صندوق أسود للأرض والهدف رصد اختفاء البشرية| ما قصته؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
إذا تم القضاء على البشرية بسبب تغير المناخ، فكيف سنعرف حتى أن ذلك قد حدث؟، هذا هو السؤال الذي يجيب عليه العلماء الأستراليون، الذين يقومون ببناء الصندوق الأسود للأرض، وهو عبارة عن كتلة فولاذية يبلغ طولها 32 قدمًا، يمكنها التقاط البيانات حول كوكبنا.
وستكون مليئة بالأقراص الصلبة التي توثق تغير المناخ باستمرار، وتقدم سردًا غير متحيز للأحداث التي أدت إلى زوال الأرض، وفي حالة حدوث كارثة مناخية، ستوفر وثيقة توضح كيفية فشل البشرية في تجنب الكارثة، طالما أن هناك شخصًا أو شيئًا ما يمكنه الوصول إليها.
وتقود هذا المشروع الطموح شركة التسويق الأسترالية Clemenger BBDO بالتعاون مع جامعة تسمانيا، وقالت سونيا فون بيبرا، رئيسة الإنتاج الوطني في Clemenger BBDO ورئيسة Earth's Black Box، إن البناء سيبدأ وينتهي في عام 2024.
وقالت:"على الرغم من أنه لم يتم بناؤه بعد، إلا أننا نتوقع الانتهاء منه هذا العام"، تم الإعلان عن الصندوق الأسود للأرض في الأصل في ديسمبر 2021، على أن يبدأ البناء في العام التالي، ولكن تم تأجيل المشروع.
وقالت "فوف بيبرا" إن المانحين الخيريين يقفون على أهبة الاستعداد لتقديم الأموال لبدء البناء، لكنها تنتظر موافقة مكتب الضرائب الأسترالي على الطلب.
وعلى الرغم من أن الموقع الدقيق للصندوق غير محدد، إلا أنه يقال إنه سيقع على بعد حوالي أربع ساعات من مدينة هوبارت، في مكان ما بالقرب من الساحل الغربي، بين ستراهان وكوينزتاون.
تشير التصورات الفنية إلى أن الصندوق الأسود للأرض سيكون له طابع مماثل للصندوق الأسود في فيلم '2001: A Space Odyssey".
وعلى الرغم من أنه لن يكون أسود اللون، إلا أن الخبراء يرون أنه يشبه الصندوق الأسود في الطيران، الذي يسجل أداء وحالة الطائرة لتوفير معلومات حيوية في حالة وقوع حوادث.
وسيتم ربط الجزء العلوي من الصندوق بألواح شمسية، مما يمنحه مصدرًا للطاقة طالما أن الشمس مشرقة.
ستعمل الطاقة الشمسية على تشغيل تنزيل البيانات العلمية، بما في ذلك مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة وتحمض المحيطات وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وانقراض الأنواع وتغيرات استخدام الأراضي في مواقع مختلفة حول العالم.
وفي الوقت نفسه، ستأخذ الخوارزمية المواد المتعلقة بتغير المناخ من الإنترنت، مثل عناوين الصحف ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي.
توريد خدود بـ 43.350 جنيه.. فاتورة صالون تجميل تثير الجدل علماء الآثار مرعوبون من مومياء شابة عثر عليها بمقبرة مصرية قديمة|ما قصتها؟ووفقا لموقع المشروع على الإنترنت، فإن الغرض من الجهاز 'هو تقديم رواية غير متحيزة للأحداث التي أدت إلى زوال الكوكب، ومحاسبة الأجيال القادمة وإلهام اتخاذ إجراءات عاجلة'.
ومع ذلك، ما زالوا يعملون على تحديد كيفية تمكن أي شخص من الوصول إلى بياناته في أعقاب كارثة مناخية كارثية - أو ما إذا كان أي إنسان على قيد الحياة للقيام بذلك.
من الممكن أن تتمكن مجموعة صغيرة من الناجين من البشرية من معرفة المزيد عن سقوط الحضارة بسبب الحرائق الكارثية والفيضانات والجفاف.
وبدلاً من ذلك، يمكن أن يعلم الكائنات الفضائية من الكواكب البعيدة ما حدث للأنواع الموجودة على الأرض، في حالة وصولها إلى كوكبنا يومًا ما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصندوق الأسود
إقرأ أيضاً:
قصته باتت عبرة وفيلم.. صبي اختفى في جبل بعد شجار مع والده
أمتعت مذكراته، Lost on a Mountain in Maine، أجيالًا من تلاميذ المدارس في ولاية أشجار الصنوبر الأمريكية، وتوثق خرائط الممرات ورواية مصورة رحلة صبي ضاع في جبل بعد صراع مع والده، وأصبحت أخيراً فيلماً هوليودياً.
والفيلم، الذي استوحى اسمه من كتاب فيندلر، والذي يضم سيلفستر ستالون بين منتجيه، يعيد خلق دراما صبي منفصل عن والده الصارم وشقيقه التوأم وغيرهما، وفق "دايلي ميل".
ولحسن الحظ، هناك نهاية سعيدة.
وفي صورة شهيرة، يظهر دون فيندلر النحيل، 12 عامًا، من راي، نيويورك، مع الكيس الذي استخدمه ككيس نوم في براري مين، حيث فقد 15 رطلاً.
ورطة
وكان فيندلر اختفى في وسط عاصفة سريعة أثناء اقترابهم من قمة كاتادين، بعد أن تشاجر مع والده، وأدرك الصبي في غضون ساعات أنه في ورطة وبدأ في حالة ذعر، كما يروي.
ولجأ حين باغته الخوف إلى مهاراته الكشفية، وموقف عدم الاستسلام أبدًا، كما قال، وأضاف :"لقد علمني هذا أن أحافظ على هدوئي وهدوء أعصابي".
وكان يأكل الفراولة والتوت البري ويختبئ قدر استطاعته خلال الليالي الباردة، وتبع الصبي مجرى مائيًا وخط هاتف، مما قاده إلى معسكر صيد بالقرب من ستايسيفيل، على بعد حوالي 35 ميلاً.
وتم إنقاذ فيندلر الذي كان يعاني من سوء التغذية من قبل مرشد ولاية مين نيلسون ماكمورن وزوجته لينا، وكان مصابًا بكدمات وجروح وجائعًا، بدون بنطال أو حذاء، ومغطى بلدغات الحشرات وخفيف الوزن جداً، لكنه بقي على قيد الحياة.
وسام الشجاعة
وقال العنوان الرئيسي الجريء لصحيفة بانجور ديلي نيوز في 26 يوليو 1939، في اليوم التالي لعملية الإنقاذ: تم العثور على دون فيندلر حياً، وزينت ثلاث صور للشاب النحيل وأربع قصص عنه الصفحة الأولى للصحيفة، وأثار الخطر الذي واجه الصبي بحثًا هائلاً حينها، وكان محور عناوين الصحف والبث الإذاعي الليلي، وتدفق مئات المتطوعين إلى المنطقة للمساعدة، وتدفقت رسائل الدعم إلى والدي فيندلر، في مقابلة أجريت عام 2009، وقال فيندلر "لقد تم إرسال الصلوات إلى والدتي عن طريق ويسترن يونيون" من الأمهات في جميع أنحاء البلاد".
وأرجع دون فيندلر نجاته في تسعة أيام صعبة في البرية، لعدم الاستسلام، وقد نال تكريماً لذلك، حيث قدم الرئيس فرانكلين روزفلت، ميدالية ذهبية للشجاعة لفيندلر، في عام 1940 في البيت الأبيض.
وأصبحت قصته عبرة حثت الأهالي لعدم ترك أبنائهم في خضم شجار وحدهم في أماكن بعيدة أو خطرة، أو عدم التعبير عن حبهم، وهو أمر كان كثيرون يفعلونه في تلك الأيام، كما يقول فيندلر.
وبعد مغامرته تلك، تم الاحتفاء بمهاراته في البقاء، واستمر في حياته حيث التحق بعدها بالمدرسة الثانوية، والدراسة في جامعة مين، والخدمة في الجيش الأمريكي لمدة 28 عامًا، وتزوج ماري روز "ري" كونولي عام 1953 وأنجب أربعة أطفال، وتوفي عن عمر يناهز 90 عامًا في أكتوبر 2016، بعد أن روى شخصياً محنته لمئات الشباب في مين على مدى عقود.
تلاميذ.. وفيلم
ويعرف تلاميذ المدارس الملحمة من خلال المذكرات التي شارك في كتابتها مع جوزيف ب. إيجان، ونشرت في سبتمبر من نفس العام، و تقول كيمبرلي نيلسن، وهي معلمة في مدرسة كروكيد ريفر الابتدائية في كاسكو، إن طلاب الصف الثالث يشعرون بسعادة غامرة حين يقرأون القصة.
وفي الفيلم عن قصته، حيث حارب الطاقم الحشرات وخاضوا المياه التي يصل ارتفاعها إلى الكتف لتصوير مشاهد القوارب، وتم تصوير بعض المشاهد على جبل كاتادين ونسخة طبق الأصل من قمة الجبل تم بناؤها في استوديو صوتي، مكتملة بأحجار الجرانيت، والرياح والأمطار والبرق، ويقول المخرج أندرو بودهو كيتلينجر إن الفيلم يعتمد على الكتاب، من خلال الاستعانة بمقابلات أخرى ولقطات أرشيفية للتأكيد على أهمية الأسرة والإيمان.
ويقول المخرج إن قصص المغامرات كثيرة، لكن قصة فيندلر تلقى صدى لأنها تتحدث عن أب وابنه يكافحان من أجل التواصل، ويقول كيتلينجر: "كل ما يريده دون هو أن يقول له والده إنه يحبه، لكنه لا يستطيع فعل ذلك لأنه أب تقليدي للغاية، وكل يوم في موقع التصوير، كنت أذكر الناس بأننا نصنع فيلمًا عن ابن يريد فقط عناقًا من والده، هناك أيضًا أصداء لأمريكا ما قبل الحرب اليوم، فثمة انقسامات سياسية، والمجتمع متوتر بعض الشيء، وهذا فيلم يذكر الناس بقوة المجتمع، وقوة الاهتمام بجيرانك".