متى نخوض حربناً حقيقية على الفساسدين في العراق ؟!
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
آخر تحديث: 2 أبريل 2024 - 10:48 صبقلم: د . خالد القرة غولي منذ عام ( 2003 ) وحتى عامنا هذا تعرض العراق إلى سيل جارف وعواصف من فساد حولت شعبه من أغنى شعوب الأرض إلى أفقرها وانتشرت البطالة والجوع والعوز وتفاقمت مشاكل الناس يوما بعد يوم وكثر النفاق والظلم والحقد والكذب والتزوير والسرقات والنهب والقتل والتشريد والإرهاب وهو رأس الفساد وتاجه الأسود .
. الإرهاب وتقاطر الإرهابيين من كل دول الأرض للعراق .. قتلا وذبحا وأسرا بأبنائنا .. دخل العراقيون إلى معركة كانوا في غنى عنها بسبب المنحرفين الفاسدين اللصوص الذين استمروا بنهب ثروات العراق مستغلين ظروف الدولة وانشغالها المستمر بمئات المشاكل والأزمات .. لا أحد يمنعهم أو يرفع في وجوههم راية العدل والقانون .. لصوص وفاسدون أصبحوا مسؤولين كبار وثبتت عليهم سرقاتهم وفسادهم بالأرقام والاعترافات والأدلة .. وهاهم يتجولون في داخل العراق وفي خارجه ويظهرون في برامج على القنوات الفضائية ولم تتمكن الدولة من إلقاء القبض على واحد منهم ؟ أحد هؤلاء اللصوص عمل وزيرا سابقا للخبز ؟ تم تثبيت سرقته لأكثر من مليار دولار بالعملة العراقية الآن مليون مليون وثلاثمئة وعشر مليارات دينار! هذا اللص المجرم هرب إلى خارج العراق وعندما طلب منه تسليم نفسه ظهر أنه يحمل جنسية بريطانية! طالبت الحكومة العراقية بحياء الحكومة البريطانية تسليم هذا اللص فرفض البريطانيون الطلب لأسباب مجهولة ؟ هذا الانموذج الوقح السيئ يماثله من هو أسوأ .. وزير أيضا سابق اعترف علنا أمام الله وأمام عباده أنه لم يسرق كثيرا وإنما كان مضطرا لسرقة مبلغ قليل ( 900 ) مليون دولار بالعملة العراقية يعادل مليون ومئتا مليار دينار ظهر أن جنسيته أمريكية ؟ وآلاف من غير هؤلاء مازالوا يتكلمون ويدعون النزاهة وحب الوطن والتصدي للإرهاب وهم أول الإرهابيين.. خراب العراق وضياعه والخوف من تقسيمه ودماء آلاف الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن العراق في ميادين الشرف والتصدي للعدو الداعشي هو بسبب هؤلاء الفاسدين بل أن دخول الدواعش الارهابيين إلى أرضنا الطاهرة يتحمله الفاسدون المجرمون اللصوص ممن يدعون الشرف والوطنية وهم بمستوى ( نشال بسوك الغزل ) ؟ الحكومة الاتحادية عليها التعامل مع كل فاسد مجرم لص كما تتعامل مع الدواعش الارهابيين وتضعه في برامج بيانية إلكترونية توزع بين جميع السيطرات والمطارات والمنافذ الحدودية والموانئ ومنعهم من السفر ومطاردتهم وملاحقتهم والتفاهم مع المنظمات الأمنية الدولية كالإنتربول وأجهزة الشرطة في دول العالم لتسليمهم إلى العراق وتثبيت أسمائهم حتى يوم القيامة بانهم فاسدون خونة لتربة العراق ومائه الطاهر .. ولله – الآمر
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
محمد فاروق سليمان .. عناد في زمان السقوط
إختيار المتاريس للمعادن النفيسة ، الشحيحة في زمان العهر جهراً !!؟؟
زمان فيه قُتِل النضال بخناجر مسمومة في موائد اللصوص ..
زمان فيه مواكب الإنحطاط تتردي فتسقط .. وضجيجها الكالح الخائب .. يجاهد سيرة النضال الجسور... ليطمس معالم المبادئ!!؟؟
خائبة هي ..
فالفينق لا يموت .. تبقى جمراته تستعر .. ليومض دوماً من جديد..
هكذا هو أستاذي وصديقي محمد فاروق سليمان فينيق مشتعل علي الدوام منذ أن إلتقيناه .. أيقونة علي صدور جميع الشرفاء .. وإن غاب في غياهب جب الجبناء بين كل حين .. يبقي وهجه الأبدي يضيئ الدروب ليرسم معالم الطريق لتحرير البشر.. هكذا علمتنا مسيرته علي الدوام .. علمتنا أن لن يكون الإنحطاط نضالاً .. ولو تسربل بألوان هي بريئ منه .. بل هو النقيض.. علمتنا سيرته أن لن يكون هذا المسخ نضالاً
ولن يكسو ذيل الإنكسار وهج الشمس.. فهذا مخالف لسيرة البشر
يذهب الذيل .. ويبقى الوهج .. والنار متقدة .. علمتنا مسيرته أن نكون على العهد باقون ..
لا مساومة في المبادئ ... فهي ليست شعاراً فارغاً ... أو لافتةً يتوارى خلفها الخنوع ..
فرِدتهم تخصهم وحدهم ... وشمس الصمود تبقى بيننا..
وده في أحلك الظروف دائما بيننا .. دائما يتقدم الحديث عنه لتكن سيرته مضيئة تضبط أوتار النضال على إيقاع ٍ ثوريٍ عنيد..
كيف لا وهي سيرة جمرات الفينق المشتعلة .. ضرام نار أبدية .. لن تُخمِد جذوتها ردةٌ نشاز .. دائما وجهه علي إنسان أعيننا، ذلك الثابت على المبادئ الصارم المستقيم .. تدوزن أوتار النضال..
كم هو مؤلم ومفزع ياصديقي وأنت خلف القضبان في زمان إعوجاج الدروب !!
غياب قلمٍ وقول عنيدٍ ثابت على قواعد العمق الرصين..
في زمان فيه الثبات على المبادئ فجور .. والحقيقة حسب ما يطلبه اللصوص..
فهذا زمان شرط أن تكون مناضلا هو أن لا تكون حقيقيا زمان يسقط الحقيقي فيه دون قاع.. دون قرار ..متشبثاً براية لن تسقط معه مطلقاً ... هذا مستحيل
هي راية وهجٌ لا يمكن أن يقبع خلفه الظلام ولا يلتحف عباءة غوغاء جوفاء فارغة مايعة ..
كم هو مفجع أن يحاولو إسكات صوتك المطلق في الحقيقة كما هو .. فليتهم يعلمون أن سهمك مستقيم لا يضل الطريق ولا يلتوي ..
ليتهم يعلمون تاريخ عنادك ضد الإنكسار ... تماماً .. كما يجب أن يكون صوت المناضل الحقيقي في زمان ترادفت فيه المتناقضات زمان زُيفت فيه المبادئ .. مُسِخت زمان النضال الناعم المأجور …
نضال الهبوط الآمن أو الناعم كما عرفوه !! زمان فيه النضال تحت تصرف طغمة اللصوص .. ووفق هواهم .. ورؤاهم زمان تفرقت فيه دماء الشرفاء .. مسفوحة على موائد بلطجية العالم حولنا وفي الأفق البعيد !! وقطاع الطرق حتى كان للجيفة الشيطان فيها نصيب!!؟؟
زمان أضحى فيه النضال إستكانة ضد المبادئ وليس تمرداً وكفي..
مدخل للخروج :
سيكون دائما بيننا إحتمال لقاء ياصديقي ..
فإلي ذلك الإشعار حاول أن تكون بخير ياسيدي الإنسان وكفي ..
mohamed79salih@gmail.com