بوابة الفجر:
2025-01-23@15:16:00 GMT

الثقافة المادية وغير المادية.. اعرف الفرق

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

منذ الأزل، شكلت الثقافة جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان، فهي ليست مجرد مجموعة من العادات والتقاليد والتصورات، بل هي نمط حياة يمتد إلى جوانب مختلفة من الحياة اليومية. ومن أبرز تلك الجوانب هي الثقافة المادية والثقافة غير المادية، فكلاهما يلعب دورًا حيويًا في تحديد هويتنا الفردية وفهمنا للعالم من حولنا.

الثقافة المادية تتعلق بكل ما يمكن رؤيته أو لمسه أو بناؤه من قبل الإنسان.

إنها الأدوات والآلات التي نستخدمها، والمعالم البنائية التي نتفاخر بها، والفنون التي نستمتع بها، وحتى الملابس التي نرتديها. تعكس الثقافة المادية الإبداع والتطور التكنولوجي والحرفية، وتختلف من مجتمع إلى آخر بناءً على الظروف التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية.

بالمقابل، الثقافة غير المادية تشمل القيم والمعتقدات والتصورات والسلوكيات التي تحدد تفاعلنا مع العالم ومع بعضنا البعض. إنها الفلسفات والمعتقدات الدينية والأخلاق والأساطير والتقاليد والعادات والتصورات الفنية. تشكل الثقافة غير المادية الأساس الروحي والعقلي للمجتمع، وتمنحنا الهوية والتميز والانتماء.

من خلال هذه المقدمة، سنستكشف الفرق بين الثقافة المادية والثقافة غير المادية، وكيفية تأثير كل منهما على حياتنا اليومية وتشكيل رؤيتنا للعالم. سنتناول أيضًا كيفية تفاعل هاتين الجانبين مع بعضهما البعض في بناء الهوية الثقافية للفرد والمجتمع.

تباين الثقافة المادية 

تتباين الثقافة المادية من مجتمع إلى آخر وتتطور مع مرور الزمن، حيث تُشكل الأدوات والمعدات والمباني والفنون والملابس والمعالم الثقافية جزءًا من ثقافة الشعوب. تحدث التغييرات في الثقافة المادية نتيجة التقنيات الجديدة والثورات الصناعية والزراعية.

من الأمثلة على العناصر التي تعكس ثقافة بعض الشعوب: الأسلحة والأدوات والآلات والمعدات التي يستخدمونها، والمباني والفنون والرسومات التي يبنونها أو يخلقونها، والمخطوطات التي يكتبونها، والمعابد والكنائس التي يبنونها ويعبدون فيها، وأي شيء آخر يمكن أن ينتج أو يستخدم من قبل البشر.

بالإضافة إلى الثقافة المادية، هناك الثقافة غير المادية التي تشكلها الأفكار والمشاعر والسلوكيات بناءً على القيم والقواعد واللغة. تتضمن الثقافة غير المادية المعتقدات والقيم والقواعد والأعراف والأخلاق. يمكن للثقافة الدينية، على سبيل المثال، أن تشكل مجموعة من المعتقدات والقيم حول الخالق والعبادة.

طرق اكتساب الثقافة

تتوفر العديد من الطرق التي تساعد على اكتساب الثقافة، مثل الاطلاع على الأخبار العالمية والتاريخ والحضارات واللغات، وقراءة الكتب المختلفة مثل الأدب والمسرحيات والموسيقى والخيال. يمكن أيضًا خلق الثقافة الخاصة من خلال الكتابة والرسم والمسرح. وهناك السفر حول العالم وزيارة الأماكن المختلفة والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، بالإضافة إلى التعلم عن العلوم الأساسية والفنون والعمارة وتعلم لغات جديدة.

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الثقافة

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لعملية زرع الأعضاء أن تغير شخصية الإنسان؟

يسود الاعتقاد لدى كثير من الناس بأن نقل الأعضاء البشرية من شخص إلى آخر يُمكن أن يؤدي إلى تغيير في العادات والسلوكيات والرغبات، بل يذهب البعض إلى القول بأن زراعة القلب تؤدي بالشخص إلى أن تتغير ميوله العاطفية وقد يحب أشخاصاً لم يكن يميل إليهم من قبل كما قد يكره أشياء كان في السابق يحبها.

 

وحاول تقرير نشره موقع "بي سايكولوجي توداي" الأميركي المتخصص أن يجيب على هذا السؤال أو يفكك هذا اللغز، حيث يشير إلى أن العديد من التقارير المثيرة للاهتمام ظهرت مؤخراً وتحدثت عن التغيرات في الشخصية والهوية بعد عملية الزراعة التي قد يخضع لها أي شخص.

 

وقال التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" إنه في العديد من الحالات تم الإبلاغ عن التغيرات الشخصية بعد عملية الزرع بشكل قصصي وفي دراسات مراقبة، وتتراوح هذه التغيرات من التحولات الدقيقة في التفضيلات والسلوكيات إلى التغيرات العميقة في الهوية.

 

ويتحدث الذين رصدوا هذه الظاهرة عن اكتساب أذواق أو هوايات أو حتى ذكريات جديدة تعكس على ما يبدو جوانب من متبرعي أعضائهم. وقد أثارت هذه الظاهرة فضول الباحثين وأثارت فرضيات حول الآليات التي قد تدفع هذه التغييرات.

 

وتأتي بعض الأدلة الأكثر لفتاً للانتباه على التغيرات الشخصية من القصص الشخصية، حيث تشمل هذه القصص حالات أبلغ فيها الأشخاص عن تحولات غير متوقعة في تفضيلاتهم أو عاداتهم أو ذكرياتهم.

ويستعرض التقرير عدداً من الحالات التي أدت زراعة الأعضاء إلى تغيير في سلوكهم وشخصياتهم، ومن بين هذه الحالات، شاب أسود يبلغ من العمر 17 عاماً توفي ضحية لإطلاق نار من سيارة مسرعة، فتم نقل قلبه إلى رجل أبيض يبلغ من العمر 47 عاماً ويعمل عاملاً في مصنع للمعادن.

 

 

وتقول زوجة الرجل المتلقي: "إنه يقودني إلى الجنون بالموسيقى الكلاسيكية. لم يكن يعرف اسم أغنية واحدة ولم يستمع إليها أبداً من قبل. الآن يجلس لساعات ويستمع إليها".

 

أما أم الشاب الأسود المتبرع بقلبه فتقول: "كان ابننا يسير إلى درس الكمان عندما تعرض للحادث. لا أحد يعرف من أين جاءت الرصاصة، ولكنها أصابته فجأة، وسقط. لقد مات هناك في الشارع وهو يحتضن حقيبة الكمان الخاصة به".

 

وبحسب التقرير فإن إحدى الفرضيات المقترحة لتفسير مثل هذه التغييرات في الشخصية هو "الذاكرة الخلوية"، وهو مفهوم يشير إلى أن أعضاء المتبرع قد تحتفظ ببعض أشكال الذاكرة أو المعلومات المشفرة في خلاياها. وفي حين أن الفكرة قد تبدو بعيدة المنال، إلا أن هناك العديد من الآليات البيولوجية التي يمكن أن تساهم بشكل معقول في مثل هذه الظواهر.

 

ويشير العلماء أيضاً الى أن "الترميز الجزيئي" قد يكون سبباً أيضاً، حيث تستخدم الخلايا مسارات جزيئية لترميز وتخزين المعلومات. وعلى سبيل المثال، يمكن للبروتينات والإنزيمات المشاركة في الإشارات الخلوية أن تحمل "بصمات" التفاعلات، والتي قد تؤثر على سلوك الخلية عند زرعها في جسم جديد.

 

كما يلفت العلماء إلى أن "التعديلات الجينية" قد تكون سبباً أيضاً، حيث تعمل العلامات الجينية مثل مثيلة الحمض النووي وأستلة الهيستون كشكل من أشكال "الذاكرة" داخل الخلية. ويمكن أن تؤثر هذه العلامات على أنماط التعبير الجيني وقد تنقل سمات خاصة بالمتبرع إلى المتلقي.

 

وبحسب التقرير فإن "تفاعلات الجهاز المناعي" هي أحد الأسباب المحتملة أيضاً لهذه الظاهرة، حيث يتمتع الجهاز المناعي نفسه بقدرات الذاكرة. وقد تتفاعل خلايا المتبرع مع خلايا المناعة لدى المتلقي بطرق تؤثر على السلوك أو الإدراك، خاصة إذا كانت خلايا المتبرع تحمل معلومات حول تجارب أو تفضيلات مضيفها الأصلي.

 

ويضيف التقرير أن "الرنين الكيميائي الحيوي" هو أحد الأسباب أيضاً حيث قد تتواصل الخلايا من خلال إشارات كيميائية حيوية أو كهرومغناطيسية دقيقة، مما يؤثر على الخلايا القريبة بطرق تساهم في التغييرات الجهازية لدى المتلقي.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يدشن مبادرة مليون كتاب ويؤكد: نستثمر المعرفة لبناء الإنسان
  • طريقة عمل فاهيتا الكفتة| جديدة وغير تقليدية
  • القادري لـ سانا: ندعو جميع الكوادر التعليمية إلى وضع أنفسهم تحت تصرف مديرياتهم الأصلية التي هم على ملاكها، كما يمكن للراغبين بالنقل تقديم طلباتهم عند فتح باب النقل قريباً، بما يضمن تنظيماً قانونياً وإحصائيات دقيقة
  • الروقي: كرة القدم السعودية تنقسم بين هلاليين وغير هلاليين
  • أمراض يمكن أن تسببها الحلويات
  • أمير الشرقية يستقبل الفائزين من “ثقافة وفنون” الدمام
  • "إخفاقات يسوع".. كتاب يعرض وجهات نظر جديدة وغير تقليدية عن حياة المسيح وتعاليمه
  • غريبة وغير متوقعة.. شاهد | إطلالة أروى جودة في عقد قرانها
  • هل يمكن لعملية زرع الأعضاء أن تغير شخصية الإنسان؟
  • "دبي للثقافة والفنون" تعرض إبداعات 15 إماراتياً في باريس