بوابة الفجر:
2024-06-26@21:30:10 GMT

الثقافة المادية وغير المادية.. اعرف الفرق

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

منذ الأزل، شكلت الثقافة جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان، فهي ليست مجرد مجموعة من العادات والتقاليد والتصورات، بل هي نمط حياة يمتد إلى جوانب مختلفة من الحياة اليومية. ومن أبرز تلك الجوانب هي الثقافة المادية والثقافة غير المادية، فكلاهما يلعب دورًا حيويًا في تحديد هويتنا الفردية وفهمنا للعالم من حولنا.

الثقافة المادية تتعلق بكل ما يمكن رؤيته أو لمسه أو بناؤه من قبل الإنسان.

إنها الأدوات والآلات التي نستخدمها، والمعالم البنائية التي نتفاخر بها، والفنون التي نستمتع بها، وحتى الملابس التي نرتديها. تعكس الثقافة المادية الإبداع والتطور التكنولوجي والحرفية، وتختلف من مجتمع إلى آخر بناءً على الظروف التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية.

بالمقابل، الثقافة غير المادية تشمل القيم والمعتقدات والتصورات والسلوكيات التي تحدد تفاعلنا مع العالم ومع بعضنا البعض. إنها الفلسفات والمعتقدات الدينية والأخلاق والأساطير والتقاليد والعادات والتصورات الفنية. تشكل الثقافة غير المادية الأساس الروحي والعقلي للمجتمع، وتمنحنا الهوية والتميز والانتماء.

من خلال هذه المقدمة، سنستكشف الفرق بين الثقافة المادية والثقافة غير المادية، وكيفية تأثير كل منهما على حياتنا اليومية وتشكيل رؤيتنا للعالم. سنتناول أيضًا كيفية تفاعل هاتين الجانبين مع بعضهما البعض في بناء الهوية الثقافية للفرد والمجتمع.

تباين الثقافة المادية 

تتباين الثقافة المادية من مجتمع إلى آخر وتتطور مع مرور الزمن، حيث تُشكل الأدوات والمعدات والمباني والفنون والملابس والمعالم الثقافية جزءًا من ثقافة الشعوب. تحدث التغييرات في الثقافة المادية نتيجة التقنيات الجديدة والثورات الصناعية والزراعية.

من الأمثلة على العناصر التي تعكس ثقافة بعض الشعوب: الأسلحة والأدوات والآلات والمعدات التي يستخدمونها، والمباني والفنون والرسومات التي يبنونها أو يخلقونها، والمخطوطات التي يكتبونها، والمعابد والكنائس التي يبنونها ويعبدون فيها، وأي شيء آخر يمكن أن ينتج أو يستخدم من قبل البشر.

بالإضافة إلى الثقافة المادية، هناك الثقافة غير المادية التي تشكلها الأفكار والمشاعر والسلوكيات بناءً على القيم والقواعد واللغة. تتضمن الثقافة غير المادية المعتقدات والقيم والقواعد والأعراف والأخلاق. يمكن للثقافة الدينية، على سبيل المثال، أن تشكل مجموعة من المعتقدات والقيم حول الخالق والعبادة.

طرق اكتساب الثقافة

تتوفر العديد من الطرق التي تساعد على اكتساب الثقافة، مثل الاطلاع على الأخبار العالمية والتاريخ والحضارات واللغات، وقراءة الكتب المختلفة مثل الأدب والمسرحيات والموسيقى والخيال. يمكن أيضًا خلق الثقافة الخاصة من خلال الكتابة والرسم والمسرح. وهناك السفر حول العالم وزيارة الأماكن المختلفة والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، بالإضافة إلى التعلم عن العلوم الأساسية والفنون والعمارة وتعلم لغات جديدة.

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الثقافة

إقرأ أيضاً:

شرطة أبوظبي تنفذ ورشة حول صون الممتلكات الثقافية والفنون والآثار

نفذت شرطة أبوظبي ورشة عمل  عقدت  في فندق دوست تاني - ابوظبي حول صون الممتلكات الثقافية والفنون والآثار وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين وخبراء مختصون  في مجال الآثار.

وأوضح اللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية أن الورشة  تأتي دعماً لمبادرات اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة وللمرة الثانية عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو في صون التراث الإنساني المشترك، والانطلاق منه نحو آفاق واعدة في التنمية المستدامة وتعزيز السلام العالمي، ومد جسور التواصل والحوار بين مختلف الثقافات.

وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة  تعد في طليعة دول العالم  من حيث الاهتمام بالحفاظ على الموروثات التاريخية، وتلعب دوراً محورياً في تعزيز الوعي بأهمية هذا التراث كجزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية وتراثها المشترك.

ولفت إلى أن جهود شرطة أبوظبي  الريادية في المحافظة على الموروث الشرطي تعد جزءاً أصيلاً في تشكيل الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية المعاصرة حيث أسهم بصورة فاعلة في تنشئة جيل واع يمتلك فكراً واعياً ويبرز سجلها في الحفاظ على المنجزات الوطنية والمعالم الحضارية والتاريخية.

واستعرضت الورشة أهمية حماية  التراث الثقافي والحفاظ على التاريخ، وحماية  الآثار التاريخية بالمتاحف وكيفية التعامل مع القضايا الأمنية المرتبطة بذلك وجهود الشركاء محلياً ودولياً لمواجهة هذه القضايا المعقدة، ولمحة عامة عن القوانين الأميركية والدولية وقيود الاستيراد والتصدير والمصادرة وإعادة الممتلكات.

أخبار ذات صلة طاهر غريب الظاهري: لغة الحوار بين أولياء الأمور وأفراد الأسرة ضرورة شرطة أبوظبي تفوز بجائزة التميز العالمية من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • العمل الخيري.. تواصلٌ وشراكةٌ
  • اليوم ..منتخب الشباب العراقي أمام نظيره الأردني
  • 30 يونيو .. إرادة شعب ومسيرة وطن.. إنجازات شاملة وغير مسبوقة بقطاع الشباب والرياضة
  • سترة الصحافة خطر على الحياة.. عدد صادم وغير مسبوق من الشهداء الصحفيين في غزة
  • شرطة أبوظبي تنفذ ورشة حول صون الممتلكات الثقافية والفنون والآثار
  • بطولة الدرجة الأولى بنادي الخابورة تصل لدور الأربعة
  • مهرجان جرش للثقافة والفنون…اي برامج سيقدمها؟
  • 30 يونيو.. إرادة شعب ومسيرة وطن.. إنجازات شاملة وغير مسبوقة بقطاع الشباب والرياضة
  • الصينيون تفاعلوا مع الثقافة والفنون والتراث السعودي.. المملكة تختتم مشاركتها المميزة في معرض بكين للكتاب
  • متحدث "الشباب والرياضة": إبعاد الأبطال المتأهلين عن المشاكل المادية