أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل الجاري، الغارة الجوية التي استهدفت موظفى إغاثة دوليين في قطاع غزة تابعين لمؤسسة المطبخ المركزي العالمى «وورلد سنترال كيتشن»، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص تابعين لجنسيات مختلفة.

وأكدت مصر رفضها واستنكارها القاطع لاستمرار إسرائيل فى استهداف المنظمات العاملة فى المجال الانسانى، والتى تقوم بدور حيوى ورئيسى فى مواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية فى قطاع غزة، دون محاسبة أو تحمل للمسئولية عن تلك الانتهاكات السافرة للقانون الدولي والقانون الدولى الإنساني.

وجددت جمهورية مصر العربية مطالبتها بضرورة قيام إسرائيل بوضع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية الي قطاع غزة موضع التنفيذ، مشدده علي أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وعدم مبالاتها بالاعتبارات الإنسانية التى يتفق عليها الضمير العالمى، سيؤدي الي المزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بشكل يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولى الذى يقف عاجزاً أمام اتخاذ موقف حاسم ومؤثر تجاه تلك الانتهاكات.

وطالبت مصر بإجراء تحقيق عاجل وجدى يؤدى إلى محاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان الفلسطينى، والامتثال التام لكافة قرارات مجلس الأمن بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، وحماية كافة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، لما يقومون به من جهود تخفف وطأة الأزمة الإنسانية التى يشهدها سكان القطاع علي مدار الأشهر الماضية.

اقرأ أيضاًالجارديان: المساعدات الإنسانية لسكان غزة على وشك الانهيار

وزير خارجية بريطانيا يرحب ببدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع

أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 21 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الأربعاء على عدة مناطق في قطاع غزة، في وقت دعا فيه المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وقف "الكارثة الإنسانية" في القطاع الفلسطيني، الذي يواجه سكانه خطر الموت الجماعي جوعا مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية.

وشنت إسرائيل منذ الفجر عددا من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، وقصفت عددا من المنازل وخيام النازحين، وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 مواطنين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا جنوبي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما أفاد المراسل بإصابة عدة أشخاص في قصف مروحيات إسرائيلية منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع .

وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 12 فلسطينيا استشهدوا في قصف الاحتلال 3 منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضافت أن 6 استشهدوا في قصف منزل يعود لعائلة أبو جريبان، و3 آخرين إثر قصف منزل يعود لعائلة حمدان، إضافة إلى 3 آخرين هم الأب والأم وطفلهما في منطقة السوارحة.

ووفق الوكالة "استشهد 3 فلسطينيين آخرين بينهم طفلتان جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة".

إعلان

وذكرت أن صيادا استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، في حين استشهد فلسطيني في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جراء قصف الاحتلال منزلا يؤوي نازحين.

وأشارت إلى استشهاد مواطن من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون بمدينة غزة، في حين استشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها في مخيم البريج.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 2273 شخصا على الأقل في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع الشهر الماضي.

فولكر تورك يدعو المجتمع الدولي إلى التضافر للحؤول دون تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة (الأوروبية) مناشدة أممية

في غضون ذلك، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وقف "الكارثة الإنسانية" في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات.

وقال تورك في بيان له "مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية، وعلى العالم أن يتضافر لمنع انهيار عمليات الإغاثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق".

وقال تورك "إن أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب حرب يُشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي"، في إشارة إلى تبرير إسرائيل التي تعتبر الحصار "تكتيكا" للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق الأسرى.

وأدى 60 يوما من الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة إلى تأثيرات بالغة، وجعل 2.4 مليون فلسطيني هم سكان القطاع في مواجهة خطر الموت جوعا، بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.

وأصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من المستشفيات والمراكز الطبية المدمرة في القطاع.

وحتى يوم الجمعة الماضي، لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع، وكان آخرهم عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى في دير البلح.

إعلان

وقبل أسبوع، حذرت منظمة اليونيسيف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد الذي يواجهونه مع أمهاتهم.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80% مقارنة بشهر مارس/آذار الماضي.

ولا يحصل 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين -مع أمهاتهم- على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طيلة حياتهم.

كما أن 65% من سكان قطاع غزة لم يعد باستطاعتهم الحصول على مياه نظيفة للشرب أو الطبخ، وفق هيئات إغاثة دولية.

وتواصل إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد الجرحى نحو 118 ألفا، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • متحدثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إسرائيل تغلق المعابر في غزة منذ شهرين
  • غزة.. مقتل 14 بقصف إسرائيلي و660 ألف طفل خارج مقاعد الدراسة
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • 21 شهيدا في غزة ودعوة أممية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع
  • لجنة حماية الصحفيين الدولية تدين مقتل الصحفي الحطامي بهجوم حوثي في مأرب
  • الإوزّ يربك موظفي وزارة الدفاع الكندية والإدارة تحذّر
  • استشهاد 8 فلسطينيين بقصف صهيوني استهدف شمال قطاع غزة
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟