مواقف الدولة المصرية في القضايا العربية.. 10 سنوات من الريادة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
شدد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين العرب، على أن مصر هي الداعم الأول للدول العربية، وأنها تدعم استقرار وأمن المنطقة، وتجلى ذلك من خلال مواقف الدولة المصرية في القضايا العربية، سواء جهودها الدبلوماسية لوقف العدوان على قطاع غزة، أو حتى بالدعم المادي والإنساني، وكذلك ينطبق الأمر على القضية السودانية، إذ دعت القاهرة لعقد مؤتمر دول الجوار العام الماضي، وذلك لتقريب وجهات النظر ووقف الصراع الدائر في البلد الشقيق.
وعلى الرغم من مواقف الدولة المصرية تجاه القضايا العربية، إلا أن الدبلوماسية المصرية تحمل الشعار، الذي رسخه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو: «أننا بذل كل الجهود لدفع عمليات السلام والاستقرار في المنطقة، بدون التدخل فئ الشؤون الداخلية لأي بلد آخر».
مواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينيةوقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات خاصة لجريدة «الوطن»، إن مصر هي الجار الأقرب لفلسطين، وهي التي تحمل قضيتها منذ الأربعينات، موضحًا أنه كانت هناك العديد من المواقف البارزة لدعم القضية، وآخرها قيادة جهود الوساطة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، للوصول إلى هدنة تنتهي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، لا يمكن إنكاره، والذي بدأ منذ نحو 10 سنوات، بداية من دعم الحكومة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وبناء بنية تحتية باستخدام شركات مقاولات مصرية.
وتابع أن مصر حاولت تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، فعقدت عدة لقاءات في مدينة العلمين الجديدة؛ للتشاور بين الفصائل؛ للوصول إلى توافق في وجهات النظر.
وأكمل «الرقب» أن مصر تقود التنسيق العربي المشترك، من خلال الدعوات إلى قمة ثلاثية بين فلسطين والأردن، ومؤخرًا جرى عقد لقاء على مستوى وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا.
مواقف الدولة المصرية تجاه القضية السودانيةمن ناحيته، أوضح المحلل السياسي السوداني مجدي عبدالعزيز، أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم هي مصيرية، منذ قديم الأزل، عندما كانا دولة واحدة، مضيفًا أن موقف الجولة المصرية تجاه قضية السودان منذ الثورة اتسم بالعقلانية، والدعوة إلى التحاور وتقريب وجهات النظر بين الفصائل السودانية.
وأضاف أن الرئيس السيسي دعم الشعب السوداني بعدة طرق، وعلى رأسها إعلانه بشكل واضح وصريح «عدم التدخل في الشأن الداخلي للسودان»، تاركًا للشعب السوداني حق تقرير مصيره.
وتابع «مجدي» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ مصر حاولت تقريب وجهات النظر بين أبناء الشعب السوداني، من خلال استضافة الحوار السوداني- السوداني، والتي قامت خلاله بدعوة عدد كبير من القوى السياسية السودانية، لتوسيع قاعدة المشاورات والتفاهم بين القادة.
وأضاف أن مصر استضافت قمة دول جوار السودان، والتي استضافت فيه الدول القريبة من السودان، في محاولة للضغط على القوى السياسية؛ لوقف نزيف الدم، والدمار، وذلك لحماية المتضرر الوحيد من تلك الأزمة وهو الشعب السوداني.
وأوضح المحلل السياسي، أن مصر استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، وفتحت لهم ذراعيها، وقدمت الدعم الإنساني والطبي لكثير منهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات الدولة المصریة تجاه وجهات النظر أن مصر
إقرأ أيضاً:
برلمانى: مصر مواقفها واضحة تجاه القضية الفلسطينية ولن تقبل الابتزاز السياسي
أكد اللواء هشام الشعينى عضو مجلس النواب، أن المواقف التاريخية والحاسمة لمصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية بصفة عامة ، وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة، معروفة لدى العالم كله ومصر قيادة وحكومة وشعباً ترفض وبشدة الابتزاز السياسى.
وقال " الشعينى "، فى بيان له أصدره اليوم : إن المصريين بجميع انتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية يقفون صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى ، وخلف جميع مؤسسات الدولة المصرية ، وأعلنوا رفضهم وبشكل قاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين والتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتهديده بوقف المساعدات عن البلدين.
واعتبر موقف الرئيس الأمريكى بمثابة ضغوطات متنوعة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول قسرية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، بما يتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية .
كما اعتبر اللواء هشام الشعينى تلك التصريحات بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضهم ، موجهاً تحية قلبية للشعب الفلسطيني الصامد والبطل والمرابط على أرضه ورفضه بشكل قاطع لأى محاولات تهدف الى تهجيره من أرضه.
وقال اللواء هشام الشعيني: إنه يجب على المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية أن يدرك ويعى جيداً أن مصر كلها تدرك جيدًا أن استقلالية قرارها الوطني هي خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن أي محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة عبر الابتزاز السياسي ستُقابل بالرفض القاطع.
وأكد أنه يجب على المجتمع الدولى أيضاً أن يدرك ويعي أن مصر كانت ولاتزال، وستظل لها مواقفها التاريخية والمحورية تجاه القضية الفلسطينية، ولن يهدأ لها بال حتى يتحقق حلم الأشقاء الفلسطينيين فى إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.