توحيد جهود العمل الأهلي لخدمة المواطنين.. رحلة خير و«حياة كريمة» للمصريين
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
حققت الدولة المصرية طفرة في برامج الحماية الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، فمنذ إنشاء التحالف في مارس 2022 وهو دائمًا نبض احتياج الشعب المصري، والذراع الإغاثي للدولة المصرية، ويعكس توجيهات القيادة السياسية في التحرك داخليًا ودعم الأشقاء خارجيًا.
التحالف الوطني للعمل الأهلي التنمويخروج التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي إلى النور أنهى سنوات من الفوضى والعشوائية التي عانى منها المجتمع المدني في مصر، فبعض المبادرات كانت تذهب إلى قرى ولا تذهب إلى أخرى، وبعض أعمال الخير كانت تصل إلى البعض ولا تصل إلى الآخرين، فلم تكن هناك خريطة جغرافية ولا معلوماتية لتنظيم العمل التنموي والخيري في مصر.
ومع عام 2022 الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عاما للمجتمع المدني، اتجهت الجهود إلى إنهاء المشهد السابق، وبدء مشهد جديد منظم ومرتب يخضع لمعايير علمية بهدف استغلال الطاقات وتحقيق العدالة لتوزيع الخير على المستحقين في ربوع الجمهورية كافة، لتنال يد الخير والتنمية الجميع لأول مرة.
وتنوعت الخدمات التي قدمها التحالف الوطني، فلم تقتصر على تعويضات أو مساعدات نقدية بل امتدت لتشمل كل جوانب التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر الأكثر احتياجا، فانطلقت العديد من المبادرات التي استهدفت إطلاق مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر، وتدريب الأيدي العاملة على المهن والحرف، ورفع مستوى الوعي بالقضايا الأسرية والمجتمعية المختلفة، وتطوير القرى الفقيرة بهدف تحسين حياة الأهالي ومستوى معيشتهم.
لم يعمل التحالف الوطني في جزيرة منعزلة عن الدور الرسمي للحكومة، بل قدم نموذجا فريدا وجديدا في التعاون الإيجابي بين المجتمع المدني والسلطة التنفيذية، حتى أصبح ذراعا أساسية من أذرع التنمية الشاملة في مصر.
ددعم الفئات الأولى بالرعايةوأكد الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، عضو التحالف، أنّ انطلاق التحالف الوطني يعد بمنزلة التزام أساسي من مصر لكل المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية المعنية بموضوعات حقوق الإنسان التي تعد مصر جزءا منها، لافتا إلى أنّ التحالف العام الماضي استهدف 30 مليون مواطن، منها 25 مليون مواطن مساعدات غذائية، و5 ملايين مواطن مساعدات طبية، مؤكدا أنّ هذه المبادرات غير مسبوقة.
وأضاف عبدالقوي، أنّ فكرة وفلسفة العمل الأهلي التنموي قائمة على تنمية المجتمع ودعم المواطن، وبشكل خاص الأسر الأكثر احتياجًا، لافتا إلى أنّ التحالف يعمل في كيان متكامل بتنسيق بين كل الجمعيات ومؤسساته وأعضائه، وخريطة الفقر الموجودة عن طريق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ إذ تتضمن نسب الفقر والأسر والقرى الأكثر احتياجا، والتحالف ملتزم بهذه القاعدة، بجانب المناطق الشعبية والنائية والتي لها نصيب أكبر من المناطق الحضرية لأن بها نسبة الفقر مرتفعة بعض الشيء.
وأكد النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، خاصة دعم التحالف لملف تنمية وتطوير الشباب المتطوعين لديه، من خلال إطلاق العديد من الأنشطة والبرامج والدورات التدريبية، وورش العمل المختلفة، للارتقاء بالشباب والنهوض بهم، وتطوير مهاراتهم وثقل قدراتهم المختلفة، لافتا إلى أنّ التحالف كان له دور مهم في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أثرت بدورها على الاقتصاد المصري، ومن ثم على قطاع كبير من المصريين، كما شدد على مساندة التحالف للدولة في الدور الاجتماعي تجاه المواطنين.
وقال الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إنّ التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي كثّف جهوده لدعم الفئات الأولى بالرعاية، من خلال مؤسساته والأمانات التابعة له المُنتشرة بعدد من محافظات الجمهورية، وهو ما يبرز أهمية دوره الأصيل في دعم الفئات الأولى بالرعاية وتيسير حياتهم المعيشية، وتضافر الجهود مع الدولة لدعم غير القادرين والفئات البسيطة، مؤكداً أنه يقوم بدور غير مسبوق ومن ثم فهو يعتبر ذراع تنموي لدعم جهود الدولة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی
إقرأ أيضاً:
أمين سر «اقتصادية النواب»: حياة كريمة غيرت حياة ملايين المصريين
أكد حسن عمار أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تخصيص نسبة من الموازنة من أجل استئناف المرحلة الثانية من مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، تأتي تنفيذاً لرؤية الحكومة نحو الاستراتيجية التي تهدف لبناء الإنسان المصري، وهذا ما أعلنته الحكومة خلال برنامجها فقد جعلت المواطن في المقام الأول، من خلال زيادة حجم الإنفاق على المحاور التي تصب لصالح الفرد علي صعيد التعليم والصحة، كما تضمن مشروع الموازنة للعام المالي 2025-2026 زيادة في مخصصات برامج الحماية الاجتماعية تكافل وكرامة، وغيرها من المبادرات التي تنعكس على المواطن بشكل مباشر.
مبادرة حياة كريمةوأضاف عمار أن مبادرة حياة كريمة نجحت في إزالة تراكمات من الإهمال عمرها عقود، بعدما أعادت الحياة من جديد للقرية المصرية، ومدت شرايين الخير والتنمية لكل بقعة على أرض مصر، في بادرة غير مسبوقة وخلال وقت قياسي لم نراه من قبل، فقد نجحت الدولة بسواعد أبنائها من إنجاح هذه المبادرة التي غيرت في حياة الملايين من الأسر المصرية التي عاشت عمراً كاملاً دون أدنى الخدمات الأساسية اللازمة للحياة الكريمة.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أنَّ هناك اهتمام غير مسبوق بمحور بناء الإنسان، من خلال تنمية وتطوير القرى والمراكز الريفية، إذ تع فقد بلغت مخصصات المرحلة الأولى 350 مليار جنيه، والتي نجحت في تنفيذ 23 ألف مشروع في 1477 قرية في 52 مركزا في نطاق 20 محافظة بإجمالي مستفيدين 18 مليون مواطن، فقد بلغ متوسط معدل التنفيذ للمرحلة الأولى 83.4%، وقد بلغ نصيب محافظات الصعيد نحو 68% من مخصصات المرحلة الأولى يستفيد منها 11 مليون مواطن بنسبة 61% من إجمالي المستفيدين.
الخدمات الأساسيةوأوضح النائب حسن عمار في بيانه، أن المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة تقدر بتكلفة 567 مليار جنيه ، بعدما وصعت خطة تهدف لتنمية 1667 قرية في 52 مركزا في نطاق 20 محافظة بإجمالي مستفيدين 21.4 مليون مواطن، من أجل توفير الخدمات الأساسية اللازمة لمختلف القرى والنجوع التي عانت من الإهمال والتهميش، حيث يستحوذ قطاع الصرف الصحي ومياه الشرب على حوالى 57% من تكلفة المرحلة الثانية، كما يستحوذ قطاع الصحة على 15%، والذى سيكون له مردود إيجابي ملموس على الملايين.