السومرية نيوز – دوليات

أعلن علماء الآثار مؤخرا عن اكتشاف قلعة تعود للقرن الرابع عشر مع خندق، أسفل فندق شهير في مدينة فان بفرنسا. وتم بناء قلعة "Château de l'Hermine"، على يد جون الرابع الفاتح في ثمانينيات القرن الرابع عشر. وتقع تحت ساحة فناء فندق "Lagorce" الذي أخذ اسم مالكه.

وفي بيان صحفي، أوضح المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) أن الحفريات أجريت بين ربيع وخريف عام 2023.

وصدم علماء الآثار بمدى اكتمال بقايا القلعة والحفاظ عليها جيدا نسبيا.

وأوضح البيان أن أعمال التنقيب "كشفت شيئا فشيئا عن مخطط الطابق الأرضي: المنزل الدوقي، الذي يبلغ طوله 42 مترا وعرضه 17 مترا، يتمتع بجدران ذات سماكة استثنائية"، ويشير البيت الدوقي إلى المنزل الذيب سكنه الدوق، وهو يوحنا الرابع.

وأضاف البيان: "يحدها خندق مائي مباشرة، ويحيط بها من الغرب ما يمكن أن نسميه البرج المربع".

واكتشف الباحثون أيضا عدة سلالم، كان أحدها عبارة عن "درج محفوظ بشكل رائع، ذو قلب مزخرف وثلاث درجات".

بالإضافة إلى ذلك، عثر المنقبون على عشرات الأشياء "المتعلقة بالحياة اليومية للقلعة"، بما في ذلك العملات المعدنية وأطباق الطبخ والمجوهرات.

كما حافظت رطوبة المنطقة أيضا على مكونات خشبية رائعة.

كذلك عثر علماء الآثار على بلاطات جدارية مغطاة بكتابات/ وكذلك على أقفال للأثاث وقطع من الملابس.

وأوضح المعهد في بيانه أن "تجانس المواد المستخدمة لبناء القلعة يظهر إتقان إدارة الموقع طوال سلسلة التشغيل، بدءا من استخراج الحجر وحتى تنفيذه".

وأضاف البيان أن "البناء تم في مرحلة واحدة، مما يدل على أهمية الموارد المالية والبشرية المستخدمة. وتشير البقايا إلى أن يوحنا الرابع عرف كيف يحيط نفسه بأفضل المهندسين والحرفيين في عصره".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … ونحن أيضا

ونحن أيضاً
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 4 / 11 / 2017

قبل أيام اجتاح وسم “أنا أيضاَ” مواقع التواصل الاجتماعي في تظاهرة عالمية لنبذ التحرّش الجنسي ،وحتى تتشجع كل سيدة في رواية قصّتها مع الجريمة الصامتة ولو بعد حين.
كم يدهشني استفاقة #الضمير_العالمي فجأة تجاه قضية نائمة فيجعلها بإرادة واعية قضية هامّة ثم ينشر فيروس “الحمى” لتصيب حساباتنا وأجهزتنا ونتفاعل معها كما يريدون وبالكيفية التي يتمنّون لها..فتنبت “أنا أيضاَ” فوق قمم الوسوم السياسية وتطفو فوق الخلافات العربية والمناكفات القُطرية وفوق مخاض الشعوب “الحبلى” بالثورة والكفاح والموت اليومي.

جميل أن يتّحدَ العالم ضدّ التحرش، لكن هل لهذا الضمير العالمي أن يستفيق تجاه أوطاننا “المغتصبة” ويجعلها بإرادة واعية قضية هامة ليصعد بها فوق الوسوم، منذ مائة عام والأمة العربية تتعرّض لتحرش وانتهاك واغتصاب وإجهاض لحلم الوعي والاستقلال، فهل تريدون أن تسمعوا قصّتنا مع التحرّش؟

و”نحن أيضا” تعرّضنا لما تعرّضت له ضحايا هذا الوسم، في مثل هذا الشهر قبل مائة عام أرسل آرثر بلفور رسالة إلى “لونيل روتشيلد” يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وقبل مائة عام كان تعداد اليهود لا يزيد عن 5% من سكّان فلسطين، لكنهم اغتصبوا الوطن كله، فحبلت الأراضي العربية بمخيّمات اللجوء وولدت الأوجاع في كل مكان.

مقالات ذات صلة موظف محكوم بجناية ومطلوب للتنفيذ القضائي منذ 2022 وما زال على رأس عمله 2024/12/26

كان الفلسطينيون عندما ينصبون خيامهم يبقون أبوابها مشرعة نحو فلسطين، ليروا الضوء القادم من التلال المحتلة، ليشتموا رائحة أراضيهم التي تموج بالزيتون الحزين، للزيت الذي يتساقط دمعاً كلما داسته جرافات الاحتلال، كان الفلسطينيون يغلون قهوتهم أمام خيامهم على فجر فلسطين، الدخان المتصاعد صباحاً يرسل إلى الوطن غيمة من شوق وتنهيدات، ظلّت المفاتيح الطويلة بأيدي الكبار على أمل العودة، وظلت الثياب المطرزة تحتضن الإبرة في الكمّ، هناك في غرف الطين لم تكمل الرسمة بعد ولم يكتمل قوام الثوب المطرّز، وظل الزيت يؤنس السراج المطفأ فوق فراش “العيلة” أن اصبر فالفلسطيني عائد، فماتت الأمهات ومفاتيح “العودة” تحت الوسائد.

وسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك
وسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك “وسم” اغتصاب الأوطان مثل الوشم يبقى في ذاكرة الشعوب لا يمحوه إلا دم الحرية أو حلّ القضية

ونحن أيضاَ تعرَضنا لما تعرَضت له ضحايا هذا الوسم، ففي مثل هذا الشهر قبل خمسة عشر عاماً كان مجلس الأمن يغتصب قناعات العالم وسلام العراق، كان يروّج لأسلحة الدمار الشامل وطرد المفتّشين، كان يتحرّش بعروبتنا وبعفّة عراقنا عندما ألجمت أمريكا المجتمع الدولي بأكاذيب مارست فيها كل الوقاحة السياسية والدناءة الأخلاقية فلون النفط لدى “مقامر” البيت الأبيض أكثر إغراء من الدم العربي كله.

نزعوا عباءتها بحجة التفتيش، أغمض العرب جميعاً عيونهم كي لا يروا عوراتهم أو تنكشف سوءاتهم، وفي لحظة الإغماض الطويلة اغتصبت بغداد فأصيبت الأمة بالعمى، وصارت بلد الرشيد بلد “رامسفيلد”، واستبدل المصفقون لاحتلال أرضهم عمامة “هارون” بقبّعة “برمير”، وأُحرقت جثّة عبير! لا أحد يذكر عبير بالتأكيد، لكنني أذكرها، وأذكرها جيدا في أول الاحتلال، عبير تلك الفتاة العراقية التي اقتحم جندي أمريكي ثمل منزلها، فاغتصبها أمام مرأى عائلتها ثم أطلق النار عليهم جميعاً وأحرق عبير، لكن لسوء الحظ لم يكن في ذاك الوقت “تويتر” ولا “فيس بوك” حتى تكتب عبير قصتها ككل نساء العالم تحت وسم “أنا أيضاَ”.

ونحن أيضا تعرّضنا ما تعرّضت له ضحايا هذا الوسم، بل تعرّضنا لما هو أبشع منه والعالم كله يقيس مستوى صوت الأنين، أو التفاوض مع الجاني أو تبادل الدور معه حتى، سوريا تتعرض لاغتصاب جماعي، روسي وإيراني وأمريكي وتركي وداعشي وعربي عند الضرورة، والنتيجة إجهاض للثورة واغتصاب للثروة، والبلاد الماجدة ذات الرسالة الخالدة أصبحت مما “ملكت أيمانهم”، وممنوع على سورياً أن تكتب ككل الحرائر اللاتي تعرّضت للتحرش أو الاغتصاب قصتها تحت “أنا أيضاَ” لأن حنجرتها محتلّة بين “شبّيح” و”تاجر ثورة”، وكلاهما يخنقان الوجع الحقيقي ويفضلان الموت بصمت، بين تاء التأنيث وتاء التحرير وجع مقتسم، فوسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك “وسم” اغتصاب الأوطان مثل الوشم يبقى في ذاكرة الشعوب لا يمحوه إلا دم الحرية أو حلّ القضية.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#178يوما بقي #98يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … ونحن أيضا
  • تونس.. حلم يكشف عن جريمة عمرها 23 عاماً
  • إصابة عشريني في مشاجرة بالأسلحة خلف فندق شهير بالجيزة
  • تركيا.. سجن مالك فندق ومهندس بسبب زلزال 2023
  • «كاهنة» مصريَّة عمرها 3900 تفاجئ علماء الآثار
  • ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما
  • روسيا.. اكتشاف جسم مضاد يتعرف على جميع متغيرات الفيروس التاجي
  • الإفتاء تعلن البيان الرابع لحصاد إنجازاتها خلال 2024
  • إيدي.. كاهنة مصرية تفاجئ علماء الآثار في أسيوط
  • اكتشاف مقبرة عمرها 3900 عام في أسيوط