السعودية تلوح بتدخل عسكري في الأردن بعد تصاعد الاحتجاجات ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
الجديد برس:
لوحت المملكة العربية السعودية، الإثنين، بتدخل عسكري في الأردن، وذلك بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بالمجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبعد أيام على حث الاستخبارات السعودية الأردن على طلب تدخل خليجي على غرار نشر “درع الجزيرة” في مملكة البحرين، ألمحت هذه المرة إلى إمكانية تشكيل ما وصفتها بـ”عاصفة حزم جديدة” في الشمال، في إشارة إلى تدخل عسكري على غرار التدخل في اليمن والذي حمل الاسم ذاته.
وكتب الخبير العسكري السعودي، أحمد الفيفي، تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، يتساءل فيها إذا كان ثمة توجه لعاصفة حزم شمالية، ليرد عليه عبد الله آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الرسمية بزعم أن أمن الأردن جزء لا يتجزأ من أمن السعودية، مؤكداً بأن بلاده لن تسمح لجر الأردن إلى ساحة لتصدير مشكلات وقضايا المنطقة، في إشارة إلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عمّان.
وهذه التغريدات ضمن حملة إعلامية واسعة تقودها الاستخبارات السعودية وبرزت بالتغطية الإعلامية للأحداث في الأردن، حيث بدأت وسائل إعلام سعودية كقناتي العربية والحدث تصوير ما يدور هناك بأنه مثابة محاولات لـ”الإخوان” لإسقاط المملكة الأردنية تارة وأخرى بزعم اعتداء المحتجين على الأمن ونشر العنف.
وتشهد الأردن منذ أيام مواجهات بين الشرطة ومشاركين بالاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان يطالبون بإنهاء التطبيع وطرد السفير الإسرائيلي، وأظهرت مقاطع فيديو لحظات سحل واعتقال شباب وشابات أردنيات والاعتداء عليهم من قبل عناصر أمنية.
والتهديد السعودي بالتدخل العسكري في الأردن يعكس مخاوف الرياض من سقوط “صفقة القرن” التي تشارك في مفاوضاتها لفرض التطبيع مع كيان الاحتلال على الأمتين العربية والإسلامية، كما يعكس حجم التخادم بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام السعودي.
محمد بن زايد يؤكد وقوفه ضد احتجاجات الأردنوفي السياق، دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة، الإثنين، على خط أزمة الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في الأردن في خطوة تكشف حجم القلق في صفوف الزعماء العرب المطبعين مع “إسرائيل” من انهيار مسار التطبيع.
وأجرى رئيس الإمارات محمد بن زايد اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات في العاصمة عمّان.
وأفادت تقارير إعلامية بأن بن زايد عرض على الملك الأردني دعماً عسكرياً لقمع الاحتجاجات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام رسمية إماراتية أفادت بأن الاتصال تطرق لمناقشة احتواء ما وصفته بالصراع ومنع توسعه في المنطقة.
والإمارات هي ثاني دولة خليجية تتحرك لدعم الأردن بعد السعودية التي لوحت بتدخل عسكري لقمع الاحتجاجية لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويشير توقيت التحرك الخليجي إلى تصاعد المخاوف في صفوف الأنظمة العربية المطبعة من تبعات الانتفاضة الجديدة في عواصم التطبيع والتي تهدد مستقبلهم في ظل علاقتهما الوثيقة بالاحتلال ورفضهم قطع العلاقات به جراء استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة.
حملة سعودية على منصة “X” تستهدف مظاهرات الأردنوأطلقت حسابات سعودية خلال الأيام الماضية حملة للهجوم على المظاهرات التي تجري أمام السفارة الإسرائيلية في الأردن.
وقد أطلقت هذه الحسابات السعودية هاشتاغ “معاك يالأردن” على منصة “إكس”، حيث بدأت في التحريض ضد المتظاهرين.
الهجوم السعودي العنيف استهدف أيضاً حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، حيث اتُهمت بتأجيج الشارع الأردني.
وزعمت الحسابات السعودية أن حركة “حماس” تسعى من خلال المظاهرات إلى إشعال الأردن ودفعه نحو العنف والفوضى.
وتم تداول صور ومشاهد سابقة لاشتباكات بين شبان وقوات أمنية، وزُعِم أنها التقطت خلال المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان، على الرغم من أن الفيديو تم تصويره قبل نحو عامين.
وطالبت الحسابات السعودية الحكومة الأردنية بـ”الضرب بيد من حديد” لتفريق المتظاهرين واعتقالهم. يأتي ذلك في سياق تصاعد التحريض في الأردن ضد المظاهرات، مع دعوات للاعتقال وسحب الجنسيات.
وتزامنت هذه الحملة السعودية مع حملة منظمة أطلقتها الحكومة الأردنية للتحريض ضد المظاهرات الحاشدة التي تشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ أكثر من أسبوع.
ويوم الجمعة، أعرب وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين عن انزعاجه من المظاهرات وحركة “حماس”، قائلاً: “نتمنى من القيادات في حركة حماس أن يقدموا نصائحهم ودعواتهم للحفاظ على السلم، وأن يظل الأهل في قطاع غزة قويين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفارة الإسرائیلیة فی فی الأردن
إقرأ أيضاً:
“نقاط صفر وصفراء”.. قائد الجيش اللبناني يقدم روايته عن تنفيذ “شيطيت 13” الإسرائيلية “إنزال البترون”
لبنان – لا تزال عملية إنزال البترون التي نفذها الجيش الإسرائيلي وخطف خلالها المواطن اللبناني عماد أمهز، في صدارة الاهتمام الأمني والسياسي والشعبي.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان كما ناقش عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الملف ذاته، حيث أطلعهما على نتائج التحقيق الأولي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.
ووفقا لمصادر مطلعة، حمَل قائد الجيش معه إلى السراي الحكومي وعين التينة نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة وقد تبين أن القوة البحرية لم ترصد أي خرق بحري على طول الشاطىء.
كما لم تتبلغ السلطات اللبنانية من القوات الألمانية العاملة ضمن قوات “اليونيفيل” بوجود أي تحرك مريب قبل وأثناء عملية الإنزال والاختطاف.
وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول أسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش إلى أن التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبر عن شعوره بالاستياء من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير.
واعتبر جوزيف عون أن التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم أهداف إسرائيل التي تريد غرس الفتنة في لبنان.
رواية الجيش عن الإنزال
ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف أفراد الكومندوس البحري، وأشار إلى وجود 10 رادارات بحرية في لبنان وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها.
وأكد الجيش أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضا.
كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة إلا أن سرعة الموج وارتفاعه يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.
التشويش على الرادار؟
وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة “شيطيت 13” وصلت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة مثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديدا من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال.
وأشارت صحيفة “الديار” إلى أنه تم التشويش على الرادار ما عطل عمله.
المصدر: “الديار اللبنانية” + وكالة الأنباء اللبنانية