لبنان ٢٤:
2025-03-15@21:24:00 GMT

سلاح مخيمات لبنان يتأهب للحرب.. أين حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

سلاح مخيمات لبنان يتأهب للحرب.. أين حزب الله؟

التصعيد الذي تلوّح إسرائيل به ضد لبنان يُعتبر مفتاحاً جديداً لانخراط عناصر جديدة في ساحة المعركة، وذلك بحال قررت إسرائيل خوض عملية بريّة ضد جنوب لبنان.

عملياً، إن حصل سيناريو الغزو الذي تُهدّد به إسرائيل، فإنّ ذلك سيعني انخراط عناصر جديدة على خط المعركة ضدها في لبنان، وهذا أمر لن يكون محصوراً بـ"حزب الله" فحسب بل سيمتدّ إلى فصائل أخرى ستخرج من نطاقها وتقاتل في جنوب لبنان.



المقصود هنا بتلك الفصائل هي الجهات الفلسطينية المختلفة، فالمسألة لن تقتصر فقط على عناصر حركة "حماس" أو الأطراف التابعة لها، بل ستمتدّ إلى آخرين مثل حركة "فتح" وغيرها.

مصدرٌ قيادي فلسطيني يقول لـ"لبنان24" إنّه في حال حصل أيّ غزو أو محاولة إحتلال للبنان، فإنّ كافة الفلسطينيين سيقاتلون إسرائيل ولن يقفوا مكتوفي الأيدي جانباً، ويضيف: "المعركة ستكون وجودية، وإسرائيل هي عدو مشترك، ومثلما ساندنا لبنان في حرب غزة، فإنه من واجبنا مساندته في حال حصول أي عدوانٍ موسّع".

إشكالية داخلية

سيناريو إنخراط الفلسطينيين إلى جانب "حزب الله" ليس مُستبعداً أبداً، وقد يكون حاضراً في أي معركة تحصل. لكن في الجبهة المقابلة، قد تكون لهذا الدور المُرتقب أبعادٌ داخلية تؤثر على الحزب أولاً وعلى ارتباطاته بحلفائه أيضاً.

في حال تمدّد الوجود الفلسطيني إلى خارج المخيمات بالسلاح الموجود داخلها، عندها فإنّ كل الأمور ستُصبح خارج السيطرة. ضمنياً، فإن ذلك سيعني عودة السيناريوهات القديمة المرتبطة بوجود مجموعات مسلحة لبنانية تمارس أدواراً عسكرية ضمن لبنان، الأمر الذي قد لا يقبله أي طرفٍ داخلي سياسي.

هنا، ستخلق إشكالية كبرى قد يواجهها "حزب الله"، فمن جهة قد يكون بحاجة إلى مقاتلين من فصائل عديدة لمساندته، بينما في الوقت نفسه سيكونُ مُحرجاً كثيراً في حال سمحَ لجماعات عديدة غير لبنانية بتكريس دور أكبر لها ضمن الجنوب أو في أي منطقة أخرى ضمن لبنان.

قد يُقال هنا إنّ وجود "حماس" ودورها الميداني الآن يتقاطع مع المشهدية المذكورة، لكن المسألة هنا تختلف عما قد يحصل لاحقاً، إن حصل الغزو الإسرائيلي المزعوم. حالياً، فإنَّ "حماس" ورغم نشاطها العسكري، إلا أنّ مهماتها ما زالت مضبوطة إلى حدّ ما، خصوصاً أن العمليات التي تُنفذها تعتبرُ محبوكة بالتنسيق مع "حزب الله" خصوصاً في المناطق الحدودية.. ولكن، ماذا لو باتت الحرب مفتوحة؟ هل سيكون ممكناً ضبط الوضع؟

معارضة سياسية

المعارضة السياسية التي سيلقاها "حزب الله" في حال قرّر السماح لأطراف أخرى بدخول المعركة ستكون كبيرة. النقطة هذه مركزية وسيحصدُ الحزبُ نتائجها في لحظة حصولها لاحقاً، علماً أن أمر "تسييل" المساندة الفلسطينية له يعتبر ممكناً في حال كانت المعركة شرسة جداً.

مصادر معنية بالشؤون العسكرية قالت إنّه من الممكن أن تكون مساندة الفلسطينيين محدودة وضمن نطاقات معينة وتحت كنف الحزب وليس بمعزلٍ عنه، وذلك كي لا يتحول الأمر إلى مدار جدلٍ وإنقسامٍ في البلاد.

وتلفت المصادر إلى أنّ الفلسطينيين، ورغم إصرارهم على مواجهة إسرائيل، سيكونون تحت إطار الدولة ورهن الحزب عسكرياً في حال حصول أي معركة، باعتبار أن كل ذلك سيكون لصالحهم وسط الظروف القائمة.

في المقابل، فإنّ مسألة إبداء الفلسطينيين استعدادهم لمساندة الحزب ليست جديدة أصلاً، وهذا الأمر حصلَ سابقاً خلال حرب تموز عام 2006، وأيضاً مع بداية الحرب يوم 8 تشرين الأول في جنوب لبنان. فخلال الفترة الماضية، دأبت المخيمات الفلسطينية على تحضير أنفسها لأي حرب أو معركة، ما يعني أن المساندة موجودة ولكن في أطرٍ معروفة ومحدودة.

في نهاية الكلام، لا يمكن حسم أيّ سيناريو مرتبط بجبهات المساندة في لبنان إن لم يحصل أي تطور ميداني يخالف النمط السائد حالياً.. لكنه في الوقت نفسه، فإن المعركة المفتوحة قد تحمل معها الكثير من المفاجآت.. وفعلياً، فإن العبرة لا تكون بالبدايات، بل بما سيشهده مسار الأحداث ونتائجها...
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين

 

الثورة/ متابعات

منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.

شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!

تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.

مقالات مشابهة

  • قانون الانتخابات محور المعركة المقبلة والاتجاه لصوتين تفضيليين
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • تقرير أممي يوثق ارتكاب إسرائيل جرائمَ حرب بحق الفلسطينيين
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • إسرائيل تشنّ غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • بشأن سلاح حزب الله.. هذا ما طالب به وزراء القوات في جلسة مجلس الوزراء
  • هل الوقت ملائم لنزع سلاح حزب الله؟
  • لجنة تحقيق أممية تستمع لشهادات عن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين