قال مركز الأزهر للفتوى إنه لا حرَج في دفع الرجل أو المرأة زكاتَهما لشخص لا يجب عليهما الإنفاق عليه كالأخ الفقير والأخت الفقيرة والعم الفقير والعمة الفقيرة وسائر الأقارب الفقراء، مصداقا لقول الله- تعالى-: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]، بل الزَّكاة فيهم صدقة وصلة كما قال رسول الله: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِى عَلَى ذِى الرَّحِمِ ثِنْتَانِ.

. صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» أخرجه ابنُ خزيمة فى صحيحه.

وأضاف المركز،: "هذا بخلاف الآباء فى حال فقرهم وحاجتهم، فما يعطيه الرجل أو المرأة فى هذه الحالة لا يُعدُّ زكاةً، وإنما هي نفقةٌ واجبةٌ على كليهما؛ وذلك لحديث: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ» أخرجه أحمد، وكذلك الأبناء الفقراء فما يُعطى لهم حال فقرهم لا يعد زكاة، وإنما هو صدقةٌ على رأى الجمهور".

دعاء الشفاء العاجل للمريض قبل الإفطار.. ردده بيقين وخشوع هل جماع الزوجة أو تقبيلها يفسد الاعتكاف أم ينقص الثواب.. الإفتاء تجيب

موعد إخراج زكاة الفطر

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية: إن العلماء اختلفوا على موعد إخراج زكاة الفطر، إلا أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو بعد غروب شمس آخر يوم في رمضان وحتى فجر أول يوم عيد الفطر المبارك وبعضهم قال حتى غروب شمس أول أيام العيد.

وأضاف عاشور خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: بعض الفقهاء كالحنابلة والمالكية قالوا بجواز إخراجها قبل نهاية رمضان بيومين والبعض قال إنه يجوز إخراجها من أول يوم رمضان.

حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

قالت ‏لجنة الفتوى‬ التابعة لمجمع البحوث الإسلامية‬: إنه لا يجوز للمسلم تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد، مؤكدة أنه يجب عليه دفعها للفقراء والمحتاجين قبل ذلك الوقت.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في فتوى لها، أن تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد غير جائز شرعا، فلا يجوز للمسلم المزكي أن يتأخر على الفقراء والمحتاجين.

وأشارت إلى أنه لا يجوز إعطاء الوالدين أو الأبناء من الزكاة ولو كانوا فقراء؛ لأن الزكاة لا تخرج لأصول المزكي ولا لفروعه، حيث إنه واجب عليه النفقة عليهم.

وكانت دار الإفتاء قد حددت قيمة زكاة الفطر لهذا العام بنحو 35 جنيها كحد أدنى عن الفرد الواحد.

قال البحوث الإسلامية، إن زكاة الفطر فرض واجب على كل مسلم ومسلمة يملك قوت يومه، ويجب على الزوج أن يخرج زكاة الفطر عن جميع أسرته الزوجة والأبناء.

وأوضح المجمع، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقت إخراج زكاة الفطر، فقالت أنه يجوز إخراج زكاة الفطر فى أثناء شهر رمضان ويستحب إخراجها قبل صلاة العيد.

وأشار الى أنه يكره تأخيرها عن صلاة العيد، ويحرم تأخيرها حتى غروب شمس يوم العيد، وتبقى دينا فى ذمة من وجبت عليه حتى يؤديها أو تؤدى عنه. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زكاة الفطر مركز الأزهر للفتوى إخراج زکاة الفطر صلاة العید

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل

قضية طلاق الزوجين بثلاث طلقات أمر يشغل بال بعض الأشخاص، وهل وقوع الطلقة الثالثة يشير إلى انتهاء فرص رجوع الزوجين مرة أخرى، فتكون المرأة محرمة على زوجها، ولا يمكنها الرجوع إليه إلا بمحلل، أي تتزوج من رجل آخر ثم تعود إلى طليقها الأول بعد الطلاق من المحلل، إلاّ أنّ هناك تساؤلا حول الحكم الشرعي في هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟، وما هو المحلل المقصود في المذاهب الأربعة؟.

هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟

وحول الجواب عن سؤال هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟، قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، إنه إذا طلق الرجل زوجته طلاقًا مكملًا للثلاث؛ لا تحل له زوجته في المذاهب الأربعة حتى تنكح زوجًا غيره نكاحًا صحيحًا شرعًا، ويدخل بها دخولًا حقيقيًّا، ويطلقها وتنقضي عدتها، ولا يوجد طريق للعودة إلى الزوج الأول سوى ذلك.

شروط المحلل الشرعي

وأوضحت الدار أنه يشترط في النكاح الذي يحصل به التحليل للزوج الأول، أن يكون نكاحا صحيحا مستوفيا أركان انعقاد عقد الزواج وشروط صحته، فلو كان العقد فاسدا - كالنكاح دون شهود أو نكاح المتعة- لم يحصل به التحليل وإن دخل بها؛ لأن النكاح الفاسد ليس بنكاح حقيقة، ومطلق النكاح ينصرف إلى ما هو نكاح حقيقة على الراجح من أقوال الفقهاء.

الدخول بالزوجة شرط المحلل الشرعي 

وأشارت في حكم المحلل الشرعي، إلى أن الشرط الثاني لصحته أن يدخل بها الزوج الثاني دخولا حقيقيا: فلا يكفي مجرد العقد الصحيح دون الدخول؛ لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: كنت عند رفاعة، فطلقنى، فأبت طلاقى، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير إنما معه مثل هدبة الثوب، فقال: «أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك». 

مقالات مشابهة

  • سيف الدين: (الأخذ بالألباب)
  • مركز تطوير الطلاب الوافدين بالأزهر يفتتح مدرسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل
  • هل يجوز الطلاق عبر الهاتف؟.. توضيح ديني (فيديو)
  • كيف يؤدي المريض الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يوضح
  • الإفتاء توضح زكاة المال الخاصة بشركة تجارية وكيفية إخراجها
  • هنادي مهنا تبحث عن «الماموث المنقرض»
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرم يُهدر الحقوق ويهدم مبدأ تكافؤ الفرص
  • غدا.. افتتاح أولى ليالي عرض "نساء بلا غد" على مسرح الهناجر
  • حمض الليمون في الأغذية المُصنعة.. هل هو طبيعي أم مُصنّع من الفطر الأسود وسام؟