تعود الحركة السياسية اللبنانية اليوم مع انتهاء عطلة عيد الفصح المجيد، وسط ترقب لما ستؤول اليه الاتصالات الجارية من أجل حل ديبلوماسي لتطورات جبهة الجنوب  والتي تنتظر بدورها ما قد تسفر عنه "هدنة غزة".  
كما أن عددا من الملفات المحلية يفترض بها أن يتظَّهر إما حلها أو تأجيلها ولعل أبرزها استحقاق الانتخابات البلدية، في حين أن الحكومة تتجنب التداول بأي تأجيل، أو حتى الدخول في نقاش بالملف، تاركة الامر في عهدة المجلس النيابي.


وكان لافتا ما نقله زوار السفيرة الاميركية ليزا جونسون من "انه بمجرد الاعلان عن الهدنة في غزة سيتحرك الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين مجددا بين لبنان وإسرائيل لإيجاد مساحة سياسية مشتركة لضمان تنفيذ القرار 1701 بشكل تدريجي، بزيادة عديد وعتاد الجيش، وبمؤازرة قوات الطوارئ الدولية لإعادة الهدوء إلى الحدود.
وفي السياق، وعلى عكس المرحلة السابقة التي كانت فيها قوى المعارضة منزعجة بشكل علني من اللامبالاة الدولية تجاهها وعدم الاهتمام بحراكها السياسي، وتركيز القوى الدولية والاقليمية على التواصل مع "حزب الله" بشكل مباشر وغير مباشر، يبدو ان الاجواء باتت مريحة بشكل اكبر في المرحلة الحالية.
وبحسب مصادر مطلعة فان المبعوثين والوسطاء الدوليين الذي يصلون الى لبنان بشكل علني او بعيدا عن الاعلان باتوا يتواصلون ويلتقون بقوى المعارضة بشكل فردي او جماعي ويتناقشون معها في التطورات.
وتشير المصادر الى انه من غير المعروف ما اذا كان تبدل السلوك الدولي من المعارضة هو بسبب التطورات الاقليمية المتسارعة او بسبب ظهور حجم الانزعاج من المعارضين ووصوله الى المعنيين.
حكوميا، يستأنف رئيس الحكومة نشاطه في السرايا اليوم حيث سيعقد اجتماعا مع وفد من منظمة الصحة العالمية برئاسة مديرة المنظمة في إقليم شرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي .
كما سيرأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ "خطة عمل الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية".
وسيستقبل رئيس الحكومة ايضا مفتي البقاع الشيخ علي الغزّاوي على رأس وفد.




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: لبنان يتكبد خسائر بقيمة 8.5 مليار دولار بسبب الحرب

(CNN)-- كبّد الصراع بين إسرائيل وحزب الله الاقتصاد اللبناني خسائر واضرار بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار على مدى الأشهر الـ13 الماضية، وفقًا لتقييم أولي أجراه البنك الدولي.

وقال البنك الدولي في تقرير صدر، الخميس، إن لبنان، الذي مزقته سنوات من الأزمة الاقتصادية، عانى من أضرار في الهياكل المادية وحدها بلغت 3.4 مليار دولار وخسائر اقتصادية وصلت إلى 5.1 مليار دولار منذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.

وأدى الصراع إلى مقتل ما يقرب من 3400 شخص وإصابة ما يقرب من 14500 آخرين في لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، واحتدمت الحرب مطلع الشهر الماضي عندما شنت إسرائيل ما وصفته بـ"عملية برية محدودة" لطرد حزب الله من جنوب لبنان.

وأشار البنك في تقريره إلى أنه وخلال الصراع المستمر منذ 13 شهرا، نزح أكثر من 1.3 مليون شخص، 875 ألفا منهم داخليا، وكانت النساء والأطفال والمسنون وذوو الإعاقة واللاجئون الأكثر عرضة للخطر.

وإلى جانب التكلفة البشرية، تسببت الحرب بالفعل في أضرار اقتصادية كبيرة: فمن المقدر أنها خفضت نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنسبة 6.6% على الأقل في عام 2024، وفقا للتقرير.

وذكر البنك الدولي أن ما يقدر بنحو 166 ألف عامل فقدوا وظائفهم، وأن ما يقرب من 100 ألف منزل تضرر جزئيا أو كليا، بقيمة تصل إلى 3.2 مليار دولار من الخسائر والأضرار، إلى جانب خسائر تعطل التجارة والزراعة والتي تقدر بأكثر من 3 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • تصعيد العدوان الاسرائيلي يسابق جواب لبنان وعودة هوكشتاين المحتملة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: على الحكومة التركيز لإنقاذ المحتجزين
  • هوكشتاين في لبنان قريبًا؟
  • بخاش ناشد المجتمع الدولي للضغط باتجاه احترام المواثيق الدولية في لبنان
  • المعارضة تنتقد ضعف الحكومة حماية القطيع
  • الولايات المتحدة تسلّم رئيس مجلس النواب اللبناني مقترح هدنة
  • البنك الدولي: لبنان يتكبد خسائر بقيمة 8.5 مليار دولار بسبب الحرب
  • هل وصل هوكشتاين إلى طريق مسدود؟
  • برلماني من المعارضة يدعو الحكومة إلى الكف عن مهاجمة مؤسسات الحكامة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم