البيئة العمانية تجذب نسور الأذون بولاية القابل
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
إبراء- ناصر العبري
تتواجد النسور الأذون بوفرة في ولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية والتي تعتبر موطنا طبيعيا لهذه النسور.
وتتميز النسور الأذون بمظهرها البارز، حيث تتميز بمنقارها الضخم ورأسها العاري من الريش ذات اللون أبيض، وبأقدامها القوية التي تساعدها في الصيد والبقاء على قيد الحياة في بيئتها الطبيعية.
وأوضح قسم الرقابة البيئية بإدارة البيئة بمحافظة شمال الشرقية، إنه يوجد ما يقرب من 31 نوعًا من الطيور الجارحة، وتلعب هذه النسور دورًا بارزًا في البيئة المحلية، حيث تساهم في تنظيف البيئة من القمامة والنفايات، بما في ذلك الحيوانات النافقة، ولها دور مهم في التوازن البيئي الحيوي.
وتعتبر النسور الأذون جزءًا من التنوع البيولوجي في المنطقة، مما يجعلها ضرورية للحفاظ عليها وحمايتها، وتبذل سلطنة عمان جهودا مكثفة لحماية البيئة والحفاظ على الحياة البرية.
كما تقوم هيئة البيئة مممثلة بإدارة البيئة بمحافظة شمال الشرقية بتعزيز الجهود لحماية مواطن النسر الأذون في ولاية القابل وخارجها، من خلال توعية الجمهور بأهمية حماية هذه الطيور وبيئتها الطبيعية، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من التهديدات التي تواجهها مثل فقدان مواطنها الطبيعية وتلوث البيئة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وأذون .. عادة رمضانية تسترجع الذكريات القديمة بولاية صور
تُعد ولاية صور من الولايات العمانية التي تتميز بعادات وتقاليد رمضانية فريدة، ومن أبرز هذه العادات القديمة عادة "وأذون"، التي كانت ولا تزال تقام في أيام شهر رمضان، وترسخت في ذاكرة الأجيال السابقة، ورغم أن هذه العادة قد تراجعت مع مرور الزمن، إلا أنها لا تزال حاضرة في ذاكرة أهل الولاية وتذكّرهم بجمال تلك اللحظات.
وتتميز عادة "وأذون" بأن الأطفال يخرجون قبل أذان المغرب حاملين الأطباق التقليدية التي تشتهر بها الولاية، مثل "الفتة"، و"الأرز"، و"الشوربة"، وغيرها، ويجتمع الأطفال في مكان قريب من المنازل، وعند سماع صوت الأذان، يبدأون في إنشاد الأهازيج المميزة، موجهة للمنازل التي قد لا يصلها صوت الأذان، حيث يقولون: "وأذون وأذون شمبوعة بنت خويدم فطروا فطروا يا صايمين باكر بتصبحوا نايمين".
وفي حديثه، ذكر عبدالرحمن المخيني، أحد أبناء الولاية، أن الأطفال يخرجون من منازلهم ويجتمعون في الطرقات القريبة، حيث يتشاركون الأطباق التقليدية مثل "الفتة"، و"الكستر" (المهلبية)، و"الهريس"، و"السمك المقلي"، وغيرها، مضيفًا إن هذه العادة تضفي أجواءً من الفرح والمشاركة بين الأطفال، وتوجد أجواء من البهجة والود بينهم.
وأشار عبدالرحمن إلى أن الفئة العمرية التي تشارك في هذه العادة تتراوح بين الخمس والعشر سنوات، حيث لا يُلزم الأطفال بالصيام، مما يسمح لهم بالاستمتاع بالإفطار بعيدًا عن ضجيج الأطفال الأكبر سنًا، كما أكد أهمية توعية الأطفال بروحانية هذا الشهر الفضيل.
من جهتها، لفتت سالمة العلوية، إحدى نساء ولاية صور، إلى أن هذه العادة كانت تحمل لحظات من الألفة والود، وكانت من التقاليد التي حرص الأجداد على تنفيذها، إلا أنه مع مرور الزمن، بدأت هذه العادة الجميلة في الاندثار نتيجة للتغيرات الاجتماعية والتطورات الحياتية التي طرأت على المجتمع، مضيفة إن هذه العادة كانت توفر فرصة للراحة في جو من البساطة، حيث تتجمع النساء في "البرزة" وقت الفطور بعيدًا عن صخب الأطفال.
وأضافت سالمة العلوية: إن الأطفال كانوا يرددون عند سماع صوت الأذان الأهازيج المميزة، مثل: "وأذون وأذون شمبوعة بنت خويدم فطروا فطروا يا صايمين باكر بتصبحوا نايمين"، مما كان يضفي على هذه اللحظات سحرًا خاصًا يعبر عن الترابط الاجتماعي والروحانية في شهر رمضان.