#سواليف

اقتراح لتطوير #جائزة_الضمان للتميّز في السلامة والصحة المهنية

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي

كل سنة تُعلن مؤسسة الضمان الاجتماعي عن بدء الترشُّح لجائزتها المسمّاة (جائزة التميّز في السلامة والصحة المهنية) وهي الجائزة التي تم إطلاقها قبل نحو (20) سنة، وتستهدف تحفيز المنشآت والأفراد على تحقيق نجاحات وإنجازات نوعية وملموسة في مجالات السلامة والصحة المهنية بما يؤدي إلى تخفيض معدلات ونِسب حوادث وإصابات العمل والحفاظ على سلامة العاملين وحياتهم والحفاظ أيضاً على الممتلكات.

مقالات ذات صلة صور بالأقمار الصناعية تكشف ما حدث لمستشفى الشفاء ومحيطه بعد الحصار الإسرائيلي / شاهد 2024/04/02

فكرة الجائزة مهمة ورائدة، وكان الهدف الأساس أن تُسهم في تشجيع المنشآت على اتخاذ كافة التدابير العلمية اللازمة للوقاية من حوادث وإصابات العمل والالتزام بشروط وتدابير السلامة والصحة المهنية وأدواتها في مواقع العمل ضمن المعايير العالمية، وتطوير وابتكار أدوات وسُبُل متميزة للوقاية والحماية، إضافة إلى تشجيع الدراسات والبحوث والتدريب المتميز والتوعية النوعية في مجالات السلامة والصحة المهنية.

وبالرغم من الأمل الذي كان معقوداً على الحائزة ولا يزال في أن تسهم فعلاً وبصورة ملموسة في الحد من حوادث وإصابات العمل إلا أن النتائج لم تكن بالمستوى المنشود، ولم تخضع الجائزة لتطوير حقيقي كل هذه الفترة، ولقد كنت دعوت إلى تطوير الجائزة بمحاورها وشروطها وقطاعاتها المستهدفة وتصنيفاتها ومستوياتها وقيمتها وأن يتم الارتقاء بها إلى مستوى أعلى بحيث تخرج من نطاق مُسمّاها الحالي كجائزة محصورة بمؤسسة الضمان، لتصبح مثلاً باسم الدولة (جائزة الدولة للتميز في مجالات السلامة والصحة المهنية)، وأن يكون هناك اهتمام أكبر بها على مستوى الحكومة ومؤسساتها بالشراكة الكاملة مع المنظمات الممثلة للعمال ولأصحاب العمل، وأن يعاد النظر بشروطها ومعاييرها وأن تُشكّل لها لجان تقييم وتحكيم من خبراء من المؤسسات المعنية وذات العلاقة مع بقاء مؤسسة الضمان كحاضنة للجائزة.

للأسف لم تخضع الجائزة التي مرّ على إطلاقها عقدان لأي تقييم أو مراجعة حقيقية أو دراسة أو تحليل لنتائجها ومخرجاتها، وثمة الكثير من الأسئلة التي تدور حول هذا الموضوع. ولعل الدراسة التحليلية الأخيرة لإصابات العمل لعام 2022 الصادرة عن مؤسسة الضمان والتي كانت صادمة بمعدلات الإصابات ولا سيما في قطاعات غير متوقّعة ما يؤشر إلى حصول تراجع في تدابير السلامة والصحة المهنية في كثير من بيئات العمل ومواقعه، فما زالت معدلات وقوع الإصابات مرتفعة وكذلك خطورتها، حيث يسقط عامل صريعاً كل 1.8 يوم بسبب حادثة عمل، ويتعرض (13) عامل من كل ألف عامل لإصابة عمل كمعدل عام لوقوع الإصابات لكل القطاعات، فيما يرتفع معدل وقوع الإصابات في منشآت القطاع الخاص إلى (19.3) إصابة عمل لكل ألف عامل، وهذا يطرح تساؤلاً كبيراً رئيساً عن سبب إحجام الكثير من المنشآت عن الترشّح للجائزة.!

أدعو الزملاء في مؤسسة الضمان إلى إطلاق جلسة/جلسات عصف ذهني جادّة ومركّزة حول موضوعات السلامة والصحة المهنية وعن جائزة التميز فيها، فلعل ذلك يقود للوصول إلى أفكار جديدة تسهم في تطوير الجائزة أولاً وإعطائها قيمتها التي تستحق، ثم في إعطاء الأهمية القصوى لقضايا السلامة والصحة المهنية ولا سيما في موضوع الرقابة الصارمة على إنفاذ التشريعات التي أرى أنها ممتازة لكنها تفتقر إلى التطبيق بحزم وصرامة.

وحتى ذاك أكرّر مقترحي بضرورة الارتقاء بالجائزة وتغيير اسمها لتصبح (جائزة الدولة للتميز في مجالات السلامة والصحة المهنية) وأن يرعى حفلها السنوي صاحب المقام الملك حفظه وأمدّ في عمره.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جائزة الضمان مؤسسة الضمان

إقرأ أيضاً:

روائي كويتي يحصد جائزة غسان كنفاني للرواية العربية

حصد الروائي الكويتي عبد الله الحسيني الاثنين بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية المنشورة في دورتها الثالثة والتي تحمل اسم أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية المؤثرة بمجال الصحافة والأدب.

ونال الحسيني الجائزة عن رواية "باقي الوشم" الصادرة عن منشورات تكوين في الكويت عام 2022.
وكانت خمس روايات قد بلغت القائمة القصيرة لدورة هذا العام التي أعلنتها وزارة الثقافة الفلسطينية في يونيو حزيران وضمت أعمالا من مصر وتونس وسلطنة عمان والكويت والأراضي الفلسطينية.

وقال الحسيني بعد فوزه بالجائزة، "الرواية كلها مقاومة، مقاومة النفس والقهر والعجز والفشل والاستلاب، مقاومة الهامش والرواية الرسمية، وفي أبسط أشكالها.. مقاومة للقبح".

تشكلت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام برئاسة الناقد والروائي المغربي أحمد المديني وعضوية الروائية الأردنية سميحة خريس والناقد المصري محمد الشحات والكاتب زياد أبو لبن والناقد رياض كامل من فلسطين.

وقال عضو لجنة التحكيم رياض كامل إن الرواية الفائزة "تتسم بالسبك الجيد المتماسك، وبقدرة مميزة لروائي شاب، لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره، إذ أبدع في رسم الشخصيات وبنائها بناء متينا، يتناغم مع الزمان والمكان، ما ذكرنا بأديبنا الكبير غسان كنفاني، الذي غادرنا في سن مبكرة".



وأطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية الجائزة عام 2022 في الذكرى الخمسين لاغتيال غسان كنفاني (1936-1972) وفاز بها في العامين السابقين المصري عمرو حسين والسوري المغيرة الهويدي.

وفي وقت سابق من اليوم، أحيا الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الذكرى الثانية والخمسين لرحيل كنفاني.

وقال الاتحاد في بيان "سنوات مديدة وأجيال متعاقبة وأنت قنطرة فلسطين العالية، وزينة شبابها الشهداء، وكنت الحاضر في كل منازلة، وعند كل مواجهة، لأن الدم الطاهر الذي نزف منك منير في جنبات عزائمنا، ولا ينقص رحيلك من حضورك النضالي والإبداعي، لأنك اسم كبير من أسماء فلسطين الخالدة".

مقالات مشابهة

  • نادى القصة يُعلن عن جائزة "الكاتب الصغير".. اعرف شروطها
  • رابطة الماليين السودانيين تدشن جائزة التميز للافراد بقطر
  • روائي كويتي يحصد جائزة غسان كنفاني للرواية العربية
  • الأسدي يطلق حملة سلامتك أولويتنا لتحسين بيئة العمل
  • «الهيئة» تُطلق جائزة «الإمارات للفعاليات الرياضية المجتمعية»
  • وزارة العمل تشارك في لقاء تنظيمي لمكاتب السلامة والصحة المهنية بالمنوفية
  • بالصور.. زيارة مفاجأة لوزير العمل إلى "القومى لدراسات السلامة" ومديرية القاهرة
  • قرارات تأديبية لغير المُلتزمين.. زيارة مفاجئة لوزير العمل بـالقومي للصحة المهنية ومديرية العمل -صور
  • وزير العمل في زيارة مفاجأة للقومي لدراسات السلامة والصحة المهنية و"مديرية القاهرة"
  • تفاصيل جولة وزير العمل بمركز الصحة المهنية: وعود بحل المشكلات وإجراءات ضد المخالفين