ضربة للدبلوماسية: هجوم على القنصلية الإيرانية بسوريا يوحي بتصعيد خطير يشمل العراق
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
2 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في خطوة مثيرة للجدل، تعرضت القنصلية الإيرانية في دمشق إلى ضربة عنيفة في السابع من أكتوبر، والتي قالت إيران إنها استهدفت اجتماعًا سريًا بين مسؤولي المخابرات الإيرانية وقادة من حركة الجهاد الإسلامي.
وفي تصريح لسفير إيران لدى سوريا، أكد أن الهجوم استهدف المبنى الملاصق للقنصلية، ووصف الهجوم بأنه “سيكون له رد عنيف”.
وأفادت “نيويورك تايمز” بأن 4 مسؤولين إسرائيليين أكدوا تورط إسرائيل في الهجوم، لكنهم نفوا أن المبنى كان له وضع دبلوماسي.
تعتبر هذه الضربة الأعنف منذ بدء التصعيد بين الجانبين، وتأتي بعد مقتل قائد عمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، وقادة آخرين. هذه الأحداث تجعل الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران يتجاوز حدود النزاعات المحلية إلى مستوى أكبر من التوترات الإقليمية.
وعلى الرغم من نفي إسرائيل لتورطها في استهداف المبنى الدبلوماسي، إلا أن السفير السوري لدى إيران وصف الغارة بأنها “انتهاك واضح وكامل لجميع الاتفاقيات والأعراف الدولية”. هذا يؤكد الخطورة التي تمثلها تلك الهجمات على المنشآت الدبلوماسية، والتي قد تزيد من تصاعد النزاعات وتعقيد الأوضاع في المنطقة.
التداعيات على العراق
وتزيد الضربة الإسرائيلية من حدة التوترات في المنطقة وتسبب في تدهور الأمن الإقليمي، مما قد يؤدي إلى احتمالات جديدة للنزاعات والصراعات.
كما تزيد الضربة الإسرائيلية من حدة التوترات بين الفصائل العراقية وإسرائيل.
و تؤدي التداعيات السلبية للضربة إلى تأثير على الاستقرار السياسي في العراق، وزيادة الانقسامات الداخلية وتعقيد الأوضاع السياسية والأمنية.
ومن المرجح ان ترد إيران على الضربة الإسرائيلية بالقيام بعمليات انتقامية في العراق أو في مناطق أخرى، مما يزيد من حدة التوترات والصراعات في المنطقة.
و المرجح ايضا، ان الفصائل العراقية المتحالفة مع ايران سوف ترد على الضربات في سوريا ما يزيد من التوترات في المنطقة وتصعِّب جهود التهدئة والسلام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
خامنئي: إذا قامت إسرائيل بأيّ «عمل شرير» ستلقى ضربة شديدة وقوية
حذّر المرشد الإيراني علي خامنئي، أنه “إذا أقدمت إسرائيل، على أي عمل شرير ضد إيران، فسيتلقون بالتأكيد ضربة قاصمة ورادعة”.
وأشار خامنئي، خلال كلمته بمسجد “المصلى الكبير” في طهران، حيث أمّ صلاة عيد الفطر، إلى “الأعمال الوحشية” المستمرة لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة، واعتبر أن “سفك دماء الأبرياء حادثة مريرة للمسلمين”.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “مهر”، تابع خامنئي: “هناك قوة وكيلة واحدة وهي الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، إن الكيان الصهيوني وكيل عن الاستعمار ويرتكب الجرائم والإبادة الجماعية ويعتدي على سوريا، ويصل إلى بضعة أمتار عن دمشق، وكل ذلك نيابة عن المستعمرين”.
وأشار المرشد الإيراني، إلى أنه “سوف تجتث جذور الصهاينة من فلسطين والمنطقة، وهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني، والكل يجب أن يعلم أن مواقفنا هي كما في السابق”.
وقال: “إذا قاموا بأي عمل شرير فسوف يتلقون ضربة شديدة وقوية، إذا فكروا بإثارة فتنة في الداخل، فإن الشعب الإيراني سوف يرد عليهم كما فعل في الماضي”.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قال إنه “على الأمريكيين أن يعلموا بأنهم لن يحققوا شيئا من خلال إطلاق التهديدات في المواجهة مع إيران”.
وأضاف خامنئي أن “الخطأ الفادح للسياسيين الأمريكيين والأوروبيين أنهم يسمون مراكز المقاومة في المنطقة بوكلاء إيران ويسيئون إليهم، والشعب اليمني يمتلك الدافع كما أن مراكز المقاومة في المنطقة تمتلك الدافع، وإيران ليست بحاجة إلى وكلاء”.
وشدد المرشد الإيراني أنه “لم نكن أبدا البادئين في الصراع، لكن إن مارس أحدهم الخبث وشرع في عمل ما، فليعلم أنه سيتلقى صفعات رنانة”.
بزشكيان: الصورة الخاطئة التي رسمت عن إيران في العالم ليست صحيحة
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، “أن بلاده قوية وليست ضعيفة كما يروج لها البعض وستظهر للعالم ذلك”.
وقال بزشكيان: “الصورة الخاطئة التي رسمت عن بلدنا في العالم بأننا أصبحنا ضعفاء ليست صحيحة ولا أساس لها”، وتابع قائلا: “سنظهر للعالم تلاحمنا وقوتنا وثبات نظامنا بالتعاون مع شعبنا”.