شدد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين العرب، على أن مصر هي الداعم الأول للدول العربية، وأنها تدعم استقرار وأمن المنطقة، وتجلى ذلك من خلال مواقف الدولة المصرية في القضايا العربية، سواء جهودها الدبلوماسية لوقف العدوان على قطاع غزة، أو حتى بالدعم المادي والإنساني، وكذلك ينطبق الأمر على القضية السودانية، إذ دعت القاهرة لعقد مؤتمر دول الجوار العام الماضي، وذلك لتقريب وجهات النظر ووقف الصراع الدائر في البلد الشقيق.

وعلى الرغم من مواقف الدولة المصرية تجاه القضايا العربية، إلا أن الدبلوماسية المصرية تحمل الشعار، الذي رسخه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو: «أننا بذل كل الجهود لدفع عمليات السلام والاستقرار في المنطقة، بدون التدخل فئ الشؤون الداخلية لأي بلد آخر».

مواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن»، إن مصر هي الجار الأقرب لفلسطين، وهي التي تحمل قضيتها منذ الأربعينات، موضحًا أنه كانت هناك العديد من المواقف البارزة لدعم القضية، وآخرها قيادة جهود الوساطة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، للوصول إلى هدنة تنتهي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف أن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، لا يمكن إنكاره، والذي بدأ منذ نحو 10 سنوات، بداية من دعم الحكومة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وبناء بنية تحتية باستخدام شركات مقاولات مصرية.

وتابع أن مصر حاولت تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، فعقدت عدة لقاءات في مدينة العلمين الجديدة؛ للتشاور بين الفصائل؛ للوصول إلى توافق في وجهات النظر.

وأكمل «الرقب» أن مصر تقود التنسيق العربي المشترك، من خلال الدعوات إلى قمة ثلاثية بين فلسطين والأردن، ومؤخرًا جرى عقد لقاء على مستوى وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا.

مواقف الدولة المصرية تجاه القضية السودانية

من ناحيته، أوضح المحلل السياسي السوداني مجدي عبدالعزيز، أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم هي مصيرية، منذ قديم الأزل، عندما كانا دولة واحدة، مضيفًا أن موقف الجولة المصرية تجاه قضية السودان منذ الثورة اتسم بالعقلانية، والدعوة إلى التحاور وتقريب وجهات النظر بين الفصائل السودانية.

وأضاف أن الرئيس السيسي دعم الشعب السوداني بعدة طرق، وعلى رأسها إعلانه بشكل واضح وصريح «عدم التدخل في الشأن الداخلي للسودان»، تاركًا للشعب السوداني حق تقرير مصيره.

وتابع «مجدي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ مصر حاولت تقريب وجهات النظر بين أبناء الشعب السوداني، من خلال استضافة الحوار السوداني- السوداني، والتي قامت خلاله بدعوة عدد كبير من القوى السياسية السودانية، لتوسيع قاعدة المشاورات والتفاهم بين القادة.

وأضاف أن مصر استضافت قمة دول جوار السودان، والتي استضافت فيه الدول القريبة من السودان، في محاولة للضغط على القوى السياسية؛ لوقف نزيف الدم، والدمار، وذلك لحماية المتضرر الوحيد من تلك الأزمة وهو الشعب السوداني.

وأوضح المحلل السياسي، أن مصر استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، وفتحت لهم ذراعيها، وقدمت الدعم الإنساني والطبي لكثير منهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات الدولة المصریة تجاه وجهات النظر أن مصر

إقرأ أيضاً:

"القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص" تعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والاقتصادية

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، في قصر الاتحادية الرئاسي، نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، في إطار القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.

تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص

تعد هذه القمة هي العاشرة بين قادة الدول الثلاث، حيث تم تأسيس آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص في عام 2014.

منذ ذلك الحين، تم عقد العديد من القمم في عواصم هذه الدول بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

محاور القمة الثلاثية

من المقرر أن يتناول اللقاء آخر التطورات في المنطقة، بما في ذلك الحرب في قطاع غزة، والاضطرابات في سوريا، بالإضافة إلى الأزمات المستمرة في ليبيا والسودان والصومال. 

كما سيناقش القادة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، خاصة في مجالات الطاقة، عبر الربط الكهربائي بين مصر واليونان، إضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

المنتدى الاقتصادي المصرى ـ اليونانى ـ القبرصى

على هامش القمة، سيعقد المنتدى الاقتصادي المصري ــ اليوناني ــ القبرصي، الذي يشارك فيه عدد من وزراء الدول الثلاث بالإضافة إلى ممثلي أكثر من 70 شركة قبرصية ويونانية و200 شركة مصرية. 

يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الدول الثلاث في مختلف القطاعات.

أهمية القمة بالنسبة للعلاقات الدولية

تعد هذه القمة فرصة هامة لتعميق العلاقات بين مصر واليونان وقبرص على المستويات السياسية والاقتصادية، حيث تعمل الدول الثلاث على تعزيز استقرار المنطقة وتحقيق مصالح مشتركة في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الريادة: القيادة السياسية تسير على النهج الصحيح في معالجة الأزمات الاقتصادية
  • عبد الغفار: الدولة استثمرت 11 تريليون جنيه في البنية التحتية خلال 10 سنوات
  • المريخ السوداني يُنهي عقد المدير الفني وطاقمه المعاون بالتراضي
  • "القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص" تعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والاقتصادية
  • وزير المالية السوداني يطالب بنك التنمية الإسلامي مراجعة سياساته تجاه السودان
  • 5 سنوات سجنا في الأردن ضد ناشط وجه رسالة إلى الملك.. هذا نصّها
  • 5 سنوات سجن في الأردن ضد ناشط وجه رسالة إلى الملك.. هذا نصّها
  • الحكم على أيمن صندوقه بالسجن ٥ سنوات
  • كاريكاتير .. المظلمة العربية تمطر خذلاناً مخزياً تجاه الشعب فلسطين
  • التزلج في أمريكا الشمالية مكلف للغاية.. إليكم وجهات بديلة