الهلال الأحمر ومركز سهيل بن عويضة الخييلي يحتفيان بيوم زايد للعمل الإنساني
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
نظم مركز الهلال الأحمر في مدينة العين، بالتعاون مع مركز سهيل بن عويضة الخييلي الإسلامي الثقافي مساء أمس، احتفالية بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، وذلك بمقر المركز بمنطقة زاخر في مدينة العين.
حضر الاحتفالية، حمد سهيل الخييلي، والدكتور أحمد عبيد الظاهري مدير مركز هيئة الهلال الأحمر في مدينة العين، وجابر حمد سهيل الخييلي الأمين العام لمركز سهيل بن عويضة الخييلي الإسلامي الثقافي، وعدد من مسؤولي الجهات الإنسانية والخيرية.
وأكد جابر حمد سهيل الخييلي، في كلمته خلال الحفل، أن يوم زايد للعمل الإنساني يعتبر مصدر إلهام واعتزاز للأجيال، حيث لا تزال الإمارات تمد أياديها البيضاء في كل مكان، فهي عطاء لكل محروم، وسند لكل محتاج، حتى تمكنت من تحويل الخير من مجرد مبادئ إلى ثقافة وأسلوب حياة ونهج أخلاقي، ورسالة حية لكل الشعوب عبر المساعدات الإنمائية والإنسانية والإغاثية.
وأشار إلى أن هذه الذكرى السامية فرصة مهمة لإطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية من قِبل الجهات الخيرية والتي تؤكد مدى التلاحم والترابط بين أبناء الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني في الدولة، والذي يعتبر يوماً تتجسد من خلاله قيم الخير والعطاء لدولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"، وسارت على دربه قيادتنا الرشيدة وهي خير خلف لخير سلف، حتى باتت دولتنا وطناً لكل القيم النبيلة على مستوى العالم.
أخبار ذات صلة 3433 مستفيداً من زكاة الفطر وكسوة العيد في أبوظبي فريق الإغاثة الإماراتي يواصل تنفيذ مبادرة كسر الصيام في الأردن
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبيد الظاهري، أن الاحتفال بـ "يوم زايد للعمل الإنساني" والذي يتزامن مع يوم اليتيم في العالم الإسلامي هو تأكيد على التزامنا بإرث الشيخ زايد في العطاء وإغاثة المحتاج ومد يد العون لجميع المنكوبين في مختلف بقاع الأرض، إذ أصبحت دولة الإمارات من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة شعوب العالم من الأديان والأطياف.
كما أكد حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على مشاركة المؤسسات الرسمية والخاصة في العديد من الأنشطة والبرامج الإنسانية التي يتم تنفيذها على المستوى المحلي وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية بهدف مد يد العون ومساعدة الضعفاء وتحفيز العمل الخيري والإنساني وهذا هو جوهر الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني ويوم اليتيم في العالم الإسلامي.
وتقدم الظاهري بالشكر والتقدير حمد بن سهيل الخييلي لدعمه الدائم والمستمر لكل الأعمال الخيرية والإنسانية للهلال الأحمر الإماراتي بصفة شخصية ومن خلال مركز سهيل بن عويضة الخييلي.
في نهاية الحفل، قام حمد بن سهيل الخييلي ، والدكتور أحمد عبيد الظاهري بتكريم 50 يتيماً من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة وذلك بمناسبة يوم اليتيم في العالم الإسلامي والذي يوافق 15 من شهر رمضان المبارك من كل عام حيث تحتفل مؤسسات الدولة بهذه المناسبة تأكيداً على مكانة اليتيم في قلب المجتمع وإظهاراً لمدى حرص حكومة دولة الإمارات على توفير كل المقومات التي تكفل سبل العيش الكريم لجميع فئات وأفراد المجتمع لا سيما الأطفال، وبما يضمن أن يكون لهم دور مستقبلي فاعل في المجتمع.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتي يوم زايد للعمل الإنساني یوم زاید للعمل الإنسانی الهلال الأحمر سهیل الخییلی الیتیم فی
إقرأ أيضاً:
فلسفة «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» تجسد التأمّل والحوار الإنساني
البندقية (الاتحاد)
احتفالاً باليوم العالمي للفلسفة سنويّاً، والذي يصادف 21 نوفمبر، تظهر اليونسكو القيمة الدائمة للفلسفة في تطوير الفكر البشري في كل ثقافة وكل فرد.
بهذه المناسبة، قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، إن فلسفة المعرض الفني «عبدالله السعدي أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» لاقت استحسان الزوار خلال الأشهر الماضية من عمر بينالي البندقية للفنون.
وتصف اليونسكو الفلسفة بأنها اختصاص مشوق، كما أنها ممارسة يوميّة من شأنها أن تحدث تحوّلاً في المجتمعات. وتحث الفلسفة على إقامة حوار الثقافات، إذ تجعلنا نكتشف تنوع التيارات الفكرية في العالم، وهذا ما جسده الفنان عبدالله السعدي في معرضه الفردي «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» في بينالي البندقية، حيث تتشابك أعماله مع سلالة من الشعراء القدامى الذين ألهمتهم رحلاتهم في الصحراء لكتابة قصائد خالدة، وهذا ما يجسد دعوة اليونسكو إلى ممارسة التساؤلات النابعة من الاندهاش بالعالم وبالبيئة المحيطة.
وقال طارق أبو الفتوح القيّم الفني للمعرض: «بنيت فلسفة عبدالله السعدي في معرض أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان على التأمّل والحوار الإنساني الممتد على مدى عقود، حيث قدم السعدي رؤاه المفاهيمية المرتبطة أساساً بالمرجعيات القديمة والبيئة والذاكرة المكانية والبيئية، يقدّم أعمالاً فنية تشهد على تاريخ قريب متعدّد الطبقات للفن الإماراتي المعاصر، ويحمل في الوقت نفسه أصولاً موغلة في القدم، وارتباطاً تاريخياً بالغ الوضوح مع مراحل إبداع الشعراء القدامى من شبه الجزيرة العربية من حيث الارتباط بالطبيعة والمكان الجغرافي، وحالات التأمل والإلهام الفني».
أخبار ذات صلة من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات في مواجهة تحدي المناخ محمد كاظم.. جامع الضوء والأمواجوأضاف أبو الفتوح: «إن تعبير (أماكن الذاكرة) طرح لأول مرة من قبل المؤرخ الفرنسي بيير نورا كمقابل حسي لماهية الذاكرة الجمعية للأمة الفرنسية، ثم ظهرت مشروعات تنظيرية مماثلة على المستوى الأوروبي، وتلاها العالم الناطق بالإنجليزية، ثم غيرهم من الأمم، حتى بدأ العمل مؤخراً على أماكن للذاكرة العالمية. يُعرّف بيير نورا أماكن الذاكرة على أنها ليست أماكن جغرافية أو ذات أبعاد ملموسة فحسب، بل هي أيضاً تشمل كتباً أو أغاني أو أعمالاً فنية وأياماً تذكارية، ونصوصاً فلسفية وعلمية وأنشطة رمزية، وغيرها، تشكل جميعها مكونات لتلك الذاكرة الجمعية التي تمثل تواريخ موازية وغير رسمية تتخطى الروايات المعروفة، والموثقة، والسياقات الملموسة، والمحسوسة».
حول ارتباط فلسفة أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان بلغة الضاد، قالت ليلى بن بريك: «عند النظر إلى سياق ممارسة عبدالله السعدي الإبداعية والذاكرة الجمعية التي تؤثر في عمله، لا يمكن إغفال دور اللغة، إذ يحتضن العالم العربي واحدة من أقدم الذاكرات اللغوية في العالم، حيث تمتد الأصول اللغوية إلى ما يربو على ألفي عام، وهي تعد الرابط الأساسي، ثقافياً وفكرياً ووجدانياً، بين شعوب تعيش في مساحات شاسعة تمتد من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي، وترتبط تلك الذاكرة اللغوية بأماكن متنوعة للذاكرة الجمعية».
افتتح المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 20 أبريل الماضي أبوابه للزوار بمشاركة دولية واسعة تضم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، و87 مشاركة وطنية من دول العالم، ويهدف إلى تسليط الضوء على القصص غير المروية حول الفنون والعمارة في دولة الإمارات العربية.