حوار بغداد وواشنطن: هل يُحسم ملف الانسحاب الأميركي من العراق؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أبريل 2, 2024آخر تحديث: أبريل 2, 2024
المستقلة/- تُعقد جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن، هي الرابعة منذ فبراير الماضي، لبحث ملف الانسحاب الأميركي من العراق وإنهاء دور التحالف الدولي لمحاربة “داعش”. تأتي هذه الجولة قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى البيت الأبيض.
التحديات:
تواجه هذه الجولة من الحوار العديد من التحديات، أهمها:
عدم وجود توافق واضح حول جدوى الانسحاب: تختلف الرؤى العراقية حول الانسحاب، بين من يرى ضرورة انسحاب جميع القوات الأميركية، ومن يرى أهمية بقاء بعضها لدعم القوات العراقية في محاربة الإرهاب.موقف الإدارة الأميركية: لم تعلن الإدارة الأميركية موقفاً واضحاً من الانسحاب، بينما تُشير تصريحات مسؤوليها إلى رغبتهم في إعادة رسم مهام التحالف أو بقاء القوات لسنوات أخرى.ضغوط الفصائل المسلحة: تُواصل بعض الفصائل المسلحة العراقية هجماتها ضد القوات الأميركية، مُطالبةً بانسحابها الكامل من البلاد.
المباحثات:
تتناول المباحثات بين بغداد وواشنطن العديد من النقاط، أهمها:
تقييم مهمة التحالف الدولي: تُقيّم الجولة الرابعة مدى الحاجة إلى وجود التحالف الدولي في العراق.وضع جدول زمني للانسحاب: تُطالب بغداد بوضع جدول زمني واضح للانسحاب الأميركي.تحديد طبيعة الدعم الأميركي للعراق: تُناقش الجولة طبيعة الدعم الذي سيقدمه التحالف الدولي للعراق بعد انسحابه.لا تزال مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق مُعقدة، وتحتاج إلى مزيد من الحوار والتفاوض بين بغداد وواشنطن.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التحالف الدولی بغداد وواشنطن
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود والشرق الأوسط يتغيّر.. العراق إلى أين؟
8 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: العراق يواجه تحديات استراتيجية متزايدة وسط تحولات إقليمية متسارعة.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت بغداد أمام مشهد معقد يتقاطع فيه النفوذ الإيراني والتركي والأميركي، بينما تتنامى الانقسامات الداخلية التي تزيد من هشاشة الوضع.
وذكر الكاتب إفغينيا شيفتشينكو أن العراق بات مهددًا بعد الإطاحة بالأسد، حيث أدى تراجع نفوذ روسيا إلى صعود لاعبين آخرين في المنطقة. وأضاف أن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تغييرات جوهرية في العراق، خصوصًا في ظل استراتيجيته الرامية إلى تقليص الوجود العسكري الأميركي هناك، مع تكثيف الضغط على إيران.
وشهدت المنطقة منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إعادة تشكيل لموازين القوى. إسرائيل دخلت لبنان وأضعفت حزب الله، ما يؤثر بشكل غير مباشر على المشهد العراقي.
كما أن العلاقات بين بغداد ودمشق قد تتعرض لاختبار صعب، إذ لم تنس الحكومة السورية الجديدة دعم الفصائل العراقية لنظام الأسد في السنوات الماضية.
ويرى محللون أن إيران قد تجد نفسها مضطرة لإعادة تقييم استراتيجيتها الإقليمية، خصوصًا في ظل الضغوط الأميركية المحتملة. ويبدو أن بغداد تحاول لعب دور الوسيط بين الطرفين، وهو ما تجلى في إرسال مدير المخابرات الوطنية حميد الشطري إلى دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2024، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية فؤاد حسين في مؤتمر حول سوريا في السعودية مطلع العام الحالي.
وبالنسبة للملف الكردي، تواجه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيًا تحديات غير مسبوقة، خاصة مع تغيّر القيادة في دمشق. ويخشى الأكراد في العراق من أن تؤدي أي مواجهة عسكرية بين تركيا والقوات الكردية في سوريا إلى تفاقم الأزمة داخل إقليم كردستان، ما قد يجبره على إعادة النظر في تحالفاته الداخلية والخارجية.
وأكد أحد الخبراء العراقيين في الشأن الكردي أن أي محاولة لحل الخلافات بين الأكراد السوريين ودمشق قد تؤدي إلى استدراج كردستان العراق إلى صراع غير مرغوب فيه مع تركيا أو إيران، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في البلاد.
ويزيد هذا الوضع من قلق بغداد التي تجد نفسها في مواجهة تحديات متزايدة مع تصاعد النفوذ التركي في شمال البلاد.
وتسعى أنقرة إلى التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، ما قد يفتح الباب أمام تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد الجماعات الكردية.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى استقرار العراق على المحك، إذ يخشى أن تتحول أراضيه إلى ساحة للصراعات الإقليمية في حال تصاعد التوترات بين القوى المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts