عقدت الوزارات المختصة في السودان، اجتماعاً بشأن الاستعداد لتوفير الكهرباء خلال فصل الصيف، الذي يشهد عادةً عجزاً في التوليد وزيادة في الاستهلاك.

بورتسودان: التغيير

بحث اجتماع لممثلي وزارات المالية والنفط والصناعة وشركة الكهرباء القومية، سبل سد العجز في توليد الكهرباء بالسودان من خلال الربط مع مصر، والتوزيع وتقليل الفاقد، وتوفير الوقود والاسبيرات.

وتسببت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل الماضي، في نقص الإمداد الكهربائي بعد توقف محطة قري الحرارية بالخرطوم وخروجها عن الخدمة لوقوعها تحت سيطرة الدعم السريع.

وبحسب إعلام وزارة المالية السودانية، انعقد بمجمع الوزارات في العاصمة الإدارية بورتسودان، يوم الاثنين، اجتماع مشترك ضم وزير النفط محيي الدين نعيم ووزيرة الصناعة بتول عباس وشركة الكهرباء القومية.

وبحث الاجتماع الإعداد لفصل الصيف حيث يزداد الطلب على الكهرباء بنسبة كبيرة، وناقش جملة الكهرباء المنتجة محلياً من مختلف الولايات وتوفير الوقود والاسبيرات اللازمة والطرق الأنسب لترحيلها لمواقع الاستخدام قبل وقت كافٍ في الظروف الأمنية الراهنة.

وتناول الاجتماع سبل سد العجز في التوليد من خلال الربط مع جمهورية مصر والتأكد من جاهزية سعة الكيبلات لتحمل الكميات المحمولة، كما تطرق إلى مرحلة التوزيع وسبل تقليل الفاقد نتيجة نوعية الكيبلات أو بسبب التوصيلات غير الشرعية.

واستعرض الاجتماع الخطوات المتبقية لإكمال محطة كهرباء قري الحرارية ومستحقات البارجة التركية.

وأكد الاجتماع ضرورة الإسراع لإكمال محطة بورتسودان الكهربائية حتى يستقل الإقليم الشرقي في التوليد ويتم تصدير الفائض لبقية الولايات.

وكان السودان ينتج قبيل اندلاع الحرب أقل من 2.5 ألف ميغاواط فيما تبلغ الحاجة الفعلية للطاقة نحو 3.5 ألف ميغاواط دون الوضع في الاعتبار احتياجات القطاع الصناعي.

وفقدت مناطق كثيرة في الخرطوم ودارفور ولاحقاً ولاية الجزيرة الإمداد الكهربائي إثر تمدد القتال إليها، وبدأت برمجة قطوعات جديدة منذ فبراير الماضي نتاجاً لضعف التوليد المائي.

ومع استمرار الحرب هناك تحذيرات من تدمير البنية التحتية وأبرزها قطاع الكهرباء، وقالت تقارير غير رسمية إن عدد الأعمدة الناقلة للطاقة والتي دمرت بالعاصمة الخرطوم بلغت نحو 10 آلاف عمود.

الوسومالإقليم الشرقي الجزيرة الخرطوم السودان الكهرباء بورتسودان حرب 15 ابريل دارفور مصر وزارة الصناعة وزارة المالية وزارة النفط

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإقليم الشرقي الجزيرة الخرطوم السودان الكهرباء بورتسودان حرب 15 ابريل دارفور مصر وزارة الصناعة وزارة المالية وزارة النفط

إقرأ أيضاً:

التمرد يتجرع الهزيمة في السودان

يبدو أن الجيش السوداني بدأ مرحلة السيطرة والنصر مع اقتراب استعادة العاصمة الخرطوم بالكامل، حيث استطاع يوم الجمعة الماضي، فك الحصار المفروض على القيادة العامة، واستعادة السيطرة على مفاصل حيوية من بينها مصفاة الجيلي.

في المقابل، تواصل قوات الدعم السريع تصعيد هجماتها، مستهدفة المنشآت الحيوية والمرافق الصحية، في خطوة وصفت بأنها محاولة للهروب من الفشل والهزيمة في الميدان إلى الضغط على الشارع والمدنيين بقصد إجبار الجيش على التفاوض معه.

وتسبب التمرد في تعطيل وصول المواد الإغاثية لقرابة 30 مليون سوداني، وهو ما يتطلب بدوره ضغطًا إقليميًا ودوليًا على محمد حمدان دقلو "حميدتي" كي يلتزم بمخرجات جدة والتي وافق عليها الجيش، وتتطلب انسحاب قوات الدعم من المنشآت المدنية والسكنية إلى معسكرات خارج المدن ومن ثم البدء في مرحلة تفاوض حول مستقبل الدعم ومصير قواته.

انتصارات مفصلية

وفي خطوة هامة نحو تعزيز موقفه العسكري، أعلن الجيش السوداني عن إتمام المرحلة الثانية من عملياته العسكرية التي شملت ربط قواته القادمة من الخرطوم بحري مع الجنود المتواجدين في مقر القيادة العامة وسط الخرطوم. وهذا الربط الاستراتيجي مكّن الجيش من فك الحصار المفروض على القيادة العامة، مما منحها حرية الحركة وقدرة على إدخال الإمدادات الضرورية.

كما تمكن الجيش من ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري مع الجنود المرابطين في مقر سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري، مما ساهم في تعزيز تماسك قواته وتمكينها من التحكم في محاور مهمة من المدينة.

وفي خطوة أخرى بارزة، استعاد الجيش السوداني السيطرة على مصفاة الجيلي للبترول، الواقعة على بعد نحو 60 كيلو مترًا شمال العاصمة الخرطوم، بعد طرد قوات الدعم السريع منها، مما كان له دور كبير في تحجيم تأثيرات الحرب على مصادر الطاقة الحيوية.

وعلى جبهة الفاشر في شمال دارفور، أظهرت القوات المشتركة نجاحًا كبيرًا في إفشال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة، الجمعة الماضية، حيث تصدت لهجوم واسع النطاق شنته القوات من خمسة محاور، مما أعطى الجيش السوداني وداعميه نقطة قوة في مواجهة الدعم السريع.

وتمثل هذه الانتصارات المتتالية بداية حقيقية وسريعة لاستعادة الدولة السودانية، وإنهاء عملية التمرد خاصة أن الدعم السريع بدأ في الهروب من مواجهة الجيش إلى ضرب المدنيين والمؤسسات الخدمية للبلاد لتحقيق انتصارات وهمية.

جرائم الدعم

وفي الواقع فإن الدعم السريع هرب من المعركة ضد الجيش إلى ضرب المدنيين، ومن مؤسساته الخدمية، حيث دمرت طائراته المسيرة 6 محطات للكهرباء في مروي، وأم درمان، وبورتسودان، إضافة إلى الاعتداءات المنظمة على المستشفيات، وكان آخرها الاعتداء على المستشفى السعودي بالفاشر الجمعة الماضية، والذي قتل فيه 30 مريضًا، وأصيب عشرات آخرون، وكل ذلك يؤشر إلى قرب القضاء على قوات الدعم وانسحابها من جميع الولايات السودانية ما عدا أربع ولايات في دارفور، وستبدأ مرحلة أخرى طويلة لتحريرها.

مقالات مشابهة

  • فك الحصار عن القيادة العامة في الخرطوم.. ماذا يحدث في السودان؟
  • خطة ربط مترو الإسكندرية «أبوقير – محطة مصر» بالسكة الحديد وترام الرمل
  • التمرد يتجرع الهزيمة في السودان
  • عاجل.. الرئيس السيسي يبحث مسألة التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وإعادة هيكلة منظومة الدعم
  • انتصارات الجيش.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • الشرقية: الربط المستمر بين عمليات التشغيل والنتائج المعملية لتحقيق أعلى مستويات الأداء
  • بضمنها إنجاز عمليات الربط مع دول الجوار.. الكهرباء تفصّل خطة الصيف المقبل
  • محافظ القليوبية يبحث توسعة نفق سعد زغلول ببنها
  • الكهرباء تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية
  • الكهرباء العراقية تعلن إنجاز 75% من مشروع الربط شبكة الطاقة الخليجية