئة قضائية مستقلة".

يشار إلى أن الانتخابات البلدية في تركيا كرست انتصار حزب الشعب الجمهوري العلماني في كبرى مدن البلاد، وأبرزها اسطنبول، في مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقد أقر أردوغان بخسارة حزبه في الانتخابات مؤكدا أن نتائجها "تشكل منعطفا" بالنسبة لحزبه الحاكم منذ عقدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

«الضرائب»: تحول رقمي جذري منذ 2018 لدعم رضا الممولين وتعزيز بيئة الاستثمار

قالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، في تصريحاتها خلال اللقاء الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية، إن وزير المالية قد أبدى التزامًا كبيرًا منذ توليه الوزارة في دعم الاستثمار والمستثمرين، مشيرة إلى حرصه على تسهيل الإجراءات وتقديم كل ما يلزم لتحفيز المناخ الاستثماري، وكذلك توجيهاته بتذليل العقبات التي قد تواجه المستثمرين والعمل على تحسين بيئة الأعمال من خلال إصلاحات اقتصادية وتشريعية تعزز الثقة في السوق المحلي، وتشجع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأشادت عبد العال، بالدور الحيوي الذي يقوم به الاتحاد العام للغرف التجارية باعتباره أحد أقوى الكيانات داخل الدولة، والذي يمثل شريحة واسعة من الممولين، مؤكدة أن اللقاءات مع الاتحاد تعد فرصة مثمرة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بما يخدم المصلحة العامة.

تحول رقمي كبير وتحسين بيئة الأعمال

وأكدت أن المصلحة شهدت منذ عام 2018 تحولًا رقميًا جذريًا على أكثر من صعيد، من أبرزها تطبيق مشروعات التحول الرقمي، ودمج المصلحة، وإجراء تعديلات تشريعية هامة. وأوضحت أن هذا التقدم لم يكن ليحقق نتائجه المرجوة إلا من خلال تحقيق رضا الممولين ومجتمع الأعمال الذين يُعتبرون الشريك الأساسي في نجاح المنظومة الضريبية.

وفيما يتعلق بالحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية، أوضحت "رشا عبد العال" أن الهدف الرئيسي منها هو التيسير على الممولين وحل المشكلات التي تواجههم، مشيرة إلى أن إعداد الحزمة اعتمد على دراسة شاملة للتحديات التي يواجهها المجتمع الضريبي، ومن ثم تقديم حلول عملية لها.

20 إجراءً رئيسيًا ضمن الحزمة الأولى للتسهيلات

وأضافت أن الحزمة الأولى تتضمن 20 إجراءً رئيسيًا، يركز عدد كبير منها على إجراءات تنفيذية لا تتطلب تعديلات تشريعية بل تعتمد على قرارات وزارية. كما أكدت أن تنفيذ هذه الإجراءات قد بدأ بالفعل وتشمل تبسيط العمليات الضريبية، وتحسين قنوات التواصل مع الممولين، وتطوير خدمات رقمية تسهل التزاماتهم الضريبية.

كما شددت على أن مصلحة الضرائب المصرية تعمل بخطوات جادة نحو تحسين بيئة العمل الضريبي، من خلال تعزيز الشفافية وتوفير آليات دعم فني وقانوني للممولين، بما يضمن بناء جسور ثقة مستدامة بين المصلحة ومجتمع الأعمال.

نظام ضريبي متكامل للممولين وأدوات دعم مبتكرة

واستعرضت رئيس مصلحة الضرائب، أبرز ملامح النظام المتكامل للممولين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه، والذي يتضمن كافة الأوعية الضريبية (ضريبة دخل - قيمة مضافة - دمغة - رسم تنمية موارد الدولة). وأشارت إلى أن هذا النظام يتضمن العديد من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات التي تساهم في وضوح الرؤية وتحديد الحقوق والالتزامات وتشجيع الممولين على الانضمام لهذا النظام، مثل الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم الشهر والتوثيق، والإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية، والإعفاء من ضريبة توزيعات الأرباح، بالإضافة إلى معاملة ضريبة مبسطة على الدخل، واقتصار الالتزام بتقديم إقرارات القيمة المضافة على أربعة إقرارات سنوية.

كما أوضحت أنه سيتم تفعيل منظومة المقاصة المركزية لتيسير التسويات اللازمة لأرصدتهم، كما سيتم دراسة التوسع في تطبيق هذه المنظومة لتشمل العديد من الجهات الإدارية في الدولة مثل مبالغ دعم الصادرات ومديونيات الممولين.

تسويات ضريبية وإعفاءات للممولين غير المسجلين

وأشارت رشا عبد العال إلى أن الحزمة الأولى تتضمن تشجيع غير المسجلين ضريبيًا من الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين للتسجيل بمصلحة الضرائب المصرية، مع عدم مطالبتهم بأي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة لتسجيلهم. كما تشمل الحزمة وضع حد أقصى لغرامات التأخير بحيث لا يتجاوز 100% من أصل الضريبة، بغرض إنهاء أكبر قدر من المنازعات بسبب وجود مديونيات كبيرة عبارة عن فوائد تأخير.

فرصة لتصحيح الأوضاع الضريبية

وأضافت أن الحزمة تتضمن السماح للممولين الذين تعذر عليهم تقديم الإقرارات الضريبية في المواعيد القانونية من عام 2020 حتى عام 2023 بتقديمها خلال مدة زمنية محددة دون التعرض للعقوبات القانونية، كما تسمح لهم بتقديم إقرارات ضريبية معدلة عن هذه السنوات في حالة وجود أخطاء أو إغفال بيانات لم يتم إدراجها في الإقرار الأصلي.

زيادة فاعلية رد الضريبة وتحسين الدعم الفني

وقالت رئيس مصلحة الضرائب، إن الحزمة الأولى تشمل أيضًا تطوير وتحسين منظومة رد الضريبة على القيمة المضافة بهدف توفير السيولة المالية اللازمة للمشروعات بسرعة. كما تطرقت إلى زيادة فعالية دور منظومة الرأي المسبق والتي تمنحها القانون صلاحية إصدار قرارات ملزمة بشأن المعاملات التي يرغب الممولون في إتمامها ولها آثار ضريبية مستقبلية.

تعزيز دعم المستثمرين وحل المشكلات الضريبية

وأكدت تعزيز وحدة دعم المستثمرين، مشيرة إلى أنها ستقوم بتقديم استشارات ومساعدات للمستثمرين بشأن المعوقات والمشكلات التي قد يواجهونها في تطبيق التشريعات الضريبية، بالإضافة إلى تزويد الوحدة بكفاءات عالية وموارد بشرية مؤهلة لمعالجة التحديات التي قد تواجه المستثمرين.

كما تم الإشارة إلى إنشاء وحدة خاصة بالشكاوى التابعة لرئيس مصلحة الضرائب المصرية، وسيتم تفعيل قسم خاص لذلك على الموقع الإلكتروني للمصلحة.

نظام الفحص بالعينة لتخفيف الأعباء الضريبية

في سياق آخر، تطرقت "رشا عبد العال" إلى التوسع في نظام الفحص بالعينة، وهو ما سيسهم في تخفيف الأعباء على الممولين وتقليل تكاليف الالتزام، مما يعزز الثقة بين المصلحة والممولين، ويعتبر الإقرار ربطًا ذاتيًا دون خضوع جميع الممولين للفحص الضريبي بشكل سنوي.

رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: تفاؤل كبير بمستقبل التعاون بين مصلحة الضرائب والمجتمع التجاري

من جهته، عبر أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عن تفاؤله بالمرحلة الحالية التي تشهد نهجًا جديدًا يعكس روح الشراكة الفعلية بين وزارة المالية ومجتمع الأعمال. وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي كنتيجة لعلاقة متوازنة ومثمرة بين الممولين والدولة، مع تأكيده على أهمية الحوار المستمر بين الاتحاد ومصلحة الضرائب لضمان تحسين البيئة الاستثمارية وتخفيف الأعباء الإدارية والمالية على مجتمع الأعمال.

كما أعرب أحمد الوكيل، عن تقديره للجهود التي تُبذل في إطار التحول الرقمي والتحديثات التشريعية التي تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية وتبسيط الإجراءات، مؤكدًا أن هذه التطورات تدعم استقرار السوق وتعزز من قدرة الشركات على التوسع وزيادة الإنتاجية.

حضر اللقاء من جانب مصلحة الضرائب المصرية عدد من المسؤولين، منهم سعيد فؤاد مستشار رئيس المصلحة، ورجب محروس مستشار رئيس المصلحة، والدكتور أشرف الزيات رئيس قطاع الفحص، وعاطف حمدي رئيس قطاع الحصر والإقرارات، وسلوى مراد رئيس الإدارة المركزية لرد الضريبة، ومحمد كشك معاون رئيس المصلحة ورئيس وحدة دعم المستثمرين، ومن جانب الاتحاد العام للغرف التجارية، حضر رؤساء الغرف العامة والشعب العامة على مستوى الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • ناصر عمار يعلق على تأجيل إعلان نتيجة الانتخابات البلدية 
  • المفوضية العليا: الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية مرهون باستكمال التدقيق
  • حزب «المصريين»: المشروعات القومية انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين
  • بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـالتأشيرات الذهبية بين المواطنين الأمريكيين يرتفع بشكل كبير
  • «الضرائب»: تحول رقمي جذري منذ 2018 لدعم رضا الممولين وتعزيز بيئة الاستثمار
  • سيف الإسلام القذافي: حققنا انتصارا ساحقا في انتخابات المجالس البلدية
  • مستشار المفوضية: عملية التدقيق في استمارات نتائج الانتخابات البلدية لم تستكمل بعد
  • نعيم قاسم: حزب الله سيساهم بشكل فعال في الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار
  • السنوسي: الانتخابات البلدية بمثابة الإحماء للانتخابات الرئاسية والتشريعية
  • مردة: نتوقع الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية الأسبوع المقبل