RT Arabic:
2024-07-07@05:11:06 GMT

"كسارة بندق" بريطانية و"معمل أظافر" لإخضاع اليمنيين!

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

'كسارة بندق' بريطانية و'معمل أظافر' لإخضاع اليمنيين!

نفذت القوات البريطانية في مثل هذا الوقت قبل 60 عاما عمليات عسكرية وحشية في الفترة من يناير إلى مايو عام 1964 لقمع ثورة 14 أكتوبر بجنوب اليمن والتي انطلقت من جبال ردفان.

إقرأ المزيد "اللحم المفروم".. الخدعة البريطانية العظمى

موقع "declassifieduk" يصف تلك العملية العسكرية البريطانية بجنوب اليمن الذي كان حينها تحت الاحتلال قائلا إن "حملة ردفان كانت سلسلة من العمليات العسكرية البريطانية خلال حالة الطوارئ في عدن في يناير ومايو 1964.

وقعت في منطقة ردفان الجبلية بالقرب من الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية. بدأ رجال القبائل المحليون المرتبطون بجبهة التحرير الوطني في مداهمة الطريق الذي يربط عدن ببلدة الضالة".

العملية العسكرية البريطانية الأولى للقضاء على تلك الثورة اليمنية العارمة في مناطق اليمن الجنوبية أطلق عليها اسم "كسارة البندق"، وقد بدأت في يناير عام 1964 بمشاركة ثلاثة كتائب بريطانية متمركزة هناك معززة بسلاح الجو الملكي.

في "عملية كسارة البندق"، نفذت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني 600 طلعة قتالية جوية فوق جبال ردفان، أطلقت خلالها 2500 صاروخ و200000 قذيفة مدفعية.

الموقع البريطاني الإلكتروني ذاته لفت إلى أن الغارات الجوية البريطانية الأولى التي نفذت مطلع العام الجاري على مواقع الحوثيين في اليمن " الذين  تجرأوا على تحدي الدعم الغربي لإسرائيل على غزة"، بذريعة تعرض المدمرة، "إتش إم إس دايموند"، للهجوم من قبل طائرات يمنية مسيرة، يتزامن مع الذكرة الستين "لحملة بريطانية منسية في البلاد تنطوي على القوة الغاشمة والهجمات المتعمدة على المدنيين، كما تظهر الملفات التي رفعت عنها السرية".

مناطق اليمن الجنوبية كانت تحت السيطرة البريطانية منذ عام 1839، وكان ميناء عدن يعتبر رصيدا استراتيجيا حيويا للإمبراطورية البريطانية.

ردت السلطات البريطانية على الثورة في مناطق اليمن الجنوبية في عام 1964 "بإطلاق العنان للقمع الوحشي في شوارع عدن، بما في ذلك إقامة مركز استجواب كان يعرف بشكل ساحر باسم (معمل الأظافر). كان التعذيب والضرب والإعدام بإجراءات سريعة أمرا روتينيا".

منطقة ردفان التي انطلقت منها شرارة الثورة بجنوب اليمن حينها كانت ضمن الكيان الاستعماري البريطاني الذي خلقته بريطانيا وأطلقت عليه اسم اتحاد جنوب الجزيرة العربية وكان عبارة عن مجموعة من المشيخات والسلطنات التي كونتها لندن.

المملكة المتحدة لم تكن تمانع في منح الاستقلال لـ"جنوب الجزيرة العربية"، ولكن بشرط كشف عنه السير كينيدي تريفاسكيس، مفوضها السامي في عدن في الوثائق السرية التي رفعت عنها السرية بقوله إن هذا الاستقلال يجب أن "يضمن انتقال السلطة الكاملة بشكل حاسم إلى أيد صديقة"، وأن يترك هذا الإقليم " معتمدا علينا وخاضعا لنفوذنا".

اليمنيون قالوا كلمتهم في ذلك الوقت من خلال ثورة عارمة ضد الاحتلال البريطاني جنوب اليمن، و"كان رد السلطات البريطانية في ظل حكومة أليك دوغلاس المحافظة شرسا. دعا وزير المستعمرات دنكان سانديز في أبريل 1964 إلى (القمع الشديد) للثورة، وأن يسمح للجيش البريطاني (باستخدام أي أساليب ضرورية)".

ما كان يزعج البريطانيين في ذلك الوقت هو الاحتجاجات الدولية" ولذلك شددوا على ضرورة التقليل منها بدعاية مناسبة، مع المحافظة في نفس الوقت على الهدف المتمثل في "جعل الحياة غير سارة للقبائل إلى درجة تحطيم معنوياتهم والحصول على خضوعهم".

توجيه سياسي صدر للقوات البريطانية في أبريل 1964 طالب القوات البريطانية بضرورة اتخاذ "إجراءات عقابية تؤذي المتمردين، وبالتالي تترك وراءها ذكريات لن تتلاشى بسرعة".

وهذا ما حصل بالضبط، حيث كتب بريان دروهان، الباحث في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية بعد تحليله للملفات البريطانية التي رفعت عنها السرية يقول إن "سكان ردفان شعروا بالقوة الكاملة للإكراه الاستعماري حيث قصفت القوات البريطانية القرى وذبحت الماشية ودمرت المحاصيل".

كما تلقى الجنود البريطانيون أوامر "بمصادرة الممتلكات وحرق الأعلاف وتدمير مخازن الحبوب والماشية. وسمحت قواعد الاشتباك للقادة باستخدام القصف الجوي والمدفعي إلى أقصى حد ضروري، إذا رفضت القرى الاستسلام"، مع الإشارة أيضا في هذا التوجيه الرسمي البريطاني، بضرورة القبول في مثل هذه الظروف بسقوط "ضحايا من النساء والأطفال"!

الوثائق البريطانية السرية كشفت أن طائرة قاذفة بريطانية استهلكت في هجوم واحد 600 طلقة مدفع عيار 20 ملليمتر وأسقطت 20 قنبلة، واعترف الطيار بأنه أطلق نيران مدفعه الرشاش على قطيع من الماعز، وأنه ألقى ست قنابل على قطيع ماعز آخر، واستهدف 11 رأس من الماشية، وعلى "الناس" من دون تحديد، إضافة على استهداف 14 شخصا كانوا يختبئون تحت الأشجار.

وزارة الدفاع البريطانية تحدثت في ذلك الوقت عن عدم وجود قيود على استخدام "القنابل المضادة للأفراد" التي يبلغ وزنها 20 رطلا، على غرار ما يسمى الآن بالقنابل العنقودية. ما كان يهم وزير الدفاع البريطاني في ذلك الوقت، بيتر ثورنيكروفت، أوصى به رئيس اركان القوات الجوية ويتمثل في "ضمان سرية العملية" أثناء استخدام هذه القنابل.

باستخدام القوة الغاشمة وأساليب القمع الوحشية واستهداف المدنيين تمكنت القوات البريطانية في أواخر يوليو عام 1964 من استعادة السيطرة إلى حين على المناطق التي خرجت عن سيطرتها، وواصلت فرض حظر بري على التنقل من خلال تسيير دوريات برية وجوية.

بنهاية المطاف، وبعد حرب تحرير طويلة ودامية، رحل البريطانيون عما يعرف بـ"اتحاد جنوب الجزيرة العربية" وأصبحت هذه المنطقة جزءا من جنوب اليمن المستقل في عام 1967، وبقيت في الذاكرة اليمنية وحشية الجيش البريطاني. وحشية تجددت مطلع هذا العام بعد مرور ستة عقود من تلك الحقبة الرهيبة.

المصدر: RT + declassifieduk

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة الحوثيون قطاع غزة القوات البریطانیة البریطانیة فی فی ذلک الوقت جنوب الیمن عام 1964

إقرأ أيضاً:

حزب العمال البريطاني يحقق انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية البريطانية

لندن -الوكالات

حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيم الحزب كير ستارمر.

وأعلنت شبكة "سكاي نيوز" نقلا عن لجنة الانتخابات أنه تم انتخاب رئيس حزب العمال البريطاني كير ستارمر المترشح لمنصب رئيس الوزرا عضوا في البرلمان عن دائرته الانتخابية.

وحصل ستارمر على 18.8 ألف صوت في دائرة هولبورن وسانت بانكراس، وفي المركز الثاني جاء المرشح المستقل أندرو فاينشتاين الذي حصل على 7.3 ألف صوت، وفي المركز الثالث ممثل حزب الخضر ديفيد ستانسيل بحصوله على 4 آلاف صوت. 

وهُزم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أمام مرشح حزب العمال ليصبح أول وزير بحكومة المحافظين يخسر مقعده في البرلمان. 

وحسب القناة فإن شابس حصل على 16 ألف صوت في دائرته الانتخابية لكن منافسه الرئيسي في حزب العمال، أندرو لوين فاز بنحو 20 ألف صوت.

وشابس شخصية بارزة في حزب المحافظين الذي يتولى السلطة منذ 14 عاما، وهو واحد من المؤيدين المخلصين لرئيس الوزراء المنتهية ولايته ريشي سوناك، وكان مسؤولا عن وزارة الدفاع منذ أغسطس 2023، بعد أن تولى وزارات عدة مهمة في السنوات الأخيرة. وقد هُزم في دائرته الانتخابية في شمال لندن أمام مرشح حزب العمال.

ووفقا لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمّال على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعدا في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.

بدوره حقّق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعدا نيابيا، حسب الاستطلاع.

وتفتح هذه النتيجة الباب واسعا أمام حزب العمال لتشكيل حكومة، في حين أنّها تمثّل هزيمة مدوّية للمحافظين الذين تقلّصت حصتهم من 365 نائباً انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائبا فقط. 

أما حزب الديموقراطيين الليبراليين سيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائباً.

وسارع ستارمر إلى شكر ناخبيه وسيتبوّأ هذا المحامي السابق منصب رئيس الوزراء بعد تسع سنوات فقط على دخوله عالم السياسة وأربع سنوات على تولّيه منصب زعيم حزب العمّال.

وقال ستارمر إن المملكة المتحدة "مستعدة للتغيير".

وأضاف في خطاب ألقاه في شمال لندن: "الناخبون هنا وفي كل أنحاء البلاد قالوا كلمتهم وهم مستعدون للتغيير ولإنهاء سياسة الاستعراض، وللعودة إلى السياسة بوصفها خدمة للجمهور".

وفاز الزعيم السابق لحزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين، اليساريّ المُخضرم الذي عَلّق الحزب عضويّته بعد فضيحة تتّصل بمعاداة السامية، بعضويّة البرلمان الجمعة بصفته مرشحا مستقلا. 

وفاز نايجل فرج زعيم حزب الإصلاح المناهض للهجرة بانتخابات البرلمان في ثامن محاولة له.

وقال: "خطتي هي بناء حركة وطنية جماهيرية على مدار السنوات المقبلة". 

ويثير المحافظون استياء البريطانيين بعد ترؤس خمسة من زعماء الحزب الحكومة في البلاد خلال 14 عاما.

ويتطلع الناخبون إلى التغيير بسبب سياسات التقشف وأزمة تكاليف المعيشة، ونظام الصحة العامة المتهالك، ما دفع المحافظين في الأيام الأخيرة إلى الإقرار بأنّهم لا يسعون إلى الفوز بل إلى الحد من الغالبية التي سيحقّقها حزب العمال.

وهنأ ريشي سوناك زعيم حزب العمال ستارمر بفوز حزبه الساحق في الانتخابات البريطانية وقال :"أتحمل مسؤولية نتائج هذه الانتخابات.. اتصلت بزعيم حزب العمال مهنئا بفوز حزبه بانتخابات أمس.. حزب العمال فاز في الانتخابات وحزبنا يواجه هزيمة ساحقة".

مقالات مشابهة

  • الطيران الأمريكي البريطاني يعاود غاراته على محافظة الحديدة
  • فلسطيني معلقاً على تغريدة لوزير خارجية صنعاء: من يريد أن يتعلم المرجلة لينظر لأفعال…
  • التكتيكات اليمنية تُحرج الأسلحة الغربية وتُخرجها عن الخدمة تخوف أمريكي – بريطاني من إرسال حاملات الطائرات للبحر الأحمر
  • حكومة بريطانية جديدة.. والقط لاري يتشبث بالسلطة منذ 13 عاما
  • شابة يمنية تحقق انجازا تاريخيا في بريطانيا ومن معقل المهاجرين اليمنيين وتفوز بعضوية البرلمان البريطاني
  • بمكبرات صوت.. مظاهرات بريطانية أمام البرلمان للعودة إلى الاتحاد الأوروبي
  • بماذا تعهد حزب العمال قبيل وصوله لسدة رئاسة الحكومة البريطانية؟
  • حزب العمال البريطاني يحقق انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية البريطانية
  • نتائج أولية: 410 مقاعد لحزب العمال البريطاني مقابل 131 للمحافظين
  • بريطانيا.. استقرار الجنيه الاسترليني بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات