عرضت فضائية "يورو نيوز عربي" لقطات من الدمار الكبير الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح.

ويظهر الفيديو، مشاهد الدمار التي خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح، وتفقد السكان أنقاض منازلهم في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط غزة. 

وقتل ثلاثة أشخاص جراء قصف إسرائيلي لمنزل  في المخيم خلال نهاية الأسبوع، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.

 

وقالت وزارة الصحة في القطاع، الأحد، إن عدد القتلى منذ أن شنت إسرائيل الحرب على القطاع،  تجاوز حتى الآن 32782 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغارات الجوية دير البلح مخيم المغازي غزة قصف اسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الأدب والفن بين الدمار والإبداع

فى إحدى الأمسيات، كنت أنا وبعض الأصدقاء نناقش تأثير الحرب الاسرائيلية المدمرة على أهل غزة. فتساءلنا عن أهوال المجازر هناك وحجم الألم الذى قد نرى أثره فى الأدب والفن القادم. فى خضم الحديث، تذكرنا تأثير الحروب عبر التاريخ على الفن والأدب، وكيف أن المآسى الكبرى أفرزت أعمالًا خالدة. ومن بين تلك اللحظات التاريخية، دار الحديث عن حركة «فن وحرية» فى مصر وتأثير السريالية فى فرنسا.

فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، كانت فرنسا تعيش حالة من الصدمة الجماعية، مما دفع الفنانين والأدباء إلى البحث عن أساليب تعبيرية جديدة تتجاوز المألوف. ظهر فى هذا السياق أندريه بريتون، الذى عُرف بلقب «أبوالسريالية»، ليقود حركة فنية وأدبية تهدف إلى تحرير الخيال من قيود الواقع. استخدمت السريالية أحلامًا وصورًا رمزية لتجسِّد مشاعر الألم والمعاناة التى ولَّدتها الحرب

فى القاهرة، وفى خضم التحولات السياسية والاجتماعية فى أواخر الثلاثينيات، وُلِدت جماعة «فن وحرية» لتكون صدى للسريالية فى مصر. فى عام 1938، أصدرت الجماعة بيانها الأول «عاشت الفنون المنحطة»، معلنة تمردها على الفن التقليدى الذى كان خاضعًا لسلطة الصالونات الرسمية والنخب البرجوازية.

تألفت الحركة من شخصيات مصرية بارزة مثل رمسيس يونان، كامل التلمسانى، وجورج حنين. رأى هؤلاء الفن كأداة لتحرير الإنسان وكسر القيود التى فرضتها الظروف السياسية والاجتماعية. جاءت أعمالهم الفنية والأدبية لتصور الإنسان ككيان ممزق، يعانى من واقع قاسٍ فرضته الاستعمار والفقر.

فى لوحاتهم وأعمالهم الأدبية، استخدم أعضاء جماعة «فن وحرية» الرموز السريالية لتجسيد الدمار الذى أحاط بهم خلال الحرب العالمية الثانية. جسّدت لوحاتهم الموت والحطام، لكنها حملت أيضًا رؤى قيامة جديدة من قلب الخراب. على غرار السرياليين فى فرنسا، رأى هؤلاء الفن وسيلة لكشف الحقائق القاسية عن الفجوة الطبقية والاضطهاد الاجتماعى. دفع رمسيس يونان ثمن مواقفه بالسجن والنفى، لكنه ظل وفيًا لفنه وأصدر كتابات وترجمات مهدت الطريق أمام الأجيال القادمة. وبرع كامل التلمسانى فى التعبيرية والتكعيبية، وقدم أعمالًا تركز على قضايا اجتماعية مثل تسليع الجسد ومعاناة الطبقات المهمشة. أمّا جورج حنين، الشاعر السريالى، فقد ساهم فى نشر الفكر السريالى فى مصر من خلال أعماله الأدبية ومقالاته الجريئة.

لاشك أنّ تجربة «فن وحرية» أظهرت الفن قادرا على أن يكون سلاحًا فى وجه الظلم والاستبداد، كما أن المأساة يمكن أن تكون شرارة للإبداع الذى يخلّد لحظات الألم، ويمنح الضحايا صوتًا يعبر عن معاناتهم.

فى غزة اليوم، كما فى مصر وفرنسا سابقًا، قد يولد من بين الأنقاض جيل جديد من المبدعين يستطيع أن يحول الحطام إلى لوحات أدبية وفنية، تُعبّر عن آلامهم وآمالهم، وتقف شاهداً على مأساة غزة وصمود أهلها البواسل.

 

مقالات مشابهة

  • الأدب والفن بين الدمار والإبداع
  • انتشار صور السيسي في أهم مناطق غزة ودير البلح.. انتقادات ودعم
  • صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • أهالي غزة ينظمون وقفة لدعم الرئيس السيسي والمصريين في رفض التهجير
  • بالفيديو.. ماجدة الرومي تأسر القلوب بحفل كبير في سلطنة عُمان
  • لمزارعي نخيل البلح.. أهم التوصيات الواجب مراعاتها خلال فبراير
  • قرية النعمان المقدسية.. نذر دمار وتهجير
  • وزير الأشغال الفلسطيني: الدمار في غزة يشمل 95% من مساحة القطاع
  • هنو: الطموح الثقافي كبير ولا ينتهي.. ولدينا شراكات قيمة مع القطاع الخاص
  • غزة بعد العدوان.. دمار هائل ومخاطر تهدد حياة السكان