معتصم اقرع: الماركسية خشم بيوت
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
الإقتصادي الماركسي يانيس فاروفاكس أحد أهم المفكرين العالميين. حكي يانيس أنه في بداية الثمانينات كان بوليس بريطانيا يضربه هو والزملاء بسبب مظاهراتهم ضد نظام صدام حسين المعتدي علي حقوق الإنسان العراقي.
والسبب هو أن الغرب كان متحالفا مع نظام صدام حسين الذي وصفه وزير الدفاع الأمريكي ونائب الرئيس بوش لاحقا أنه ود حرام ولكنه ود حرام في صفنا.
ولاحقا عندما غزت أمريكا وبريطانيا العراق عارض يانيس الغزو الذي ترتب عليه موت ملايين العراقيين.
والمفارقة هي أن نفس السلطات التي كانت تضرب يانيس عندما يتظاهر ضد نظام صدام عادت واتهمته بانه عميل لصدام بسبب رفضه لغزو العراق ولأن هذه القوي غيرت موقفها من صدام من خانة ابن زنا في صفها إلي عقبة يجب التخلص منها.
وحكي يانيس أنه حين كان أستاذا في جامعة أثينا أصدرت الحكومة اليونانية توجيها للجامعة بمنح بوتين دكتوراة فخرية وكان يانيس البروفيسور الوحيد في مجلس الجامعة الذي رفض منح بوتين تلك الدرجة بسبب قتله لآلاف الشيشان.
ثم دارت الأيام وانتقد يانيس حنث الغرب بوعوده لروسيا بعدم توسيع الناتو مقابل قبولها بتوحيد ألمانيا لمصلحة الغرب. وقال أن سياسة الغرب التوسعية تسببت في الحرب الروسية الأوكرانية. فاتهمت سلطات وصحافة غربية يانيس بانه عميل لبوتين.
وإلقاء اللوم علي توسع الناتو في إشعال وإدامة الحرب الروسية الأوكرانية مقولة يتبناها كبار العلماء وأساتذة الجامعات الأمريكان من خارج اليسار مثل جون ميرشايمر وجيفري ساكس.
وحكي يانيس أنه يناصر حقوق المرأة في ايران ويدين نظام الجندر أبارتايد في ذلك البلد الجميل. واضاف يانيس أن تضامنه مع المرأة الأيرانية لا يعني قبوله بغزو أمريكي باسمها أو باسم حقوق الإنسان لأن الغزو لن ينتج عنه سوي دولة جحيمية مفككة مثل العراق لا تخدم مرأة أو رجل شروي نقير.
نخلص إلي أن هناك من شيعة ماركس من حمتهم العناية الألهية من السطحية التبسيطية واستبان لهم أن رفض جماعات وسياسات داخلية غير ديمقراطية في دول العالم الثالث لا يعني قبول التدخل الخارجي لنشر الحضارة وسط هذه الشعوب لان التدخل الخارجي في نهاية الأمر مهمة إستعمارية وإن إدعت أنها مأمورية حضارية وإن تلبست جلد حقوق الأنسان المدنية. والاستعمار يخدم العملاء وسيدهم فقط ولا خير فيه لرجل أو إمراة أو طفل أو مهمش. ولهذا فالعميل نرجسي يبيع مصير غيره ويقبض الثمن كتاجر رقيق فلنقاى رخيص.
كما أن التضامن مع الشعوب في صد العدوان الخارجي ورفضه لا يعني بأي حال من الأحوال التواطوء الحالي أو المستقبلي مع أي ممارسات غير ديمقراطية من حكومات تلك الشعوب أو جماعاتها الفاعلة في صد العدوان الخارجي كما يعتقد بعض اليبراليين واليساريين.
ولهذا حين تحرش الغرب بايران ناصر يانيس وجمعه حق شعبها في تقرير مصيره بنفسه في صراعه من أجل توسيع نطاق الحقوق الديمقراطية ولم يدعوا لوصاية غربية علي سنة الليبرال ولم يقولوا أنه صراع لا يخصنا لانه بين امبريالية وظلامية دينية علي منهج يسار يخطئ أحيانا.
و حين غزت قوي غربية العراق بدعوي تحريره من حكومته الفاشية لم يعمل رفاق يانيس مع الغزاة كمخبرين أو مترجمين كما فعل بعض اليبراليين.
ولم يكن موقف يانيس ومراكسته كما فعل يسار من جنس “واللاهي دي حرب نقف منها علي حياد ولا تهمنا لانها بين قوي إمبريالية ضد نظام دكتاتوري فاشي عسف برفاقنا الشيوعيين وأزهق حريات الليبراليين”. ولم يجبن يانيس أمام الأتهامات بالعمالة لبوتين وصدام وملالي بلاد فارس.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامةوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن بعثات رمضان التي يرسلها الأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم كل عام تمثل تجسيدًا لأحد الأدوار الخارجية التي يقوم بها الأزهر تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر سماحة الإسلام وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الشعوب، مضيفا أن المجمع يعمل على اختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك.
أضاف الجندي أن مبعوثي الأزهر الشريف خلال شهر رمضان يقومون بدور مهم في إحياء شعائر هذا الشهر الكريم، فضلا عن القيام بالدور المهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام والعمل على نشر قيم الوسطية والاعتدال والسماحة التي يدعو إليها الإسلام، مشيرًا إلى أهمية توافر المهارات اللازمة لديهم لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد الأوقاف والشؤون الدينية بكوردستان العراقوعلى صعيد اخر، استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في مكتبه اليوم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة إقليم كوردستان العراق، لبحث احتياجات المعاهد الخارجية، وخاصة معهد أربيل الأزهري؛ حيث ضم الوفد العراقي الدكتور ديار عز الدين جباري مستشار الوزارة، الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي المفتش العام، السيد بختيار حمه صالح مدير معهد أربيل الأزهري، السيد محمد يحيى عزيز ممثل ومندوب وزارة الأوقاف لطلبة معهد أربيل الأزهري في الأزهر الشريف.
جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ حيث تناول اللقاء بحث احتياجات المعهد الأزهري من مبعوثي الأزهر الشريف، إضافة إلى الأعمال الأخرى المتعلقة بالطلاب والامتحانات.
تناول الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، مؤكدًا على الدور المهم الذي يبذله الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر المنهج الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، والعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.