شرارة العقود الآجلة الامريكية تشعل اسعار النفط عالميًا
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الثلاثاء (2 نيسان 2024)، مدعومة بمؤشرات على تحسن الطلب وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما أوقدت شرارة صعود العقود الآجلة الامريكية إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر في الجلسة السابقة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي.جي" في مذكرة، أن بيانات التصنيع الامريكية والصينية التي جاءت أقوى من المتوقع، أدت إلى رفع الأسعار.
وتوسع نشاط التصنيع في الصين في مارس للمرة الأولى في ستة أشهر، وفي الولايات المتحدة لأول مرة في عام ونصف العام، وهو ما اعتبرته الأسواق مؤشرا على ارتفاع الطلب على النفط.
والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بينما الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك.
وفي الشرق الأوسط، أدت ضربة إسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، من بينهم ثلاثة من كبار القادة، مما يمثل تصعيدا في الصراع الممتد منذ ما يقرب من ستة أشهر، وأثار مخاوف بشأن المزيد من التأثيرات الملموسة على إمدادات النفط.
وكتب محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة "حتى الآن، لا تشعر السوق بالقلق بشأن انقطاع الإمدادات، مع استمرار احتواء الحرب. وقد تؤدي مشاركة إيران إلى تهديد إمداداتها النفطية".
في غضون ذلك، تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اجتماعا عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لها الأربعاء، لمراجعة تنفيذ السوق والأعضاء لتخفيضات الإنتاج.
ومن المتوقع أن يلتزم الأعضاء بسياسة الإمدادات الحالية، التي تدعو إلى خفض الإنتاج الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الثاني.
تحركات الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا إلى 87.84 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:18 بتوقيت غرينتش.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الامريكي 43 سنتا إلى 84.14 دولار للبرميل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العقود الآجلة
إقرأ أيضاً:
بعد خسائر.. النفط ينتعش والذهب يحطم الأرقام القياسية
شهدت أسعار النفط ارتفاعا خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، مع استغلال المستثمرين خسائر الجلسة السابقة على الرغم من استمرار المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية غير المواتية الناجمة عن الرسوم الجمركية والسياسة النقدية الأميركية التي قد تضعف الطلب على الوقود.
وبحسب بيانات وكالة “رويترز”،”ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 66.62 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو والتي ينقضي أجلها اليوم، 65 سنتا، أو واحدا بالمئة، إلى 63.73 دولار للبرميل”.
كما “ارتفعت عقود الخام الأميركي الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو 43 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 62.84 دولار للبرميل”.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من اثنين بالمئة أمس الاثنين، إذ ساعدت مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق نووي في تهدئة المخاوف حيال الإمدادات.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين في نيسان سكيوريتيز إنفستمنت “ظهرت بعض عمليات تغطية المراكز المكشوفة بعد عمليات البيع الحادة يوم الاثنين”، لكنه استطرد قائلا إن “المخاوف بشأن الركود المحتمل الناجم عن حرب الرسوم الجمركية لا تزال قائمة”، متوقعا تداول الخام الأميركي في نطاق 55 إلى 65 دولارا في الوقت الحالي نظرا لحالة عدم اليقين المستمرة المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وأظهر استطلاع لرويترز في 17 أبريل “أن المستثمرين يعتقدون أن سياسة الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تباطؤ كبير في الاقتصاد الأميركي هذا العام والعام المقبل، مع اقتراب متوسط احتمال الركود في الأشهر الاثني عشر المقبلة من 50 بالمئة”.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز الاثنين “أن من المتوقع تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح ارتفاع مخزونات نواتج التقطير، وذلك قبل صدور التقريرين الأسبوعيين من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة”.
وفي سياق متصل، واصل أسعار الذهب تحطيم الأرقام القياسية في الأسواق العالمية، وسط موجة من “الجنون” الاستثماري دفعت بالأونصة إلى الاقتراب من حاجز 3500 دولار، في مشهد يعكس تصاعد القلق العالمي من التوترات الاقتصادية والمالية، ومخاوف الركود وتزايد الضغط على الأسواق، كما ذكرت وكالة “رويترز”.
و”زاد الذهب في المعاملات الفورية 1.8 بالمئة إلى 3486.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.9 بالمئة إلى 3492 دولارا”، بحسب بيانات وكالة رويترز.
و”قفز سعر الذهب بأكثر من 32 بالمئة هذا العام، إذ زعزعت التوترات التجارية الأسواق وقلصت الثقة في الأصول الدولارية، مما عزز بعض الملاذات الآمنة التقليدية”.
يأتي هذا الارتفاع غير المسبوق مدفوعًا بضعف الدولار، وتنامي الإقبال على الملاذات الآمنة، جراء الهجوم غير المسبوق للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، مما أثار القلق من احتمال إقالة الرئيس دونالد ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عزوفًا عن الاستثمار في الأسهم والسندات الأميركية والدولار.
كما يأتي هذا في وقت تتسابق فيه البنوك المركزية، وصناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب والمستثمرون الأفراد على تعزيز حيازاتهم من المعدن النفيس، تحسبًا لأي صدمات قادمة في المشهد الاقتصادي العالمي.