كيف تتعامل السعودية مع التطبيع؟.. ضغط أمريكي يقابله رفض شعبي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تحدثت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن استراتيجية السعودية تجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الحالية، مؤكدة أنها "انقلبت" بسبب الغضب الشعبي من الحرب على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "الرياض وجدت نفسها تقف بين الداعم الشعبي للفلسطينيين والضغوط الأمريكية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، منوهة إلى أن أن السعودية اقتربت قرب الحرب من التوصل إلى اتفاق للتطبيع، لكن هجوم حماس أوقف هذه المساعي.
وتابعت: "يشعر قادة السعودية الآن بالقلق إزاء التهديد الذي يشكله الصراع المطول في غزة على فرصها في استئناف تلك العملية، وكذلك على خططها الطموحة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتماسك المملكة".
وذكرت أن المسؤولين في الرياض دعوا مرارا وتكرارا إلى وقف الحرب، واتهموا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، كما أنهم يخشون من أن الصور الوحشية التي تأتي من غزة قد تؤدي إلى تطرف شباب سعودي.
وأورد التقرير قصة موظف حكومي سعودي أوقفته الشرطة في الشارع لأنه كان يرتدي قميصا كتب عليه "فلسطين"، وقال له ضباط الشرطة حينها "نحن مؤيدون لفلسطين لكن لا تفعل ذلك".
ورحبت السعودية بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الرامي إلى وقف اطلاق النار، مجددة "مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته.. والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".
وحصلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على أموال من السعودية، وفق المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
وقال وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، في فبراير إن "أي حوار مؤسسي بشأن حقوق الإنسان لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد، إذا كان يتجاهل الوضع المأساوي في فلسطين".
ومع ذلك، وحتى مع انتشار الغضب الشعبي في جميع أنحاء المملكة، فإن الولايات المتحدة تدفع بإمكانية تطبيع المملكة للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لدفع الأخيرة نحو تسوية تنهي صراعها مع الفلسطينيين، وفق فاينانشال تايمز.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، ولم تنضم إلى "اتفاقات إبراهيم" التي طبعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع تل أبيب.
لكن في الأشهر التي سبقت هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي أدى إلى اندلاع الحرب، كانت المملكة تتجه نحو صفقة تطبيع تشمل إبرام معاهدة دفاع جديدة مع واشنطن، واتفاق لنقل التكنولوجيا النووية.
وكان من المقرر أن يسافر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الرياض في أكتوبر للتوصل إلى اتفاق مع الجانب الفلسطيني، لكن هذه الخطط انقلبت رأسا على عقب عندما شنت حماس هجومها، وفق الصحيفة.
ومع ذلك، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال فعالية انتخابية، في نيويورك، إن دولا عربية، من بينها السعودية، "مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل في اتفاق مستقبلي".
وأوضح بايدن، وفق وكالة بلومبرغ الأمريكية، ردا على مقاطعات بعض الحضور وانتقاداتهم لسياسته في الشرق الأوسط المتعلقة بحرب غزة: "لقد عملت مع السعوديين ومع جميع الدول العربية الأخرى، ومن بينها مصر والأردن وقطر.. إنهم مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل".
وتابع حديثه بالقول إنه "يجب أن تكون هناك خطة لما بعد حرب غزة" بجانب السعي نحو حل الدولتين، مؤكدا أن "هذا لا يجب أن يحدث اليوم.. يجب أن يكون هناك تقدم وأعتقد أن لدينا القدرة على القيام بذلك".
وأكد وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارة إلى السعودية، في فبراير الماضي، أن المملكة "لاتزال مصممة" على مواصلة الجهود نحو التطبيع، مؤكدا أن ذلك سيتطلب تهدئة الأوضاع في غزة، والدفع نحو حل الدولتين.
وتقول الصحيفة البريطانية إن السعوديين لم يستبعدوا التطبيع، لكن المحادثات "لا يمكن تصورها بينما يحتدم القتال في غزة، وقد وضعت الرياض إقامة الدولة الفلسطينية شرطا مسبقا لأي اتفاق".
وحذرت المملكة أيضا واشنطن من المبالغة في تصور التوصل إلى اتفاق، ما يؤكد حساسية القضية بالنسبة للرياض وسط حرب غزة.
وقبل بضع سنوات فقط، بدا أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد تم تهميشه في المملكة، وكان هناك شعور متزايد بأن القضية لم تعد أساسية لدى الشباب في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت إلهام فخرو، زميلة برنامج تشاتام هاوس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعكف على تأليف كتاب عن التطبيع، إن "الهجوم على غزة غير هذه الديناميكية بشكل كبير".
وأضافت: "القضية الفلسطينية عادت إلى مركز الوعي الشعبي، ودعم التطبيع مع إسرائيل في أدنى مستوياته على الإطلاق. هذا سوف يعيق قدرة السعودية على إقناع مواطنيها والعالم العربي والإسلامي الأوسع بالصفقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السعودية التطبيع الاحتلال غزة امريكا السعودية غزة الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المملكة تحتفي غدًا بذكرى تأسيس الدولة السعودية
المناطق_واس
تحتفي المملكة العربية السعودية غدًا السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 22 فبراير 2025م، بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139هـ الموافق 22 فبراير من عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الأولى.
وتتجسّد في هذه المناسبة الوطنية معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة والعمق التاريخي لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية؛ دولة ذات سيادة تامة ودينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى وقتنا الحاضر.
أخبار قد تهمك “حياكة السدو”.. فن تقليدي يجسد تراث الأجداد ويعزز الهوية الثقافية بمنطقة الباحة 21 فبراير 2025 - 3:49 مساءً مهرجان الرياضيات لغة العلوم يروي قصة العالم السعودي علي الدفاع 21 فبراير 2025 - 3:45 مساءًويفتخر أبناء المملكة بهذا الإرث التاريخي الكبير الذي أسسه الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- في دولة عظيمة رسمت سجلًا حافلًا لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مرورًا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولًا إلى قيام المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وباني نهضتها الذي ينسب إليه الفضل بعد الله وأبنائه الملوك من بعده -رحمهم الله جميعًا- في تطورها ونمائها، ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم من نهضة داخلية ومكانة متميزة عربيًا وإقليميًا وعالميًا حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسِّير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية، إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون ورسخت قواعد الدولة المتماسكة التي أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين، وتحقيق رغد العيش للمجتمع وسط تحديات كثيرة، لكن عمق التلاحم الوطني وقوته كان بفضل الله تعالى سببًا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر، وصدّ أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية لتستمر نجاحاتها حتى العهد الميمون على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.
وتزامنًا مع هذه المناسبة الوطنية تشهد مدن المملكة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تحلق في سماء الإبداع والحب والولاء، مجسدة عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه لنا قادة هذه البلاد المباركة ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر، في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها هذه البلاد في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها -ولله الحمد- راسخة أبيّة محافظة على هويتها العربية الأصيلة مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل وطننا بدءًا بالدولة السعودية الأولى فالثانية حتى المملكة العربية السعودية، ظل خلالها التلاحم عنوانًا بارزًا للعلاقة المجيدة بين الشعب والقيادة الرشيدة، وصولًا إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الذي تشهد خلاله البلاد تطورًا ونهضة في شتى المجالات تقودها الرؤية الطموحة رؤية المملكة 2030.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 21 فبراير 2025 - 3:47 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد21 فبراير 2025 - 3:43 مساءًالشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري SRC تعلن إتمام تسعير أول صكوك دولية بقيمة 2 مليار دولار أمريكي أبرز المواد21 فبراير 2025 - 3:40 مساءًانطلاق فعاليات يوم التأسيس في الجبيل الصناعية أبرز المواد21 فبراير 2025 - 3:13 مساءًرؤساء البعثات القنصلية والدبلوماسية المعتمدون بمنطقة مكة المكرمة يزورون مدينة ينبع الصناعية أبرز المواد21 فبراير 2025 - 3:08 مساءًزلزال بقوة 4.1 درجات يضرب شمال باكستان أبرز المواد21 فبراير 2025 - 2:50 مساءًخطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي21 فبراير 2025 - 3:43 مساءًالشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري SRC تعلن إتمام تسعير أول صكوك دولية بقيمة 2 مليار دولار أمريكي21 فبراير 2025 - 3:40 مساءًانطلاق فعاليات يوم التأسيس في الجبيل الصناعية21 فبراير 2025 - 3:13 مساءًرؤساء البعثات القنصلية والدبلوماسية المعتمدون بمنطقة مكة المكرمة يزورون مدينة ينبع الصناعية21 فبراير 2025 - 3:08 مساءًزلزال بقوة 4.1 درجات يضرب شمال باكستان21 فبراير 2025 - 2:50 مساءًخطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي مهرجان الرياضيات لغة العلوم يروي قصة العالم السعودي علي الدفاع مهرجان الرياضيات لغة العلوم يروي قصة العالم السعودي علي الدفاع "حياكة السدو".. فن تقليدي يجسد تراث الأجداد ويعزز الهوية الثقافية بمنطقة الباحة "حياكة السدو".. فن تقليدي يجسد تراث الأجداد ويعزز الهوية الثقافية بمنطقة الباحة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن