تغييرات طفيفة على الميزان.. لماذا لا تنجح أدوية إنقاص الوزن الشهيرة مع بعض الأشخاص؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
في الوقت الذي تحقق فيه الأدوية الشهيرة لفقدان الوزن التي تعرف باسم "GLP-1" نجاحا كبيرا، يظل هناك بعض الأشخاص الذين لا يفقدون الكثير من الوزن الزائد عند تناولهم لها، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتتراوح نسبة الأشخاص الذين لا يستجيبون لهذه الأدوية "ما بين 10 بالمئة إلى 15 بالمئة". ويُعرف هؤلاء الأشخاص بأنهم الذين يفقدون أقل من 5 بالمئة فقط من وزن الجسم، حسب ما نقلت الصحيفة عن أطباء.
ويقول الأطباء إن هؤلاء المرضى لم تنخفض لديهم الشهية بشكل كاف يؤدي إلى فقدان كبير للوزن.
وفي تجربة لعقار "سيماجلوتايد"، الذي يباع باسم "ويغوفي" و"أوزمبيك"، فقد حوالي 14 بالمئة من المرضى أقل من 5 بالمئة من وزن الجسم، وفقد ثلثهم تقريبا أقل من 10 بالمئة.
أما في تجربة عقار "تيرزيباتيد"، الذي يُباع باسم "مونجارو" و"زيباوند"، فقد 9 بالمئة من الأشخاص أقل من 5 بالمئة من وزن الجسم، وفقد 16 بالمئة أقل من 10 بالمئة.
ما الأسباب؟تشير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن بعض الأسباب المحتملة لعدم استجابة بعض الأشخاص لأدوية إنقاص الوزن تشمل أنه قد تكون لديهم مقاومة للأدوية نتيجة للاختلافات الجينية.
ويمكن أن تشمل الأسباب المحتملة الأخرى، بعض الحالات الطبية والأدوية، ومقدار الوزن الذي فقده الشخص قبل تناول الأدوية، والاختلافات في كيفية استجابة الأجسام للأدوية، وفق الصحيفة.
ويقول الأستاذ المتخصص في دراسة السمنة بمركز بينينغتون للبحوث الطبية الحيوية بجامعة ولاية لويزيانا، ستيفن هيلمسفيلد، إن "الأشخاص الذين يعانون من السمنة طوال حياتهم، قد يكون لديهم طفرات جينية تمنعهم من الاستجابة بقوة للأدوية".
دراسة تكشف نتائج خطرة.. ما تأثير الصيام المتقطع لإنقاذ الوزن؟ كشفت دراسة حديثة، حللت العادات الغذائية لـ 20 ألف شخص، أن الصيام المتقطع ربما يجعل الأشخاص الذين يمارسونه أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.بدوره، يقول طبيب علاج السمنة في مستشفى "يو سي سان دييغو هيلث"، إدواردو غرينفالد، إن السمنة لدى بعض الناس قد لا تكون ناتجة فقط عن الهرمونات التي تحاكيها أدوية إنقاص الوزن لقمع الشهية، "وفي مثل هذه الحالات ربما لن تحدث الأدوية فرقا كبيرا".
ويمكن أن تحد المشكلات الطبية الأخرى من تأثير أدوية إنقاص الوزن، حسب غرينفالد، الذي يؤكد أن مرضى السكري من النوع الثاني عادة ما يفقدون وزنا أقل من غيرهم.
كما تؤثر عادات النظام الغذائي والحمية قبل البدء في تناول الأدوية على كمية الوزن التي يفقدها الشخص، إذ يقول غرينفالد إن الأشخاص الذين فقدوا بالفعل الكثير من الوزن من خلال تغييرات نمط الحياة، قد لا يفقدون المزيد عند تناول الأدوية.
ويمكن أن تلعب الأدوية الأخرى دورا أيضا، حيث إن عدة أدوية، مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، لها آثار جانبية تتمثل في زيادة الوزن، وفق "وول ستريت جورنال".
لهذا يقول هيلمسفيلد: "يمكن أن تكون هناك تفاعلات لأدوية أخرى، والتي تمنع تأثير أدوية (GLP-1) من العمل".
ما الحل؟يقول غرينفالد إنه حال عدم الاستجابة لدواء "GLP-1"، يجب التحقق مما إذا كان هناك مجال لتحسين النظام الغذائي والحمية.
كما يقترح تجربة دواء مختلف من الفئة نفسها، أو إضافة أدوية أخرى، مثل دواء إنقاص الوزن القديمة، أو مناقشة الأطباء في إمكانية إجراء جراحة السمنة للمرضى الذين يستوفون المعايير.
وعادة ما يطلب الأطباء من المرضى تجربة الأدوية الجديدة لمدة 3 إلى 6 أشهر، وزيادة الجرعة كل شهر لمعرفة ما إذا كان المرضى يستجيبون، حسب الصحيفة.
وتقول المديرة المشاركة في مركز فاندربيلت لفقدان الوزن، جيتانجالي سريفاستافا: "كانت هناك مريضة جربت عدة أدوية من نوع (GLP-1) ولم ينجح أي منها، واستجابت المريضة لأحد أدوية إنقاص الوزن القديمة التي لا تؤدي عادة إلى فقدان كبير للوزن".
دراسة: "السمنة المتوارثة" تلاحق الأبناء حتى منتصف العمر أوضحت دراسة حديثة أن السمنة يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء، والذين قد يضحون أكثر عرضة للإصابة بالبدانة بستة أضعاف بحلول الأربعينيات والخمسينيات من العمر إذا نشأوا في ظروف غير صحية.فيما تقول الدكتورة الرئيسة التنفيذية لعيادة علاج السمنة عن بعد "موتشي"، ميرا أحمد، إن الاختبار الجيني يمكن أن يقدم أدلة للمرضى الذين يعانون من السمنة منذ الطفولة ومقاومين تماما حتى للجرعات الأعلى من "مونجارو".
وتضيف: "إذا ثبتت إيجابية اختبارهم لبعض الجينات، فيمكنهم تجربة دواء للسمنة المرتبطة بالوراثة".
يشار إلى أنه حتى عندما لا يفقد الناس وزنا من أدوية "GLP-1"، فقد يتحسنون صحيا بطرق أخرى، مثل خفض مستويات السكر في الدم، والمساعدة في السيطرة على مرض السكري، حسب "وول ستريت جورنال".
ولهذا يقول الدكتور المدير الطبي لبرنامج "Weight Wellness Program" والأستاذ في الطب الباطني، جايمي المندوز: "إن النظر إلى الاستجابة فقط من حيث فقدان الوزن، وليس النتائج الصحية الأوسع ونوعية الحياة، يتجاهل العديد من الفوائد التي لوحظت عند تناول أدوية علاج السمنة، بما يتجاوز فقدان الوزن".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أدویة إنقاص الوزن وول ستریت جورنال الأشخاص الذین فقدان الوزن بالمئة من أقل من
إقرأ أيضاً:
محبو Resident Evil يترقبون تجربة سينمائية مخلصة لألعاب الفيديو الشهيرة
وفقًا لتقرير نشرته مجلة The Hollywood Reporter، يتم حاليًا العمل على إعادة إنتاج جديدة لسلسلة أفلام الرعب الشهيرة Resident Evil، وذلك بقيادة المخرج وكاتب السيناريو زاك كريجر، المعروف بإبداعه في فيلم الرعب الناجح Barbarian.
يُخطط كريجر لكتابة وإخراج الفيلم الجديد، الذي سيتولى إنتاجه كل من شركتي Constantin Film وPlayStation Productions، مع انضمام الكاتب الموهوب شاي هاتن، الذي اشتهر بعمله على فيلم John Wick: Chapter 4، ككاتب مشارك.
رؤية جديدة بلمسة كلاسيكية
تشير مصادر The Hollywood Reporter إلى أن رؤية كريجر لهذا المشروع تُركز على العودة إلى جذور الرعب التي ميّزت سلسلة الألعاب الأصلية من Resident Evil، مع الحفاظ على أجواء التوتر والإثارة التي جعلت منها أيقونة في عالم الترفيه. وتم وصف العمل بأنه سيكون "أكثر إخلاصًا للألعاب الأصلية"، وهو ما يفتح الباب أمام محبي السلسلة للحصول على تجربة سينمائية قريبة من العوالم التي ألفوها وأحبوها.
تساؤلات حول الحاجة إلى إعادة الإنتاج
رغم أن السلسلة السينمائية السابقة لـResident Evil، التي قادتها النجمة ميلا جوفوفيتش على مدار ستة أجزاء، حظيت بشعبية كبيرة، فإن إصدار فيلم Welcome to Raccoon City في عام 2021 أثار انقسامات بين الجمهور والنقاد على حد سواء.
وبالرغم من هذه الخلفية، فإن اختيار زاك كريجر لقيادة المشروع يثير الحماس بين محبي الرعب، خاصةً بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم rbarian.
Resident Evil 2 remake تصل أجهزة Apple في ديسمبر آبل: 68% من جميع أجهزة iPhone تعمل بنظام iOS 18منافسة للحصول على الحقوق
على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل إضافية حول الحبكة أو طاقم العمل، ذكرت التقارير أن حقوق الفيلم الجديد أصبحت موضع تنافس بين عدد من الأسماء الكبرى في صناعة الترفيه، بما في ذلك وارنر براذرز ونتفليكس واستوديوهين آخرين، مما يعكس حجم الاهتمام بالمشروع وتوقعات النجاح الكبير له.
عودة منتظرة
تبقى التفاصيل الكاملة حول هذا العمل طي الكتمان، لكن التوجه نحو تجديد سلسلة Resident Evil مع التزام أكبر بالأصول المظلمة للألعاب يعطي أملًا لعشاق السلسلة في مشاهدة فيلم قادر على إعادة تعريف الرعب السينمائي المستند إلى ألعاب الفيديو.
مع المزيج المثالي بين الخبرة الإبداعية لزاك كريجر، والكتابة المميزة لشاي هاتن، يبدو أن الفيلم المرتقب يحمل إمكانيات واعدة.