زكاة الفطر| هل يجوز إعطاؤها للأخت أو الأخ؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر للفتوى إنه لا حرَج في دفع الرجل أو المرأة زكاتَهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، مصداقا لقول الله- تعالى-: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]، بل الزَّكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذِى الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.
وأضاف المركز،: "هذا بخلاف الآباء فى حال فقرهم وحاجتهم، فما يعطيه الرجل أو المرأة فى هذه الحالة لا يُعدُّ زكاةً، وإنما هي نفقةٌ واجبةٌ على كليهما؛ وذلك لحديث: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» أخرجه أحمد، وكذلك الأبناء الفقراء فما يُعطى لهم حال فقرهم لا يعد زكاة، وإنما هو صدقةٌ على رأى الجمهور".
دعاء الشفاء العاجل للمريض قبل الإفطار.. ردده بيقين وخشوع هل جماع الزوجة أو تقبيلها يفسد الاعتكاف أم ينقص الثواب.. الإفتاء تجيبموعد إخراج زكاة الفطر
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية: إن العلماء اختلفوا على موعد إخراج زكاة الفطر، إلا أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو بعد غروب شمس آخر يوم في رمضان وحتى فجر أول يوم عيد الفطر المبارك وبعضهم قال حتى غروب شمس أول أيام العيد.
وأضاف عاشور خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: بعض الفقهاء كالحنابلة والمالكية قالوا بجواز إخراجها قبل نهاية رمضان بيومين والبعض قال إنه يجوز إخراجها من أول يوم رمضان.
حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية: إنه لا يجوز للمسلم تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد، مؤكدة أنه يجب عليه دفعها للفقراء والمحتاجين قبل ذلك الوقت.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في فتوى لها، أن تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد غير جائز شرعا، فلا يجوز للمسلم المزكي أن يتأخر على الفقراء والمحتاجين.
وأشارت إلى أنه لا يجوز إعطاء الوالدين أو الأبناء من الزكاة ولو كانوا فقراء؛ لأن الزكاة لا تخرج لأصول المزكي ولا لفروعه، حيث إنه واجب عليه النفقة عليهم.
وكانت دار الإفتاء قد حددت قيمة زكاة الفطر لهذا العام بنحو 35 جنيها كحد أدنى عن الفرد الواحد.
قال البحوث الإسلامية، إن زكاة الفطر فرض واجب على كل مسلم ومسلمة يملك قوت يومه، ويجب على الزوج أن يخرج زكاة الفطر عن جميع أسرته الزوجة والأبناء.
وأوضح المجمع، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقت إخراج زكاة الفطر، فقالت أنه يجوز إخراج زكاة الفطر فى أثناء شهر رمضان ويستحب إخراجها قبل صلاة العيد.
وأشار الى أنه يكره تأخيرها عن صلاة العيد، ويحرم تأخيرها حتى غروب شمس يوم العيد، وتبقى دينا فى ذمة من وجبت عليه حتى يؤديها أو تؤدى عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة الفطر مركز الأزهر للفتوى إخراج زکاة الفطر صلاة العید
إقرأ أيضاً:
عضو «العالمي للفتوى»: النبي أباح خروج المرأة للعمل أثناء فترة العدة
أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، أن الشريعة الإسلامية لم تمنع المرأة من العمل في أي وقت من الأوقات، بل كان العمل للمرأة مباحًا منذ بداية فجر الشريعة الإسلامية.
وأشارت عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن عمل المرأة لم يكن محرمًا في الأصل ثم أُبيح لسبب من الأسباب، بل هو في الأساس مباح، مستدلة بما ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنه، حيث قال: «طلقت خالتي فتركت أن تجد نخلها»، فما كان سيدنا جابر يزجرها إلا من باب منعها من الخروج أثناء فترة العدة، ولكن عندما أخبرت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، قال لها: «بلى، فجدي نخلك، علك أن تفعلي خيرًا أو تتصدقي أو تفعلي منه معروفًا»، وهو ما يدل على أن العمل للمرأة مباح، شريطة أن تلتزم بالضوابط الشرعية.
وأضافت أن الإسلام وضع بعض الضوابط الخاصة بالمرأة في العمل، بناءً على طبيعتها كأنثى وكونها أمًا، ومن هذه الضوابط: ضرورة الالتزام باللباس الشرعي الذي يتطلب ستر الجسم، وكذلك الاحتشام والحياء في تعاملاتها، وأيضًا عدم التقصير في حقوق زوجها وبيتها.
وقالت: «إن إباحة العمل للمرأة مشروطة بالالتزام بهذه الضوابط، إذا ما حدث خلل في أي من هذه الضوابط، فيجب أن يتم مراجعة الأمر، لأن العمل في هذه الحالة قد يتحول إلى أمر محرم، الإسلام لم يفرض قيودًا على عمل المرأة بحد ذاته، ولكن وضع لها إطارًا يحفظ حقوقها وكرامتها».