لبنان ٢٤:
2025-01-08@23:22:50 GMT

سلاح مخيمات لبنان يتأهب للحرب.. أين حزب الله؟

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

سلاح مخيمات لبنان يتأهب للحرب.. أين حزب الله؟

التصعيد الذي تلوّح إسرائيل به ضد لبنان يُعتبر مفتاحاً جديداً لانخراط عناصر جديدة في ساحة المعركة، وذلك بحال قررت إسرائيل خوض عملية بريّة ضد جنوب لبنان.

عملياً، إن حصل سيناريو الغزو الذي تُهدّد به إسرائيل، فإنّ ذلك سيعني انخراط عناصر جديدة على خط المعركة ضدها في لبنان، وهذا أمر لن يكون محصوراً بـ"حزب الله" فحسب بل سيمتدّ إلى فصائل أخرى ستخرج من نطاقها وتقاتل في جنوب لبنان.



المقصود هنا بتلك الفصائل هي الجهات الفلسطينية المختلفة، فالمسألة لن تقتصر فقط على عناصر حركة "حماس" أو الأطراف التابعة لها، بل ستمتدّ إلى آخرين مثل حركة "فتح" وغيرها.

مصدرٌ قيادي فلسطيني يقول لـ"لبنان24" إنّه في حال حصل أيّ غزو أو محاولة إحتلال للبنان، فإنّ كافة الفلسطينيين سيقاتلون إسرائيل ولن يقفوا مكتوفي الأيدي جانباً، ويضيف: "المعركة ستكون وجودية، وإسرائيل هي عدو مشترك، ومثلما ساندنا لبنان في حرب غزة، فإنه من واجبنا مساندته في حال حصول أي عدوانٍ موسّع".

إشكالية داخلية

سيناريو إنخراط الفلسطينيين إلى جانب "حزب الله" ليس مُستبعداً أبداً، وقد يكون حاضراً في أي معركة تحصل. لكن في الجبهة المقابلة، قد تكون لهذا الدور المُرتقب أبعادٌ داخلية تؤثر على الحزب أولاً وعلى ارتباطاته بحلفائه أيضاً.

في حال تمدّد الوجود الفلسطيني إلى خارج المخيمات بالسلاح الموجود داخلها، عندها فإنّ كل الأمور ستُصبح خارج السيطرة. ضمنياً، فإن ذلك سيعني عودة السيناريوهات القديمة المرتبطة بوجود مجموعات مسلحة لبنانية تمارس أدواراً عسكرية ضمن لبنان، الأمر الذي قد لا يقبله أي طرفٍ داخلي سياسي.

هنا، ستخلق إشكالية كبرى قد يواجهها "حزب الله"، فمن جهة قد يكون بحاجة إلى مقاتلين من فصائل عديدة لمساندته، بينما في الوقت نفسه سيكونُ مُحرجاً كثيراً في حال سمحَ لجماعات عديدة غير لبنانية بتكريس دور أكبر لها ضمن الجنوب أو في أي منطقة أخرى ضمن لبنان.

قد يُقال هنا إنّ وجود "حماس" ودورها الميداني الآن يتقاطع مع المشهدية المذكورة، لكن المسألة هنا تختلف عما قد يحصل لاحقاً، إن حصل الغزو الإسرائيلي المزعوم. حالياً، فإنَّ "حماس" ورغم نشاطها العسكري، إلا أنّ مهماتها ما زالت مضبوطة إلى حدّ ما، خصوصاً أن العمليات التي تُنفذها تعتبرُ محبوكة بالتنسيق مع "حزب الله" خصوصاً في المناطق الحدودية.. ولكن، ماذا لو باتت الحرب مفتوحة؟ هل سيكون ممكناً ضبط الوضع؟

معارضة سياسية

المعارضة السياسية التي سيلقاها "حزب الله" في حال قرّر السماح لأطراف أخرى بدخول المعركة ستكون كبيرة. النقطة هذه مركزية وسيحصدُ الحزبُ نتائجها في لحظة حصولها لاحقاً، علماً أن أمر "تسييل" المساندة الفلسطينية له يعتبر ممكناً في حال كانت المعركة شرسة جداً.

مصادر معنية بالشؤون العسكرية قالت إنّه من الممكن أن تكون مساندة الفلسطينيين محدودة وضمن نطاقات معينة وتحت كنف الحزب وليس بمعزلٍ عنه، وذلك كي لا يتحول الأمر إلى مدار جدلٍ وإنقسامٍ في البلاد.

وتلفت المصادر إلى أنّ الفلسطينيين، ورغم إصرارهم على مواجهة إسرائيل، سيكونون تحت إطار الدولة ورهن الحزب عسكرياً في حال حصول أي معركة، باعتبار أن كل ذلك سيكون لصالحهم وسط الظروف القائمة.

في المقابل، فإنّ مسألة إبداء الفلسطينيين استعدادهم لمساندة الحزب ليست جديدة أصلاً، وهذا الأمر حصلَ سابقاً خلال حرب تموز عام 2006، وأيضاً مع بداية الحرب يوم 8 تشرين الأول في جنوب لبنان. فخلال الفترة الماضية، دأبت المخيمات الفلسطينية على تحضير أنفسها لأي حرب أو معركة، ما يعني أن المساندة موجودة ولكن في أطرٍ معروفة ومحدودة.

في نهاية الكلام، لا يمكن حسم أيّ سيناريو مرتبط بجبهات المساندة في لبنان إن لم يحصل أي تطور ميداني يخالف النمط السائد حالياً.. لكنه في الوقت نفسه، فإن المعركة المفتوحة قد تحمل معها الكثير من المفاجآت.. وفعلياً، فإن العبرة لا تكون بالبدايات، بل بما سيشهده مسار الأحداث ونتائجها...
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدة

قالت سوسن مهنا، الباحثة السياسية، إنه "فيما يتعلق بالوضع الراهن في جنوب لبنان، يجب العودة إلى أساس الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل الجانب اللبناني"، موضحة أن الاتفاقية تنص على حق دولة الاحتلال في التدخل داخل لبنان طالما ترى أن هناك تهديدًا لأمنها، وقد تم تفعيل هذا الحق مؤخرًا من خلال الأعمال العدائية التي قامت بها إسرائيل.

مسؤول عسكري أردني سابق: إسرائيل أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقةبيان من الغذاء العالمي بشأن إطلاق إسرائيل 16 طلقة على قافلة مساعدات في غزة


وتابعت سوسن مهنا خلال مداخلة في برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة "القاهرة الإخبارية": "ما تقوم به إسرائيل الآن يعد خرقًا واضحًا للاتفاقية، حيث توسع مناطق تواجدها وتدخل مناطق لم تقتحمها خلال الحرب السابقة. كما تبني خنادق وجدرانًا وأسوارًا تحت ذريعة الدفاع عن النفس ومنع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".


وأشارت مهنا إلى أن اللجنة المشرفة على الاتفاقية، التي تضم خمس دول، ليس لها سلطة اتخاذ قرارات ملزمة، بل يقتصر دورها على مراقبة تنفيذ الاتفاقية، مضيفة، أن الاحتلال استغل هذه الثغرة لتنفيذ انتهاكاتها، مستخدما وجود أسلحة وأماكن تخص حزب الله كذريعة لهذه الانتهاكات.


وأوضحت مهنا أن الدولة اللبنانية لم تُظهر حتى الآن جدية في تنفيذ بنود الاتفاقية: "حتى اليوم، تم تسجيل نحو 1000 انتهاك في منطقة الناقورة تحت مراقبة الولايات المتحدة واللجنة الدولية المسؤولة." وأكدت أن "حزب الله" لا يزال يرفض التخلي عن أسلحته، وأنه لم يتم سحب الأسلحة من جنوب نهر الليطاني كما كان مطلوبًا.


وأضافت مهنا أن زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين قد تحمل أهدافًا متعددة، مثل مساعدة لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية أو تقديم دعم في إعادة الإعمار، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة تتوقع من لبنان تنفيذ قرار 1701 بشكل كامل، بما في ذلك السيطرة على المعابر الشرعية وغير الشرعية.


واختتمت مهنا قائلة: "حتى الآن، الانتهاكات مستمرة، وما حدث مع الطائرة الإيرانية مؤخرًا يثير تساؤلات كثيرة. لكننا لم نشهد بعد انسحابًا فعليًا لأسلحة حزب الله من جنوب الليطاني."


 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن الحرب على تركيا صحيفة ومشهورة تكشف تفاصيل المعركة
  • محللون: إسرائيل تلوح بعدم الانسحاب من جنوب لبنان
  • الظروف القاسية في مخيمات غزة لم تخفت حديث الناس
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني يستعد لدخول منطقة الناقورة بعد انسحاب إسرائيل
  • هوكستين يؤكد بدء انسحاب إسرائيل من بلدة أساسية ثانية في جنوب لبنان  
  • بشير عبدالفتاح: إسرائيل تبرر انتهاكاتها باستخدام ضعف الجيش اللبناني وحزب الله
  • باحثة سياسية: إسرائيل تستخدم أسلحة حزب الله كذريعة لتنفيذ انتهاكات جديدة
  • إسرائيل تتنصل من التزاماتها.. انتكاسة جديدة في مسار التهدئة بلبنان
  • متخوفة من رد فعل بايدن.. إسرائيل تريد البقاء في جنوب لبنان الى أجل غير مسمى
  • عاجل - إسرائيل تكشف خطة اغتيال حسن نصر الله: استهداف القيادات وشل قدرات حزب الله